الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الاثنين، ١٤ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

القسم الثامن : كاذب من اخبرك انهم صدّقوك + القسم السابع : وداعا عام الخنزير العراق


جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

كاذب من اخبرك انهم صدّقوك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعترف انني مغرم ، حد ّ المرض ، بمتابعة مستجدات الحمقى من قادة هذا العالم المبتلى بهم ، وقد تضاعف غرامي بأخبرا عميد تجار الحروب الخاسرة مذ غزا العراق على جناح كذبة ، مازال ريشها ينتف ويهلس في مستنقعات العراق الساخنة التي ظنها سهلة المنال فبلّعته شص ّ صيد حيتان غبيّة ماعاد قادرا على إبتلاعه ولا استطاع تخليص خياشيمه منه .

على حين فقعة وطلعة ، وفجاة وفجعة ، ومباغتة ومباهتة ، اعلن بوش :

( انه يتعيّن إنهاء الاحتلال ــ الإسرائيلي ــ الذي بدأ عام 1967 ، وان الوقت قد حان للإقدام على الخيارات الصعبة ) !! . وطريف ( الخيارات ) هنا ، انها تذكرني بمرتزق عراقي ، شبه امّي ، ذهب مترجما مع قوات الاحتلال ترجم جملة : ( خيارات عسكرية ) للضابط الأمريكي المسؤول عنه على انها : شئ يشبه البطيخ ، ولكنه اخضر ، بعضه بطول الشبر وبعضه بطول الذراع ، ويؤكل حسب الحاجة ليلا ونهارا في غرفة الضيوف او في الفراش اذا ارتفعت حرارة الحاجة له !! وكأنه وصف إستباقيا ( الخيارات الصعبة ) التي يتشهاها السيد الرئيس .

( إحتلال ) !!

جاءت مفردة نيزكية في عالم القرود الثلاثة ، واولها ( لايسمع ) ، وثانيها ( لايرى ) ، وثالثها ( لايتكلم ) منذ فترة طالت ، حتى خيل للعالم ان مامن فلسطيني الا ّ ويمكن تصنيفه ارهابيا او مشروع ارهابي ، مادام من فلسطين ، ويطالب بحرية وطنه من ( إحتلال ) غيّبته وسائل الاعلام الأمريكية عقودا بناء على ( محبّة ) الإسرائيلي المحتل و( كراهية ) العربي الذي شرّد من دياره ووطنه دافعا ضريبة ( الهولوكست ) ــ التي لم يكن طرفا فيها ــ ( هولوكوستات ) يومية تعاطاها المحتل الاسرائيلي حتى في اليوم الذي حل فيه ( بوش ) ضيفا يعلن إنحيازه المطلق لقوات الاحتلال !! .

( إحتلال ) !!

جرأة لم تؤات السيد الرئيس يوم رشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة اول مرة ، ولم تؤاته يوم رشح للمرة الثانية ، ولكنه واتته وهو يرزم حقائبه راحلا عن البيت الأبيض في يوم سيبيض ّ لزواله القريب عن مشهد الشرق الأوسط ، لعل احدا وفي الوقت الضائع يصدق أنه ( رجل سلام ) وأنه ( محرّر ) شعوب و( باني ديمقراطيات ) منسوخة لعرب العراق عن تجارب المحتل مع عرب فلسطين !! .

( إحتلال ) !!

يالها من مفردة هدمتها قبل ان تنطلق من فم تاجر الحرب هذا مقولته الفريدة بأن لاحق للفلسطينيين في العودة لوطنهم ، ومن الأجدر لهم ان يقبلوا صدقات اسرائيل وحاميها ( بتعويضات ) عن بؤس عقود لايعادلها ثمن على وجه الأرض كله !! وكأنه يوم الغى ــ بقرار ربّاني !! ؟؟ ــ عودتهم يتصورهم مستأجرين انتهت عقودهم التاريخية منذ آلاف السنين فاستحقوا القتل والطرد والتهجير ، ولاضير من ( تعويض ) من تبقى حيا منهم ببضعة دولارات ملطخة بدماء اهاليهم وعبق وطنهم !! او ربما ظنهم مسافري صدفة على ذات الطائرة التي اغتصبها المحتل ليغير وجهتها ويستحقون ان تعاد لهم تذاكر سفرهم !! .

( إحتلال ) !!

ويقول : ( اعلم ان القدس قضية صعبة ) !! . وكأن القدس ليست محتلة !! وكأنه يؤسس لحماقة اكبر من حماقته العلنية فيعطي الحق مستقبلا للمسلمين ان يدّعوا ملكية المدن التي ضمت جوامعهم في اوربا واميركا وعدّها عواصم ( اسلامية ) ، قضيتها ( صعبة ) في كل تفاوض بين طرفين يظنان ان ( الرب ّ ) إختارهما من بين شعوب الأرض ( رسل سلام ) تحتل ما تشاء من اوطان الغير بقوة السلاح والأكاذيب !! ياله من منطق أعرج أعوج مفلوج !! إحتلال يتمدد ويتقلّص حسب ( الحاجة الأمنية ) للمحتل ّ المدلّل وليس حسب الشرائع الدولية ولا القيم الأخلاقية للشعوب بعيدا عن حقوق الشعب الذي انتهكت ارضه بقوة السلاح !! .

ويمنحنا مجرم الحرب ، قبل رحيله ، فرصة الطيران على أكذوبة اخرى فيقول : ( انا واثق .. ان الدولة الفلسطينية ستنشأ ) !! فشكرا لك ربّي عندما خلقت بيننا حمقى لايفقهون التأريخ ، مازالوا يظنون الا ّ وجود لدولة فلسطينية قبل ظهور عميد تجار الحروب الخاسرة !! واتحفتنا يارب ّ بأغبياء عرب يصدقون بأن ( الدولة الفلسطينية ستنشأ ) حقا قبل زوال ( بوش ) من مشهد البيت الأبيض الملطّخ بعار الكيل بمكيالين مع كل ماهو عربي ومسلم !! .

يا سيادة الرئيس ، ربّما اقنعت ( محمود عباس ) بكذبتك عن وطن قادم من وراء جدار الفصل العنصري ومستوطنات ( الإحتلال ) ، وربّما صدقتك قلّة مستفيدة من اعلان تصديقها لك ، ولكنني اجزم بأنه كاذب مثلك من اخبرك بأن اكثرية المسلمين والعرب ــ دون حكامهم طبعا وطبعا ــ قد صدّقوك في وعودك حتى لو عدت عشرات المرّات الى شرقنا الأوسط ، ولو اقسمت بكل كتب السماء والأرض ، صباحا وظهرا ومساء ، لأنهم باتوا على يقين لارجعة عنه انك لاتفهم معنى ومبنى مفردة ( إحتلال ) التي اطلقتها ، كأنك تسخر من عرب مازالوا ضحايا احتلالات ، وباتوا على يقين انك لن تحرر دجاجة اسيرة في بغداد المحتلة او القدس الشريف الا ّ مقابل ثمن نحن من سيدفعه مزيدا من دمائنا المسفوحة على اطراف ابتسامتك المنافقة ، ثمن انت من يقبض عليه ليأكله على شكل : ( خيارات صعبة ) !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

( عدّي رجالك عدّي ) !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أهزوجة ساخرة من قرانا عن كثرة ( رجال ) بلا رجولة !! .

+ + +

كل دول العالم ، التي تمتلك حدّا ادنى من التحضر ، ديمقراطية كانت ام غاية في الدكتاوتورية ، وضعت لجيوشها قياسات علوم عسكرية تكاد تكون موحّدة عالميا ، الا ّ (عراقنا الجديد ) فقد انفلتت قياساته على انفلات قياسات الأحزاب العميلة التي تحكمه ، فماعاد العراقي يعرف ان كان يتعامل مع ضابط متعلم ام ضابط امي لايجيد غير التوقيع على استلام راتبه لإطلاق النار على العراقيين الأبرياء اذا اشتبه بولائهم للإحتلالين .

النقيب ( علي ) ، وعلى ذمة جريدة ( الحياة ) اللندنية ، ( فوجئ بساعيه القديم ) في العهد القديم ، وكان برتبة جندي ومقام زوجة مخلصة تقدم لآمرها وضيوفه الطعام والشراب ، وتنظف حذائه وتفرش منامه ، وتعد له الطعام وتغسل ملابسه : فوجئ به برتبة ( مقدم ) في العهد الجديد ، يأمره حسب تسلسل الرتب العسكرية ولابد له ان يطيع !! .

وعلى ذمة النقيب ( علي ) ، وذمة جريدة ( الحياة ) وذمّة واقع صار مكشوفا معروفا ، و ذمتي ، التي شاهدت وسمعت هذا النمط الجديد من ضباط العهد ( الديمقراطي ) ، يقول النقيب ( علي ) : ( عشرات من ضباط الشرطة في النجف لايحملون شهادات دراسية ويفتقرون الى علم عسكري ) ، سمّتهم احزاب الحكومة ( ضباط الدمج ) في جنوب العراق العراق الخاضع لأحزاب ايران ( الاسلامية ) ، وشماله المحتل ، حيث رشت ( البيش مركة ) الكردية الورود على احذية الجنود الغزاة لمثل يوم ( الدمج ) ، وقد بلغ عديد هؤلاء حسب مصادر الحومة العراقية المليون !! .

ويقول النقيب ( علي ) : ( رئيس وزراء سابق ــ ويبدو انه مازال مذعورا من دموية ابراهيم الجعفري ــ دمج " 15 " الفا من عناصر الأحزاب والميليشيات في شرطة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب ) !! وتؤكد الحقائق على الأرض وصفه الصحيح لهؤلاء : ( الغالبية العظمى منهم لاتنطبق عليه شروط اللياقة البدنية .. ولايجيدون القراءة والكتابة .. ومنحوا رتبا كبيرة ) !! . وقد يفسر هذا اسطورة وجود اكثر من مليون ( منتسب امن ) ، من بين ( 27 ) مليون عراقي ــ منهم اللاجئين الى دول الجوار ــ عاجزين عن ( ضبط الأمن ) رغم وجود ( البودي كارد ) الأمريكي الذي صارت من مهامه ( المقدسة ) : حماية معوقي ( البيش مركة ) والأحزاب الأيرانية ( الاسلامية .

ومن جهته يقول النائب ( مخلص الزاملي ) ، عضو ( كتلة الإئتلاف العراقي الموحد ) ، وهو شاهد من اهلها طبعا : ( لجأوا الى البقال وجعلوه ضابطا في الشرطة او الجيش ، واخذوا من يمارس مهنة البناء وهو لايعرف القراءة والكتابة وليس له اي خلفية عسكرية ، ومنحوهم مناصب عسكرية قيادية .. سلطوا الأميين والجهلة على رقاب الناس ) ، وضرب مثلا لدموية هؤلاء : التظاهرات في محافظة ذي قار ، ( دهست قوات الدمج المتظاهرين بالسيارات ) !! . وبقي من طريف هذا النائب ( الانساني ) انه يمتدح اداء منظمة ( بدر ) وميليشيا حزب ( الدعوة الاسلامية ) و ( البيش مركة ) الكردية .

ويطرح النائب ( مظلوميته الوطنية ) بصيغة اخرى : ( هل يصلح من كان يمارس مهنة البقالة في الدانمارك وكيلا اداريا او مسؤولا اداريا في وزارة الداخلية ؟ هل هذا هو الانصاف والعدل ؟! ) ، ومع انه تناسى من هو اهم في الحكومة العميلة من هذا ، وعلى رأسهم ايرانيين في اعلى هرم السلطة ، وحملة شهادات دكتوراه مزورة بصفة مستشارين كبارا ، ولكنه يضرب امثلة اخزى من مخزية المثل الأول : ( هناك في محافظة ذي قار ضابط في الشرطة أخرس لايقوى على الكلام !! وهناك ضابط آخر في " قلعة سكر " لايتجاوز طوله " 80 " سنتيمترا ) !! .

وعن ( الضابط ) الأخير يذكر نائب ( الإئتلاف العراقي الموحد ) واقعة من قبيل المضحكات ( الديمقراطية ) التي دخلت عامها الخامس تفيد ان مدير ناحية ( قلعة سكر ) قد ذهب في زيارة لمعسكر الشرطة في ناحيته وسأل عن ( الضابط المسؤول ) فأجابه شرطي خبيث : ( هل تريد ان نحملة لك لتتمكن من رؤيته ؟! ) . وواضح ان ضربة ( ديمقراطية ) نالت ( قلعة سكر ) ففرّت ( القلعة ) وظل السّكر !! .

ويرد على هذه الاتهامات ضد حكومة ( المالكي ) الناطق الرسمي لوزارة الداخلية ( عبد الكريم خلف ) بعذر اقبح من سبب : ( ان جميع الضباط دمجوا حسب قرار الحاكم المدني بول بريمر ) !! . وعلى ظنّه ، وزوال فطنته الوطنية ، انه ( كحّلها ) ولكنه ( اعماها ) !! اذ مامن عراقي شريف يحترم وينفذ قرارات ( بريمر ) غير عملائه الذين هددّتهم نبية الخونة العراقيين ( كوندي ) ذات يوم ( بالشنق على اعمدة الكهرباء ) اذا لم ينفذوا ما تريد ( فاندمجوا ) ، كما ضباطهم المعوقين ، ونفذوا مع ضباطهم ( الجهابذ ) لها ما امرت به .

+ + +

عربية من قرانا هزجت ساخرة من غريمتها التي تباهت بكثرة ( رجالها ) وقالت :

( عدّي رجالك عدّي )

( أخرس وأطرش ومصدّي )

ولله في ( ضباط امن الدمج العراقي ) شؤون !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

( بريمر ) وإمّعاته !! ( 1 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من حقائق التأريخ الا ّ محتل إحترم عملائه حقا وصدقا ، وان المحتل غالبا ما يكشف عملائه ويعريهم بعد نهاية العقد بينهما . ومن مجمل مسيرة الانسانية نستشف : ان المحتل والعميل غالبا ما لا يظهر كل منهما ما يبطن للآخر قبل واثناء الصفقة ، وقد جاء ما كشفته ( فرنسيس ) ، التي كانت تعمل كمترجمة ومستشارة في آن لنبي اللصوص العراقيين ( بريمر ) في هذا الاطار وعلى جناح نكات ، لم تخل من شماتة محتل بمن احتذاهم للخوض في الوحول العراقية على قدم ( عربية ؟! ) في الجنوب وقدم ( كردية ؟! ) في الشمال العراقي .

نقلت مواقع الكترونية عراقية كثيرة خلاصات عن كتاب ( مالم يقله بريمر في كتابه ) لمؤلّفة ( محمد عرب ) ونقلا عن ( فرنسيس ) ، طيب الله زوالها عن العراق ، نقلا عن اقوال ولي امرها وباني نعمتها ( بريمر ) بحق النجوم ( العراقية ) سهوا في حكومات الأمس واليوم ، ووجدت ان من حق القراء العرب ممن لايتابعون مواقعنا العراقية ان يقرأوا شيئا من اقوال ( ابو نؤاس ) بحق ( الغلمان ) الذين ساندوه في احتلال العراق ، واستهل خلاصاتي ( بكبير القوم ) قبل ان يتوفاه اجل قريب باذن الله :

( يحب بريمر التفاوض مع طالباني ) ، لسبب تجهله عامّة الناس ويعرفه ( بريمر ) ومتابعو فنون العمالة في العراق ، وهو حسب ( بريمر ) : ( أنه الرابح معه دائما ) !! على معنى ان المحتل يكسب المباراة ودّية كانت ام جادّة مع ( جلال الطالباني ) من الجولة الأولى ، خاصّة اذا توفرت قبل الجولة وجبة ( الفسنجون ) الدسمة ، او( الديك الرومي بالعسل ) ، الذي اعرف ان ( الطالباني ) مغرم به مطبوخا على الطريقة النجفية ، قبل ان يتلوث دمه ويقدم اقوى واعظم الأدلة ( التأريخية ؟! ) على ( كردستانية ) كركوك لممثل الأمم المتحدة :

صورة تذكارية لبضعة طلاب اكراد مروا من هناك ذات يوم !! .

( عبد العزيز الحكيم ) يرى فيه ( بريمر ) : ( التطرف والدهاء ) ، وليثبت لنا غباء الادارة الأمريكية المركّب يقول ( بريمر ) عنه : ( اشعر دوما بان المجلس الاسلامي الأعلى مخترق لصالح ايران كلما نظرت الى عمامة عبد العزيز الحكيم ) !! ولم يطرح نبي ّ اللصوص على نفسه سؤالا يفرض نفسه كلما اطلّت عمّة ( الحكيم ) في المراعي الخضراء : من استورد هؤلاء للعراق مع دبابات الاحتلال ولماذا ؟! .

ويزيد ( طين ) غبائه ( بلّة ) فيذكر انه : ( شبه متأكد ان من قام باغتيال محمد باقر الحكيم هو حرس الثورة الأيراني وبعلم اخيه عبد العزيز .. الأقل دهاء وقوة واكثر ولاء لأيران ) من ( المرحوم ) !! . والأكثر إضحاكا في هذا الموضوع بالذات ان السفير الأمريكي الحالي يتنفس ذات الهواء مع ( رأس ) ايران في المراعي الخضراء ، ولكنه يفضل التفاوض على ( امن العراق ) مع المؤخرة الأيرانية في طهران !! .

وللحياة في الحمقى تصاريف عجيبة !! .

وعن ( مسعود البرزاني ) يقول ( بريمر ) انه هذا : ( يعتبر الأكراد جنسا فوق الأجناس ، وهم احق ّ ــ كما يرى مسعود ــ بكل شئ من سواهم ، ولابد ّ ان يأخذوا اكثر من الآخرين لأنهم : الأفضل ) !! وواضح ان المسكين ( بريمر ) يجهل ان ( البيش مركة ) هم من منحوا الأرض حرية الدوران حول نفسها فإستحقوا حدود ( مملكة ) من جنوب بغداد الى جنوب القطب الشمالي !! خاصة وانهم كانوا الأكثر كفاءة في تلميع احذية الجنود الأمريكان في العراق .

ويصفعنا ( بريمر ) بكلمة صدق وحق غير متوقعة من امثاله فيصف ( هادي العامري زعيم منظمة ( بدر ) و ( باقر جبر صولاغ ) بانهما : ( قاتلين بلا ضمير ، وسيفضحهما التأريخ عاجلا ام آجلا ) ، وتنبأ بان تقوم ايران : ( بإقامة تمثالين لهما في وسط طهران ) تقديرا لخدماتهما ( الوطنية ) في تأجيج صراع طائفي سياسي مسرطن في العراق قد يطال كل دول الخليج بفضلهما !! ومرة اخرى لم يسأل نفسه ، من جاء ( محررا ) للعراق : لماذا تستورد اميركا للعراقيين قتلة ايرانيين من هذا الطراز اذا كانت قد جاءت ( محرّرة ) كما تدعي ؟! .

وتوقع ( بريمر ) ، مشكورا : ( مستقبلا رائعا ) للسيد ( طارق الهاشمي ) لأنه : ( مثال للسياسي العصري ، فهو يميل اينما تميل الرياح ) !! ولاعجب اذا ما اكتشف العالم يوما ان هذا قد باع كل ( المسلمين السنة ) ، اينما وجدوا ، من الصين الى المكسيك ، لأميركا وحدها ، بعد ان حقق كل هذه الانجازات ( الوطنية ) الأمريكية بامتياز داخل العراق ، فإستحق ودون منازع لقب رجل ( الرياح الأربعة ) على عجلة ( اسلامية ) مهجنة في حقول بقر تكساس .

ويصف ( بريمر ) ، مشكورا ثانية ، ( موفق الربيعي ) بأنه : ( رجل مراوغ متملّق كذّاب بالفطرة .. ومن النوع الذي يرضى بفتات الموائد ) !! فيثبت لنا ( بريمر ) سيد اللصوص غباء اميركيا من الوزن الثقيل في تعيين كذاب بالفطرة مسؤولا عن ( الأمن القومي ) في العراق ، وهو القائل ( بأنه مع ايران حتى يوم القيامة ) !! .

ويبدو ان مرض الكذب الفطري صار من الأمراض الوبائية المعدية في عراق اليوم .

والى الحلقة الثانية .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

( بريمر ) وإمّعاته !! ( 2 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتسترسل ( فرنسيس ) نقلا عن نبيهّا ( بريمر ) في سرد ( الحكايات الملاح ) عن إمّعات نبيّها القديم و( الوصف المباح ) في اقواله عمّن احتذاهم ضد طقس العراق ( الحار الجاف صيفا القارص البرودة شتاء ) في شمال وجنوب العراق فتذكر بأن ( بريمر ) قال وصفا في ( ابراهيم الجعفري ) ابدع مماقاله ( ابو نؤاس ) متغزلا بغلمانه :

( إنه التطرف في ثوب الاعتدال . متطرف حتى النخاع ، ومتحدث بارع ، ومثقف ، ولكنه سياسي فاشل ) !! وربما لهذا السبب اختارته ادارة الاحتلال لمنصب رئيس وزراء ، ولكن الأطرف ان ( بريمر ) يرى فيه رجلا : ( اقرب الى محاضر في احدى الحسينيات .. يلف ويدور حول الموضوع بشكل ممل ّ ) !! .

و( بريمر ) يشخص في ( المالكي ) ، قبل ان يرقى الى رئيس وزراء ، انه : ( فاقد للكياسة والأناقة والدبلوماسية ) ، وهذا في الأغلب الأعم ّ ما أهّله لمنصبه الجديد ، لأنه من ذات الطيور الأمريكية العنصرية التي تقود الاحتلال ، والتي لاتستسيغ كياسة في السلوك ولا ( دبلوماسية ) في الحكم مع ( الآخرين ) ماداموا من خارج ( سربهم المقدس ) !! وربما لهذا السبب ، بالذات ، وصفه عميد الحمقى من تجّار الحروب الخاسرة : ( بالرجل الطيب ) .

ويعترف ( بريمر ) بساديته المرضية مع ( احمد الجلبي ) ، الذي يرى فيه : ( مهندسا لمشاريع التفرقة الطائفية وشق الصف ) ، وكان ( بريمر ) : ( يتلذذ ) برفض مقابلته كلما طلب ذلك ، وكان اوّل من تطاله توبيخات ( بريمر ) العلنية كلما ظهرت مشكلة ( شيعية ) !! ويصف ( بريمر ) عضوة مجلس الحكم ( سلاّمة الخفاجي ) بأنها : ( اكثر الشخصيات النسائية تعصبا وتطرفا ) !! ولاتعوزها غير شوارب ثقيلة لتشارك فرق الموت !! .

فيما يطرح رأيه بالنائب الكردي ( محمود عثمان ) بأنه : ( رجل الشاشة ) !! وقد تكرّم ( بريمر ) بنصحه : ( باحتراف الإخراج التلفزيوني لعشقه الظهور عبر وسائل الاعلام ) ، والمضحك هو تشخيصه بأن هذا ( المحمود ) : ( لايدري ماذا يدور حوله ولكنه يلبي دعوات الفضائيات ويشبع فضول الصحفيين بالتصريحات النارية ) !! وتأكيدا من ( محمود عثمان ) لشجاعته ، احتفظ بنصائح ( بريمر ) حتى ولّى هذا عن العراق فوصفه : بالحقارة !! .

وبكلمتين يتيمتين يصف ( بريمر ) المناضل الكبير من اجل ( عودة الحكم الملكي ) للعارق ( الشريف علي بن الحسين ) بأنه : ( الأمير النائم ) !! وقد اصاب كبد الحقيقة وطحالها في تشخيص الثقافة الأنكليزية الباردة الضبابية التي صنعت من سابع جار للملكية ( اميرا ) ثائرا ضد ( الدكتاتورية ) بخوذة امريكية ، نام في المراعي الخضراء ( على أودانه ) ــ كما يقول اخواننا في مصر ــ ثم صحا وهرب ( على رجليه ) حالما شعر بأنه محاصر بالعراقيين .

وفي انصع عبقريات التشخيص من محتل لواحد من عملائه الصغار : ( عمار الحكيم ) ، يقول ( بريمر ) انه يرى فيه : ( القائد المستقبلي للشيعة ــ بطبعتها الأمريكية طبعا ــ .. فهو متحدث بارع ومدافع شرس عن حقوق الشيعة ، ويستغل الدين أروع استغلال .. وهو أذكى من ابيه " المتطرف " عبد العزيز الحكيم ) ، ولكنه يعيب على الإبن : ( تطرفه الديني والمذهبي ) ، ويصفه بأنه : ( متدين سياسيا وليس حقيقيا ) في تدينه !! .

وهذا يفسر سر ّ التنافس بين ( عمار الحكيم ) و ( مقتدى الصدر ) ، ( اخطر رجل ) على اميركا في العراق حسب توصيفات الاعلام الأمريكي ، وسباقهما على نيل درجات ( اعلى !! ) في التدين السياسي للعب دور اكبر في الوسط الشيعي المتأمرك . كما يفسر الصراعات الدموية بين الصغيرين للسيطرة على منابع النفط وآليات تصريف اعمال المرجعيتين المتصارعتين علنا المؤتلفتين المتحالفتين سرّا : الأمريكية والأيرانية !! وبذلك يضمن الاحتلال المركّب لنفسه جيلا ( شيعيا ) جديدا يرتدي العمّة والعباءة في ( بغداد ) و( الشورت ) في ( واشنطن ) .

ثم يصفعنا ( بريمر ) بمعلومة صاعقة ماحقة ، تؤكد غباء امريكيا من اثقل العيارات ، من خلال اعترافه بأن ( جلال الدين الصغير ) ، النائب عن المجلس الاسلامي الأعلى : ( يتلقى مرتبا شهريا من ايران ، لأنه ضابط مخابرات ايراني ، متعاون مع المخابرات الأمريكية ) !! و ( حسن خاتمة ) آراء ( بريمر ) في عملائه انه يصف ( الصغير ) هذا بقوله : ( انه رجل وجد ليعيش وحده .. لأنه يكره الجميع ) !! ربما لأنه ايراني اضطرته المهنة ان يعايش من ربّي على كرههم منذ الطفولة ، كما يعلم الآن حمقى اميركا واهل العراق .

وجل ّ ما اسفرت عنه ذكريات ( فرنسيس ) عن سيدها القديم ، من خلال كتاب ( محمد عرب ) ، انه كان محاطا بعملاء متطرفين وعنصريين مرضى ، ولكن يؤكّد لنا التأريخ مرة اخرى ان المحتل يحتقر في قرارة نفسه عملاءه وهو معذور .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

للهاشمي ( !؟ ) : هل صهينت نينوى ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن تجربة في الحياة قالت العرب منذ مئات السنين : ( خذ الأمر بقوابله ) .

واذا كانت ( قوابل تحرير ) العراق من اهله العرب بدبابات وطائرات اميركية وفرق موت ايرانية قد اسفرت عن احتلال امريكي صريح فصيح في اروقة الأمم المتحدة وعلى الأرض في العراق ، واحتلال ايراني يحكم العراق دون ظل ، فقد جيرت الأيام ( قوابل ) المشاركين في العملية السياسية التي اطلقها الاحتلالان لصالح اجندة واحدة :

تفكيك العراق وطمس تأريخه العربي بكل الوسائل المتاحة .

واذا كانت من قوابل الاحتلال ان ( الحزب الاسلامي العراقي ) كان واحدا من ابرز الوجوه التي وقعت على هذه الأجندة من خلال المحاصصة الطائفية والمعاصصة العرقية العنصرية التي جاءت في ثنايا قانون ( ادارة الدولة ) ، الذي كتبه محام صهيوني مبتدئ ، ووضعه ( بريمر ) نبي اللصوص ( قرآنا بديلا ) لعملائه الذين ساندوه في احتلال العراق ، فعن اي ( اسلام ) يتحدث هذا الحزب الذي تحول الى سرطان ( عربي سني ) مصمم لسرطنة العرب السنة اولا ، وسرطنة العراق ثانيا على مذهبية سياسية ؟! .

وردتني رسائل ، ذات طوابع قبلية على المذهبية السياسية ، تفيد انني ( كعربي سني ) يجب ان اساند المسلمين العرب السنة لا ان اكتب ( ضدهم ) !! وفي يقيني القاطع ان كتبة هذه الرسائل قد تعكزوا ، مسرطنين ، على قبلية سياسية ومذهبية طائفية عرقية دون قيم الوطن والمواطنة بكثير ، ودون اخلاق العرب ( سنة وشيعة ) بما لايقاس على اي مذهب اسلامي صحيح ، مذ انزل الله سبحانه تعالى قرآنه الكريم ليبعدنا عن جاهلية اولى حتى ايام الغربلة الدموية هذه من ايام جاهلية ثانية يؤسس لها الاحتلالان على اجنحة منها هذا الحزب .

حسنا !!

لمن كتبوا لي محتجّين ، وللقراء العرب والمسلمين ، انقل آخر ماتسرب من اخبار حزب ( الهاشمي ) ، على هامش ( تحالف دوكان ) يفيد ان السيد ابن السيد ( الأمين ) العام للحزب ( الاسلامي ) الذي وقع بنود تحالفه تحت علم غير عراقي بامتياز ، قد حقق للعرب السنة ، وللعراق بعربه واكراده ، ( إنجازا اسلاميا ؟! ) كبيرا ، اذا صح ّ فهو يرقى الى مستوى : جريمة حرب كبرى بحق العراقيين جميعا ، وفي مقدمتهم العرب السنة ، مرورا بكل المسلمين من كل المذاهب التي لم تسرطنها عطايا الاحتلالين :

الهاشمي وحزبه الاسلامي : (( تنازل عن ثلثي محافظة نينوى للأكراد ، ورفض انضمام الموصل الى اي اقليم مستقبلا فيما اذا وافق العرب السنة على تشكيل اقليم يضم المحافظات ذات الأغلبية السنية .. ويكون للأكراد حق ثلثي ادارة مدينة الموصل ، وللعرب والقوميات الأخرى الثلث الباقي إضافة الى الحاق قضاء سنجار بالادارة الكردية )) .

هذا هو ( البروتوكول ) السري الملحق باعلان ( تحالف صهاينة دوكان ) !! .

وعسى ان يكون ما تسرّب ليس صحيحا . ولكن اذا ماعدنا الى قوابل الاحتلال ، فهو على الأرجح قد حصل ، ليثبت ان هذا الحزب ، الذي ( صحا ) على نشوة كرسي ودولار ، قد فاق في مخططاته ( الوطنية ؟! ) مخططات السيناتور الصهيوني ( بايدن ) للعراق وللشرق الأوسط في آن ، من حيث انه قدم اعرق محافظة عربية في شمال العراق لقمة سهلة لصهاينة كردستان ، الذين تفتك ( بيش مركتهم ) بالعرب السنة يوميا ، وبكل ماهو عربي الاسم والتأريخ ، مستظلة قوات الاحتلال وغطاء ( الهاشمي ) .

والسؤال الذي يطرح نفسه فورا على منضدة الحزب ( الاسلامي ) وسيّده ( الهاشمي ) هو :

هل عقدتم هذا الاتفاق مع الحزبين الكرديين ام لا ؟ وهل تقرّون بان نينوى وبنسبة ( 95 ) من سكانها عربية ام لا ؟ .

اراهن ان لا قادة الحزب ( الاسلامي العراقي ) ، ولا ( امينه ) العام ، سيجيبون عن هذه ( التهمة ؟! ) ، لأن الأمر مأخوذ بقوابله : مذ داس جندي امريكي غاضب بحذائه على رأس اوّل ( امين ) عام لهكذا ( اسلاميين ) وحتى اليوم الذي عقد فيه ( الهاشمي ) حلفا مع تجار الحروب الأكراد .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

تجارة حرب ثلاثية

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاوجود لصفاقة ( مجانية ) في عالمنا هذا ، خاصة اذا صدرت ممن اعتلى بارادته او ( بفياغرا ) غيره موقعا ( قياديا ) في بلد محتل ، تماما كحقيقة موازية في ثوابت الشعوب تفيد الا ّ وطني يؤازر اجنبيا إحتل وطنه يمكن له ان يدعي ( القيادة ) او ( الوطنية ) مهما كبرت عمّته ، وايا كان العرق الذي جاء منه ، او الطائفة التي انجبته !! ولكن حزمة الصفاقات ( الوطنية استعارة ) مازالت ترشق تأريخ العراق ، والشرق الأوسط ، بوجوه نفختها ( فياغرا ) الاحتلالين على حين سرير ( ديمقراطي ) ، تؤكد بلادة عجيبة اصابت مصادرها وهم يتلقون رغم زهوهم بعمالاتهم للأجنبي المحتل إهانات محلية واقليمية ودولية تترى .

ما ان صرح ( جلال الطالباني ) من مسرح ( دوكان ) المحتلة بأنه قد تحالف مع ( الهاشمي ) والغى ( مفغورا ) إتفاقية عام ( 1975 ) بين العراق وايران ، حتى تضاربت وتحاربت الأنباء والتصريحات من كل الجوانب !! ففسر احد ( عباقرة كردستان ) بأن ( صدام حسين باع العراق لأيران ولأميركا !! ) من خلال الاتفاقية !! فكانت المضحكة الأولى من فصل البلادة الأول !! وأكّدت ايران فورا انها ( تتمسك بالاتفاقية ) ، فبدّل المسكين ( جلال الطالباني ) موقفه وصرح بصوت اوطأ ان ( بعض ) الجوانب في الاتفاقية لم تكن مرضية ( للبيش مركة )الأشاوس الذين دخلت القوات التركية عقر دارهم على مبعدة صوت مدفع وازيز طائرة تركية حلّقت قريبا من ( قلا جولان ) مقر اقامة السيد ( الرئيس ) بلا سيادة !! وكانت المضحكة الثانية من ذات الفصل في فقه البلادة الأقليمية !! .

وسبقت هذه المضحكة مضحكة الحزب ( الاسلامي العراقي ) الذي ( قاتل ؟! ) تحت لوائي الاحتلالين لتمثيل ( العرب السنة ) رغما عنهم مذ بصم ( امينه ) العام السابق على قوانين المحاصصة الطائفية الرثة والعرقية العنصرية الأكثر رثاثة وإقرافا ، ومسح الحزب عار الجندي الأمريكي الذي داس على رأس ( الأمين ) ورئيس الجمهورية بحذائه آنذاك بمنديل ( هدية الله ) لتجار الحروب الخاسرة ، حتى اليوم الذي وقع فيه ( الأمين ؟! ) الجديد ( طارق الهاشمي ) على بيع وشراء جملة من ثوابت الوطن والمواطنة بالتحالف مع ( بيش مركة ) زنوا بقدسية العراق منذ تحالفهم العلني على ( وحدة مصير ) مع قوات الاحتلال الأمريكي ، حل ّ ( اسلاميو الهاشمي ) حلفاء جددا في وحدة مصير اقتبعوا ( العرب السنة ) زورا .

( طارق الهاشمي ) ، وحزبه المعدل وراثيا في معامل البيتين الأبيض والأسود ، لايمثل العرب السنة ، وتلك حقيقة لايستطيع انكارها ، هو ومجموع حزبه ، ولكنه وكأي محترف تمثيل يتظاهر بأنه ( فاعل ) في تمثيله على مسرح العمالة ، في وضع مفعول به في اقرب الشوارع البغدادية من مسرح دمى المراعي الخضراء اذا ظهر بلا حماية امريكية ، وتلك هي الحقيقة الثانية في حياة ومصير ( الهاشمي ) الجالس على كرسي نائب رئيس جمهورية بلا جمهورية ولا جماهير .

يعترف التأريخ العراقي بثلاث إنجازات خلت من ثوابت كل مواطنة صحيحة ( للهاشمي ) وهي :

+ + انه ضابط ركن في الجيش القديم اقسم بالقرآن الكريم على الدفاع عن وطنه ضد اي إعتداء اجنبي ثم حنث

بشرفه مقابل بضعة دولارات عرضت عليه من قبل الاحتلال المركب .

+ + انه باع اسئلة الامتحانات لبضعة تلاميذ من ضباط كلية الأركان مقابل بضعة دنانير فطرد من الجيش

العراقي لخيانته الأمانة الأخلاقية والوطنية في آن .

+ + وثالثة الأثافي انه جيّر ولاء آلاف الشبان العرب السنة لمؤازرة قوات الاحتلال وضرب المقاومة الوطنية

العراقية تحت شعار ( الصحوة ) مدفوعة الثمن ، ( 300 ) دولار شهريا لكل ( صاح ) ايّد عمالة حزبه

المقيم في المراعي الخضراء .

وفي ( ركضته ) الجديدة لبيع ثوابت وطنية جديدة وقع ( الهاشمي ) تحالفا مع ( كردستان العظمى ) التي لم ترفع علم العراق ، الذي يمثله ( الهاشمي ) نائبا لرئيس جمهورية ، وتلك واحدة من مضحكاته الوطنية و ( الاسلامية ) ، ووقع تحت رفيف الخرقة الصفراء التي رفعوها علما لمملكتهم ( تحالفا ) يساوم فيه على ( كردستان عظمى ) من جنوب بغداد ، مرورا بآبار نفط كركوك ، حتى جنوب القطب الشمالي ، مقابل ان تدعمه ( البيش مركة ) في البقاء ، نائب مفعول به ، نائب رئيس جمهورية ، وحبذا لو حظي بمنصب رئيس بعد سقوط ورقة الرئيس الحالي من شجرة الحياة والوطنية في آن ، وهو يعرف ان هؤلاء مازالوا يفتكون علنا برفاق السلاح القدامى من ضباط الجيش العراقي الوطنيين !! .

والمضحك في بضاعة دكان تجارة الحرب الجديدة ليس في حقيقة ان من لايملك يبيع لعاجز عن امتلاك فقط ، بل لأن الأحزاب الأيرانية الداعمة ( للمالكي ) ، ممثل حوزتي ( طهران ) و ( واشنطن ) ، قد توجست ( خيفة !! ) من تحالف ( كردي عربي سني ) ، فذكرنا توجسها بصراعات ضرائر لدودات شبقات إتخذن لأنفسهن زوجا وعشيقا متعاديين ، يتنافسن على التقريب بينهما لمزيد من المتعة على سرير الحكم ، ويتنافسن في ذات الوقت على حياكة مكائد الطلاق من الزوجات الجديدات وتحالفاتهن على سرير ماعاد يتسع للجمع المتناقض المتباغض .

مجمل ماتفعله ضرائر الاحتلالين يدور في فلك رهن وبيع ثوابت البيت العراقي ، الذي حللن فيه بقوّة الزوج والعشيق ، فتلك تصرح من هناك ( انها مع ايران حتى يوم القيامة ) ، وهذه تحلم بسخونة بئر نفط كركوكي و ( 90 % ) من اراضي نينوى ، ومملكة عرضها من جنوب بغداد حتى غرب واشنطن ، و( الهاشمي الاسلامي ) ، من الضلع الأيمن حتى الضلع الأيسر ، نزع عمّته ( العربية السنية ) في شمال العراق واستبدلها بعمّة كردستانية من اجل صحوة دائمية على كرسي اعلى في عالم العمالة .

بعض العرب يظنون ان ( حابلنا اختلط بنابلنا ) ، ولكننا نرى ان المواطنة العراقية الآن تمر ّ بغربالين ، على عدد الاحتلالين ، يفرزان غث ّ العراقيين عمّن آمنوا بثوابت الوطن والمواطنة ، ومازلنا مؤمنين بأن ( الأزمة ) تشتد وتشتد ّ لتنفرج في نهاية الأمر عن ( عمر ) الشيعي من آل البيت الصحيح و( علي ) السني من ذات البيت والنسب ، وان اغنية ( الروافض ) و( النواصب ) في العراق لامحل لها في اناشيد الوطن ، ومقامة عرب واكراد لامقام لها الا بقوة الأيمان بعراق واحد وشعب واحد .

وكل خيانة .. وانتم على موعد مع صفاقة مضحكة جديدة ( بالكاغد ) العراقي .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

دبلوماسية الكذب !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على وقع اغاني ( تحسن الوضع الأمني ؟! ) مر ّ عام الخنزير العراقي الماضي ( 2007 ) فوثقت ايامه مقتل ( 16232 ) عراقيا بريئا ، حسب ( السي ان ان ) الأمريكية ، واكثر من ( 24 ) الفا حسب المصادر البريطانية ، كل ذنبهم انهم خلقوا في العراق على حين احتلال مركّب ، كما شهد نفس العام مقتل ( 900 ) جندي امريكي ، وهما اعلى حصيلتي خسائر سجلتا منذ بداية الاحتلال سنة ( 2003 ) ولحد نهاية عام الخنزير ، مقارنة بالعام الذي سبقه ، ( عام الكلب ) ، الذي شهد مقتل ( 12371 ) عراقيا حسب التلفيقات واكثر من ( 18 ) الفا حسب مصادر اخرى ، و ( 822 ) جنديا امريكيا ، ولا احد قطعا ومن كل الأطراف ، دولية ومحلية ، يضمن خسائر ( عام الفأر ) الحالي .

واذا كانت نتائج ومحصلات الحروب تقاس في يوم يمكن ان يسمّى ( نهاية ) لها ، فهي لم تنته بعد طبعا وطبعا وطبيعة في العراق ، مع ان نهاية هذا العام تشير الى ان خسائر الأمريكان تقترب حثيثا من ( 4000 ) قتيل وما لايقل عن ( 30000 ) من الجرحى ، جلّهم معاق خرج من الخدمة ، من جهة قوات الاحتلال ، امّا من جهة الشعب العراقي فقد تجاوز عديد الضحايا المليون قتيل لأسباب مختلفة تؤول كل ّ مجرياتها لأسباب الاحتلال نفسه ، مع مالايقل عن خمسة ملايين عراقي مهجّر داخل البلد او مهاجر خارجه ، ومالايقل عن ( 100000 ) اسير حرب بتهمة ( مشتبه به ) لعدم ولائه للاحتلال المركّب .

ومع ذلك يتشدّق ( القادة ) في اميركا وحكومة الاحتلال ( العراقية ) باغنية مقرفة تقول ان : ( الوضع الأمني قد تحسن ) !! ممّا يذكرنا باسطورة القرود الثلاثة الذين جاءت اسمائهم : ( لايسمع ) ، و ( لايرى ) ، و ( لايتكلم ) على تضامن عصابات قتل ونهب وسلب علني .

+ + +

( البطالة والفقر والأوضاع الأمنية غير المستقرة ) هي الدوافع الأساسية لهروب آلاف الشبان الأكراد من ( مملكة كردستان ) . ( 12692 ) من هؤلاء القت سلطات الأمن التركية القبض عليهم خلال ( عام الخنزير ) الماضي واعادتهم الى معبر ( ابراهيم الخليل ) العراقي في حاضنة ( الطالباني ) و( البرزاني ) ، فيما نجحت بضعة آلاف اخرى منهم في الوصول الى الدول الأوربية بصفات وقعت بين ( لاجئ سياسي ) و ( لاجئ انساني ) ليضعوا رقابهم طائعين راغبين تحت نير ( الوولفير) ، الضمان الاجتماعي ، ونير بطالة وعبودية من نوع آخر ( مضمون الأمان ) في الأقل .

الشبان الأكراد الذين يسلكون طرق جبلية نائية غير مأهولة يجازفون بحياتهم من اجل بلوغ بلد ( آمن ) تتوفر فيه وسائل الحد ّ الأدنى من حرية التعبير والعيش بعيدا عن سلطوية ( القادة ) الأكراد وابنائهم والمحسوبين عليهم في ما يدعى ( كردستان ) وهم الذين استولوا على كل مفاصل الحياة بقوة السلاح ، وقوة التحالف مع الاحتلالين : الأمريكي والأيراني ، وماعاد لفقراء ( كردستان ) غير التعبير عن ( ولائهم !! ) لهؤلاء الا ّ بالهروب الى ابعد الأماكن عنهم !! ولعل فضيحة اكتشاف اكثر من ( 600000 ) وظيفة وهمية يقبض ( القادة ) الأكراد رواتبها بالدولار واحدة من اهم معالم الفساد بمعنييه هناك .

طريف ( القادة ) الأكراد ، من تجار الحروب الحاليين ، انهم اتهموا تركيا ( بحسد عيشتهم !! ) و ( غيرتهم !! ) من ( نجاحات ؟! ) لصوص يسرقون مليارات الدولارات دون حسيب ولا رقيب ، وظريف ( كردستان ) اليوم انها مازالت تصدّر آلاف اللاجئين الى دول اوربا !! .

+ + +

لاشك ان أفضل درع حماية معاصر لإنسان كثير السفر ، يظن انه قد يتحوّل الى ( مشتبه به ) في اية لحظة هي : جواز سفر دبلوماسي !! ولاشك عندي بأن هذا ( الشرف ) هو حلم كل ّ اللصوص الدوليين والمحليين في عراق اليوم !! واعترف بأنني جاهل بأن بعض المطربات يحملن مثل هذا الترف الدبلوماسي لحماية أمتعتهن ومتاعهن ومتعتهن من عبث التفتيش الجائر في المطارات ، خاصّة اذا كن يتمتعن بساقين جميلتين غاية في ( الوطنية ) وقمّة في ( الدبلوماسية ) .

وقد حصلت على هذا ( الشرف الكبير ) مواطنتي المطربة ( شذى حسون ) في مستهل عام الفأر هذا من راعي ( الفن ) الدبلوماسي( هوش يار زي باري ) ، وزير خارجية العراق المحتل ، على ذمّة مصادر عراقية من ( بغداد ) المحتلة ، من ضمن اكثر من ربع مليون كردي من دول الجوار استوردوا على اجنحة جوازات سفر وشهادات جنسية عراقية مزوّرة ، للتصفيق والغناء للعهد الجديد !! وهذا مايفتح الباب واسعا دافئا لكل ( مواطناتي العراقيات ) ممّن يجدن في انفسهن القدرة على عرض مفاتنهن الدبلوماسية للحصول على .. جواز سفر دبلوماسي عراقي !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

سرطان فوق سرطان تحت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في دراسة اعدتها ( جامعة البصرة ) ، بالتعاون مع ( ادارة حماية البيئة العراقية )، عن فاجعة الاحتلالين ، اشارت كلية الطب الى : ولادة مامعدله ثلاثة اطفال مشوهين يوميا في ثلاث محافظات جنوبية هي : ( البصرة ) و( العمارة ) و( الناصرية ) ، كما اشارت الى ( تعقيدات ) في التشوهات الخلقية ظهرت في هذه الأيام ( الديمقراطية ) تختلف عمّا ظهر من ( تشوهات خلقية ) بعد حرب عام 1991 ، مما يؤكّد ( خطورة ) أسلحة الاحتلال التي استخدمتهما القوات الأمريكية ( متعددة الجنسيات ) التي غزت العراق عام ( 2003 ) !! .

وتأسيسا على دراسات سابقة اشارت الى : تزايد الوفيات من جراء الأمراض السرطانية ، وبشكل خاص سرطان ( اللوكيميا ) ، كنتيجة بديهية لإنتشار بقايا القذائف الحربية الخارقة للدروع المشبعة باليورانيوم المنضب ــ والتي استعملت بكثافة غير مسبوقة من قبل الجيش الأمريكي عام ( 2003 ) ــ مما رفع الحالات السرطانية المشخصة من ( 35 ) عام ( 1997 ) الى ( 74 ) من بين كل ( 100000 ) نسمة من سكان المحافظات المذكورة في ( العهد الديمقراطي الجديد ) .

كانت وزارة الصحة العراقية قد وثقت عام ( 1997 ) ان : ( 45 % ) من حالات الوفاة في المحافظات المذكورة كانت بسبب اليورانيوم المنضب الذي استخدمته القوات الأمريكية عام ( 1991 ) ضد حوالي ( 1400 ) هدف عسكري عراقي . وعد ّ دخول القوات الأمريكة في حينها ( محدودا ) !! وقد ادى الغزو الأخير ( غير المحدود ) الى ( مضاعفة ) هذه النسبة ، حسب جامعة البصرة مؤخرا ، نظرا لإرتفاع عدد الأهداف العسكرية العراقية المقصوفة قياسا الى عددها في عام ( 1991 ) ، وهذا مايؤسس لكارثة بيئية وصحية لاحصر لها في العقود القادمة في جنوب العراق والكويت وشمال السعودية .

ناشر الجرائم الإشعاعية في العراق هو ( بوش ) الأب و ( بوش ) الإبن ، في عهديهما ، طبعا وطبعا وطبيعة . واذا كانت القوانين الدولية تقف ( عاجزة !! ) عن الدفاع عن حقوق المسلمين والعرب عادة من خلال عجزها عن توصيف هذه الكارثة البيئية والانسانية : ( تدميرا شاملا طويل الأمد ) امام رغبة الدول ( العظمى ؟! ) ، التي اتحدت في منظمة الأمم المتحدة على اهانة المسلمين ، والعرب منهم بشكل خاص ، في عد ّ هذه الأسلحة ( مشروعة ) في حروبها ( المقدّسة ) التي لم تتوقف في عالمينا الاسلامي والعربي ، فمن المفيد ان نذكر القراء بين فترة واخرى بأن تأثير هذه الاشعاعات يدوم ما بين :

( 4.5 – 5.5 ) مليار سنة !! .

لاحظوا عمق الجريمة الزمني الذي عني في ( حدّه الأدنى ) :

الاستمرارية والدوام لمدة ( 4500000000 ) سنة يبقى خلالها اليورانيوم المنضب عابثا معربدا من خلال ماتبقى من اهداف عسكرية مقصوفة في جنوب العراق ومن خلال الرياح التي تهب على المناطق القريبة منه في الكويت والسعودية وايران !! .

وما سكوت إمّعات الاحتلالين عن جريمة ارتكبتها قوات الغزو مرتين الا ّ من قبيل الرغبة في تدمير الشعب والبيئة العراقية لأطول فترة ممكنة ، والا ّ علام يمنح ( عبد العزيز الحكيم ) ايران ( حقا !؟ ) بتعويض عن حربها ضد العراق يبلغ ( 1000 ) مليار دولار ، ويتذكر وجود ( اسلحة تدمير شامل عراقية ) لا وجود لها ، ولا يتذكر السرطان الذي يصيب العراقيين في كل لحظة حتى اصيب به ؟! .

ولم تسكت ( نجوم الديمقراطية ) في العراق ( الجديد ) ، ( الطالباني ) و ( المالكي ) و ( البرزاني ) و( الهاشمي ) و ( علاّوي ) ، عن كارثة بهذا الحجم مادام من ارتكبها ( سيّد ) امريكي ؟! .

معمّمو الإدارتين الأمريكية والأيرانية طالما فقعونا بانهم ( اسلاميون ) من الضلع الأمريكي الأيمن حتى نهاية العصعص الفارسي ، وملّخوا السجّادات بطبعتيها الشيعية والسنية بصلواتهم السياسية لله ، داسّين رؤوسهم ( المهجّنة ) في حاضنتي ( واشنطن ) و ( طهران ) !! فيما تشخص عيون الضحايا العراقيين على كل لابس عمّة عادة ، مفترضة انه خارج ميزان : ( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) !! . ولكن معمّمي البيتين الأبيض والأسود في العراق لايكتفون بالسكوت عن حق العراقيين في الحديث عن هذه ( المظلومية الاشعاعية ) ، بل ويفجّرون منافسيهم على تهريب النفط العراقي ، ويكسرون رؤوس النساء ( الضالات ) عن ( الاسلام المهجّن ) بالحجارة والالآت الحادة في شوارع ( البصرة ) لأنهن لايتقيدن ( بالشادور ) الأيراني ولا القبعة الأمريكية !! .

صار هذا هو قدر الجنوب العراقي ، قدر السمك المأكول ( مذموم الرائحة ) :

سرطان من فوق : حكومة إمّعات ادمنت التحليق بالطائرات !! وسرطان من تحت : بقايا حروب لا اسس اخلاقية ولا شرعية لها !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

تقليعة ( اوباما ) وعاصفة العراق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيما كانت عاصفة ثلجية تكسو جبال ( السييرا ) في ولاية ( كاليفورنيا ) ، وتعاني ( كينيا ) في عمق افريقيا من ازمة تزوير انتخابات رئاسية حصدت ارواح اكثر من ( 600 ) مواطن كيني وعشرات الألوف من المهجرين ، عصفت تقليعة ( اوباما ) الانتخابية ، وموجزها ( التغيير ) ، بولايتي ( ايوا ) و( نيوهامشير) الأمريكيتين ، وبات منافسوه يستعيرونها حصانا لحصد اصوات الناخبين .

( اوباما ) ، الذي ينحدر من عائلة كينية مسلمة مازالت تمارس تربية الدجاج في منزلها الريفي ، وجدته تبري الحبوب عن عرانيس الذرّة بيديها المجردتين ، وتحتفظ لحفيدها بصورة يظهر فيها حاملا كيسا كبيرا على ظهره ، واحد ممن رفضوا الحرب على العراق ، ومازالوا يرفضونها ، إختار بذكاء ، كاد يبكي منافسته الأساسية ( هيلاري كلنتون ) تقليعة ( التغيير ) .

المواطن الأمريكي مواطن مستهلك من طراز رفيع ، يمل سيارته القديمة بعد سنة او سنتين ، ويضجر من جهاز التلفاز الذي اشتراه قبل اشهر اذا ماعثر على جهاز افضل واجمل واقوى اداء ، ولابأس ولاضير عنده من تغيير ( الجرل فريند ) او ( البوي فريند ) وحتى الزوجة او الزوج بعد توفر بديل افضل . وطبعا بات يضجر من اكذوبة ( التقدم في العراق ) لأن وسائل الاعلام تصفعه يوميا بحقية الا ّ تقدم هناك .

ولاية ( ايوا ) ، ونسبة المواطنين البيض فيها ( 94% ) ، صحت على تقليعة الحفيد الكيني ، وبات الجميع يريد تغييرات ( كبيرة )، كما يريد ان يفعل ( اوباما ) ، واضح الخطاب واضح الهدف ) في ( تغيير ) البيت الأبيض الى ابيض ، عكس مافعله ( بوش ) ، الذي لطخة بجملة من الاحباطات للمواطن الأمريكي الذي يصحو فجرا ويعمل حتى المساء وتستقطع منه الضرائب لتمويل حرب فاشلة بكل المعاني فضلا عن ارتفاع اسعار لم يتوقف قط .

وبات الاعلام الأمريكي يتداول مصطلح ( عامل اوباما ) ، الذي اسمّيه تقليعة وفقا لحقيقة ان كل مايطرح من برامج اثناء الإنتخابات الرئاسية غالبا ما يشذّب ويهذّب من قبل المؤسسات الأمريكية لاحقا ، فيكون الرئيس الجديد محظوظا اذا وفى ولو بنصف وعوده للناخبين على امل خوض دورة انتخابية اخرى اذا لم تعصف به رياح خطأ او فضيحة تقعده عن جولة رئاسة ثانية لأكبر دولة في العالم .

ولأن المنافسة محصورة الآن بين مرشحين من ذات الحزب للوصول الى المرشح الأفضل والأخير للحزب الجمهوري ، وشعاره الفيل ، والمرشح الأفضل للحزب الديمقراطي ، وشعاره الجحش ، فأن التنافس بين المرشحين يلد احيانا ضربات من وزن ( خفيف الريشة ) بين المتنافسين من مثل تعيير ( اوباما ) بقلّة خبرته في الكونغرس ، ولكن المنافسة الأكثر ضجيجا وفضائحية ستكون بين المرشح النهائي للفيل والمرشح النهائي للجحش على كرسي الرئاسة ، حيث سيطرح الحزبان كل الغسيل ، وبعضه قذر بكل تأكيد ، امام الناخبين .

عامل العراق ، او العاصفة العراقية ، موجودة في صلب الانتخابات التمهيدة الحالية ، اذ مامن مرشح من الحزبين لم يدل بدلوه فيها ، وتراوحت كل الدلاء بين جمهوري رافض للإنسحاب كما يريد السيناتور ( مكين ) او مرشح يفضل انسحابا بالتقسيط ، المريح او غير المريح للجيش الأمريكي من العراق ، وبين رحيل آمن خلال عام او اكثر بقليل من قبل الديمقراطيين الذين احمعوا على ذلك ، ومنهم ( اوباما ) طبعا ، وهذا مابات يصفق له الناخب ايا كان تعصبه للطرفين .

اذن ( فالتغيير ) حاصل بكل تأكيد ، ايا كانت نتائج الانتخابات ، تمهيدية ام نهائية ، لأن الجميع بات امام واقع قاس حدوده :

+ + قربة مقطوعة ، حكومة ( المالكي ) ، ينفخ بها عميد الحمقى ومن خلفه الحزب الجمهوري كل ما تطاله يداه من اموال ضرائب مستقطعة من المواطنين الأمريكان لتمويل حرب بلا نهاية جاءت عارية من كل شرعية واخلاق ، ومازالت تصفع المواطنين الأمريكان بجثث ابنائهم ، فضلا عن صرف انظارهم وعنايتهم عن داخل يترنح اقتصاديا .

+ + داخل مل ّ من اكاذيب ومماطلات ادارة اوشكت على الرحيل بحكم الدستور ، محكوم بخوف ان تستمر الحال على ماهو عليه ، او يتغير نحو الأسوء ، اذا جاء رئيس جديد من النمط الذي حكم لثمان سنين واسس لحرب خطأ في المكان والزمان الخطأ : العراق !! الذي صار عاصفة آجلة ريثما يستقر الحزبان الرئيسيان على مرشح رئاسي اخير لكل منهما !! ويومذاك ستهب عاصفة العراق في الشوارع الأمريكية ، وقد تكسو كل البيوت بفضائح من اثقل الأوزان في تأريخ اميركا في مستهل هذا القرن .

ومن مؤشرات الأحداث ، والاستطلاعات الأولية ، فمن المرجح ان يفوز الحزب الديمقراطي برئاسة الولايات المتحدة ، وهو الأقل تحمسا لحكومة ( المالكي ) ولكل ما يجري في العراق ، من شمالة الى جنوبه ، وكل مرشحيه وعدوا الناخبين بغسل بياض البيت الأبيض من وحول اخطاء الداخل ، ووحول المستنقع العراقي ، التي لطخ ( بوش ) بها تأريخ اميركا كأي مخمور بحربه ( الدون كيشوتية ) ضد طواحين ( ارض السواد ) .

وتقليعة ( اوباما ) : ( التغيير ) !! ستكسو شوارع بغداد في نهاية هذا العام برداء ضيّق جدا على تجار الحروب العراقيين ، قد يضعهم وجها لوجه مع الشعب العراقي الذي يعجزون عن التجوال في شوارعه الا بحماية امريكية سترحل ، وفق معظم مؤشرات الحزبين الأمريكيين . ويومها ( لات حين مندم ) لمن باع اهله ووطنه ، وتكون حقيقة التغيير الذي يطالب به الناخبون الأمريكان اليوم هي :

حقيقة التغيير الذي خلقته المقاومة الوطنية العراقية التي لايتجرأ اكثر القادة الأمريكان صلافة وصراحة ان يعترف بها امام شعبه ، ولكنه يعترف بها لنفسه ، ولحكومة الاحتلال في بغداد بكل صراحة وصلافة .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

وداعا ( عام الخنزير ) !!

لا اهلا ( عام الفأر ) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحتضر ( عام الخنزير العراقي ) لتتفتق ايام ( عام الفأر ) بديلا عنه ، حسب توصيفات الصين لأعوامهم التي طابقت اعوامنا ( النموذجية ) في عالم الديمقراطية . ومن منجزات ( عام الخنزير ) نختار بضعة للذكرى وللتذكير ، آملين ان تحتذى وتنتعل من دول الجوار حتى سابعها ، ومن دول العالم من أولها الى آخرها .

+ + +

يتداول العراقيون مثلا ساخرا عن خطورة قيادة الدراجات البخارية ، ( الماطور ) ، فيقولون : ( لا اغبى ممن يسوق " الماطور " الا ّ من يركب خلف السائق ) !! . وتشير الأحداث في العراق المحتل ّ ان عميد تجار الحروب الخاسرة قد اوكل مهمة سياقة ( الماطور ) العراقي نحو جهة مجهولة لأفضل السوّاق المستأجرين من قبله ( المالكي ) ثم ركب خلفه غير آمن ولا مطمئن ، وبعد مناورات ومداورات عدّة اتفق السائق الأجير على بيع الراكب المؤجّر ( كل ما لايمتلكه على الأرض ) مقابل ( الماطور ) فإشترى الثاني ما عرض عليه وهما يطيران على مضمار سباق تشير يافطة النهاية الى :

( هنا المقاومة الوطنية ) !! .

+ + +

بعد تتويج العراق ( أفسد دولة في الشرق الأوسط ) ، تبين وعلى ذمّة ( عباس البياتي ) عضو ( لجنة الأمن والدفاع ) في مجلس نواب ( كوندي ) ، ان عديد افراد القوات الأمنية في العراق قد بلغ ــ وقولوا ماشاء الله !! ــ : ( 1.4 ) مليون منتسب !! بمعدل حارس أمن واحد لكل ( 27 ) مواطن عراقي !! وهي اعلى نسبة عسكرة مجتمعات في العالم !! وتبدو ( صورة القرد جميلة في عين امّه ) الأمريكية ، اذا اردنا ( للأمن !! ) العراقي ان يتحقق ، ولكن مازالت ( واشنطن ) و ( طهران ) تريان ان قوات الأمن العراقية ــ حاملة راية حاميها حراميها ــ غير قادرة على السيطرة على العراق ، طبعا لتجديد الاحتلالين من جهة ، ومن جهة ثانية أهم واكثر ايلاما لعملاء الاحتلال ، وهي ان كل هذه الكتلة المتكونة من ( 1.4 ) مليون ذيل ورجل وعين للاحتلالين تقف عاجزة ذليلة مرعوبة ابدا من ..

المقاومة العربية العراقية !! .

+ + +

سفارات العراق المكرّدة ــ من كردي ــ اشتهرت بنشاطها ( الوطني ) لتكريد العراق ، وتفوقت من بينها سفارة ( هوش يار زي باري ) في ( استوكهولم ) لأنها نجحت في توزيع ( 260 ) الف جواز سفر مزوّر عدا شهادات الجنسية ( العراقية ) ، حسب الشرطة النرويجية وجريدة ( مترو ) السويدية التي نشرت الخبر !! . وطريف الأكراد المستوردين الى شمال العراق ، حسب المصدرين الأوربيين ــ غير عربيين ولا اسلاميين ــ انهم سيتكلمون الكردية بلهجات ايرانية وتركية وسورية ولبنانية غير مفهومة للمستور الأصلي!! . وواضح ان السيدين ( الطالباني ) و( البرزاني ) يريان في ( مملكتهما ) كردستان أرضا ( لشعب كوندي المختار ) يحق لهما ان يستوردا لها اكرادا من شعوب الارض ، على غرار ارض شعب الله المختار في اسرائيل !! .

و( مافيش حد ّ احسن من حد ّ )!! .

+ + +

( 600 ) شخصية عراقية ، مهجنة في معامل ( كوندي ) لتعليب القادة المحليين ( للفوضى الخلاقة ) ، من اروقة ( اياد علاوي ) وبقية الشلّة الباصمة على ( قانون إدارة الدولة الذي اعدّه محام صهيوني مبتدئ واقرّه نبي اللصوص المحليين ( بريمر ) ، ارسلوا إستغاثة لولي امرهم وباني ارصدتهم ومالك ازرار الأنوار لوجودهم يطلبون منه العون ضد ( النفوذ الأيراني ) في العراق وانتشار ( الفاشية الدينية ) التي سبق وان اسسوا لها باصمين باسمين ، ولكن ( الفاشية الدينية ) استبعدتهم بالتعاون مع اميركا على برنامج استبدال الوجوه ، ولما طالت فترة تغييبهم اصيبوا بمرض ( حب الوطن ) فجأة ، ومن اهم اعراضه إسهال الاستغاثات ، على مضمار السباق في تنافس الحرامية لنهب ما تيسّر من ثروات العراق !! .

يريدون العودة للحكم !! .

حان دورهم !! .

ولكن هؤلاء ( المنكوبين ) يطلبون العون في الوقت الضائع ممّن لامعين له ولاعون يرتجى منه في اواخر ايام حكمه !! .

ولله في الحمقى شؤون !! .

+ + +

( مقتدى الصدر ) ، شبه الأمي ، الذي بدأ ( ثائرا ) ضد الاحتلال ، ثم انتهى شريكا في حكومته ومازال ، ومر ّ بأدوار وأطوار ابرزها أخذ ثأر الشهيد ألإمام ( الحسين ) رضي الله عنه من ( العامّة ) العرب السنة !! الذين قتلوه بعد احتلال العراق ( 2003 ) دون ذنب ــ ولا خطأ في التأريخ رجاء ــ واتحف الدنيا بشعار ( يا لثارات الحسين !! ) وبمثال ( ابو درع ) وغيره من ( الصدريين الأبطال ) ضد العراقيين فقط ، عاكف معتكف على ( الدراسة ) لنيل ( شهادة دينية اعلى )!! .

قبل الاحتلال لم ينل مقتدى اية شهادة دراسية تذكر ، وقبل ايام ظهر بدرجة ( حجة الاسلام والمسلمين ) ، وبعد ايام سيظهر بدرجة اعلى وهو مختف ، لافي العراق ولا في ايران !! . ويبدو انه سينال الشهادة من جامعات ( نيودلهي ) او ( بوركينا فاسو ) إسوة بالألوف من حملة الشهادات العليا المزورة التي يمكن الحصول عليها خلال دقائق من سوق ( مريدي ) ، المجاور ( لمدينة الثورة ) سابقا و( الصدر ) حاليا !! .

+ + +

اخذت النخوة ( عمر فتاح ) ، المخطط الستراتيجي الخطير ( لمملكة كردستان ) ، فعرض على عميد الحمقى و (هدية الله ) لحرامية العراق صفقة مماثلة لصفقة ( المالكي ) : بيع ما لاتمتلكه كردستان لاحمق يدفع ثمن مالايمكن له ان يمتلك ، وعلى ( ماطور ) كردي في هذه المرة !! .

والصفقة قيد الدرس ، وقد تعلن نتائجها في عام الفأر القادم !! .

مبروك سلفا لكل الفئران !! .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عام الفأر العراقي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفارقتان ، في اللغة العربية ، تلازمتا عندي مذ فكرت بجرد حصيلة عام مضى من تأريخ العراق المحتل ، وعام يجدّد نفسه على ذات الوجوه التي تؤسس لدوام إحتلاله ، اولاهما : ان ( الفأر ) ، هذا الكائن الصغير الحجم مقزّز المنظر ، مازال يتعاطى لعبته القديمة مذ دمّر ( سد ّ مأرب ) ولحد اليوم !! وثانيهما : ان إخواننا في مصر غالبا ما يحوّلون لفظ حرف ( القاف ) الى ( ألف ) فيسمّون الفقر ( فأرا ) ، ويضربون بذلك آفتين بحجر في آن .

ولم اجد مايثير العجب : ان تتحوّل غيبيات الصين الى توصيفات حقائق ، جرت وتجري ، على ارض مابين الاحتلالين : العراق ، بتطابق نسب الى حيوانات على واقع نسب وحسب لوجوه تعددت جنسياتها وولائاتها في حكم العراق ، فكتبت عن ( عام الخنزير العراقي ) في العام الماضي ، ( 2007 ) ، ووجدتني مضطرا للكتابة لتوثيق ( عام الفأر ) ، ( 2008 ) ، على ذمّة اهل الصين وذمّة عراق مابين الاحتلالين ، واهمية التذكير بمواصفات الفئران الجديدة في العام الجديد .

( عام الخنزير العراقي ) ، وهو على وشك نهايته ( السعيدة ) للصوص الاحتلال فقط ، على تمام نهب عشرات المليارات من الدولارات ، مقتطعة من افواه العراقيين جميعا ، وطي ملفّات مئات التحقيقات الكاذبة بحق المقصرين والحرامية ، وحماية علنية قانونية ( ديمقراطية ) لكبار رؤوس النهب والقتل المنظم وغير المنظم ضد ابرياء العراق ، في ( الرئاسات الثلاث ) المسيرة ( بالستلايتين ) المتعاديين كذبا وعلنا ، المتآلفين المتآخيين سرّا ، من ( واشنطن ) و ( طهران ) في آن ، تميّز ( بإنجاز؟! ) : مقبرة لمليون وخيام هجرة وتهجير لخمسة ملايين عربي عراقي في اقل من خمس سنوات !! . واصر ّ هذا العام ( الرقيع المستوى ) الا ّ يودعنا الا ّ بإلقاء النكتة الأخيرة :

( 375 ) سيارة ( حكومية !؟ ) تختفي من جمارك ( البصرة ) ، مع إختفاء ( 20 ) طن من مادة الرصاص التي تدخل في صنع المتفجرات من جمارك ( المنطقة الوسطى ) ، وكأن ( ثقبا اسود ) التهمها ، او مرت بها نفخة ( ساحر ) غاضب من سحرة افلام الكارتون !! وليس المهم ثمن السيارات الحكومية ، ولا ثمن الرصاص الخطير ، إذ ماعاد لممتلكات الحكومة واثمانها من قدسية وحرمة تذكر ، بعد ان زنت الرؤوس الكبيرة والصغيرة فيها بكل حرمة ، ولكن الأهم هو : ان اسطول السيارات ( الحكومية !؟ ) ، وكمية الرصاص الكبيرة هذه ، قد غابت عن المشهد في نفخة ساحر لتزويد ( فرق الموت الرسمية ) بعجلات مجهولة الهوية ، ستعود لتمزيق ابرياء العراقيين متى غضبت منهم ( واشنطن ) او ( طهران ) .

ولاتقل طرافة سرقة اسطول سيارات ، لو تركت فاصلة كيلومتر بين سيارة واخرى لإمتد ّ على طول الحدود السورية العراقية مثلا ، ولو ركبت السيارة سيارة لطوّق المراعي الخضراء بسور سيارات ، عن طرافتين صدرتا في اواخر عام الخنزير إمعانا في حفل النكات المضحكة المبكية :

اولاهما : هدنة قتال بين احزاب العمّات ( الاسلامية ) المتناحرة على نهب آبار النفط في الجنوب ، ومضحكها ان بعضها بدأ ( ثائرا ) ضد الاحتلال ثم انتهى شريكا ، غير مرغوب به ، وبعضها جاء مع دبابات الاحتلال على فطنة تفيد ان لامحتل في العالم يحترم عملاء خانوا وطنهم مقابل طمع مادّي ، تماما كما لايحترم الرجل إمرأة باعت بالنقود ثمن المتعة معها ، فراحوا يؤسسون لبؤر تصفية ( للزوجات الجديدات ) لوالي الأمر وفقيه الجميع ، تناظرها هدنة نفطية بين الحكومة المحاصرة في مراعيها الخضراء واصحاب العمّات الكردية في الشمال !! .

وثانيتهما : رسالة من( 600 ) شخصية ، لم تذكر اسمائها ربّما خجلا من الناس وربما خوفا ، من احزاب وحركات سائسية ــ وليس هناك خطأ طباعي ــ ( اسلامية ) ومربّطة ، من ربطة عنق رجاء ولا تسيئوا الظن ّ !! ، ترجو نبي تجار الحروب الخاسرة في ( واشنطن ) الكف ّ عن مساندة ( الرجل الطيّب ، المالكي ) لإعطائها ( حق ّ ) العودة للحكم ، و ( حق ّ ) النهب الذي مارسته سابقا بموجب ( عقود موثقة ) مع الاحتلال ، وتحت ذريعة تفشّي ( الفاشية الدينية ) ذاتها ، التي اسسوا لها اصلا مذ وقعوا على كل ما امره بهم ( بريمر ) سئ الصيت والصورة ، وتقابل ( رسالة ) هؤلاء الإمّعات عروض سيرك فكاهية تخفي فيها ( مملكة كردستان ) ، المقبولة من مجموعة ال ( 600 ) حرامي ، علم عصابتها اذا وصل تخومها مسؤول امريكي ثم تعرضه عن تباه بخيانتها لشركائها في الخيانة ال ( 600 ) المبعدين عن جنّة العاشق الأحمق وكلاب حراسته .

الى ذلك فقد ( اتحفنا ) عام الخنزير العراقي بمجالس ( صهوة ) إمتطاها جنود الاحتلال للمرور في الأحياء والمدن العربية السنيّة . وفي شريط موثق ( لشيخ ) غير جليل لأحدى ( الصهوات ) ، ظهر هذا وقد نال مايكفي من لكمات وركلات ( احترام ) تركت واحدة منها بصمة زرقاء محمرّة ، على عينه اليمنى ( الّلي شافت النور ) ، وهو يتلقى إهانات ثقيلة ممّن إحتذاه جاسوسا على من يفترض انهم ( اهله ) ، الذين سمّاهم الجنرال الأمريكي ( ارهابيين ) لأنهم رفضوا ( ديمقراطية ) عام الخنزير ، وبذلك اوجز الشريط كل ( الدراماتيكيات ) الاعلامية المضحكة الفاشلة لاعلام اليوم في عراق الاحتلالين .

هذا بايجاز بعض ماحفظته ذاكرتي من مضحكات مبكيات ( عام الخنزير العراقي ) الماضي .

واتمنى على إخواننا المصريين ، الذين سيستضيفون مؤتمر ( المصالحة العراقية ) في مستهل ّ ( عام الفأر العراقي ) الا ّ يهنئوننا ب :

( عام فأر سعيد ) !! .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

مقايضة ( الصحوة ) ب ( الهيئة ) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لست عالما دينيا ، ولا عضوا في هيئة علماء المسلمين ، ولا عضوا في اي كيان سياسي او تكتل ديني عراقي او غير عراقي ، وانا واحد ممّن تقرفهم المحاصصة الطائفية على حساب وطن وقيم مواطنة . وبعيدا عن فذلكة التحليل والتأويل ، قريبا على مسافة وحسب ونسب من وطن يعاني مأساة الاحتلال ، حبّذت وضع مقارنة موجزة بين تجارة ميليشيات ( الصحوة ) الخارجة من ضلع حزب إقتبع الإسلام بزيّ عرب ( سنّة ) والوا الاحتلال وبين ( هيئة علماء المسلمين ) التي اعلنت ومنذ تأسيسها انها ترفض الاحتلال وكل قياس طائفي ، خارج المذاهب ، للمسلمين .

+ + +

رفضت ( الهيئة ) الاحتلال ومنذ يومه الأول ، واستنكرت محاصصات الطوائف العنصرية القادمة على نظرية جناح ( فرّق تسد ) الإستعمارية ، فيما بصم ( الأمين ) العام للحزب ( الإسلامي ) السابق على كل القوانين الصادرة عن ( بريمر ) سيئ الذكر والصيت ، والذي كافأ ( الأمين العام ) عن خدماته بأن داس احد جنود الاحتلال على رأسه ، مع انه ( رئيس جمهورية ) لشهر واحد ، ومرغ ( سيادته ) بكل اوساخ الأزقة العراقية التي مر ّ مذعورا بها ، ثم ظهر ( الأمين ) مبتهجا ( بإعتذار ) من قيدوه كما تقيّد الحيوانات المنبوذة الضالة عن اوامر صاحب المراعي الخضراء .

+ + +

لم تشارك ( الهيئة ) في مايدعى ( العملية السياسية ) المسيّرة ( بالستلايت ) من ( واشنطن ) لإدامة الاحتلال ، فيما جاهد ( طارق الهاشمي ) لتعزيز صلاته بقوات الاحتلال و( تشرف ) بلقائات عدة مع نبي تجارالحروب الخاسرة ، كما ( يتشرف ) تلميذ نجيب بلقاء كبير المعلمين ومرجعية الكذّابين في العالم !! وجيّر( الهاشمي ) مفردة ( اسلامي ) ، مع طائفية ( سنّي ) ، لخدمة الاحتلال على دلالة لو ان احدا سأل ( الهاشمي ) اليوم عن رحيل قوات الاحتلال لفضّل ( السيد ) بقاء العراق محتلا الى الأبد مادام كرسيّه مضمونا في معامل صناعة النجوم الأمريكية ، ومادامت تجارة حروب ( صحوته ) على الدولار قائمة ضد عرب سنّة يتوالدون قريبا من معسكرات صيد المسلمين العرب ، السنة بشكل خاص .

+ + +

عندما سعى سفير المراعي الخضراء لمقابلة الدكتور ( حارث الضاري ) ، اعلن الرجل انه يوافق على اللقاء مشهودا بحضور ممثلين عن الجامعة العربية والمقاومة العراقية ووسائل الاعلام ليضمن لنفسه وللهيئة وللمسلمين وغير المسلمين من العراقيين نظافة تأريخ ونظافة يد وفكر من عطايا الاحتلال المضرجة بدماء العراقيين دون مسوّغ اخلاقي ودون سند شرعي ، فيما يعقد ( الهاشمي ) وقادة حزبه ( الأشاوس ) كل لقائاتهم بعيدا عن عيون ومسامع شهود عراقيين ، وجل ّ ما افرزته اجتماعاتهم هو مقايضة السنّة العرب بكراس في حكم يجدد للاحتلال منذ اكثر من اربع سنوات ونصف ولحد ّ الآن ، ويجدد بالنتيجة لمزيد من المآسي .

+ + +

نجحت ( الهيئة ) والى حد ّ بعيد ومتميّز ، وعلى كل الأصعدة ) ، في الثبات على مبادئها الوطنية الرافضة للاحتلال جملة وتفصيلا ، والمنحازة علنا وبوضوح لالبس فيه الى المقاومة العراقية ووفق حقها المشروع في الدفاع عن العراق ، ورغم كل الضغوط الدولية والأقليمية والمحلية ، ولعل آخرها وليس اخيرها مضحكة حكومة الاحتلال في تصنيف ( الضاري ) إرهابيا ، فيما اتحفنا الحزب ( الاسلامي ) بمضحكات تهديد ووعيد خلّبية لحكومة هو شريك في صنعها وتسويقها وديمومتها ومن خلال ( فلترات ) سفارة المراعي الخضراء التي يحج اليها ( الهاشمي ) ضيفا عزيزا على قلوب الجنود الغزاة بوصفه تاجر حرب ( اسلامي سنّي ) من ( آل البيت الأبيض ) والثلاث ورقات .

+ + +

بعد ان تحولت ( الهيئة ) الى مجرّة شوكية تعكّر صفو سماء العمالة للاحتلال ، غير قابلة للبلع ، ولا الهضم ، ولا الشراء ، ولا التفجير عن بعد او قرب ، إكتشف عباقرة ( المسلمين ) المارينز ان مقر ( الهيئة ) في ( بغداد ) صار رمزا لثبات مبادئ وطنية في حق المقاومة ، ورمزا لفشل موثق للإحتلال ، فتم تكليف ( الجنرال احمد السامرائي ) ، رئيس الوقف السنّي المجيّر لصالح الاحتلالين الأمريكي والأيراني ، بمصادرة مقر ( الهيئة ) على جناح مضحكة وطنية اخرى تفيد ان ( الهيئة ) لاتؤيد ميليشيات ( الصحوة الدولارية ) القادمة من دهاليز ( مسلمي المارينز ) بقيادة الجنرالين ( طارق الهاشمي ) و( احمد السامرائي ) ، التي انشأتها قوات الاحتلال لضرب المقاومة العراقية .

+ + +

صار واضحا لنا انها مقايضة خائبة ومضحكة في آن من قبل قوات الاحتلال بين ان نقبل ببعمالة مرتزقة ميليشيات ( الصحوة الدولارية ) او نصنّف ( ارهابيين ) اذا ما قبلنا بثوابت الوطن والمواطنة السليمة التي حددتها هيئة علماء المسلمين ، وصارت مفردات العراق تناقض معانيها مبانيها على قدمين متعاديتين على مسرح العمالة الذي يريد ايهامنا بمواطنة جديدة حسب مقاييس الاحتلال وليس حسب قيمنا الأخلاقية ، وصار

السؤال يفرض نفسه على تجار الحروب السنّة وعلى رأسهم ( الهاشمي ) و( السامرائي ):

هل تموّل اميركا ميليشيات لتقتل جنودها أم تموّلها وتسلّحها لذبح المقاومة العراقية ؟! .

واذا بدا السؤال ( غير مفهوم ) في عالم العمالة العراقية فهو يطرح نفسه بصيغة اخرى :

هل ميليشيات ( الصحوة ) جاءت كمقاومة عراقية بديلة ، ام انها قوات تساند علنا قوات الاحتلال في ارتكاب جرائمها في المدن والأحياء العربية ، السنية بشكل خاص ؟! .

ظني كبير ان تاجري الحرب هذين لن يجدا فتوى لحل ّ هذا اللغز ( الوطني ) إلا ّ من خلال مرجعيتهما العسكرية والدينية في اقفاص المراعي الخضراء .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــ

وثيقة بيع العراق :

بين احمق خاسر ومفلس مقامر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بنود ( عقد بيع ) العراق ، جملة وتفضيلا ، التي وقعها نبي ّ تجار الحروب الخاسرة مع مفلس سياسيا وقياديا يقامر بدماء من يفترض انهم اهله ، وهو ( يطير ) على جناح امريكي وجناح ايراني ، جاءت ارضية لجملة من ( نكات باردة ) ، لاطعم ولالون ولارائحة لها ، تبادلها ( الزعيمان ) وهما يقفان على اقدام متعادية في ذات المقلاة التي تشتد ّ سخونتها منذ اليوم الأول للإحتلال وحتى اليوم الذي وقعا فيه ( عقد بيع وشراء ) ما لايمتلكان قطعا .

من سبع حركات راقصة جاءت تحت عنوان : ( المجالات السياسية ، الدبلوماسية ، والثقافية ) ، صيغت في مكاتب تجار حروب جشعين يفهم المتابع ان راعي البقر وعد صاحبه راعي الدجاج بدعم ( النظام الداخلي ) لفرق الموت الأيرانية التي تدير ما يدعى بالجيش والشرطة ( الوطنية !! ) استعارة عن العراق ، ويؤكّد الراعيان كل من هما للآخر ( إحترامه ) لدستور طائفي عنصري كتبه محام صهيوني مبتدئ تحت اشراف لصوص نفط دوليين، وبصمت عليه عن حقد على العراقيين وحماقة موروثة جوقة الإمّعات القادمة مع دبابات الاحتلال من ( عراقيين ) تعددت جنسياتهم وولاءاتهم .

وغرّب وشرّق الحالمان بالاستيلاء على العراق ( لأمد طويل )، على حلم يقظة صار من قبيل النكات ( السياسية والدبلوماسية والثقافية ) المملّة ، على معزوفة ( تحقيق المصالحة الوطنية ) !! وكأن حلم الاستيلاء على العراق ( ابدا !! ) افقدهما ما تبقى من وعييهما لحقيقة تفيد وتوثق ان : كل فصائل المقاومة العراقية ، ومن معها من العراقيين الشرفاء ، قد اعلنت رفضها المطلق لمصالحة مجرمي حروب وتجار نفط لصوص قتلوا دون ذنب اكثر من مليون عربي عراقي وشردوا اكثر من خمسة ملايين داخل وخارج العراق بالتجايل مع تدمير لاشرعي ولااخلاقي شامل للبلد !! .

بدا العقد كما لو ان موقّعيه بالغا في إحتساء خمرة ( نصر ) لاوجود له على الأرض ، فظنّا عن وهم اكيد ان السماء تمس ّ الأرض : هناك في نهاية الأفق البعيد !! قريبا من زرائب المراعي الخضراء المحاصرة بالثكالى وقبور الشهداء !! . ولربما هما يتباريان في تعميق حماقة مضحكة على مرض الظن ّ بوجود ( حمقى ) عراقيين يصدّقون حصول ( مصالحة !؟ ) بين غزاة لصوص يعربدون بدماء الأبرياء وشعب فقد خمس مواطنيه بين قتيل ومشرد ، امضى اكثر من نصف عمره الذي جايل الاحتلال محبوسا في بيوته رغما عنه !! .

واذا كانت طرافة ( التعاون بصورة مشتركة مع دول المنطقة على اساس الاحترام المتبادل ) قد تجاوزت المألوف في إلقاء النكات ، لأن ابسط المواطنين الأمريكان لو سئل : ( أتحترم ) امريكيا يعين مكسيكيا ــ مثلا ــ احتل بلدك ؟! سيرد هذا ( بلا ) عريضة طويلة !! ، وهذا ما نسمعه من الأمريكان البسطاء جميعا وهم يتحدثون عن ( المالكي ) و( الطالباني ) و ( الهاشمي ) و ( الحكيم ) و ( البرزاني ) ، فكيف بشعوب ( المنطقة ) المجاورة للعراق التي باتت تنام وتصحو قلقة من بؤر الجراثيم ( السياسية والدبلوماسية والثقافية ) التي نشرتها فرق التفتيت والقتل على الهوية التي انشأها من وقعا عقد بيع وشراء بضاعة لايمتلكانها ؟! .

ولعل الشريكين يتغابيان عن مفهوم ( الاحترام ) الذي خرقاه معا من خارج قيم الأخلاق والشرعية بدئا من الإحتلال على جناح كذبة ( اسلحة تمير شامل ) لاوجود لها وثقت لمجرمي الحروب انهم لم ( يحترموا ) شعبا كاملا ، مرورا بمجازر بشرية دونها ( الهولوكوست ) اليهودي بكثير ضد ّ طائفة عراقية بعينها !! ، او انهما يستخدمان مفردة ( الاحترام ) المتبادل بين من خسروا احترام كل شعوب الأرض ، واولها شعب العراق وشعوب المنطقة ، التي مازالا يظنّان انها غافلة مغفّلة عمّا فعلا ، وعمّا يخططّان لفعله اذا بقيا في دائرة ، تلفزيونية ، مغلقة او ( مفتوحة على كل الاحتمالات ) ومنها اعلان الهزيمة والرحيل .

اما حلم ( انشاء علاقات ايجابية بين دول المنطقة والعالم ) ، فقد جاء بناء على ( نجاح !! ) فريد وموثق في بناء ( العراق النموذج لدول الشرق الأوسط ) في دمويته ولا إنسانيته ( الديمقراطية ؟! ) التي اسّس واثث لها الشريكان ، وماعاد لدول المنطقة وشعوبها إلا استيراد بؤر الأمراض ( السياسية والدبلوماسية والثقافية ) التي سرطنت العراقيين ، فماعاد مواطن هذا الحي قادرا على زيارة الحي المجاور !! وكأن الرجلين مازالا يريان في تجربتهما التي اسفرت عن ( أفسد دولة ) في المنطقة ، وابشع ( ديمقراطية ) : تجربة تستحق ان تحتذى وتنتعل من قبل شعوب المنطقة !! .

وفي بنود ( المجال الاقتصادي ) ، من عقد بيع وشراء العراق ، يعد راعي البقر الأمريكي صاحبه راعي الدجاج العراقي ( بدعم في مختلف المجالات ) ، واهمّها القاسم المشترك لكل تجار الحروب واللصوص متعددي الجنسيات : ( الطاقة الإنتاجية ) لآبار النفط ، طبعا وطبيعة ، من حيث ان راعي الدجاج هو البائع الوحيد لنفط شعبه بأسعار مخفضة ( دسكاونت !! ) ، قربانا لعيني ( هدية الله ) التي نزلت ( رحمة ) من رب ّ مجهول للحرامية العراقيين ، وحتى آخر قطرة نفط من آخر بئر كما يحلم الشاري الجشع ويتمنى البائع المخمور .

ولزيادة المقبلات والبهارات على طبخة البيع والشراء ، اضاف الحالمان بندا يشير الى : ( إعادة إعمار العراق ) ، بعد ان خرّباه عمدا ، وعن سابق تصور وتصميم من اجل مزيد من النهب المنظم ، وكأنهما يظنان ان العراقيين ، الذين يعيