الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الأحد، ١٦ شوال ١٤٢٨ هـ

القسم السادس و الخامس: زعامات وزعومات عراقية و ديمقراطية مابين المضحكتين

القسم السادس : زعامات وزعومات عراقية

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

زعامات وزعومات عراقية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اوضح القياسات الدّالة على زعامة حقيقية ، في عالمينا العربي والاسلامي ، هي عديد الباكين والباكيات على رحيل زعيم ما ترك اثرا ايجابيا في كل المناحي غطّت مجمل مسيرته على اخطائه ــ وجل ّ من لايخطئ ــ فترك اكثرية حزنت عليه وهو ينتقل الى عالم الخلود ، في ذاكرات اجيال تورّث اجيالا صدق دموعها ، مثل : جمال عبد الناصر وياسر عرفات وصدام حسين ، او ( زعوم ) رحل الى مزابل التاريخ ، مودّعا باللعنات ، غير مأسوف عليه ، تركت مسيرته للأكثرية مبكيات من مآس جنتها يداه .

+ + +

ماسمّي بالتوتر على الحدود التركية العراقية جاء ( قشة ) كسرت ظهر ( الزعومات ) ، الفارغة من مبناها ومعناها معا ، وجاء حدّا ( دوليا ) فاصلا بين رسوخ ( زعيم ) وفراغ ( زعوم ) في كل الحكومات التي صنعها الاحتلال لحكم العراق ،، كما جاءت ( القشة ) التركية لتضع حدّا فاصلا بين ( دكتاتور؟! ) و ( طاغية ؟! ) و ( قومجي ؟! ) ارسى لحدود بلده كرامة ثابتة وقدسية دولية واقليمية ، وبين ( زعومات ) ساهمت بهتك عرض وطول حدود مايفترض انه ( بلدها !! ) قبل ان تنتهكها دول الجوار الحسن وغير الحسن من خلال جيوب ( زعومات ) تعددت جنسياتها وجوازات سفرها على تعدد ولائاتها .

وقبل ان تهتك الدبابات التركية عرض حدود زعومات عراقية ، تبادل الزاعمون الشتم واللطم ولطمات التعيير وتقليل ماتبقى من القدر ، بكل معانيه ، فأعلن طرف رباعية الدفع والسحب ( العربي الشيعي ) ، زورا ، شماتته بحليفه ( الكردي ) ، الذي لايمثل كل الأكراد ، في ( طول لسانه ) ضد دول الجوار وهو المحاصر جغرافيا واجتماعيا كما ثألولة زرعها الاحتلال لبناء ثآليل الشرخ الأوسخ الجديد من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) وتخوم البحر الأبيض المتوسط ، ورد ّت ثألولة ( كوندي ) الشمالية بالشماتة ضد شريكها في النهب ، وعيّرته بأنه محاصر في حي المراعي الخضراء ، عاجز عن حماية وجهه وقفاه ،، وكأن غرابا إكتشف ، متأخرا جدا عن غباء اكيد ، ان وجه صاحبه ( اسود !! ) فعيّره بالسواد ، دون ان يفطن هو الى سواد وجهه الوراثي !! .

بيضة ( بغداد كروكر والمالكي ) ، وثؤلولة ( الطالباني والبرزاني ) انكسرت زعوماتها على صخور جبل ( قنديل ) التي منحتها ( الكردايتي ) هدية ( لأولاد العمومة ) الأتراك ، على امل ان يستنسخوا تجربتهمفي الخيانة الدولية ضد تركيا وباتفاق مسبق بين غراب الجنوب وغراب الشمال ، على غفلة حمقى ( واشنطن ) الّلاهين عمّا تحوكه ( تقية ) هذا و( نفاق ) ذاك ،، وعندما داس اول جندي تركي على ذيل الفأر المسرطن في شمال العراق فطن ابن ( كوندي ) بالتبني انه ليس زعيما ، كما كان يظن ، في غابة المصالح الدولية ، فراح يرجو ويتوسل ويطلب التريث قبل اطلاق ( رصاصة الرحمة ) ، واعلن ( براءته ) موثقة عبر مؤتمرات دولية من اولاد العمومة والخؤولة وكل نسب !! .

ووضع ( اردوغان ) القشة الثانية على ظهر ( زعومات ) رباعية الدفع والسحب الاحتلالي ، المنشقة المرتقة على نفسها في حاضنة الاحتلال الأجنبي ، عندما جعل ( عميد تجار الحروب في العالم ) يعلن ، ومن ( واشنطن ) ، للمتعاقدين المحليين معه من زعومات عراقية ان حزب العمال التركي الكردي هو : ( عدو لتركيا والعراق واميركا ) ، وهو ( ارهابي ) ، وحسب الدرجة التي تريدها ( واشنطن ) في تصنيف مصالحها الدولية صعودا او نزولا ، فأسقطت في جيوب تجار الحروب العراقيين جمرا كل حروف مفردات المعلّم و(هدية الله ) واقفالا بلا مفاتيح ( لطول اللسان ) واحلام اليقظة العابرة لحدود العراق !! .

+ + +

والآن يفرض السؤال نفسه على ثؤلولة الشمال العراقي : هل اولاد العمومة ارهابيين ام لا ؟! .

اراهن ، وعلى محك ّ الفرق بين ( زعيم ) و( زعوم ) ، ان لا (جلال الطالباني ) ولا ( البرزاني ) يمتلكان القدرة على معارضة من صنعهما في تصنيف ( اولاد العم ) الأتراك والأيرانيين معهم كلّما اقتضت مصالح اميركا : ( ارهابيين ) ،، وانهما ، ( الطالباني ) و ( البرزاني ) سيردّدان كما بلبلين وديعين ان ( اولاد العم ) الاتراك والأيرانيين ليسوا ( ورثة ) ، كما وعدوا في ثألولة الشمال ، لأي شبر من اراضي العراق ،، وانهما بوصفهما زعومين ، اثبتت الأيام وبالوقائع خلّبيتهما ، بريئان من ( كردستان العظمى ) ، واذا شاء اي موظف في الخارجية الأمريكية فهما على استعداد للتخلي عن كل شئ مقابل ضمان حياتهما مستقبلا .

جمرة ( كردستان العظمى ) بالت عليها ثعالب الواقع في شمال العراق ، واطلق عليها ( رصاصة الرحمة ) جندي تركي غاضب ، وضع وحسب تجايل خيانات الأوطان في الشرق الأوسط لمسة تركية هتكت الفرق بين زعيم ( دكتاتور ) ورجل حقيقي حمى وحدة الشعب والبلد في حدود احترمتها دول الجوار طائعة او مرغمة ، وبكى عليه يوم رحيله اتراك كثيرون فضلا عن ملايين العرب ، وبين إمّعات ( إنتفخت ) بما لاتمتلك من زعامة حقيقية اطلقت سيقانها للريح حالما سمعت هدير دبابة غاضبة قادمة نحوها ، يتبعها عصف هواء التهديدات الخلّبية و نثار احلام تبددت على جبال ( قنديل ) التي لن تشعل قنديلا واحدا لهم وهم يرحلون غير مأسوف عليهم من الأهل واولاد العمومة والخؤولة وكل الجيران !! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=211707&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

قشّة تركيا وبعير الأكراد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من النكات المعروفة التي يتداولها العراقيون عن الجهل البيئي وغيره من انواع الجهل ، ولامثلبة على احد في جهل دون قصد ، ان اسدا زأر فجأة عند اطراف قرية كردية فأرعب القوم بزئيره ( العجيب الغريب ) الذي لم يجد حكيم القرية تفسيرا له غير ان هذا ( الكائن ) قد ابتلع طائرة مازال محركها شغالا في جوفه وتحاول الخروج !! .

+ + +

عجالة التطورات المحيطة بشمال العراق مردّها ومآلها بطلان كل مسوّغات الاحتلال ، شرعية واخلاقية ، التي حمت منذ ( 1991 ) حاضنة شمالية وحاضنة جنوبية لتجار الحروب وميليشياتهم التي ( ابدعت ) في زعزعة امن البلد تحت شعارات اثبتت الأيام ، وبالسلوك الموثق ، فراغها عن كيانات ربطت مصيرها بمصير من احتل البلد ، تنسخ عنه كل سلوكياته اجنبيا جاهلا بتاريخ الشعب العراقي ، كما تنسخ ببغاوية مضحكة رؤى المحتل عن المنطقة عموما والعراق خصوصا .

ولأن النسخ الببغاوي يأخذ اصحابه بعيدا عن واقع الشعوب، فيظنون انهم وصلوا ( الذرى ) وهم على حضيض لايرون عليه احدا غيرهم ، فقد تهيأت لهم ( القدرة ) على تغيير اجيال ، ومصادرة اجيال ، من البشر وقعت صدفة تحت مرمى نيران اسلحتهم ، وعلى مقربة من جيوبهم المتخمة بالسحت الحرام من اموال شعب مغتصبة بقوة السلاح ، لذا حلّق بهم جنون العظمة نحو آفاق مغلقة خانقة لمن يدّعون انهم يمثلونهم زورا ، وكأن ( أمّا ) حمقاء تخنق ( طفلها ) الوليد في حضنها ( حبّا به ) !! .

هددّوا وتوعدوا دول الجوار بنسخ تجربتهم في التواطئ لإحتلال بلدهم من خلال ميليشيات مستوردة منها ، مستضافة على حساب حماقة الجاهل الأول : الاحتلال ، ومن لقمة عيش الشعب العراقي . فبتنا نرى ونسمع الميليشيات المسلحة التركية والأيرانية تتصرف على اراضينا تصرف ( المالك وصاحب البيت ) ، وهذه تمثل ( شرق مملكة كردستان ) فيما تمثل الأخرى غربها ، وكأن كردستان دولة عظمى تمتد من جنوب بغداد ــ حقا !؟ ــ الى جنوب ارمينيا كما توثق خارطة ثقافة الشرخ الأوسخ الجديد التي رسمتها فوضى ( كوندي ) الخلاّقة .

وعندما هدرت بضعة دبابات تركية قرب حدودنا الشمالية ، تعالى صراخ ببغاوات الاحتلال هناك عن ( سيادة عراقية ) انتهكوها قبل غيرهم ، وعن وجود ( حكومة عراقية ) تعالوا على علمها وماعادوا يرفعون غير علم حاضنتهم الصفراء ، واستنجدوا بمن اعلنوا مرارا انهم لايخضعون لتوجيهاتهم واوامرهم في ذات البناية التي خصصتها قوات الاحتلال لمن سوّدوا وجوههم بدخان الدبابات الغازية التي قدموا معها لإحتلال العراق ، وبلغ العتب عتبات الجامعة ( العربية الشوفينية ) التي اعلنوا انهم عضو غير عربي فيها . وصار تلميع الأحذية التركية ( عقلانية ) والإنحناء للأتراك الغاضبين ( واجبا وطنيا ) !! .

وانفرط عقد نظرية ( الكردايتي ) ، المناظرة ( للقومجية ) العربية والعثمنة والفارسية ، وطالب ( زعماء !؟ ) الميليشيات الكردية العراقية ضيوفهم الأتراك المسلحين ( بالكف عن هراء السلاح في زمن ولى فيه عهد جيفارا ) كما تفضل ناصحا ( جلال الطالباني ) ، ودان ( مسعود ) قتل الجنود الأتراك من قبل مسلّحي الجناح الشرقي لمملكته الصفراء ، لعل غلواء تركيا يفتر قليلا فلا تجتاح معسكرات ضيوف ( الكردايتي ) الذين يمثلون شرق وغرب المملكة الموعودة في شرق اوسط جديد : سيأتي ــ بالمشمش ــ على شكل رزمة بريد جميلة مغلّفة بالأشرطة الملوّنة !! .

حسنا !! .

هاهي ايران تحشد بدورها لإجتياح قد يتزامن مع الاجتياح التركي ، وهاهي تركيا تعلن انها هي من يقرر متى واين ستجتاح شمال العراق وليس حماة حواضن الشرق الأوسخ الجديد في ( واشنطن ) ، واذا ماحصل هذا حقا فخبر الجناحين الشرقي والغربي ( لمملكة كردستان ) سيحال الى موقع ( كان ) ، وخبر الرأس الكردي العراقي سينتقل الى موقع ( فعل ماض ) ، وتبقى ريشات ( الذيل ) مهلوسة منتوفة في غرفة ما من غرف انعاش المراعي الخضراء ، وربما في متحف الحروب العنصرية .

الضحية الوحيدة التي لم تركب ذنبا هم : بسطاء الأكراد ، الذين تحولوا الى كرة مشتعلة تتبادلها اقدام تجار حروب من اكراد العراق ، بلغت ميزانيات احزابهم وارصتهم الشخصية المليارات من الدولارات المنهوبة من اموال العراقيين عربا واكرادا وتركمانا ومن كل القوميات الأخرى، وهم بفضل تلك الأموال المسروقة وفضل تعدد الجنسيات وجوازات السفراوّل من ينجو ، دائما ، من كوارث الحروب التي يشعلونها ، لأنهم مازالوا مؤمنين عن ( ذكاء ) خارق للعادة والمألوف يظن ان اسد الواقع ، في بعده التأريخي والانساني ، قد ابتلع طائرة جاءت لتنقذهم ، مازال محركها شغّالا في مستنقع الغباء التأريخي الموثق .

بضعة دبابات تركية غيّرت حالة ( الأبوّة ) الكردية العراقية لأكراد اتراك وايرانيين ، وجعلتها تمشي على رأسها وتحاور دول الجوار بقدميها !! .

ترى كيف اذا اجتمعت دبابات ، من كل الجهات ، لاتعير اهتماما لطائرة انقاذ لاوجود لها في مطار اوهام جهلة ؟! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=210453&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

فساد ( المالكي ) المعصوم امريكيا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست طريفة تلك النكتة التي قدّمها اربعة من اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في خطاب موجه الى وزارة خارجية( كوندي) يطالبها برفع العصمة والتعتيم والتغييم على فساد حكومة الاحتلال المقيمة في المراعي الخضراء رعبا من شعبها !! وليس غريبا ان تعرقل ( كوندي ) محاولات الكشف عن تفاصيل الفساد الذي نصّب حكومة الاحتلال ( كأفسد ) حكومة في الشرق الأوسط بدلا من اكثر الحكومات ( ديمقراطية ) في هذا الشرق العجيب الذي اراد عميد تجار الحروب الخاسرة ان يجيّره ملكا لشركات النفط التي يستثمر فيها من خلال مستوطنات للفاسدين من اتباعه المحليين !! .

وزارة ( كوندي ) ، وكما أم ّ ( حنون ) ، ربّت اولادا من زوج آخر على اللصوصية والاجرام ، لابد لها ان تغطّي جرائم اولادها ، ولابد ّ لها ان تحميهم من ( شر ّ الحسد ) ، لذا اصدرت قبل اسابيع امرا للمسؤولين فيها بعدم الرد على اسئلة علنية بشأن اداء حكومة ( المالكي ) ، وخاصة قدرتها على التصدي للفساد !! ومحاولات الخارجية الأمريكية لطمس معالم وآثار جرائم افسد حكومة في الشرق الأوسط باتت من قبيل المضحكات الدولية والاقليمية والمحلية !! وصارت من قبيل الحكايات الطريفة عن نمط جديد من الحرامية ، تسلّي العجائز العراقيات احفادهن بقص ّ ( منجزاتها الديمقراطية !؟ ) في عالم النصب والاحتيال والخطف والاغتيال .

( راضي الراضي ) صاحب ( لجنة النزاهة ) غادر العراق غير راض عمّن رضي عنه سابقا ثم انقلب ضده في حكاية صراع اللصوص على الغنائم ــ وقد تولّى الرجل هذا المنصب وفق ( القانون ) كما قال !! ــ والقانون هنا ليس نكتة ( قومجية شوفينية ) ، بل هو قانون سنه ( بريمر ) عميد حرامية رابطة ( بغداد ) قبل ان يرشو تجار الحروب الأكراد بمبلغ ( 1.2 ) مليار دولار نقدا ، من الأموال العراقية التي كانت مجمّدة في مصارف امريكية ووضعت ( كمصاريف جيب ) لمن هب ّ ودب ّ من الغزاة واتباعهم .

وبعد ان تبادل ( راضي الراضي ) و( المالكي ) الضرب ( تحت الحزام ) وهما في ذات النادي المتخصص في سباق النزاهة ( الوطنية ) بين اعضاء رابطة الحرامية التي عشعشت على اموال الشعب العراقي ، وجد الأول نفسه عرضه لمصير ( الخارجين عن قانون اللصوصية ) في الرابطة ، فهرب الى اميركا طالبا اللجوء السياسي ( خوفا على حياته !! ) من رفيق دربه ، وضمانا ( شرعيا ) لما لطش ، وطرح المخفي والمستور امام لجنة من اعضاء مجلس الشيوخ حضرها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ، ومن هنا تبدأ النهاية الأمريكية للقصة ، لأن الديمقراطيين الأمريكان في سباقهم المحموم نحو كرسي الرئاسة يتصيدون مثل هذه الفلتات من تجار الحروب المولودين في حاضنة عميد تجار الحروب الخاسرة .

اشار ( الراضي ) ، عن نفسه والغاضب على غيره من اللصوص ، الى ان فخامة دولة رئيس الوزراء بلا شعب ( المالكي ) واقاربه لطشوا مبلغا يقدر ب( 18 ) مليار دولار !! كما اشار الى ان ( 48 ) موظفا من موظفيه قد قتلوا مع عوائلهم على ايادي فرق موت يديرها ( المالكي ) بنفسه لتصفية كل شاهد مطلع على هذه السرقات ، التي وثقها ( الراضي ) امام مجلس الشيوخ الأمريكي ، كما اشار الى ان فخامة ، المعمم بلا عمّة ، والعالي بلا قمة ( المالكي ) قد انتقى ( 251 ) قضية من بين اكثر من ( 3000 ) تدين فاسدين في الحكومة لأنها لاتشمله واقاربه ، وامر بايقاف والغاء التحقيق في ( 2750 ) قضية فساد تعنيه مباشرة مع فرق موته .

وفقع ( الراضي ) مجلس الشيوخ الأمريكي بما هو اكبر من سرقة ( 18 ) مليار دولار في قوله : ( وهذا المبلغ صغير بالنسبة للسرقات الكبيرة التي لم تنجز بعد وهي في مراحلها الأولية ) !! . ولطم تأييد الجنرال ( ديفيد ام واكل ) ، المفتش العام للحكومة الأمريكية ، لجنة الكونغرس ( بتأييده !! ) لما طرحه ( الراضي ) ، وثنى على اللطمة ( ستيوارت باون ) ، المفتش الخاص لإعمار ــ !! ــ العراق ، في مجال قتل واغتيال الشهود وموظفي ( النزاهة ) الذين كانوا يرصدون نزاهة معممّي واشنطن .

قديما قيل :( اذااختلف اللصوص انكشفت السرقة ) ، وحديثا نقول ان ( راضي الراضي ) و( المالكي ) اعضاء فرقة واحدة في رابطة حرامية واحدة ، إتحدت وتآلفت وتفدرلت على نهب ثروات العراق وبيعه بالجملة والمفرد وبأرخص الأثمان ، وعلى دلالة ان جميع هؤلاء ( الوطنيين الشرفاء !؟ ) من متعددي الولاءات من قمقوم الرأس متعدد الجنسيات حتى الحذاء الأمريكي لم يتطرق واحد منهم ، واحد فقط ، الى مصير ( 1.2 ) مليار دولار لطشها ( بريمر ) ، ولامصير ( 1.4 ) مليار دولار لطشها ( حازم الشعلان ) الذي يتنقل علنا بين لندن وعمّان ومستوطنة كردستان بكل حرية ، ولا الى مليارات الدولارات من عائدات النفط في شمال وجنوب العراق تذهب مباشرة الى جيوب اعضاء رابطة حرامية بغداد بشقيها الكردي والعربي المزوّر .

وعندما سأل رئيس لجنة التحقيق في الكونغرس ( هنري واكس ) مساعد وزيرة الخارجية ( باتلر ) الذي حضرجلسة التحقيق : هل تمتلك الحكومة العراقية الارادة السياسية لاقتلاع الفساد من داخلها ؟! .

اجاب مساعد وزيرة الأكاذيب : علينا ان نحدد جلسة مغلقة وسرية حفاظا على العلاقات العامة !! .

فتساءل ( هنري واكس ) ضاحكا هازئا : هل هذا المكان مناسب للأشياء الأيجابية فقط ، وهي قليلة ؟! والأشياء السلبية الكبيرة تريدها خلف الأبواب المغلقة ؟! .

اجاب ( باتلر) : هذا الكلام يرمي في صميم العلاقات الدبلوماسية والأمن القومي الأمريكي !! .

واترك التعليق على هذا الحوار لأولي الألباب في تخيّل ( حنان ) حاضنات اللصوص على ابنائها .

وكما حرصت اميركا في اول يوم لدخولها ( بغداد ) قوة محتلة فوفرت الحماية لوزارة النفط وحدها ، حرص ( المالكي ) واقاربه وفرق موته عن ( حسن تربية ) امريكية على العشعشة في وزارة النفط ذاتها التي تبين ، حسب ( الراضي ) ، انها اكثر الوزارات فسادا ولطشا لأموال الشعب العراقي ، تليها وزارة الداخلية ثم بقية الوزارات في العراق ( الديمقراطي النموذج ) الذي يريده ( هدية الله ) للصوص مثالا يحتذى وينتعل لدى شعوب الشرق الأوسط .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

( أتتك بخائن رجلاه !! )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مثل عربي قديم ، دام بدوام فعل الخيانة البشرية ، واطرف مافي الخائن انه يخوّن غيره ببساطة إشعال ( سيكارة ) ، او ارتشاف ( كأس ) من كؤوس المال الأجنبي الموظف ضد بلده ومن يفترض انهم ( اهله ) وهم يذبحون من الوريد الى الوريد دون ان يهز ّ ذلك ضميره المجيّر لعالم ( الشيزوفرينيا الوطنية ) الذي تحلّق في فضائه اسماء تعددت جنسياتها ، وتعددت ولاءاتها ، تدّعي انها ما زالت ( عراقية ) ، رغما عن كل العراقيين الرافضين لمن وظفوا انفسهم أشرطة احذية لجنود الاحتلال .

( المجلس العراقي للثقافة ) ، الذي زف ّ نفسه في ( عمان ) قبل عام تحت علم اميركي وعلم عراقي مستعار ، معززا بوجوه مازال غبار دبابات الاحتلال يكسو ملامحها ، ظاهرا وباطنا ، ووجه برفض شبه مطلق من اكثرية مثقفي العراق التي حرصت على ابداعها وقيمها الابداعية والأخلاقية في آن قبل الحرص على جيوبها التي وعدت بالامتلاء اذا ما قبلت دعوات سخية من الصحفي المغمور ابداعيا ، والمثقف المقبور وطنيا ، ( ابراهيم الزبيدي ) راح عقده ينفرط قبل خط ّ النهاية المرسوم على خلافات حادّة في تقاسم ( المقسوم ) ، والمقسوم هنا تعددت معانيه عراقيا ومنها واحد فريد على معنى : الرشوة .

لم يستقطب مجلس ( الزبيدي ) غير من تصيدوا الأكل من( كتف دسم ) ، فقع بغتة ، من اعماق المياه العكرة للاحتلال ، على إدعاء انه ( المالك والممول الوحيد ) الفريد ، في زمن موائد الاحتلال العامرة بالثريد ، وهو الذي لم يكن معروفا بثراء ، ولاترك احدا من قبل ومن بعد يحمده عن طيبة وسخاء ، ولم يكن على قوائم امامية او خلفية لأي ابداع ( ثقافي ) ترك اثرا في الساحة العراقية وظل في تطوره محصورا بين بدء ( نكرة ) ونهاية ( منكر ) ، ولكنه اغدق العطايا على من لبّوا دعوته وهم يعرفون ، طبعا وطبيعة ، كل مواصفات من دعاهم .

مثقفو ( الزبيدي ) ، من ( آكلات الأكتاف الدسمة ) ، ملأوا الأسماع وسوّدوا الأوراق الكثيرة في مديح ( حاتم الطائي المنتظر ) لمحترفي صيد الطرائد ( الثقافة العراقية الجديدة ) بعد الاحتلال على مدى اشهر فارغة معانيها من مبانيها الثقافية ، ولم يتجاوزوا في كل ما ابدعوه حاجز ال ( 300 ) دولار عن كل مقال يمجّد منجزات الاحتلال الذي قتلت اكتافه الدسمة ، ومنها كتف ( الزبيدي ) ، مليونا وشردت اربعة ملايين عراقي عربي ، ولكن نفد وقود طيرانهم في فضاء الثقافة العراقية المفتوح على حسد لص للص وشحاذ لشحاذ في ذات الزقاق ، فتكاثرت الاستقالات وكثرت الانتقادات ومضاداتها ممن استقال ومن بقي مستفيدا من التحليق في ( طائرة الزبيدي ) الثقافية بلا مثقفين .

دمّر ( حسد العيشة ) عش الثقافة المفعول به مرتين ، مرة من الممول الأمريكي الأصلي ومرة من وكيله ( العراقي ) الذي فاز بجائزة ( اللّواتة ) المليونية ، واراهن ان لا ( الزبيدي ) ولا ( مثقفوه ) يعرفون معنى كلمة ( لوتي ) ادّعى ان ( مالك ) له وحده ( حق التصرف والقرار ) وليس مملوكا ينفذ اوامر مالكه بكل امانة كما يعرف اعضاء المجلس مؤسسين وثانويين !! . وتبادل الأعضاء ( النشامى ) صواريخ التهم بأرخص الطرق واكثرها اضحاكا لأي مثقف ، عراقي او غير عراقي ، مما اضطر ( الزبيدي ) لإلقاء المزيد من الأضواء على نفسه ( مالكا مملوكا ) ومجلسه فاعلا مفعولا به في عالم ( شيزوفرينيا ) الثقافة العراقية بعد الاحتلال .

يقول ( الزبيدي ) ، فعوا رؤية الفتى ، وعوا ركاكة التفكير والتعبير ، عن زمانه وزمان المثقفين ، مالم يقله ( ابا نؤاس ) في هوى الصبيان : ( ان الذين اتهاما الى تمويل المجلس بأن مصدره اميركي يتجاهلون ان اميركا تمول عشرات الدول والمنظمات .. وجميع الذين موّلتهم اميركا ، ولديها علاقات تحالف معها لم تنتهك كرامتهم.. ولم تطلب منهم شيئا ضد مصالح بلدانهم ) !!؟؟ . ( مظلومية الزبيدي ) هذه في تزكية العطايا الأمريكية حق ّ لها ان تكون معلّقة العصر على اكتاف كعبة الحمقى من عملاء الاحتلال وحدهم .

الا تبدو معلّقة ( الزبيدي ) وكأنها قد صدرت عن ناطق رسمي اميركي ومن عمق البيت الأبيض ؟! . يستهين علنا ، وعبر موقع ( عراقي ) مستأجر لهذا الغرض ، بعقولنا ومشاعرنا الوطنية ، كما استهان بمن تحلّقوا حوله على دسم ، و ( ينصحنا ) ، غير مشكور ، ان ( كرامتنا لن تنتهك ) ، ونحن ندس في جيوبنا دولارات مغموسة بدماء اهلنا ، اذا ماجيرنا اقلامنا لمالكه ، ولن يطلب هذا منا ( تغيير هويتنا ) ، بل مسحها ونسيانها كما فعل ( الزبيدي ) واصحابه ، كما لن يطالبنا مالكه ( بان نفعل شيئا ضد اوطاننا ) ، لأن علينا ان نؤمن بأن لاوطن لنا يستحق ان ندافع عنه ، ونحن نتعاطى عطايا المالك ووكيله الذي استعار لقب ( زبيدي ) ولقب ( عراقي ) ايضا ( !؟ ) .

ولمزيد من الأنوار يضئ لنا مهذار ( الزبيدي ) الطريق فيقول ، غير مشكور مرة اخرى ــ وارجو من مصحح اللغة العربية في الجريدة ان ينتبه الى ان ركاكة وفقر لغة مجلس الثقافة العراقية جاءت في نصها المعلن عن ثورة التنوير العقلاني القادمة : ( ان التوجهات الأميركية العلمانية العقلانية التنويرية التي سبق لها ان هزيمة النازية الهتلرية ، والفاشية ، والشيوعية ، ونظامي طالبان وصدام حسين .. تعد ّ في مقاييس القيم.. اعمالا نبيلة خيرة خدمة ملايين البشر وانقذة حياتهم والحضارة الانسانية ) .

يا لضياع حرف ( التاء ) في لغتنا في تأتأة بيان ( مجلس ثقافي ) لايجيد استعمال حتى لغته الأم والأب والمصير والقدر !! .

ويالضياع ( القيم ) والأعمال النبيلة الخيرة في قتل اكثر من مليون وتهجير اربعة ملايين ( حشرة ؟! ) عراقية من اعشاشها لم تخدش مأساتها خلايا الابداع في مخ فاعل ومفعول به يتبادلان الأدوار في قتلنا هنا وهناك ، افقيا على الأرض وعموديا في حرب الثقافة مدفوعة الثمن !! .

يا لضياع من باعوا حتى ابداع الله في خلقهم بشرا مقابل ( 300 ) دولار عن كل مقال يمجد الاحتلال والقتل والنهب والسلب والعنصرية !! .

وختم ( الزبيدي ) ركاكته ، وفجاجة رؤاه ، ودونية نظرته للعراق والعراقيين في آن ، في ( نصيحة ) اوجزت كل شئ عن مجلسه المجرثم بتعدد الولاءات وموت الغيرة على العراق والعراقيين ، في قوله :

( لايوجد خلاص للعراق الا باقامة علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة .. فهذه فرصة تأريخية لن تتكرر للعراق ، حينما تتاح له الفرصة للإستفادة من امكانات وخبرات اميركا التي تعتبر اعظم بلد على وجه الأرض ) !!؟؟ .

واترك التعليق لمن يقدّم العليق .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=212554&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

الحنطة عندما تأكل الشعير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الأمثال العربية الشهيرة في الشرق الأوسط مثل يضرب لمن يرتكب بحق نفسه اولا ، وربما الآخرين ، سوء تقدير وقصر نظر فيفضل غنيمة صغيرة تشبه حفنة حنطة تسد ّ حاجة يومه على بيادر شعير تسد ّ كل حاجاته مادام حيّا ، فنقول : ( ألما يعرف تدابيره حنطته تآكل شعيره ) !! .

تذكرت هذا المثل وانا ارى القادة الأكراد قد اصبحوا في حالة كبيرة من الارتباك والحيرة لتلافي الاجتياح التركي لشمال العراق ، وماعادوا يعرفون من سينقذهم من ورطة إختاروها لأنفسهم بأنفسهم ، ولا الطريق الصحيح لمستقبل آمن لهم في شمال العراق ، لأنهم فضلوا ( حنطة ) الاحتلال على ( شعير) المواطنة الصحيحة في وحدة العراق ارضا وشعبا .

ولأن الأشياء بأشباهها تذكّر ، كان ( مسعود البرزاني ) قد طلب من ( صدام حسين ) نجدته من زحف قوات ( جلال الطالباني ) المدعومة ايرانيا فأغاثه الرجل بجيش عراقي طرد عنه مصيرا ــ قد يحصل في هذه الأيام ــ ونال حينها اكثر من ( الحكم الذاتي ) الذي كان يريده ، مع ان اميركا وبريطانيا كانتا قد فرضتا حضرا جويا قاسيا شمال خط عرض ( 36 ) ، وحضرا مماثلا على جنوب العراق ، دون شرعية دولية ، تمهيدا لتقسيمه لاحقا الى دويلات عرقية وطائفية .

وبعد الاحتلال ، تغير عند الأكراد الحال ، على مشهد الجنود الأمريكان والبريطانيين على ارض العراق ، ووصل الأمر بالعدوّين السابقين ، والحليفين حاليا ، ان اعلنا شبه استقلال عن الحكومة المركزية في بغداد ، رغم حقيقة ان ما لايقل عن ( 85 % ) من العراقيين هم من العرب ( القومجيين الشوفينيين ) ، حسب الوصف الكردي ، و( الا ّ عودة لمركزية العاصمة ) ، وفق الرؤى الكردية التي اختارت لها اسما قوميا لايخلو من ( القومجية الشوفينية ) التي رفعوها سبّة للعرب !! .

وبالغ القادة الأكراد في وصف ( محاسن ) حفنة ( الحنطة ) التي منحها الاحتلال لهم ، فاعلنوا ( وحدة مصير مع قوات الاحتلال ) ، وعدّوا الرئيس بوش ( هدية الله !! ) لهم ، متجاهلين واحدة من اكبر حقائق التأريخ في المنطقة تشير الى ان : الأكثرية العربية العراقية ترفض الاحتلال متطابقة مع رفض رسمي حكومي من دول الجوار المباشر ايران ، وتركيا وسوريا وكل الدول العربية في الشرق الاوسط ، وزاد الأكراد حفنة ( الحنطة ) بلّة وطينا باستضافة حركتين كرديتين مسلحتين تضربان تركيا وايران من الاراضي العراقية .

وعندما طفح الكيل التركي من هذه الهجمات المنفوخة ببعض حبّات ( حنطة ) مابعد احتلال العراق ، وحشد الأتراك بضعة آلاف من جنودهم على الحدود ، كانت حفنة ( الحنطة ) قد وصلت ذروة الخراب في اعلان اكراد العراق شهوتهم ( لتقسيم ) البلد وفق مشروع ( بايدن ) الذي يمهد لإلتهام اجزاء كبيرة من تركيا وايران وسوريا ، فإستفاق ( الآكل ) الكردي متأخرا جدا على ضياع حفنة ( الحنطة ) ، وضياع بيادر ( الشعير ) الوطني في آن ، وإضطر الى طلب النجدة ممّن رفض ( مركزيتهم ) في بغداد لمواجهة الحشود التركية .

ليس عجيبا ان يطلب جزء من الوطن نجدة الجزء الأكبر ، ولكن العجيب والغريب حقا ان يتغافل ، حد ّ إلإنكار ، القادة الأكراد عن وحدة ارض العراق ووحدة شعبه ، ويهينون اكبر قومية فيه مرات ومرات مستقوين بأجنبي في ايام حفنة ( الحنطة ) الرخيّة والعيش الرغيد ، ويطالبون علنا بالاستقلال والإنفراد بحدوده إختاروها لأنفسهم دون موافقة الأكثرية ، وعندما تضيق وتتضايق منهم دول الجوار التي آذوها وجها لوجه يستنجدون بمن اهانوهم من عرب وطنهم !! .

( جلال الطالباني ) في فرنسا ، و( طارق الهاشمي ) في مهمة وساطة في تركيا ، و ( مسعود البرزاني ) حصّن بيته في اربيل بالرشاشات المقاومة للطائرات ، و( المالكي ) مع اميركا يناشدان تركيا التريث ، و( حيص بيص ) في كل مكان قريب من شمال العراق ، والله اعلم ماذا تعد ّ ايران لضيوف ( البرزاني ) و( الطالباني ) من اكرادها المتمردين هناك والمستفيدين من حفنة ( حنطة ) اكراد العراق .

ولكن ما هو حاصل ، طبعا وطبيعة ، ان القوات التركية اذا دخلت شمال العراق فلن تحمي اميركا ( البيش مركة ) الأكراد عراقيين وايرانيين واتراكا لأن الأفضلية في مصالحها الدولية والأقليمية لافي مصالحها المحلية ، ولن تنقذ الحكومة العراقية الحالية ( حلفائها ) لأنها محاصرة اصلا من عرب العراق وممنوعة من التجوال الآمن حتى في العاصمة ، ولن يحمل احد من عرب العراق ممّن رفضوا ( حنطة ) الاحتلال السلاح عمّن اهانهم مرات واعلن انه يريد الانفصال عنهم .

و ( المايعرف تدابيره حنطته تآكل شعيره ) !؟ .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=210812&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

طائرة المحاصصة ( العراقية )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خيّل لمنظري الاحتلالات المعاصرة ، ايا كانت صفاتهم الأخرى ــ وربّما مازال يخيّل لبعض الحمقى منهم ــ ان افضل المداخل لتقسيم العراق هو التحليق بالوعي الانساني والقيم الاسلامية العربية العراقية على : طائرة حربية بجناح ( شيعي ) يقابله جناح ( كردي ) وبذيل ( سني ) ، رغم مفارقة القسمة بين عرقية عنصرية وطائفية رثة من عرقية واحدة ، ووفقا لرؤى ( الطيّار) الأمريكي على ايحاءات خارطة النفط المسيلة للّعاب في فوضى خلاّقة لايعرف فيها العراقيون رؤوسهم من اقدامهم .

وفي غبار دبابات الاحتلال ، وغيوم متعددي الجنسيات ، والجيوش الرسمية وغير الرسمية والميليشيات ، مجهولة النسب معروفة المصدر ، اختلط حقا ( حابل ) العراقيين ( بنابلهم ) ، وماعاد العراقي يميز ، في اوائل ايام الطيران خاصة ، إن كان القادم نحوه هاشا باشا قد جاء ليحتضنه عن محبّة أم جاء فرحا بفرصة الانتقام منه عن ذنب ماجناه ، و( ضاعت فطيم في سوق اللّبن ) ، كما نقول في قرانا عندما يضيع جاهل برئ في لجّة سوق غريبة .

وبعد اكثر من اربع سنوات ونصف ، من خلط يابس العراق بأخضره ، مازال محرك طائرة ( المحاصصة ) الحربية يئز في اجوائنا ، على ذات التركيبة العجيبة تحت إمرة ملاّح اصيب بالدوار ، ماعاد يدري ان كان ذاهب شمالا بطائرته ، حيث تطبخ وجبات سريعة لتقسيم البلد ، ام جنوبا على من باع ارضه مرتين لشاريين مختلفين وقبض الثمن ، مرورا بوسط لم تتوقف ( نيرانه الأرضية) نحو الأهداف الغريبة في اجواء يعدها ملكا استبيح دون مسوّغ شرعي ودون مبرر اخلاقي .

وحلّق السيناتور الأمريكي ( بايدن ) مرّة ، في رحلة استطلاع ، في هذه الطائرة ، وذكر قادة الأجنحة بمشروع صهيوني ( قديم ) يرى( امانه وامان ) العراق في تقسيمه ، فوجد رئيسا ( كرديا ) ونائبا ( شيعيا ) يؤيدان الفكرة على عجالة ، ونائب رئيس ( سني ) يقول ( قلبه ) الرقيق انه مع المركزية ووحدتها في البلد ، و( عقله ) يرى ان التقسيم( بعقد ) زواج متعة افضل ، حسب ( بايدن ) وليس حسبي ( الله ونعم الوكيل ) ، لوسائل الاعلام الأمريكية التي ساءلته عن افكار اساءت لأمريكا اكثر مما نفعتها في المنطقة .

وبعد ( طول عشرة ) ، بين من غزا ومن غزي ، تبين ان لاقائد الطائرة ، عرف اتجاهه الصحيح نحو مهبط آمن ضلّه متعددو الجنسيات من اهل البلد ، ولا ركابها ( شيعة واكرادا وسنة ) قد تمتعوا حقا بمرأى مايحيط بمدار طيرانهم من احداث ، ولم يروا بعين الوضوح ( ماتحتهم ! ) من ارض شيعتها وسنتها واكرادها تغلي غضبا من طائرة هجينة تعكّر عليهم صفوا قديما صار من الأماني ، ووحدة سهلت لهم حياة افضل صارت من قبيل الذكريات .

طائرة ( المحاصصة ) اوشك وقودها على النفاد ، على دلالة ( رادارات ) من فطن مبكرا ، ومن فطن متأخرا ، الى عطايا وهدايا الجو النازلة اليهم من ( هدية الله ) للعراقيين ، ليست اكثر من مصائد مغفلين في سوق تعددت جنسياتها وولاءاتها لم تضع فيها ( فطيم ) العراقية ، فأعلنت الأكثرية المطلقة رفض تناول اي طعام خارج مطبخ البيت العراقي القديم ، الذي تجايل فيه اجداد كثر لهم من كل ّ القوميات والطوائف والأديان ، على وحدة مصير ومحبّة نقية .

وماعاد مستغربا ان تضطر طائرة ( العنصرية ) الغريبة الى الهبوط خارج الأراضي العراقية لخلل ...

اخلاقي !! .

jarraseef@yahoo.com

http://2arraseef.blogspot.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=209612&Sn=CASE

http://www.akhbar-alkhaleej.com/source/saturday/13.pdf

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ثقوب العراق السود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تصف العلوم الحديثة ( الثقوب السود ) في الفضاء بأنها : اجسام بالغة الصغر قادرة على ابتلاع اجسام اثقل واكبر منها حجما ، ولم تتوصل هذه العلوم الى اكتشاف ثقوب مغايرة نقيضة ( تتقيأ ) اوزانا واحجاما اكبر منها بعد ان تبرعمت بالتكاثر الانشطاري والانقسامي ، وبالتهجين ، والتدجين ، والتوريث ( ثقوب بشرية ) صارت من اعاجيب القرن على تفننها في تفتيت فريسة مازالت حيّة وان هزلت بعض اطرافها مستسلمة لضراوة الصيادين .

بعد فضيحة محافظي بابل والبصرة في تقديم شهادات تخرج دراسية مزوّرة ، وهما من حزب ( اسلامي ) القبعة مهجّن النسب ، توالت فضائح الشهادات الدراسية على ( صحوة ) غيرة مزورين من مزورين في ذات البناية ، وتبين ان : ( نوابا ووكلاء وزارات ومحافظون ) قد تورطوا في عمليات التزوير التي يقبضون عنها رواتب لايستحقونها مقتطعة من افواه العراقيين على ضفة مأساة بحيرة من المهاجرين والمهجّرين الذين ناف عديدهم اربعة ملايين عربي عراقي .

واذا كان الدكتور ( عبدالله الموسوي ) ، المستشار الثقافي في السفارة العراقية في لندن ، قد صرح وبوضوح لالبس فيه ولادوران بأنه : ( يتعرض لضغوط من مسؤولين كبارا ــ !! ــ لإعتماد شهاداتهم المزورة في لندن وارسالها الى بغداد كشهادات حقيقية ) ، دون ان يتجرأ طبعا وطبيعة ، عن تسمية هؤلاء ( الكبار) ، فماعاد من عجائب الأمور وغرائب القضايا ان يقوم صغار القوم بما هو اعجب واغرب مما يتعاطاه ( 905 ) من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير المزورة ممن يتبوأون مناصب كبيرة وصغيرة دون حق .

وفي افضل حالات الدفاع عن بعض هؤلاء قال ( عبد الحميد معلّة ) ان محافظي بابل والبصرة : ( نالا شهادتيهما من معهد علمي ــ لم يسمّه !! ــ في الجمهورية الاسلامية ، ولم تتم معادلة الشهادتين في الوزارة العراقية المختصة ) حتى تفجرت الفضيحة ، واذا بدفاعه يتحول الى ادانة موثقة على حقيقة اغرب من خيال علوم الفضاء تفيد ان العراق صار البلد الوحيد في العالم الذي يقبل الشهادات ( العلمية ) من مدّعيها حسب انتمائهم الحزبي .

وقضية تزوير اطنان من الوثائق في ( سوق مريدي ) و (سوق الحرامية ) ، وهما اشهر مكانين في عراق اليوم لتزوير كل شئ ، حتى اشجار النسب العائلي ، من بين تجارات اخرى رائجة مثل السلاح والمخدرات ، تفقع المتابع فضيحة من نمط خاص اطول عمرا : في تزوير وثائق ملكية دور واراض سكنية ومزارع واراض تعود ملكيتها للدولة ، نال مزوروها ( ضربة العمر ) من جسد العراق الدسم بمبالغ زهيدة ، حتى غدت اراضي العراق ، من شماله الى جنوبه ، عرضة لغزو آخر من نمط اعجب من غزو اميركا لبلد لم يشكل اي خطر عليها حتى غزته فتورطت فيه .

ولعل فضيحة تزويد اكراد من تركيا وايران وسوريا ، التي كشفتها وسائل الاعلام اوربية قبل سنة تقريبا ، بجوازات سفر وجنسيات عراقية مزورة تبقى سيّدة لأعمال التزوير الاجتماعي والثقافي والسكاني تجايل تزوير آلاف الوثائق المالية التي سهلت ، ومن ذات السوقين الشهيرين ، الاستيلاء على عشرات المليارات من الدولارات المنهوبة من اموال الشعب العراقي ، كما حصل مثلا في وجود اكثر من نصف مليون موظف ( كردي !؟ ) وهمي في شمال العراق يقبضون رواتبهم من خلال جيوب المزورين .

مازالت فضائحنا العراقية تزكم انوف منظمة ( الشفافية الدولية ) ، وهي ليست عربية ( شوفينية ) ولا اسلامية ( ارهابية ) ، مع انوف كل من يتابع مجرى ( التقدم ) الوهمي الحاصل على صعيد البناء الديمقراطي والنزاهة المفقودة في كل مكان طالته ( فوضانا العراقية الخلاّقة ) التي جعلت من ( سوق مريدي ) و( سوق الحرامية ) في بغداد اكبر سوقين عالميين لتصدير ثقوب سود قادرة على ابتلاع وتقيؤ اجسام واوزان اكبر منها ، فماعدنا ندري أنعتذر من العالم عن فسادنا الموثق ، ام نبكي انفسنا من فاسدين صفقنا لهم عن جهالة اكيدة .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=210355&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

نكهات الغباءات المضحكة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاخلاف في ان للأغبياء ، وللغباءات ، نكهات ونغمات متعددة الجنسيات والولاءات كما هو واقع الحال في ( عراقنا الجديد ) . ولأنني من المغرمين بمتابعة ما يضحك في امر قادة ( الفوضى الخلاّقة ) وتجاربها الرثة فقد جمعت باقات لابأس بها من مضحكات الغباء الموثق لمن ( يقاتلون ) ، كما ( دون كيشوت ) ، لخلق ( شرخ اوسخ ) جديد بغبائاتهم المضحكة بديلا عن شرقنا وغربنا وجنوبنا وشمالنا الذي الفناه .

+ + +

ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي ) ووسائل الاعلام الأمريكية ان نائب ( القائد العام لتجار الحروب الفاشلة ) في العالم ( ديك تشيني ) ، وفي معرض هجومه ضد الرئيس الفنزويلي ( هوغو تشافيز ) ، المعروف بانتقاداته اللاذعة ضد الادارة الأمريكية الحالية ، قال ــ وانتبهوا للنكتة ــ : ( ان شعب " البيرو " يستحق رئيسا افضل من ذلك ) !! ( وعلى الشعب ــ يعني شعب " البيرو " ــ ان يعمل بنفسه على حل ّ هذه المشكلة ) !! ، والمضحك في ماتقدم ليس جهل نائب رئيس اعظم دولة في العالم بخارطة الشعوب ، لأن هذه الادارة ادمنت ان تذهب الى المكان الخطأ في الوقت الخطأ ، فماعادت تفرّق بين البيرو وفنزويلا ، ولابين العراق وافغانستان ، بل المضحك ان هذا الخطاب التأريخي جاء : خلال اجتماع لمؤسسة امريكية معنية ، وهنا الطّامة ، ( بتثقيف ) المواطنين الأمريكان حول الشؤون .. ( الدولية ) !! .

+ + +

ولأن ( الطيور على اشكالها تقع ) ، فقد وصل ذات يوم ( ديمقراطي ) عاصف الرياح النائب ( الجهبذ محمود عثمان ) ، ظريف نواب ( مملكة كردستان ) ، الى بوابة المراعي الخضراء مع موكبه ( لأداء فريضة الحج ) ، فاستمهله واحد من الجنود الغزاة ريثما يصحو من نومه رفيقه ( المكلّف بالتفتيش ) ، لأن النائم امضى ليلة بائسة قاسية في مهمة ليلية من الليالي ( الملاح ) في مثلث الموت ، وطال انتظار ( محمود ) ساعات كرر الرجاء فيها للصاحي من نومه من جنود الاحتلال ان يوقظ ( السيد المفتش ) النائم ليسمح له بالدخول لإجتماع ( هام ومستعجل !! ) فأخبره الجندي الأمريكي ان : الكلب البوليسي المتخصص بشم الوجه والقفا للمشتبه بهم يستيقظ متى يشاء هو وليس متى تشاء ( مملكة كردستان ) .

+ + +

وعلى ذات النكهة ، امرت السفارة الأمريكية في بغداد المحتلة ( مسعود البرزاني ) برفع العلم العراقي الرسمي وعدم رفع ( فوطة التنظيف الصفراء ) التي عدّها علما ( لمملكته ) خلال الزيارة التي قام بها ( روبن جيفري ) ، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية ، مصحوبا بزوبعة من السفراء الأمريكان تكونت من ( ريان كروكر ) و ( ديفيد ساترفيلد ) و( جارلس ريس ) للتباحث في اقتصاد نهيبة ثروات العراق ، فنفّذ ( المسكين ) اوامر من نصبوه ( رئيسا ) ، دون ان يخجل من تقزيمه المركّب ، من تركيا كما حصل مؤخرا ، ومن خلال تذكير امريكي صريح وواضح له بأن علم العراق، وليس خرقته الصفراء:

هو العلم الوحيد المعتمد والمعترف به رسميا في الأمم المتحدة وفي كل الدول !! .

+ + +

وكشفت وسائل الاعلام الدولية واحدة من اثقل الغباءات ، واكثرها دموية في تأريخ المنطقة ، دخلت التأريخ دون منافس ، على اسم مشفر هو ( كيرفبول ) ، واسم معلن صريح هو ( رأفت احمد علوان ) ، الذي ادّعى انه ( خبير ) في اسلحة التدمير الشامل العراقية وهو يطلب اللجوء السياسي الى المانيا عام 1999 ، على كذبة انه : ساهم في ( تطوير مختبرات بيولوجية متحركة ) على ناقلات عرض رسومها وتخطيطاتها ( كولن باول ) وزير خارجية اميركا ( بوجه جاد ولهجة واثقة !؟ ) تمهيدا لغزو العراق ، محفوفا بطبول حرب ( عراقية ) بعضها على عزف ( الحكيم ) وبعضها على عزف اللص الدولي الشهير ( احمد الجلبي ) ، وعلى نغمة انعم ( لأياد علاوي يجرح ويداوي ) مصحوبة بنغمات كردية على صوتي ( جلال الطالباني ) و( البرزاني ) ، وبعد مقتل اكثر من مليون عراقي وتشريد مايقارب خمسة ملايين من عرب العراق ، اعلن ( كولن باول ) انه كان ( مخدوعا ) وانها مجرد كذبة ، جاءت في غير شهر الأكاذيب ، ولم يعلن ( العراقيون ) الذين طبلوا للإحتلال عن اي اعتذار عن جرائم الحروب التي ارتكبوها تحت ظل كذبة ( رأفت احمد علوان ) ، او ( كيرفبول ) ، الذي مازال يتمتع بلجوئه ( السياسي !؟ ) في المانيا .

+ + +

واتحفنا وكيل وزارة الداخلية ( العراقية سهوا ) ، ولاتستغربوا الاسم رجاء ، ( جيهان حسين بابان ) ان مجلس الوزراء قد وجّه : ( بسحب كافة الحمايات من ذوي المناصب ، بمن فيهم مجلس النواب ، اعتبارا من بداية السنة الجديدة ) ، ( عام القرد ) حسب التوصيف الصيني للسنين ، لأن الأمان والسلام عم ّ وساد على دلالة ان ( المالكي ) شخصيا يتغدّى ( الباجة العراقية ) ظهرا في ( الأعظمية ) ، ويتعشى السمك ( المسكوف ) مساء على ( كورنيش ابو نوّاس ) ، ويتناول فطوره في قلب ( الفلوجة ) وبدون حماية ، فيما يشرب ( البرزاني ) قدحا من الشاي في ( شارع حلب ) في ( الموصل ) بين اهله ومحبّيه العرب ، ويضحك ( الهاشمي ) سعيدا برائحة النفط في ( ساحة سعد ) في ( البصرة ) محميا برحمة الله وحدها ، ولذا انتفت الحاجة الفعلية الى : ( 10000 ) منتسب تخصصوا في حماية ( ذوي المناصب ) ، من ( الروافض ) والأكراد ومابينهما من ( النواصب ) ، بينهم ( حراس وهميون !! ) ، حسب ( جيهان بابان ) نفسه الذي اشار الى وجود ( 46000 ) وظيفة وهمية موثقة ، منها : فقط ــ والحمد لله !! ــ ( 5000 ) وظيفة ( بالمشمش الديمقراطي ) في عقر داره المسمّى وزارة الداخلية التي اضطرت الى طرد ( 19000 ) ضابط ( بسبب جرائم الفساد ) وجرائم حرب عنصرية طائفية !! .

+ + +

لاتسألوا : من يخدع من في عالم ( الفوضى الخلاّقة ) من ( بغداد ) المحتلة الى ( واشنطن ) المحاصرة بالمقاومة العراقية !! .

سلوا كم وثق التأريخ من جرائم حرب صنعها هؤلاء .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=211837&Sn=CASE


جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــ

ريش و ( القادة الدوليون )

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لاادري اذا كان موظف الجوازات الأمريكي قد فهم معنى لقب ( ابو ريشة ) لتويجر الحرب العربي السنّي ( احمد ابو ريشة ) منقوشة على ( مجلس صحوة الدولار ) في محافظة ( الأنبار ) ــ القادم لنيل ( شرف ) مقابلة عميد تجار الحروب الفاشلة في العالم ــ ام لا ؟! ولكنني على يقين ان هذا لو فهم اللقب لبحث عن تلك ( الريشة ) العجيبة التي تجعل من صاحبها ( قائدا دوليا ) وهو مجرّد نكرة في مسقط وملقط رأسه المحشو بريش العمالة المحلية ، على شكل انسان محشور ببذلة غربية انيقة بديلة عن زيّه العربي الذي لايتحمّل الريش ، طبيعيا او صناعيا ، قطعا !! واراهن ان موظف الجوازات قد بصق على الأرض حالما ادبر عنه هذا ( القائد الدولي ) في المطار لأنه عرف ان ابسط الجنود الأمريكان يوجهوننه كما يوجهون جهازا آليا قريبا من معسكرهم مقابل بدل ايجار مدفوع .

و( احمد ) الذي صحا على عوائد ريشات دولارات ناعمة عن قتل اهله الرافضين للإحتلال ، حمل معه في رحلة ( الحج ّ ) الى مقام نبيّه الجديد : ( رسالة من شيوخ العشائر في الأنبار ) ، ( والعراق ) ايضا !! تعزيزا لبطاقة سفره ، في زمن الكذب الذي يدر ّ على المرتزقة الدولارات بالمليارات ، و ( الرسالة ) الخطيرة التي نقلها : ( ترجو !! ) ولي ّ الريش وآية الطيور المهجّنة : ( مساعدة العراق للخروج من محنته الحالية ) !! وكأن لفرط غبائه ، ( احمد ) هذا ، يستغبي العالم كله في ان نبي ّ الريش ( قادر فاعل ) على مساعدة نفسه في الخروج من ( محنة لاحل ّ لها ) اختارها بنفسه لنفسه ، طائعا غير مكره ، وماعاد يسلم على ريشاته هو داخل وخارج العراق !! .

ولأن الدجاجة لابد ان ينتف ريشها قبل ان تصل منتوفة محفوفة الأطراف على مائدة الطعام والحوار في آن ، فقد ( بشّرنا ) الحاج ّ ( ابو الريش ، احمد ) ان نبي ّ الريش المهلوس قد : ( وعده بالحفاظ على وحدة العراق ) ، التي لو لم يطالب بها صاحبنا ، ولم ينتخ لها نخوة عميل يحمل نوط ( ريشة ) بين اصحاب زغب ، لزال شعب العراق كما تمّحي ريشة عن فرخ دجاج خطفه كلب مسعور !! وكأن ( ابو ريشة ) الجديد ( وطني جهبذ ) يطلب النجدة ممّن احتل بلده واغتصب جنوده عرض وطول ريش الشرف العراقي على مبعدة بضعة خطوات من وكر صاحب الريشة الأول والثاني .

ولأن المراعي الخضراء اكتسبت خبرة في تربية فراخ احتلال ، مزغبة ، بريش وبلا ريش ، من شمال العراق حتى جنوبه فقد وظفت فراخها لإستبدال بعضها بالتعويض الفوري على شهادات ( حسن سيرة وسلوك ) في جيوب ( شيوخ ) تخلّوا عن كل القيم في اقبية المخبرين و مختبرات الاحتلال ، وكانت المراعي بأمس الحاجة الى هذا النوع في ( الأنبار ) بالذات لسرطنة المنطقة التي دخلت تقارير الاحتلال منذ يومه الأول في رفضها المطلق له ، وجعلت المراعي ( ابو الريش ) يرث( ابو الريش ) الذي شوته نيران اهل العراق من معاقل السنة العرب ، وصار ( ابو ريشة ) الجديد بين ليلة وضحاها ( مجاهدا ) و( قائدا دوليا ) في سبيل نصرة نبي ّ الريش والحروب الفاشلة ، لإدامة احتلال العراق بالوراثة .

وتوسّل وتذلّل ( ابو ريشة ) المقرب من حذاء نبي ّ الريش : ( لاطلاق سراح العراقيين ممّن لم تثبت ادانتهم من المعتقلات الأمريكية ) ، وهؤلاء صاروا مادة تجارية لأصحاب الريش واصحاب الزغب ، فوعدة نبي الريش على اطلاق سراح بضعة مئات من هذه ( الحشرات الضارة ) ــ حسب التعليمات الربّانية التي تبرك بها ( ابو الريش ) ــ شرط اعتقال بضعة آلاف للتعويض في بحر الأمان المفقود وطريق الحل ّ المسدود !! وكأنهما ، النبي وتابعه الذليل ، لفرط غبائهما يظنان ان الناس لاتعرف كم من العراقيين الأبرياء يطلق سراحهم بموجب صفقات سياسية بين الاحتلال وعملائه العلنيين ، وكم من الأبرياء يقبض عليهم ، نسخا غبيا عن الطريقة الاسرائيلية التي جرت على نبي ّ الريش واتباعه كل مانراه من كوارث .

واتحفنا ( ابو الريش ) بمعلومة بددت غفلتنا عن ( عباقرة !! ) يعيشون بيننا ، ظلمناهم ولم نعطيهم حقهم في العبقرية ، اذ قدّم لنبيّه : ( خطة للحفاظ على العراق ) مستعمرة امريكية ، بعد ان شحّت اميركا من ( عباقرة تجارة الحرب ) فابتهج ، بعد اسى ، نبي ّ الريش وطالب ( العبقري العراقي ) القادم بريشة واحدة ، قابلة للهلس والنتف : ( ان يعد ّ له خططا لحماية ) ممالك الريش ( في العراق ) !! وفات النبي ّ وتابعه ان يتذكرا حقيقة ربّانية لكل من صار له ريش تقول :

( ماطار طير وارتفع الا كما طار وقع ) .

جدير بالذكر ، والضحك في آن ، ان ( ابوريشة ) هذا ( حج ّ ) الى بيت الأكاذيب الأبيض مصحوبا بذوي زغب : محافظ الأنبار ، وقائم مقام الرمادي ، ورئيس مجلس المحافظة ، وبضعة مزغبين من عطايا المراعي الخضراء ، وكلهم جاءوا في قفص واحد الى ( واشنطن ) شحن على برنامج في وزارة الخارجية اسمه ، وهنا النكتة : ( زيارات القادة الدوليين !! ) ، فعلق في اذهان الأمريكان قبل العرب ان : لابد من وجود ( ريشة ) قابلة للهلس والنتف لأي انسان يستورد الى امريكا ( قائدا دوليا ) على بساط العملاء الأحمر بلا ريش .

( احمد ابو الريش ) لم يحمل ( ساعة ) ثمينة ورثها من ( ابو الريش ) الذي سبقه لأنه يعرف ان ( الساعة ) ليست ملكا لكل اصحاب الريش ، وانها تدنو من ( شيوخ الدولارات ) كلما تقرّبوا لحذاء نبي ّ الريش !! . انتبه لريشتك يا ( احمد ) !!

ثمة من يريد ان يهلسها في الزقاق التالي .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=212667&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

عراق اليوم .. المزوّر !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معذرة اذا صفعنا ذوق العالم كله بأننا ، ماعدنا نعرف الصادق من الكاذب والحقيقي من المزوّر في عراق اليوم !! ومعذرة اذا ما تعاملنا مع بعض مفردات الاعلام على انها ملغومة على مباني تناقض وتفجّر معانيها الأليفة ( سابقا ) ، واولها : ( مصادر رفيعة المستوى ) ، تحتمل ان تكون غليظة طولا وعرضا على قلّة قدر تؤكّدها ايامنا ( الديمقراطية ) من العمّة الكردية الى العمّة الأيرانية مرورا بخوذ ( المارينز ) الذين جيّرهم رب ّ العملاء ( هدية ) لمحبّيه وذيوله في الشرق الأوسط .

مصادر العراق ( رفيعة المستوى ) أفادت بوجود ( 9000 ) من حملة الشهادات ( العلمية ) المزوّرة في رئاسة الحكومة ، منها ( 1000 ) من حملة الدكتوراه والماجستير في وزارات مثل التعليم العالي والجامعات ، و ( 5000 ) منها في وزارة .. الداخلية !! المسؤولة عن امن الشعب العراقي المنكوب بأهله من ( متعددي الجنسيات ) والولاءات من جهة ومن جهة ثانية باحتلال مركّب اميركي ايراني ، يمارس اللعب على قدمين متعاديتين ظاهرا متجايلتين بالولادة باطنا .

وافادت ( مصادر ) عراق اليوم ، الرفيعة والغليظة ، انها القت القبض على ( متهم ) لم تذكر اسمه ، تخصص في تزوير الوثائق الدراسية ( لمسؤولين كبارا !! ) في حكومتنا رفيعة المستوى في العمالة المزدوجة ،، وقد بلغ عدد الشهادات التي زوّرها صانع الكبار هذا ( 4000 ) شهادة ، فإستحق لقب ( مزوّر الكبار ) حسب الحكومة ، ولم تعثر ( مصادرنا ) ، الرفيعة ولا الغليظة ، بعد على مزوّري صغار المسؤولين من درجة محافظ فما دون ، ولكن العزاء هو ان ( اللصوص اختلفوا ) فبدأوا يكشفون بعضهم على مضمار الحرامية وهم يتنافسون على ذات الغنيمة .

وطريف ( صانع الكبار) العراقي انه احتفظ لعملائه ( الكبار ) بنسخ من صورهم وشهاداتهم التي نالوها بفلوسهم من ارقى ( جامعات ) التزوير في العراق : ( سوق مريدي ) المعادل ( لهارفارد ) و ( ييل ) و ( اكسفورد ) !! والمضحك في الأمر ان ( القادة ؟! ) هؤلاء يعملون ، حسب حكومة ( المالكي ) ، في ( الوزارات الأمنية والعسكرية ) بفضل اكثر من ( 100 ) ختم خاص بالوزارات والجامعات ودوائر التربية ، فضلا عن مفاصل الحكومة الأخرى ، ودهاليز ( الأحزاب المتنفذة ) !! .

وقد سعت ، غير مشكورة ، ( مصادر) غليظة المستوى للضغط على المحققين المكلفين بأمر ( صانع الكبار ) لتغيير إفاداته وإعترافاته ضدّهم ، ولكن ( خبيثا ) من المحققين صور وسجل اعترافات ( صانع الكبار ) واستنسخها ليثبّت الجرائم والمجرمين ، فحاول ( القادة ) المزوّرون تهريب صانعهم الى خارج العراق ، قبل ان تذهب جيفة التزوير الى خارج المراعي الخضراء ، مما اضطر المحققين الى ايداعه ( أمانة ديمقراطية ) لدى قوات الاحتلال وفي واحدة من قواعدها بوصفها محجا ديمقراطيا لصنّاع الفتاوى لاحقا .

ورشح ان من بين صنائع ( مزور الكبار ) وزيرين !! وهذه ليست مضحكة بوجود عدد كبير من هؤلاء يعملون بصفات مستشارين ( لفخامة ) رئيس الوزراء و( ضخامة ) السيد الرئيس ، ومنهم مطرب أمّي ، في وزارات سيادية وغير سيادية ، يقبضون رواتبهم الفخمة من ضلع الشعب العراقي السمين !! وعلى معنى الشهادة السوداء تنفع في السرقة البيضاء لآل البيتين الأبيض والأسود وما بينهما من بيوت سرية ، حتى ان واحدة ممن حملن شهادة مزورة وعملت بصفة وكيل وزارة هربت ولم تعد .

ولكن الألمعي اللّوذعي ( حسين الشمامي ) ، مستشار ( فخامة ) رئيس الوزراء المزوّرين ، دافع بحرارة عن هؤلاء ( المظلومين ) بقوله ان هؤلاء ، وهنا المضحكة : ( درسوا في جامعات " مفتوحة " و " حرّة " تنتشر في اوربا وحوزات علمية دينية في ايران وسورية والنجف ) !! ويبدو ان هذه " المفتوحة " و" الحرّة " صارت من مقاييس العلم الحديث والعلماء ( الأبرار ) المستحدثة بقوة الدولار والعمّات الجنوبية والشمالية وما بينهما من خوذ المراعي الخضراء ( المقدسة ) .

و( الخلل ) الذي اتحفنا به العبقري ( الشمامي ) ، الذي عرّف التزوير بعد الجهد الشديد بالتزوير ، هو ان : ( القانون العراقي ووزارة التعليم لايعترفان بهذه الجامعات ) !! تخلّف عراقي قديم !! و : ( عدم انفتاح ) على علم التزوير المعترف به من قبل حكومة ( المالكي ) وحدها من بين كل حكومات الأرض ، كما اتحفنا عبقري ( المالكي ) هذا بالمضحكة التالية في تبريره لما حصل بقوله : ( الإمتناع عن معادلة الشهادات في العراق اضطر بعض المسؤولين الى جلب شهادات معادلة بطريقة غير قانونية ــ !! ــ او البحث عن جامعات في الخارج لمعادلة شهاداتهم في الخارج وهي طريقة غير شرعية ) !! .

هذا ماحصل ويحصل في ( بغداد ) التي كانت منارة علم قبل الف عام لكل العالم ، وصارت اليوم مرتعا لحملة الشهادات المزوّرة التي لاتعترف بها كل الدوائر الرسمية من اقصى الى اقصى المعمورة التي هتكت الاحتلالات ( رفيعها وغليظها ) بفضل محترفي تزوير قادرين على تحويل نكرات لاتعرفهم حتى الأزقة المنسية التي جاءوا منها الى وزراء ومستشارين ومسؤولين ( كبارا ) في كل المجالات العسكرية والأمنية في عراق اليوم .

ولم تتطرق المصادر ( رفيعة المستوى ) الى مفخخة الوظائف الوهمية ، وتاجها اكتشاف اكثر نصف مليون وظيفة وهمية في ( مملكة كردستان العظمى ) وحدها ، وعدد ماثل في ( مملكة العمّات المظلومة ) في الجنوب ، لأن مليون وظيفة وهمية تعد ّ من الإستثمارات ( الديمقراطية ) واطئة الكلفة رفيعة المستوى غليظة الموارد في جيوب ( القادة ) و ( نجوم الحرية ) حتى لو كانت مستقطعة من افواه الأطفال العراقيين وأمهاتهم وآبائهم الذين صاروا ملكا بالوراثة لوطيئات دبابات الاحتلال من تجار الحروب المحليين .

صار من حقنا ان نتوجس ونستفز كلما سمعنا القابا مثل : فخامة ، وسيادة ، ومعالي ، واستاذ ، ودكتور ( عراقي ) قادم من عراق اليوم .. المزور !! .

وصار من حقنا ان نشك بمبنى ومعنى مرجعية ، دينية او علمية ، تمنح شهادتها مقابل حفنة من المال تدفع من قبل نكرة في سوق المزورين ليصير ( نجما ) في سمائنا الملغومة رغما عنا !! .

فما رأي الفخامات والضخامات في عراق اليوم المزوّر ؟! .

وهل يتكرمون ولو مرة واحدة بكشف اسماء ( المسؤولين ) الذين زوّروا شهاداتهم .. العلمية !؟ .

jarraseef@yahoo.com




القسم الخامس : ديمقراطية ما بين المضحكتين


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
ديمقراطية ( مابين المضحكتين )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خبران ينافسان بعضهما في خسّة ودونية النهج ( الديمقراطي لما بين المضحكتين ) في عراق اليوم المحتل لفتا انتباهي عن ( نجوم ) لمّعها الاحتلال فحلّقت بعيدا في فضائاتنا المغبرة المعفّرة بالمفردات التي طلّقت معانيها مبانيها بالثلاث البائنات على ابواب البيتين الأبيض والأسود من مرجعيات تجار الحروب الذين قبضوا على العراق قبض شحّاذين ما ألفوا في حياتهم نعمة .

+ + +

الخبر الأول :

عن البيان المرقم ( 480 ) لهيئة علماء المسلمين في العراق المحتل ويدين قيام ( البيش مركة ) الأكراد بقتل اثنين من رجال الاسعاف الفوري ــ واكرر الاسعاف الفوري !! ــ في الموصل ثاني اكبر مدن العراق و( احراق ) جثمانيهما بعد منتصف ليلة السبت ( 2007.10.6 ) ، فيما كان المجني عليهما في طريقهما لإسعاف سيدة حامل في حي ( القدس ) ، و( قد ذكر اهالي الحي ان قوات " البيش مركة " لم تكتف بذلك بل عمدت بكل وحشية الى احراق سيارة الاسعاف ) !! .

ليست الخسارة ( كبيرة ) في بلد محتل قياسا الى جرائم حرب اكبر من هذه حصلت فعلا ضد الألوف من العراقيين العرب ، ولكن ماحصل له اكثر من معنى ، واكثر من مبنى ، لقوات ( البيش مركة ) التي تعمل وبأمانة مبالغ بها الى حد ّ التفنن والابتكار في مسح كل ما هو عربي واقع تحت بطشها المحمي بقوات الاحتلال على ( وحدة مصير ) معلنة موثقة ، لعلتها جاءت من ( الطالباني ) الذي يرى في نبي ّ الحروب الخاسرة ( هدية الله ) له و ( لبيش مركته ) التي احترفت القتل .

ولعل من نوافل القول في المدن العربية المجاورة لمستوطنات هؤلاءان( البيش مركة ) كفرق موت ( رسمية ) حسب الاتفاق بين تجار الحروب في العراق هي المسؤولة الأولى عن اغتيال الضباط خاصة الطيارين من الجيش العراقي الوطني القديم ، فضلا عن اغتيال معارضي الاحتلال من العرب ، وقد سمعت الكثير الكثير من القصص المنقولة عن ناس ثقات تفيد ان هذه القوات الموالية للاحتلال تعمل على مسح الهوية العربية للمدينة لتحويلها الى مستوطنة لتجار الحروب تابعة ( لمملكة كردستان العظمى ) من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) وشرق البحر الأبيض الكردي .

استشهاد رجلين مسالمين ذهبا لإسعاف امرأة ، وحرق جثمانيمها ، قد لايعد بنظر قصيري النظر( كبيرا ) قياسا الى فتح الباب الشمالي من العراق لقوات الاحتلال من قبل ( بيش مركة ) اعلنوا مرارا ان الاحتلال هو( تحرير) لحاضرة بني صهيون ، ولكن لو حصل هذا في اميركا التي ( حرّرت ) هؤلاء واطلقت اياديهم ضد العرب ، وصدّرت لنا اقذر ديمقراطياتها المشوهة ، لوقفت الدنيا هناك وما قعدت حتى يحاسب من ارتكب جريمة بهذه البشاعة ضد رجلين مسالمين كل ذنبهما انهما عربيان في طريقهما لإسعاف امرأة مريضة . أما في عراق ( جلال الطالباني ) و( نوري او جواد المالكي ) فلابأس ان يقتل ويحرق الانسان مادام ليس عضوا في فرق الموت التابعة لهما .

+ + +

والخبر الثاني :

له علاقة بالخبر الأول من خلال ( طارق الهاشمي ) الذي يرى ان لتجار الحروب ( البيش مركة ) حقا ( على امر واقع ) في بناء ( مملكتهم الصفراء ) ، لايقل طرافة عن ( عقده الفريد في عهد الديمقراطية الجديد ) ، الذي تزامن ــ وأية صدفة !؟ ــ مع مشروع ( بايدن ) الصهيوني لتقسيم العراق ، والذي لم يشر فيه( الهاشمي ) الى الاحتلال قط ، وركض لإستلهام مرجعيات الاحتلال والحصول على فتاواها النافذة الا ّ في امر بقاء العراق محتلا ّ فهي تمر من باب وتخرج من كل نافذة !! .

اكتشف نائب المواطن ونائب ( رئيس ) الجمهورية ، بلا شعب وبلا حكومة ، من خلال زيارة له تحت حراسة امريكية الى سجن النساء في حي ( الكاظمية ) في ( بغداد ) وجود معتقلات ، بلا رعاية طبية رغم الأمراض المتفشية ، وكثير منهم اخذن كرهائن بديلة عن ازواجهن المطلوبين لحكومة فرق الموت الأسود ، وأرتهن ّ في دهاليز الاحتلال حتى يسلم هؤلاء انفسهم طائعين للمشانق و ( دريلات ابي لؤلؤة ) ، ومن بين هاته النسوة حوامل وضعن مواليدهن في هذا المعتقل ، ونساءاحداث تعرض بعضهن للإغتصاب ، وذكرت احداهن ( لنيافة ) و( فخامة ) و( سيادة ) نائب رئيس الهوى الأمريكي انها : ( محكومة بالاعدام حتى دون استجوابها ) !! .

ان تصل الخسّة بمجرم محترف يرتهن امرأة ليسلم زوجها نفسه لخنجره المسموم فهذا قد يبدو مقبولا ومعقولا في زمن اللامعقول واللامقبول هذا ، اما ان ترتهن ( حكومة !؟ ) ، تشقّ حلقها يوميا بمفردات الديمقراطية الفارغة من معناها ، فالأمر لايقع في حدود ( الفنتازيا ) والخيال ( الديمقراطي ) لتجار الحروب ، بل هو استهانة واضحة بكل القيم الدينية والقانونية ، وتهجير وتفجير لكل القيم الانسانية المتعارف عليها بين شعوب الأرض !! .

وكأن هذه الحكومة التي تحلّق جوّا بين ما يفترض انه ( شعبها !! ) ، على جناح ( شيعي ) وجناح ( كردي ) وذيل ( سني ) ، نجحت في نيل درجة ( شرف ) كأفسد حكومة في الشرق الأوسط تعيد اعمار نفسها لتنال ذات الدرجة في الجريمة المنظمة باسم القانون !! ومع ذلك نرى السيد نائب المواطن ونائب رئيس جمهورية الهوى الأمريكي لايمتلك غير : الأسى والاحتجاج الفارغ من مبناه ومعناه على امل ان تمهّد له هي المظهريات البقاء ذيلا ( سنيا ) في سلطة حكومة الريح السوداء القادمة التي حان وقت ميلادها في لعبة استبدال الوجوه التي يمارسها الاحتلال عن حماقة اكيدة .

والسيد ( طارق الهاشمي ) ، بوصفه ضابطا قديما ، مطرودا في عهد ( الدكتاتور ) الذي يرفض ان يقوم ضباط جيشه ببيع الأسئلة لتلاميذهم ، كان قد اقسم ذات يوم بالقرآن الكريم الذي اتخذه غطاء لأعماله اليوم ( ان يضحي بحياته دفاعا عن وحدة بلده وصيانة حدوده ) ، ولكنه نسي القسم القديم امام القسم الجديد الذي ادّاه لنبي تجار الحروب الخاسرة في البيت الأبيض لأن هذا قيّد يديه ورجليه بهذا الولاء فماعاد يحل او يربط رجل دجاجة في سجون الاحتلال ، عدا ما تسمح به السفارة الأمريكية من مخففات ضغط على عملائها ( الوطنيين ) من قمقوم الرأس المعدّل وراثيا الى اشرطة الحذاء المراقبة ( بستلايتات ) العم ّ والمرجعية الكبرى ( سام ) والي ( النعمة ) .

اراهن ان ( الهاشمي ) عاجز عن تقديم حفنة دواء لأولئك المعتقلات المرتهنات ، وليس الافراج الفوري عنهن !! كما اراهن ان الرجل الذي يتاجر بالعرب ( السنة ) سيكون من اوائل الهاربين عن عرب العراق جميعا ، سنة وشيعة ، حالما يرحل الاحتلال !!
والأيام بيننا حكم .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/source/friday/19.pdf


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
ثقب اميركا الأسود في العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لن تنتهي فضيحة سجن ( ابوغريب ) قبل مرور عقود كثيرة ، تسقط خلالها آخر ( اوراق التوت ) عمّن ارتكبوها وعمّن امروا بها ثم عن المسؤولين الحقيقيين عنها ، واكثرهم ملأوا افواههم بالفاظ فارغة من معانيها عن ( اسلحة تدمير شامل عراقية ) لاوجود لها ، وعن ( حرية ) و( انسانية ) زائفة ، سوّغت لهم حربا ليست ( مقدسة ) في كل المقاييس ،، لأن جرائم الحروب ضد شعوب الأرض ليست ( سحابة صيف ) تمر ّ على مضمار التأريخ فلا تترك اثرا كما يظن حمقى هذا الزمان ومجرميه ، بل هي مثابات تغيير تفجّر كوامن الفكر الانساني ، وكوامن ردود الأفعال ، نحو الخندق المضاد لخندق استنباط الفضائح الانسانية في حروب فاقدة لمسوغاتها الانسانية والأخلاقية .

( سانشيز ) ، القائد العسكري الأمريكي الذي لمع نجمه في اوائل ايام الاحتلال ، ثم ( سطع ) ، وغاب او غيّب بعد فضيحة سجن ( ابو غريب ) ، كان يدافع بحماسة ــ لايحسد عليها ــ عن ( القيم ) التي جاء محلّقا على جناحها ، مدعوما بصواريخ اكاذيب عابرة للقارات وقاذفات غباء وحماقة وصفت بانها ( ذكية ) التدمير العسكري والاخلاقي للعراقيين ، ثم دارت به فضيحة سجن ( ابو غريب ) فوجد نفسه ( ضحية !؟ ) ، كما يصف نفسه الآن ، للقيم ذاتها التي نصبته قائدا لامعا ثم ّ نفاية لاحقة في سلّة مهملات من استمات في الدفاع عن اكاذيبهم ، وتبين للعالم انهم مجرد اغبياء مغرورين موثّقين تأريخيا!! .

ليست هي المرّة الأولى ، ولا ( سانشيز ) المفيد الأول ، في التصريح عن حقيقة اعترف بها قادة قبله ، ان يذكر الرجل : ( ان الحرب ــ وفق المفردات الأمريكية والاحتلال وفق مفرداتنا ــ لايمكن كسبها بالقوة وحدها ) . بعد اكثر من اربع سنوات ونصف من تجارب الأكاذيب ( الذكية !؟ ) والغبيّة المدعومة بقوة السلاح المتطور والمتهور ضد الشعب العراقي . ماعاد يدهشنا ان يفطن ( مخطط ) امريكي احمق متأخرا جدا باعترافات من هذا القبيل تؤكّد ان ( غرور القوة ) وحده ، وغباء القادة ونفاقاتهم ، مدفوعة الثمن ، صارت من ( الأخطاء ؟! ) التي يمكن او لايمكن تصحيحها .

في حقل المتفجرات ثمة قاعدة تقول : ( ان الخطأ لايصحح ) !!. بمعنى : ان من يخطئ في هذا الحقل يدفع حياته ثمنا قبل اي ثمن آخر . وعندما سئل ( سانشيز ) عن ستراتيجية رفع عديد قوات الاحتلال في العراق اجاب بانها: ( محاولة يائسة !؟ ) بعد ( سنوات من السياسات المضللة في العراق !؟ ) ، والتي كان هو نفسه واحدا من صامولاتها ومفاتيحها ونجومها اللامعين !! اي انه كان واحدا من اسباب ومسببات ( الخطأ ) ، وفق الفهم الأمريكي والخطيئة حسب مفهومنا ، في اخطر ممارسة عسكرية وانسانية ضد شعب كامل:
احتلال العراق بدون مسوّغ مقبول .

واذا كانت ( السياسات المضللة ) للشعب الأمريكي ، ولشعوب الأرض في آن ، قد انحدرت باقوى واعظم دولة في العالم الى السقوط في فم ( ثقب اسود ) ــ صغير في حجمه ووزنه قادر على ابتلاع حجم ووزن اكبر منه بكثير ــ جعل ( سانشيز ) وغيره من الناجين من جحيم العراق يعولون بين فترة واخرى عمّا شاهدوه هناك ، فاوجز آخرهم : ( سانشيز ) ، الوصف في قوله : ( كابوس لانهاية له في الأفق )، فإن السؤال الذي يطرح نفسه فورا وبكل ّ قوة :
وعلام حب ّ العيش في( كابوس ) ؟! .

ثقب اميركا الأسود صار حقيقة من حقائق التأريخ ، تؤثر على مسارات التاريخ الأمريكي القادمة ، ومسارات التأريخ في الشرق الأوسط ، بشكل خاص والعالم بشكل عام . حقيقة كان من شبه المستحيل على ( سانشيز ) ان يعلنها بهذا الوضوح عندما كان في خدمة ( القيم الرباّنية ) لإحتلال العراق ، كما هو من شبه المستحيل على العرب ــ الذين يسّروا مرور القوات الأمريكية الغازية نحو بغداد ــ ان يقرّوا بها ليس للعالم العربي ، بل وحتى لأنفسهم التي مرّت عليها الأكاذيب الأمريكية وتركتها تعيش كابوس الثقب الأسود ( العراقي ) الخاص بها ايضا .

وكما هو حال معظم الأمريكان ، كان حال ( سانشيز ) ، ومازال حال آخرين يتعاطون ( السياحة !؟ ) ، في الثقوب السود للشرق الأوسط ، بعضهم والى ماقبل ايام يظن ان افغانستان دولة عربية حاربت روسيا ، ولايعرف عديد العرب، ولا عدد دولهم ، ولكنه فكك عن ( عجرفة وغرور ) ، لا يخلوان من حقد ، اجهزة دولة عربية متكاملة ، وحل ّ جيشها ، وإنحاز لأصحاب ( مظلوميات ) تبين بالوثائق بطلانها ، حارب ( الفارس ) الأمريكي طائفة منتخبة من العراقيين رفضت الاحتلال ، معنى ومبنى ، قبل وبعد حصوله ، وصارت بتقادم الاحتلال :
( الكابوس ) ، والثقب الأسود ، المسبب لكارثة آجلة لأعظم قوة في العالم .

( خطوط العرض ) ، العراقية ، التي فرضوا من خلالها حماية غير مشروعة لمستوطنتين في شمال وجنوب العراق ، قبل الغزو الحالي باثنتي عشرة سنة ، وجايلها حصار دولي لايقل بشاعة عن جرائم الحرب الكبرى ، واحتلال العراق بعد ذلك مرورا من بين دول عربية ، هيأت لقاصري الفهم من هؤلاء ( السوّاح ) ان ( حق القوة ) سيمنحهم احتلالا ( مريحا ) لبلد عربي عانى من آثار الأكاذيب التي روّجوها ضده على اكثر من عقد ، ومسحوا من وعيهم التأريخي ، القاصر بكل تأكيد ، عن القيم العربية وجود قوة اكبر من ( حق القوة ) تسميها الشعوب المحتلة :
( قوة الحق ) في الدفاع عن نفسها .

ومع ذلك نرى ، وحتى خاتمة مقولات ( سانشيز ) ، التي مازالت تثير زوبعة بين المسؤولين الأمريكان ، ان لا( سانشيز )، ولاهؤلاء المسؤولين المتجهبذين في ( فهم ) حركات التأريخ ، ومثابات الشعوب ، قد تطرق الى القوة التي كافأت ، وربما بزّت في التكافؤ ، اعظم قوة حربية في العالم وجعلتها تعيش ( كابوسا ) تتسع ظلماته كلما مضى الوقت ، رغم استحداث واستنباط ستراتيجيات ( جديدة ) ومجالس ( صحوة ) و( نخوة ) لمساعدة الاحتلال على البقاء خارج الثقب الأسود ، ورغم ملء جيوب المتاجرين بسوق ( الوطنية ) السوداء في العراق .

تراهم مازالوا ، وبعد كل هذه ( السنوات الأمريكية المضللة ) ، مؤمنين ايمانا ( ربّانيا ) عجيبا ، يدفعون ثمنه في خمّارة الكابوس العراقي التي بنوها بأنفسهم لأنفسهم ، وهم يتعاطون كؤوس ( حق القوة ) على امل انها ستمنحهم ( حقا ) في البقاء قوة احتلال في العراق ، وعلى دلالة حلم يقظة اعجب من ذاك الأيمان في بناء اثمن سفارة اميركية في العالم ، وبناء اكبر عدد ممكن من فرق الموت المحلية ، مازالت كلها تغوص في عمق الثقب الأسود الذي نال القدمين صعودا ، ومازال الرأس ( يغنّي !! ) مخمورا اناشيد ( نصر ) لاوجود له !! .

خاتمة ( حق القوة ) هي : ان ترث قوى وقوة الحق كل مابناه الغزاة ، وان يمسح التحريرعن جبين التأريخ العربي العراقي كل الثآليل القبيحة التي زرعها حمقى عميد تجار الحروب .
وخاتمة ( قوّة الحق ) الكابوسية ان المرء يرى ( سانشيز ) ومن هم على شاكلته لايعرفون الاجابة عن السؤال الذي يفرض نفسه بعد كل هذا العويل المعلن من الناجين من السقوط في بطن الثقب الأسود في العراق :
وعلام الإقامة في ( كابوس لانهاية له ) ؟! .
لاجواب !! .
ولله في خلقه الحمقى شؤون وعبر !! .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
جمرة ( بايدن ) في يد الأكراد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

امر العراق المحتل ّ صار نموذجا لايحتذى ولاينتعل في ارتكاب الحماقات من اغبياء تمتد انظارهم من على ارنب انوفهم حتى جيوبهم حسب ، فيما ( يأمل ) من خدع بهم ان تمتد انظار هؤلاء لتشمل اجيالا من الناس لم تولد بعد فضلا عن بشر يجايل الآن ( منجزاتهم ) التي صارت خلاصتها ( عنصرية دموية ) تحصد اخضر العراق بيابسه تحت مظلّة جهلة انانيين حتى النخاع المتعفن بجراثيم التفرقة .

قوات الاستطلاع الصهيوني لتقسيم العراق سبقت عضو مجلس ( الكونغرس ) الأمريكي ( بايدن ) في الترويج للفكرة علنا ، من قبيل تسميم الأفكار المسبق كما يحصل قبل كل عملية جراحية . وما الدعوات الصريحة الفصيحة ( لفدرلة ) العراق التي يتشدّق بها اكراد ( كوندي ) ، وفرق الموت العنصرية الأيرانية التي تديرها منظمة ( بدر ) وحزب الدعوة ( الاسلامية سابقا قبل التعديل الأمريكي ) ــ وهما الوجه الآخر لحرس الثورة الأيراني ــ غير تسميم استباقي لأفكار العراقيين يمهّد لمشروع ( بايدن ) .

وعلى دلالة اعتراف ( بايدن ) لوسائل الاعلام الأمريكية ان النائب الشيعي للسيد ( الرئيس ) يؤيد فكرة التقسيم ، فيما اعلن ( الرئيس ) الكردي ــ بلا شعب ولاحكومة ــ ان التقسيم ( يمتّن ) وحدة العراق ، فأوقعنا في حيرة فهم من هو الغبي ومن يمتلك حدا ادنى من الذكاء سيصدق هذا وذاك على حيرة نائب ( الرئيس ) السني ( طارق الهاشمي ) ، الذي وجد ان قلبه ( المسكين ) يرفض فكرة التقسيم ولكن ( عقله ) الاسلامي المعدّل وراثيا ( يقبلها ) وعلى دلالة ( عقده الفريد في بلع الثريد ) على ميلاد عراق ( جديد ) الذي تزامن مع مشروع ( بايدن ) !! .

( شحاذ أعمى على باب جامع السليمانية )، مقولة للمرحوم( مصطفى البرزاني ) ، قالها في وصف القضية الكردية في شمال العراق ، عندما تحوّلت الى لعبة مصالح دولية بين الدول المعنية بشأن العراق ، كان ، وربما مازال ، الخاسر الوحيد فيها هم اكراد العراق الذين مازالوا يصدّرون للعالم مهاجرين اقل اعذارهم ثقلا للدول المضيفة( إقتصادية ) واثقلها يصب في ميزان السياسة التي تتبناها الأحزاب الكردية التي ما انفكت ، ولا إنفك تعاملها المباشر وغيرالمباشر مع الدول ذات النهج المعادي للعرب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام .

ولاشك ان الخلفية التأريخية لأكراد شمال العراق معروفة على مطالبتها ( بحكم ذاتي ) ، منحته الحكومة العراقية قبل الاحتلال ، وواقعة عودة الجيش العراقي لإنقاذ ( مسعود البرزاني ) من ، خصمه اللدود سابقا وحليفه الحالي ،( جلال الطالباني ) المدعوم ايرانيا سنة ( 1996 ) معروفة ايضا ، وكانت تلك جمرة ــ طمستها الأيام السريعة المتنوعة للعراق ــ في يد طرف كردي لحساب طرف كردي آخر ، وضعتها اميركا وبريطانيا في آن في سلّة المكاسب والأرباح الكردية ، وفي ذات المنطقة التي فرضتا عليها حضرا جويا غير مشروع وحماية من طرف دولي واحد .

والجمرة الأولى :
التي وضعتها الأحزاب الكردية طائعة راغبة في سلّة حصاد مكاسبها الأجنبية سنة ( 2003 ) هي : مؤازرتها المعلنة لإحتلال العراق من قبل ( متعددة الجنسيات ) ، التي إضمحلّ عديد جنسياتها وماعاد يقتصر على غير قلّة تتزعمها اميركا ، بعد ان اعلنت بريطانيا برمجتها للإنسحاب . وجاءت هذه الجمرة ( عربية ) الأثر بإمتياز، على حقيقة وجود ( 85 % ) من العرب من مجمل سكان العراق ، اعلنوا رفضهم للإحتلال قبل وبعد حصوله ، عدا المتعاقدين من( العرب العراقيين ) متعددي الجنسيات الذين جاءوا مع دبابات الاحتلال .

لا احد ينكر ان سلّة المكاسب الكردية قد إمتلأت ( بالمكاسب ؟! ) التي منحها الاحتلال ، واهمّها قانون ( بريمر ) الذي مهّد لتجزئة العراق ( فدراليا ) على مواصفات عرقية وطائفية ، فضلا عن عطايا مالية بمليارات الدولارات ومن الأموال العراقية المجمّدة سابقا في المصارف الأمريكية ، واموال لاحقة من خلال حكومة احتلال معدلّة وفق المواصفات الأمريكية ، ولكن سلّة المكاسب الكردية فرغت تماما من اي وجود عربي حقيقي على مضمار رهان كردي ــ اثبتت الأيام خطأه ــ :ان قوات الاحتلال باقية وعرب العراق سيغيبون !! ومازالت الجمرة العربية مشتعلة في محافظات التماس ّ العربي مع المناطق التي تسيطر عليها ( البيش مركة ) الكردية .

والجمرة الثانية :
التي وضعتهاالأحزاب الكردية طائعة راغبة في يديها هي إستضافة الميليشيات الكردية التركية والأيرانية على ذات الرهان الخاسر على بقاء قوات الاحتلال ــ حليفها المصيري !! ــ في العراق ، وكلما لاحت في افق المنطقة بوادر إنسحاب للقوات الأمريكية كلما إشتد ضغط تركيا وايران على الكف الكردي القابض على جمرة الضيوف الأكراد المستوردين ، وبات من شبه المعروف الواضح ان تركيا في الأقل ستجتاح شمال العراق حال مغادرة القوات الأمريكية ، وربما قبل ذلك ، لتصفية حسابات عالقة كثيرة مع الأحزاب الكردية هناك ، والتي بات من المعروف تماما انها فقدت سندها وظهيرها الحقيقي في الوطنية الحقيقية : عرب العراق .

وفي هذه الأيام العاصفة بالأفكار والتنظيرات ( لتقسيم العراق ) عرقيا وطائفيا في حال رحيل قوات الاحتلال ، والذي ( رفضته ) حتى الأحزاب التي لطّخت نفسها بتعاطي التعامل مع المحتل ، كان الطرف ( العراقي ) الوحيد الذي رضي بالقبض على ( جمرة التقسيم ) ، وهي اكبر واخطر الجمرات على الاطلاق ، هو الطرف الكردي الذي اتّضح انه اكثر الأطراف ألمعية في الدفاع عن فكرة تقسيم العراق . ويبدو الطرف الكردي كمن يرى زلزالا يهز بيت جاره الذي عاداه محبّة بالاجنبي الوافد الذي اغتصب حرمة داره ، دون ان يفطن تاجر الحرب الكردي حليف المغتصب الى ان بيته قد إمتلأ بالذئاب الجائعة من دول الجوار التي وصلت ذروة تشهّيها للحمة الدسم !! .

في يد القادة الأكراد الآن ثلاث جمرات مشتعلة غير قابلة للإنطفاء ، ولا آثارها ــ اذا ماإنطفأت بمعجزة ــ قابلة للإمّحاء :
ربط مصيرهم بمصير قوات الاحتلال .
وإستضافتهم لقوات مسلّحة تعمل ضد دول الجوار .
واجندة تقسيم العراق .
واي من هذه الجمرات كفيل بمحوتجار الحروب من العراق اذا بقي مشتعلا .
فأي ( جرد يرقعون من ثوب ) القضية الكردية التي اساءوا لها طوعا ؟! .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
وجدان عراقي و( وجدان ميخائيل )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في زمن فقدت فيه حكومة الاحتلال في العراق ، مع صانعها تاجر الحروب الخاسرة ، آخر ذرّة حياء، ومات في ضمائرهم ــ إن وجدت!! ــ كل وجدان ، يفاجأ المرء ببعض ( وجدان ) وذرة حياء في الأمم ( المتحدة على اهانة العرب والمسلمين ) ، ومن جناحها المعني ّ بحروب الديمقراطية الكاذبة وبطولات ( دون كيشوت ) عصر النهضة لمستوطنات تجار الحروب متعددي الجنسيات والولاءات الذين استولوا على حاضرة بغداد والرشيد في غفلة من هذا الزمان المر ّ .

مفوضية اللاجئين في امم ( كي مون ) المتحدة ( على اهانتنا ) عادت في تقريرها الفصلي لتذكرنا بحقيقة من :( يقتل الضحية ويمشي في جنازتها ) دامع العينين ضاحك القلب !! تقول المفوضية ان ( 11 ) محافظة ( عراقية ) ، والصحيح ( 11 ) مستعمرة من مستعمرات الاحتلال ، ( 3 ) في الشمال و ( 8 ) في الجنوب ، من مجموع ( 18 ) محافظة :( ترفض استقبال النازحين .. كما تمنع تقديم التعليم والمساعدات الغذائية والسكن لمن يتمكن من الدخول اليها ) بلا جواز سفر كردي او ايراني !! .

المستعمرات ال ( 11 ) ، التي سقطت ثلاث منها في قبضة تجار الحروب الأكراد في الشمال ، وقبضة تجار الحروب من حملة الجنسية الأيرانية وقعت على ( 8 ) محافظات في الجنوب ، يعاملون اهل البلد النازحين من بطش فرق الموت ، وهي من منتجاتهم كحلفاء مصير لقوات الاحتلال ، معاملة الأجنبي المنبوذ اصلا وفصلا ، الذي دخل بدون اذن الى بلد عنصري ( غريب ) في زمن تحاشت فيه اخس ّ الحكومات العنصرية عن ارتكاب مثل هذه الجريمة الانسانية بحق ( 2.2 ) مليون عربي عراقي .

وافاد الشق ّ المعني بمهاجري الحروب الأمريكية انهم :( ناقشوا القضية مع الحكومة العراقية ــ المزوّرة ــ فاكدت الحكومة مطالبتها للمحافظات ــ العنصرية الصفراء ــ بعدم اغلاق ابوابها في وجوه النازحين من محافظات اخرى ) !! ولكن الأمر ظل ّ عالقا ، مذ بدأ الاحتلال وحتى هذا اليوم ، بين احتمالين لاثالث لهما: إمّا ان تكون حكومة الاحتلال قد كذبت على الأمم المتحدة ( نقدا ووجها لوجه ) ، اوانها ارسلت ( حبراعلى ورق ) لمستعمرات اجنبية لم تلق بالا لمثل هذا ( الهراء ) الانساني الذي يعني اهل البلد .

واذا ما مررنا بمأساة ( 2.2 ) مليون مهاجر ، اضافة لمأساة المهجّرين في الداخل ، تتكامل صورة ( الديمقراطية ) التي وعد بها العراق ، وطاف على الوعد الكاذب كثير من الحكام العرب ، بعضهم لان وتعاطف مع طلبات تجار الحروب متعددي الجنسيات ففرض تشديدا على عرب العراق( المشتبه بولائهم ) لأخطبوط الفوضى الخلاّقة التي حصدت ارواح مليون منهم ومازالت تحصد المزيد بفضل ( هدية الله ) الذي مازال ( يعطر ) فمه( بالتقدم الحاصل ) في مستعمرته ضد ( العرب الارهابيين الشوفينيين ).

المضحك حقا في امر ادارة الاحتلال الأمريكية بحثها الجاري عن ( كسب العقول والارواح ) العربية على جناح ( القيم الأمريكية) المصابة ( بشيزوفرينيا ) عجيبة غريبة ، تمارس بعضها داخل امريكا ، وتمارس كل نقيض لها في اية دولة عربية تمر ّ بها !! وكأن جنونا فريدا قد حل ّ بهذه الادارة ، صارت تناقضاته من قبيل النكات والطرف في ازدواجية المعايير التي هبطت باعظم دولة في العالم الى مستوى تجار حروب محليين يتبرأون بكل هذه القسوة واللاانسانية حتى مما يفترض انه ( شعوبهم ) التي تدرّعوا باسمها .

وفي طلعة خلت من كل ( وجدان ) قدحتنا وزيرة ( حقوق الانسان !!؟؟ ) ــ والأمر ليس كذبة في شهر نيسان ، لأن الاحتلال اخترع مثل هذه النكتة يوم الاحتلال ــ بنت ( ميخائيل ) المدعوّة ( وجدان ) باعتراضها ليس على الحالة المزرية لأهل البلد ، بل على تقرير الأمم المتحدة الذي جاء معلّقا على آخر قطرة حياء اممي ، تداهن الاحتلال الأمريكي منجعتها الغربية وتلطّف ( وجدان اهل البلد من جهتها الشرقية في تقريرها الفصلي ، فذكرت ( الوزيرة ) غير متفضلة بأن التقرير : ( جاء متأخرا !! اذ تمّت معالجة الكثير من المشاكل والقضايا ) قبل صدوره !! .

احد المهاجرين ، وواحدة من المهجّرين ، طلبا مني تصديق هذه الكذبة ( الميخائيلية ) الصلعاء وادّعيا انهما رأيا في كابوس مشترك ان ( العراق بالف خير وعافية !! ) ، فقد خلت وبيّضت سجون الرياح الصفراء والسوداء من ( 80 ) الف معتقل بلا تحقيق وعلى الشبهة في معارضة الاحتلال وتجار حروبه وفرق موته ، اكثر من ( 90 % ) منهم من طائفة معيّنة دون اخرى ، ومن قومية عربية دون اخرى ، وتابت فرق الموت توبة نصوح !! .

وزادا ، امعانا وتمعنا في التطمين ، ان المحافظات ال ( 11 )تتبارى فيما بينها لإستقبال اهل البلد على ضيافة ( خمس نجوم ) ، دون ان يسألهم احد من اية طائفة هم قد ولدوا على قدر الله ، ولا من اية ريح صفراء او سوداء قد ارسلتهم رياح الهجرة والتهجير ، وحتى ماعاد احد يسألهم إن كانوا يحملون جوازات سفر من ( مملكة كردستان ) او( امارة الحكيم ) !! .

يا ( للسعادة !! ) التي اغفلتها الأم المتحدة في تقريرها الفصلي ، الذي مازال يجترّ ذات المأساة منذ سنين ، ( فظلمت ) حكومة ( بلا وجدان الديمقراطية المتفدرلة ) على النصب والاحتيال والقتل المرفوع على صفة ( عراق ) !! .
خمس الشعب العراقي نال ( شرف ) مهجّر في بلده او مهاجر( شوفيني ارهابي ) .
وواحد من بين كل ( 27 ) مات قبل الاوان من شدّة ( الفرح ) بقدوم تجار حروب بلا وجدان !! .

jarrseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
تزييت لسانات تجّار الحروب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يبدو ان لتزييت لسانات تجار الحروب متعددي الجنسيات اثناء كل زيارة حج الى البيت الأبيض لها مفعول السحر حتى على من ادمنوا الكذب وتعدد الولاءات !! . في زيارته الأخيرة الى مرجعيته الأعلى ( صدق !! ) ، ولأول مرة ربما في حياته ، ( موفق الربيعي ) مستشار الأمن القومي ( الأيراني سابقا والأمريكي بعد التزييت حاليا ) في اعترافه الذي لابد ان ينال شهرته في ( المصداقية ) عن اليد السوداء لأيران في العراق وبموافقة اعلى مرجعياتها .

واذا كان الزيت الأمريكي قد غير اتجاه لسان ( موفق الربيعي ) ــ بقضه وقضيضه وبمقدار ( 180 ) درجة كاملة غير منقوصة !! ــ فلا عتب اذن ولاعجب من عملاء اصغر حجما في عالم العمالة المزدوجة التي تمارسها حكومة ( نط ّ الحبال ) الحالية . والرجل صرح لوسائل الاعلام الأمريكية ( بجديد حقيقي ) من شخصيته ، واشار بما يشبه الأسف ، الى ( احتضار ) تعاطي الدبلوماسية بين ( محور الشرّ ) و (محور الأكاذيب الديمقراطية ) منذ آخر لاقء بينهما في شهر ( آب ) من هذا العام : ( بعد ان رفعت ايران ــ !! ــ من مستوى السلاح ) المهرّب الى ميليشياتها في العراق .

وجاءت ( مصداقية الربيعي ) ومعلّقته الوحيدة هذه على سلّم معلقات الكذب ( الديمقراطي ) متزامنة مع حملات قوات الاحتلال ضد فرق الموت الأيرانية ، التي حوّلتها وتائر الشد الدبلوماسي بين ايران واميركا من حليف ( متعاقد ثانوي ) على احتلال العراق الى ( مشتبه به ) ، ند ّ ، قد يتحول الى الخندق الآخر المعادي لمن جاء به في اية لحظة تتم بها مواجهة عسكرية بين الطرفين ، او بديل معاد كليا لأمريكا في حال رحيلها بالتقسيط المريح او غير المريح ، وفي الحالتين تثبت الأيام ان الخاسر الأول من احتلال العراق هو الطرف الأمريكي المخدوع اكثر من مرة ومن ذات الجهة التي استوردها اثناء دخول العراق .

المعلومات المخابراتية الأمريكية التي كانت عمياء صمّاء قبل الاحتلال على نظرية فاتها الدهر تقول : ( عدو عدوك صديقك ) ، وأعطت العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) ضوءا اخضر لتمرير فرق الموت الطائفي الأيرانية ، لم تصح من صممها وعماها حتى بدأت هذه الفرق تجرب ضربها ( تحت الحزام) ، قبل المواجهة المنتظرة بين ايران واميركا ، ولتذكير الأصم الأعمى الأمريكي بأنها قريبة منه ، تتدرب بضربه على ( ضربة اقوى ) لم يحن موعدها ، ولتذكره بأنها قد تحولت من ( متعاقد مفعول به ) في المراعي الخضراء الى فاعل منصوب على النووي الأيراني في ذات الشارع العراقي مجهول النهاية .

ولعل الصدى الأيراني في الاعلام الرسمي ( العراقي استعارة ) يبدو جليا وواضحا من خلال آخر المواجهات الساخنة على ارض العراق بين الطرفين ، وهذا ما تزامن مع ( مصداقية ) مزيّت اللسان ( موفق ) في ما حصل في قرية ( الجيزاني ) في محافظة ديالى ، مثالا من بين امثلة كثيرة سبقته :

اذ اغارت قوة من الجيش الأمريكي على هذه القرية وقتلت حسب اعلام بغداد ( 25 ) شخصا وجرحت ( 20 ) ، واعلنت قوات الاحتلال انها استهدفت : ( قائد مجموعة خاصة مسؤولا عن تسهيل انشطة اجرامية ومتورطا في نقل اسلحة ايرانية الى بغداد ) ، وقال الاعلام ( العراقي استعارة ) ان ( الضحايا مدنيين بينهم نساء واطفال مع ان بعضهم كان مسلحا ) فيما افادت الشرطة العراقية ان ( معظم القتلى رجال ) ، وذكر انهم انهم يحملون السلاح( دفاعا عن انفسهم من تنظيم القاعدة ) .

وبالمقابل ذكر الجيش الأمريكي ان قواته تعرضت لهجوم ( عنيف ) عندما اقتربت من المنطقة ( ولنيران مكثفة ) ولذلك استعانت ( بالطائرات الحربية والهيليوكوبترات ) للرد على مصادر اطلاق ( القنابل والصواريخ ) ، وكانت وسائل الاعلام الأمريكية قد وصفت هذه المنطقة بالذات بأنها ( واحدة من المعاقل القوية للميليشيات الشيعية ) ، فيما صرح ناطق عسكري امريكي لصحيفة ( الواشنطن بوست ) تعقيبا على الحادث : ( ان احد قادة قوة القدس الأيرانية كان قد زار القرية ــ التي تعرضت للهجوم ــ لعقد اجتماع مع اعضاء من جيش المهدي ) !! .

واذا كان صحيحا ام كاذبا ما صرح به الناطق الأمريكي ومزيّت اللسان ( موفق الربيعي )، فالواقع على الأرض يؤكّد نكتة بائسة من تأريخ الاستعمار القديم تقول ان : بريطانيا حاربت بالهنود !! .

وواقع العراق المحتل اليوم يجتر ّ ذات النكتة الدموية البائسة ، إذ تقاتل ايران اميركا ( بالعراقيين ) من اصول ايرانية الآن ، وترد ّ اميركا ( الجميل ) بذات الطريقة فتقاتل ( محور الشر ) بعراقيين حتى لو كانوا متعددي جنسيات مزيّتي اللسانات ايضا !!
وريثما ( ينتصر ) واحد منهما في العراق، سنرى ونسمع مزيدا من الأعاجيب والمعلّقات .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
عندما لايحمي القانون ( حمقى ) العملاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الفكرة السائدة في اذهان شعوب الأرض ان ( الغباء ) يمكن ان يكون عذرا مقبولا يشفع لأهله عدم دفع ثمن عن غبائهم ، وان من للمجانين عذرا و ( حقا !! ) في الجنون ، وعندما تطورت الحضارة الانسانية وتوالدت المشاكل وجد المشرعون في معظم دول العالم ، حتى المتخلفة منها ، حدا يضعونه لجنون وغباءات قد تضر بالانسانية والقيم ، واتفقوا على بند شرعي قانوني يرى ان : ( القانون لايحمي الأغبياء او المغفلين ) ، وهذا بند يعرفه السيد ( جلال الطالباني ) ، بوصفه رجلا طلّق القانون مبكرا وامتهن تجارة الحروب منذ عقود عدّة .

فكرة تقسيم العراق ، بوصفه بوابة شرقية حقيقية للشعوب العربية والاسلامية من حدود ايران حتى مضيق ( جبل طارق ) ، طبخت في قدر صهيوني منذ عقود ، و ( نضجت ) في مطبخ امريكي على بهارات كردية من شمال العراق ، كما يعرف السيد ( الرئيس ) بلا شعب ولا حكومة ( جلال الطالباني ) ، وقدمها ( بايدن ) ــ الذي يعتز بصهيونيته ــ على مائدة الكونغرس الأمريكي ، على طريقة الرقاب الحمر ( ريد نيكز ) الأمريكية ، دون مراعاة حتى لآخر قطرات الحياء الديني والقومي والأمني للحلفاء المعتدلين، والمعدلين وراثيا ، في الشرق الأوسط ، الكبير والصغير وما بينهما .

والفكرة حضيت بمباركة كردية عاجلة ، لاتقل إضحاكا وإثارة للرثاء عن اضحوكة اسلحة التدمير الشامل العراقية القادرة على تدمير امريكا وبريطانيا خلال ( 15 ) دقيقة لاوجود لها في غير خيالات محترفي الكذب الدولي الموثق ومجرمي الحروب الدولية ، وتقول نكتة ( الطالباني ) التي بثها عبر ( السي ان ان ) الأمريكية زيادة في اضحاك شعوب الأرض : ( ان قرار مجلس الشيوخ بشأن إقامة ثلاث كيانا فيدرالية ــ !؟ ــ لايتضمن الا ّ ما يعزّز الوحدة الوطنية في العراق ) ، وكأن السيد ( الرئيس ) يخاطب اغبياء يستهين بعقولهم وبشرا لايفقهون من الوطنية غيرما يملأ الجيوب !! لابل ان السيد ( الرئيس ) يرى في القرار الصهيوني قرارا : ( يعارض محاولات تقسيم العراق وتمزيقه ) ؟!. وكأنه يؤكّد لسامعيه ومشاهديه خرفا فريدا أصيبت به اطراف حاقدة على العراق والعراقيين !! والى هنا لاتنتهي النكتة التي اطلقها ( سيادته وفخامته ) على ضخامته وهو يقترب حثيثا من اواخر ايام عمره وحافة قبره .

ولتأجيج ( عواطف ) الضاحكين من مشاهديه، وإمعانا و( تمعّنا ) في استغباء الناس ، يعرب السيد ( جلال الطالباني ) عن : ( اسفه لردود الأفعال العاطفية وغير المتمعّنة في اصل القرار الأميركي ) الصهيوني المرفوض وبالمطلق ، وكأن الرجل وحده في واد امريكي خال من العالمين الاسلامي والعربي وعالم المواطنة العراقية الغاص ّ ( بالارهابيين الشوفينيين ) العرب الذين يشكلون مالايقل عن ( 80 % ) من اهل العراق وشرفاء التركمان والأكراد العراقيين الذين اعلنوا ( عواطفهم وعدم تمعّنهم ) ورفضهم لما تريده الصهيونية من تحويل احتلال العراق الى إرث مشرعن رغم اهل البلد لتجار حروب باعوا كل القيم الوطنية والاخلاقية .

ومع ان السيد ( الرئيس ) حاول تبييض وجه الاحتلال الأسود ( بشهادته ) التي لاتسر غير اتباعه واتباع ( بايدن ) الصهاينة الذين يراهن على ( فاعليتهم ) في القرارات الأمريكية في هذه الأيام الحبلى بكل المفاجآت غير السارة لقوى الاحتلال ، الا ان السائد والمعروف ، الذي يتجاهله سيّد العباقرة بين الرؤساء ، على مستوى الشارع الأمريكي هو الاستهجان والسخرية من مثل هذه الشهادات ( المجانية ) من رؤساء نصبتهم ادارة ( هدية الله ) لتجار الحروب ، والتي يدفع ثمنها لاحقا المواطن الأمريكي مزيدا من الضرائب المقتطعة من رزقه ومزيدا من دماء ابنائه المخدوعين بأكاذيب يتعاطاها تجار الحروب .

وثاني فلتة رئاسية امريكية في عالم القرن الجديد ، بعد ( كرزاي ) ، نال قصب السبق التأريخي في اعلانه المخالف لأعراف كل رؤساء العالم بعد ( تمعّنه ) في القرار الصهيوني ، على ايمانه الواضح والصريح في تقسيم العراق الى : ( ثلاثة كيانات ) عرقية وطائفية عنصرية ، تحمل مؤقتا صفة ( فدرالية ) هي الطريق ( الصحيح ) والأقصر لحاضنتي الشرق الأوسخ الجديد في جنوب وشمال العراق لدويلات يمتد طرفها الجنوبي الى شمال السعودية ودول الخليج ، ولابأس من ضم ( مكّة ) اليها ، وطرفها الشمالي يمتد الى جنوب ( ارمينيا ) والبحر الأبيض ، لتنفيذ المخطط الصهيوني كاملا ( من النيل الى الفرات ) .

ولايتوانى السيد ( الرئيس ) عن تقديم المزيد من الفلتات العبقرية في رؤيته المضحكة للعراق المحتل ، لذا يقترح على حرّاسه الأمريكان إستبقاء : ( ثلاث قواعد عسكرية امريكية في شمال وجنوب ووسط العراق ) !! اي يقترح احتلالا ( ابديا ) ليس للعراق بل ولدول المنطقة في آن لحماية الحاضنتين المسرطنتين بالعرقية والطائفية العنصرية ، ويبرر اقتراحه العبقري بمضحكة جديدة يقول فيها : ( لتوطيد استقرار العراق ــ وهو يعني استقرار إرث تجار الحروب طبعا ــ ومنع جيراننا من التدخل في شؤون ) العراق الذي استعاره لتغطية التقسيم الى ثلاث دول عنصرية عظمى .

والى هنا يثبت السيد ( الرئيس ) عبقرية في الاضحاك ، لاتقل عن مضحكة ( ديمقراطية جديدة ) قتلت مليون وهجرت اكثر من اربعة ملايين انسان ، انسان يا سيادة ( الرئيس ) ،عراقي وفي اقل من خمس سنوات من حصاد فرق الموت !! . وكل هذا بعيد عن تصورات ورؤى ثاني اكبر فلتة رئاسية بعد ( كرزاي ) يرأس أفسد دولة ( ديمقراطية ) في الشرق الأوسط !! .

ولكن يبقى رهان تجار الحروب ــ وهم ليسوا بمغفلين ولا حمقى قد يجدون لأنفسهم عذرا ــ على الجناح الصهيوني ، متلازما ومتوازيا مع رهان الشعب العراقي ، بعربه واكراده وتركمانه ، الذين اعلنوا ومازالوا يعلنون( عواطفهم وعدم تمعنّهم ) بمضحكات الراغبين في تقسيم عراق واحد وشعب واحد لايقبل القسمة على غير اهله الشرفاء .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــ
فكرة تقسيم العراق :
حقارة القوي أم دونية مجرمين ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاشئ اكبر من الحقارة الأخلاقية والدونية السياسية وضحالة الوعي بأمن الشرق الأوسط والعالم في آن ، يماثل ماقام به( جوزيف بايدن ) الذي نجح في استقطاب ( 75 ) عضوا من امثاله من اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ، صرّحوا بنواياهم الدفينة اخيرا على تقسيم العراق ، الذي يبدو انه كان الهدف التالي بعد الاستيلاء على النفط العراقي!! ولاتقل حاضنة الشرخ الأوسط ( كردستان ) تجار الحروب حقارة عن هؤلاء باعلانها التأييد الفوري للتقسيم ، وكأنما هو إنفجار لدمّل محتقن بقذارته منذ زمن بعيد آن له ان ينفجر اخيرا على فشل كل ستراتيجيات الاحتلال القديمة والجديدة .

وكما ايّدت اغلبية من مجلس الشيوخ الأمريكي الحرب ، ومعظمهم كانوا يعرفون مسبقا انها مبنية على اكاذيب ، طمعا بالنفط العراقي وخلق حاضنة لتفتيت شعوب الشرق الأوسط ، العربية بشكل خاص ، وعندما اعوزهم النجاح في فرض اجنداتهم على حدود اخيرة ونهائية للفشل ، هاهم يؤيدون فكرة الانتقام من الشعب العراقي بتقسيم البلد الى حاضنات حيّة لعصابات تجار الحروب التي رافقت دباباتهم وهي تدخل العراق ، ولكنها وجدت نفسها مرفوضة منبوذة من غالبية العراقيين ومن مختلف القوميات والطوائف .

ومرّة اخرى يورّط ( الكونغرس ) الأمريكي نفسه بأكذوبة اخرى ، هو الخاسر الأول من جرّائها ، وهو الوحيد الذي يتحمّل جريرتها في المنطقة على مزيد من الفوضى والأحقاد الموجهة للأمريكان ومن يواليهم ، وكأنهم يتعمّدون منح الذرائع لقوى الارهاب ، لمجرد إدامة الارهاب ، في عالمنا الذي تعمّدت اميركا زعزعة أمنه على ظنها الخاطئ المميت في انه سيضمن امنها على مبعدة عشرات الوف الكيلومترات !! وكأن هؤلاء مدمني اخطاء وخطايا بحق الشعب الأمريكي وبقية شعوب العالم لمجرد انهم صاروا مشرّعين قادرين على اتخاذ قرارات ايا كان نوعها .

موتور اميركا الجديد ( بايدن ) يرى ان تقسيم العراق هو الحلّ الذي ( ينقذ !؟ ) اميركا من ورطتها في قوله ، غير الكريم ، مبررا جريمته : ( لإنهاء الحرب بطريقة تمكننا في نهاية المطاف من اعادة قواتنا الى الوطن ، لكن على ان تترك خلفها العراق مستقرا ) !! . ويبدو ان هذا الغبي يفهم ( الاستقرار ) بطريقة لا تخطر حتى على بال من جنّوا وخرفوا ، او اخذتهم احقادهم الى ما هو ابعد من الجنون ، ويفهم ان ( الاستقرار) هو تجزئة البلد الذي احتلته قواته دون سند شرعي ولا ارضية اخلاقية على شكل عطايا وهبات لتجار الحروب الذين حموا ظهره هناك من سخط اهل البلد .

واغبى ما اتفق عليه صهاينة ( بايدن ) ان التنفيذ : ( يشترط موافقة الحكومة العراقية عليها !! ــ وكأن امر الشعب العراقي بات في يد حكومة لاحول ولاقوة الا بوجود قوات الاحتلال ــ والى اشراك المجتمع الدولي !! ــ في الجريمة ــ ومنه الأمم المتحدة وجيران العراق ) !! حتى لو كانوا من ( محور الشر ) او الدول العربية ، معتدلة ومعدلة ، و ( متطرفة !! ) مثل سوريا التي مازالت توسع ثقب ( الأوزون ) السياسي الدولي وتتمسك بقدر الله في خلق اهلها عربا ( شوفينيين قومجيين ) غير معنيين بمصالح تجار الحروب .

وكما عودتنا في مثل هذه المناسبات ( إستنكرت ، واحتجّت!! ) جامعة الدول العربية ، واضافت الى معلقاتها قصيدة تكرر سماعها حد ّ الملل ، وطوت بكل تأكيد ملف موضوع ( تقسيم العراق ) مع مواضيع عربية اخرى عالقة منذ عقود على رفوف الاهمال العربي ، لعلم الجامعة الأكيد ان ( العرب الذين دوّخوا الليالي ) بنومهم وغفلتهم عن أمنهم القومي ، وهموم شعوبهم ، غير معنيين اصلا بمثل هذه الأمور ما دامت لاتمس ّ ( الآن !! الآن !! وليس غدا !! ) كراسي حكمهم العتيقة المقدسة .

ورب ّ مدافع عن جامعة النيام العرب ينبري لي بسيف ( عنترة )، فأنبري له بمأساة اكثر من اربعة ملايين مهجّر ومهاجر عربي من العراق ، فضلا عن استشهاد مليون انسان ، وليس مليون جرادة او دجاجة اصيبت بانفلونزا الجهل والغباء ، تتناساهم جامعة النيام العرب لأن بعض نيامها شارك في صنع هذه المأساة ولايريد دفع ولو ( الكفارة ) عمّا ارتكبه بحق من آخاه الله معهم في خلقهم عربا وقعوا تحت سهو الاحتلال الذي مر ّ من بين حرّاسهم الأشاوس المسلمين وفق بطاقة الهوية فقط .

ألم يحن الوقت إعادة النظر بمجمل اخطاء وخطايا حكومات الدول العربية ، التي ادمن بعضها تصديق الأكاذيب الأمريكية فأودع ماله ومال غيره من العرب في خزائن تجار حروب مازالوا يمارسون كل انواع الرذيلة السياسية والمالية لتخريب العالمين الاسلامي والعربي المبتلى بنفطه بشكل خاص ؟! .

اعرف ان الاجابة هي : لا !! .
وعلى طريقة ( اللاءات ) العربية التي تتحول بقدرة قادر امريكي الى : ( نعم ) و( نعمات ) ونعمات لبعض الجيوب ، ولكن ( تقسيم العراق ) ايها السادة يعني : تشظّي كراسيكم لاحقا والى لامكان آمن ، فهل تسكتون ولاتجيّشون ماتبقى من ( عدّة وعتاد ) لضمان أمنكم الشخصي والقومي في امن عراق موحد ؟! . ستسمعون وترون لاحقا كيف يقسم ويفتت العراق ، وقد لاتجدون الوقت الكافي للإستنكار والاحتجاج والتفتيت والتقسيم يداهمكم في دوركم العامرة باحلام اليقظة .

حسنا !! .

حقارة ( بايدن ) ليست تدخلا فجّا في شؤون شعب كامل ومنطقة كاملة ، قدرما هي سفالة منتقم غبي نفخه مرض ( جنون العظمة ) الى الحد ّ الذي تهيأ له ، ولمؤيديه ، انهم صاروا يمتلكون ( الحق ) في تقسيم دول وشعوب اجنبية عنهم وفق رؤاهم الشخصية ، وبالقوة !! واعماهم حقدهم حتى عن مصالح شعبهم ذاته، على خيال حشاشين يتصور ان مصالح اميركا خارج الكرة الأرضية ولا تمسّها الشعوب المثلومة في قيمها ، فراح هؤلاء الأغبياء يوزّعون الذرائع والمبرّرات ، هدايا ، عطايا ، مجانية ، لكل باحث عن رد ّ فعل من حقارة بلا مبرّر شرعي ولاخلفية اخلاقية !! .

وظل هذا التصرف الأحمق حائرا بين امرين لاثالث لهما هما :
إمّا حقارة قوي !! .
أو دونية مجرم !! .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
حكومة لصوص ام ماذا ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد لايصدق عاقل ان حكومة ما ، ( حكومة يا ناس !! ) ، تدير بلدا محتلا او غير محتل ، تعلن صراحة ودون لبس ولا لباس ان اللصوص محميين ، ولكن على مسرح ( صدّق او لاتصدّق ) في العراق المحتل ّ حصل هذا بموجب قرار من رئيس مجلس ( الوزراء !!؟؟ ) يمنح الحصانة المطلقة للوزراء ووكلائهم من اية مساءلة قضائية عن تهم الفساد !! وربما لهذا توّج العراق على رأس أفسد دول العالم ، ولكن لكم ان تطالعوا بعضا من ( منجزات !؟ ) حكومة ( هدية الله ) لتجار الحروب في حاضنة الشرخ الأوسط ، وشماله واسفله ، ( الجديد !! ) في ( ديمقراطية ) عيد الكذب السعيد .

عن ( صوت كردستان ) ، ومن قلب المستعمرة العنصرية التي ورّثها عميد تجار الحروب في العالم ( لشعب كوندي المختار ) ، خبرين طازجين مملّحين ببهارات لصوص القرن الحادي والعشرين الذين يرفعون رؤوسهم عاليا في الفضائيات دون خجل ، فيما ينحدر العراق الذي يديرونه الى هاوية العالم الرابع ، رغم ستراتيجيات عميد الحروب القديمة والجديدة التي لم تسفر لحد الآن عن غير السيطرة على ( 8 % ) من بغداد المنصورة بالله ، ورغم شرعنة الاحتلال واللصوصية دوليا ومحليا .

يفيد الخبر الأول نقلا عن حاضر كردستان ، بوصفها دولة عظمى تستمد عظمتها من عظمة السقوط الأخلاقي : ان نفوس المنطقة لاتتجاوز ــ مع المستوردين من اكراد سوريا وتركيا وايران ــ اربعة ملايين نسمة طريّة على قلب ( كوندي ) نبية اللصوص الأكراد ، ولكن شاءت الصدف المتأخرة ان يكتشف شرفاء الأكراد ان من بينهم ــ واكتموا انفاسكم قبل ضحكة او بصقة ــ : ( 1.2 ) مليون موظف حكومي يتقاضى ( 8 ) مليارات دولار من خزائن العراق ( المحرّر ) من اهله والساقط في ايادي عصابات النهب والسلب والقتل ، وان مالايقل عن نصف مليون منهم : هي اسماء وهمية لاوجود لها في غير جيوب ( القادة الأشاوس ) !! .

بمعنى آخر :
هناك ، وحسب ( الرسمي ) المعلن ، موظف واحد من بين كل اربعة مواطنين اكراد ــ عراقيين او من دول الجوار ــ وهذا ( يؤكّد ) فقط لرياح الأكاذيب والألاعيب وحدها الا ّ عاطل في ( مملكة كردستان العظمى الاتحادية ) في عضوية رابطة حرامية بغداد الحاكمة بأمر احتلال !! . وبالأرقام اشارت ( صوت كردستان ) ، عن حكومة ( العوبات ستان ) ، ان العد الحقيقي للموظفين هو : ( 684 ) الفا ، وان ( 516 ) الف موظّف وهمي يقبضون رواتبهم ويودعونها في جيوب القادة الذين تعاقدوا على نهب وتفكيك العراق ارضا وشعبا .

اي ان : ( 45 % ) من ( 8 ) مليارات دولار ــ واحسبوها رجاء !! ــ من اموال العراقيين ، بمختلف قومياتهم وطوائفهم ، مجيّرة سنويا في جيوب نجوم ( طق الحنك ) عن : الوطنية والمواطنة والاستقلال والحرية والانسانية الى آخره من مفردات سوق الأكاذيب المحمية ( بالستلايتات ) وبطش قوات الاحتلال راعية وحامية ونبيّة هكذا ( بشر !؟ ) زف ّ وسوّق نفسه للناس ( مخلّصا وبشيرا بديمقراطية ) العجب العجاب . ولابد ان نتذكر ان ( صوت كردستان ) ليس صوتا ( قومجيا عربيا شوفينيا ) ولا ( بعثيا صداميا ) وغير ذلك من شتائم تعلسها يوميا وسائل اعلام الحرامية ضد العرب في كل مكان .

وعلى نغمة اقل حجما في اللصوصية : قام من يدعى ، في علم الفلك الديمقراطي ، من كردستان ( نائبا لرئيس وزراء اقليم ) الهوى الأمريكي الاسرائيلي ، ( مستر سركيس اغا جان ) بتوزيع ( 600 ) قطعة ارض سكنية ، وبمساحة ( 250 ) مترا مربعا لكل منها ، وفي يوم واحد هو ( 4 . 5 . 2006 ) ، على اتباعه المخلصين ، ومن ( إلإرث العراقي ) لتجار الحروب المحليين ، وزيّن قراره ( الكريم ) بكلمة : ( إستثناء !! ) إشارة الى ان بعض هؤلاء سبق وان قبض ثمن عمالته : قطعة من اراضي العراق المحتل ّ ، ولكنه يقبض ثانية عن ( منجزات ) جديدة ضد ّ العراق . وهنا لايختلف عاقلان على ان مايجري هناك منسوخ مسلوخ عن تجارب المستوطنات الإسرائيلية قلبا وقالبا !! .

وجاء الخبر الثالث ، وهو لايقل طرافة وظرافة ، عن سابقيه من صحيفة ( هاولاتي ) ــ الكردية ولست مضطرا على قسم تأكيد هويتها ــ والتي تصدر من مملكة الحرامية الأكراد ليشير : الى الوثيقة المرقمة 517 ) الصادرة عن ( رئاسة مجلس وزراء كردستان ) العظمى ، بصرف مبلغ قدره ( 91440000 ) دينار الى السيد ( نجم الدين سليم حاجي ) صاحب الدار المرقمة ( 1280 . 29 . 46 ) في ( حي ّ كويستان ) في ( اربيل ) المحتلّة ، وهذا المبلغ هو بدل ايجار سنة واحدة من ( 1 . 7 .2007 ) الى ( 1. 7 . 2008 ) لتأمين اصطياف ( سعيد وآمن ) للسيّد ( ؟! ) : ( محمود المشهداني ) ، رئيس مجلس نواب ( كوندي ) في المراعي الخضراء ، كمكافأة عن خدماته ( الجليلة ) للصوص شمال العراق .

ثمة مثل عراقي يقول :
( أش ماتاكل العنز يستوفي الدبّاغ ) !! .

والمثل لايحتاج الى شرح عبقري طويل . و( الدبّاغ ) هنا هو: من يجفّف جلود الماعز بعد نفوقها ، للاستفادة من جلودها كنعالات وما اشبه ، و( الدبّاغ ): شعب كامل بعربه واكراده وغيرهم ، وكلهم غلبوا على امرهم في هذه الايام التي تفشل بها كل ستراتيجيات اللصوص الدوليين والمحليين في العراق .
وربّكم الستار القهار من ( يوم آخر ) ، قريب ، من غير هذه الأيام ، ستدبغ فيه جلود قطعان من ابقار واغنام وماعز ( كوندي ) المسمّنة من خيرات ارض السواد .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
( قنابر ) الأكاذيب من ( قنيبر ) العراقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا يحصل لو جمعت الصدف ، او الأطماع الحمقاء ، وحتى شهوة وجبة طعام ما ، الحيوانات البرية التالية في قفص واحد : ثور هيّجه الجوع ، ضبع ، وإفعى مستفزة ، وثعلب ، وكلب مسعور ، وغزالة ؟! .
مذبحة !!.
اليس كذلك ؟! .
حسنا !! .
هذا بالضبط مايجري في جمهورية ( عصفور يكفل زرزور !! واثنينهم طيّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاره !! ) ، حسب المثل العراقي الذي يوثق لكفيل ومكفول بلا ضمانات ، كلاهما خارج اليد ، وعلى شجرة خيبات تنمو بسرعة عجيبة .

كل المؤشرات تشير الى ان خلطة ، او خبطة ، ( الفوضى الخلاقة ) التي قام الاحتلال على اساسها ، منجذبا برائحة نفط العراق : ( مهزومة ) لامحالة . ولاتتجاوز محاولات تسويق ( منجزات ) و( تقدم ) جاء على ظهورستراتيجيات ( جديدة ) وبضعة انفار قادمين من غيوم ( صحوة ) متأخرة على ( ريش ) امريكي مزخرف ، قابل للنتف والهلس على حتمية :( الأكلة التي منعت أكلات ) من موائد المراعي الخضراء الواقعة سهوا وغفلة على ( ماء دجلة ) التي فارقها ( الوجه الحسن ) على مفرق تفرقة عنصرية وطائفية مستوردة ، عالقة كلّها وجلّها على شجرة خيبات أمريكا ايّاها .

واذا كان آخر من أكد ( الهزيمة ) الأمريكية ، من غير الأمريكان، وزير الخارجية الفرنسي ( برنار كوشنير) ، عبر تصريح اذاعي متلفز ، فهذا يعني ان الجزء الاوربي المعارض للحرب ، يرى الأمور كما تراه الأمتين العربية والاسلامية تماما ، ولكن موظفي البيت الابيض متعددي الجنسيات ، من السيد ( الرئيس ) بلا شعب ( جلال الطالباني ) نزولا الى مفاتيح ( الصحوة ) و ( النوم العميق) من مسؤولي الحكومة الحالية ، وانحدارا الى كلاب الشمّ والتفتيش في مداخل ومخارج المراعي الخضراء ، يتجاهلون ما يجري خارج سورهم المحاصر ، ويتعاطون سياسة ( طق الحنك ) مرورا بالمبكي من الحال الى المضحك المثير للقهقهة !! .

القائد العسكري ( الوطني !؟) من قبعة الرأس الأيرانية الى الحذاء الأمريكي ( الجنرال عبود قنبر ) في آخر قنبرياته ، او قنابره ، فقعنا ــ مشكورا بكذبة اخرى ــ وصرح لوسائل الاعلام عن( تقدم الأمن ) في ( بغداد ) تفيد ان : ( خمس او ست مناطق يمكن ان تسمى : انها تعيش احداث عنف ساخنة ) !! . واذا ماتذكّرنا ان مناطق ( بغداد) عددها ( 507 ) ، ( فقنبر ) يبدو بالف خير ــ !؟ ـ لأنه ( سيطر) بفضل قوّات الاحتلال على مالايقل ّعن( 500) منها !! . والرجل يعبر بطبيعة الحال عن تصورات الجانب ( المسطول !؟ ) بالحشيشة الأيرانية وعقار ( الميث ) الامريكي بكل ّ تأكيد .

بالمقابل المضحك صرح الجنرال الأمريكي ( جوزيف فيل ) ، وفي مقابلة تلفزيونية مغلقة للصحفيين من ( بغداد ) ذاتها، ومن جوار ( قنيبر ) ذاته، ان عدد الأحياء هو ( 474 ) ــ ولابأس هنا من اختلاف الرقمين ــ ولكن المصيبة في اعتراف الرجل الأمريكي ان قوات الاحتلال ، بما فيها من مرتزقة اجانب ومحليين ، منهم قوات ( الأمن العراقية ) التي يديرها ( قنيبر ) ، تسيطر على :( 8.2 % ) من هذه المناطق ، رغم كل الستراتيجيات القديمة والجديدة ، وموقع المراعي الخضراء مع ملحقاتها من وزارات وغيرها واقع بطبيعة الحال ضمن هذه ال ( 8 % ) من ( بغداد ) !! .

مصيبة !! .

اكاذيب غير منسّقة حتى بين تجارالحروب ، امريكان وعراقيين ، المحاصرين في معسكراتهم !! . والجنرال الأمريكي يبدو اقرب من صاحبه ( العراقي ) الى رسم صورة واقع مايجري خوفا من المساءلة اللاحقة في اميركا ، ولكن ( قنيبر ) يعرف ان لا احد سيسأله عن مصداقيته لاحقا في غبار فوضى العصابات الخلاّقة وعواصف ( الريش ) المنتوف، شيّا وسلقا ، في تنّور الزقاق غير الآمن التالي خارج المراعي الخضراء ، له ولرفاقه القادمين مع دبابات الاحتلال . واذا كان الجنرال الأمريكي قد بذل جهدا في تسويق كذبته على بالون ان نسبة ال ( 8 % ) قابلة للتغيير حسب ظروف الطقس العراقي ، الا ّ ان الجنرال ( العراقي المزوّر ) ( عفوط قنبر ) ظل متمسكا بكذبة المناطق ال ( 500 ) التي يسيطر عليها من مجموع ( 507 ) من ( بغداد ) التي فرض سكانها الشرفاء على المحتلّين واذنابهم حظر تجوال فيها الا ّ اذا جاءوا موثقين بعمالتهم تحت علمغير عراقي محميين بمن اشتراهم مرتزقة مأجورين غزاة لبلاد الرافدين .

ماعاد مستغربا في حياتنا اليومية ان نسمع ونرى اكاذيب تجار الحروب الذين غزوا العراق منذ اكثر من اربعة سنوات ونصف ولم يسيطروا بعد على اكثر من ( 90 % ) من اراضيه ، ولكن المثير للدهشة والغرابة والعجب بكل تأكيد هو ان نسمع ولو ( صادقا واحدا ) ، واحدا فقط ، يأتينا من دهاليز من آمنوا بأن عميد تجار الحروب في العالم قد صار حقا ( هدية الله ) للحرامية والمجرمين ، ليتعاطى ( الصدق ) ولو مرة واحدة في العمر كما يفعل الآن الكثير من الأمريكان والأوربيين ويقول :
نعم !! هزمتنا المقاومة العراقية .

وانتظروا( قنبرية ) اخرى من قنابر اكاذيب ( قنيبر ) ، وانتم تنتظرون ظهور ( الصادق المستحيل ) من تجار حروب .

jarraseef@yahoo.com




جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفساد والإفساد :
الى القاهرة من بغداد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألسنا العرب الذين ( دوّخوا الليالي ) بالنوم العميق فداخوا في توظيف مفردات اللغو ( العظيم ) في معناه والفارغ من مبناه عند اول لطمة ( ديمقراطية ) صدّرت الينا على اجنحة القاذفات والصواريخ الأمريكية وعلى تشابك اجنحة الحماقة والغباء في من صدّقوا ان الأمان والسلام سيعم الشرق الأوسط اذا وافقت العرب على غزو العراق ؟! .

( استنكرنا !! ) و( أدنّا !! ) و( رفضنا !! ) غزو العراق علنا ، وصفق حمقانا وسوّقوا الكذبة الأمريكية مسطولين ببهارج مستقبل ( سعيد ) بعد ( تحرير !؟ ) العراق من ( الدكتاتورية ) وتنظيفه من ( اسلحة تدمير شامل !!؟؟ ) لاوجود لها ، باعتراف متأخر عمدما ريثما يمر ّ الغزاة على دروب اكاذيبهم على حمقانا ، ثم استبدلت ( اسلحة التدمير الشامل العراقية ) باسلحة اسوا منها على الأرض المحتلّة : تدمير اخلاقي شامل للاسلام وقدر العروبة الذي شاءه الله القدير لهذه الأمة !! . وابتلع حمقانا المقلب كما اسماك بلعت شصّا مغلفا بشبح وجبة مشتهاة .

لا اريد ان اتعب وعي ( مسطولينا ) العرب من اسماك ( كوندي ) في ( شط ّ وبحر العرب ) ، ولا محترفي ارشفة المفردات ( الارهابية الشوفينية القومجية الصدامية البعثية ) الى آخر هذه المعزوفة المقرفة التي مازالت تتعاطاها وسائل الاعلام ، فاعلة ومفعول بها وبين بين، وترددها وسائل وسائل اعلام الحروب القذرة المتخصصة في غسل ادمغة الشعوب لاستبدال القيم الصحيحة بقيم ( الفوضى الخلاّقة ) التي صدرتها لنا عمادة تجار الحروب من البيتين الأبيض والأسود :

في آخر توصيفاتها للوضع العراقي ( بعد التحرير !!؟؟ ) تقول صحيفة ( الاندبندانت ) ان ( بغداد ) المحتلّة نالت لقب ( عاصمة السطو على البنوك في العالم ) ، وبامتياز مشهود ، معدود ، على دلالة نهب مامعدله مليون دولار شهريا بقوة السلاح ( الرسمي ) وبسيارات ( رسمية ) تابعة للحكومة في اغلب الحالات ، وانها سجلت رقما قياسيا في حجم الأموال المسروقة ، دوّن في سجلات تأريخ السطو المسلّح على المصارف في جميع انحاء العالم ، ومن ثم استحقت ان تنحدر نحو ( العالم الرابع ) والأخير من سلّم التحضر البشري وبدون منافس بعد ام مسّتها ( بركات ) تجار الحروب .

في ضربة ( ديمقراطية ) واحدة سطا ثلاثة من حراس مصرف ( دار السلام ) على مبلغ قدره ( 282 ) مليون دولار نقدا وعدا قبل اسابيع ثم غابوا ، او غيّبوا ، في غابات ( الفوضى الخلاّقة ) لمعممّي البيتين الأبيض والأسود ، وفقدت مصارف ( الرافدين ) و( الصناعي ) و( التجاري ) و( مصرف بغداد ) و( مصرف الشرق الأوسط للإستثمار ) اكثر من مليون دولار لكل منها خلال الأشهر القليلة الماضية ، ويبدو الأمر كأنه خطّة لتفريغ المصارف من المال حتى لو كان ملكا للمواطنين ، اذكياء وحمقى ، ممن مازالوا لايصدقون ان ( حاميها ــ الاسلامي ــ حراميها ) في بلد التوافق والتآلف والإتحاد على النهب والسلب .

وكل هذا ( بعين وفي العين الأخرى ) اكبر عملية سطو مسلح على المصارف في تأريخ البشرية مذ خلقت ولحد الآن ، وهي عملية السطو التي تمّت تحت حماية قوات الاحتلال على ( المصرف المركزي العراقي ) ، حيث غابت وغيّبت في غابات الديمقراطية ( 800 ) مليون دولار خلال ساعات وبعد اقل من يومين من دخول قوات الاحتلال الى بغداد ، مما يشير الى ان العملية كان مخططا ومعدا لها قبل الاحتلال ، ومن نجوم الحكم الذين يديرون الفساد المنظم الآن .

وعلى ( عينك يا تاجر !! ) كما يقول المثل العراقي القديم لتوصيف الصفاقة المرافقة للقوة العمياء تنهب الميليشيات الوطنية ما يعادل خمسة مليارات دولار سنويا من ميناء ( ابوفلوس ) على ( شط العرب ) وغيره من موانئ من عائدات النفط الخام المهرب من تحت انف ، وبعلم ، قوات الاحتلال وهذا ما وثقته من قبل ومن بعد كل تقارير الأمم المتحدة وغير المتحدة على اهانة العرب والمسلمين في كل مناحي حياتهم . وثمة اكثر من ( 600 ) الف موظف وهمي يقبضون رواتبهم في حاضنة الشرخ الأوسط : ( كردستان ) تبلغ عوائد الشيطان منهم قرابة ( 4 ) مليارت دولار سنويا من خزينة العراق الكلية !! . و ( 1.4) مليار لطشها ( عينك عينك ) وزير دفاع ديمقراطي من صلعة الرأس ( العراقي ) حتى العصعص الأمريكي : حازم الشعلان !! و ( 1.2 ) مليار لطشها نبي ّ اللصوص ( بريمر ) منقولة على طائرات امريكية واودعها نقدا في جيوب ( القادة ) من المرتزقة الأكراد كمكافأة عن خيانتهم لوطنهم .

+ + +

واذا كان الخراب المالي في العراق مماثلا للخراب السياسي الاجتماعي ، من حيث انهما وجهان لعملة مستوردة واحدة هي : ( الفوضى الخلاّقة ) ومجرميها الموثقين ، فقد بدأ نشر المرض نسخا عمّا يجري في العراق الى مصر ، حيث استحدث وكر للتخريب ( الديمقراطي ) في القاهرة ، لتأهيلها لوضع مماثل لوضع بغداد ، عبر : ( منظمة الكونغرس الأمريكي الاسلامي ) ــ وكأن اميركا معادل ديني للإسلام في المعنى والمبنى ؟! ــ التي اعلنت عن ( نجاحها ) في فتح ( فرع ) لها في مدينة ( نصر) شرق القاهرة !! ولابد ان مجرد موافقة الحكومة المصرية على فتح ( فرع ) ــ سيتحول لاحقا الى جذع ــ لمنظمة مساندة لإحتلال العراق و( ديمقراطية ) اسرائيل هو( نصر ) حقيقي لمن يعادون علنا كل القيم الاسلامية والعربية .

عبر جناحيها : ( مؤسسة هدسن ) و( مركز مستقبل العالم الاسلامي ) ، والأخير معروف بتأييده لإسرائيل ، اعلنت العراقية الأمريكية المحجّبة ( زينب السويج ) ، وهي ممّن ( تشرفوا ) مزهويّن بالظهور مع عميد تجار الحروب في العالم ، وممّن شاركوا فعلا ــ حسب تباهيها المعلن بأنها ( مقاتلة ) ــ في حمل السلاح مع قوات الاحتلال ، حيث ساهمت في الاجتياح الهمجي لبلدها وفق مفهومها للإسلام الأمريكي المعدّل وراثيا في معامل المخابرات و( البنتاغون ) ، اعلنت ( السويج ) ( نصرها ) هذا على اكبر بلد عربي هو مصر .

وقد رفع ( فرعها ) المصري شعارات برّاقة ، على غرار اكذوبة اسلحة التدمير الشامل العراقية ، مثل ( حماية حرّية التعبير للمدوّنين ) و( الترويج لعدم العنف ) ، الانبطاحي ليلا ونهارا ، و( التنديد بالارهاب ) ، و( الارهاب ) في مفهوم هذه المؤسسة الأمريكية من حجاب الرأس حتى الحذاء الاسرائيلي هو: حق المقاومة العربية الاسلامية في تحرير بلادها ، بطبيعة الحال وفق كل المنظورات وغير المنظورات الأمريكية الاسرائيلية ، و( العمل من اجل ايقاف الانتهاكات ضد النساء ) ، خاصّة الختان ، الذي نجت منه ( السويج ) على مصادفة ميلادها العراقي المشوّه كما يبدو .

واذا كان ( الكتاب يقرأ من عنوانه ) ، خاصة وان هذه المنظمة مجهولة مصدر التمويل ، معروفة الأصل والحسب والنسب المالي والفكري في غرف العمليات القذرة وغير القذرة التي تبذل الغالي و( الغالي ) والنفيس من اجل تدمير القيم العربية الاسلامية ، فالمرء لايحتاج الى بحث طويل عن الأهداف الحقيقية لمنظمة ( السويج ) غير المختونة، التي تريد للمدونين والمدونات العرب ان يهاجموا دينهم علنا مقابل شئ من المال الحلال ، وان يهاجموا عنف المقاومة العربية والاسلامية بوصفها نمط من ( الارهاب ) ضد من يحتل بلادهم دون اساس شرعي ولا ارضية اخلاقية ، ولابأس من اتخاذ ختان النساء دريئة وسترا لما هو غير مستور اصلا في بلد المنشأ الذي جاءت منه ( السويج ) ، وعلى دلالة انها اول من رفع راية الدفاع عن مدوّن مصري إزدرى الاسلام علنا في مدوّنته .

( سويج ) تعني في اللغة الأنكليزية : ( غيّر او بدّل ) ، والاسم يقع على مسمّى كما هو ظاهر !! و( سويج ) في اللهجة العراقية تعني بكل تأكيد : مفتاح السيارة ، سيّارة الفوضى الخلاّقة المصدّرة خصيصا للدول العربية طبعا !! كما يتداولها العراقيون للسخرية على معنى الدخول في اي ثقب ، حتى لو كان ثقب ( الأوزون ) وغيره .

فيا أهلا بهذا ( السويج ) على ارض الكنانة !! .

jarraseef@yahoo.com










0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية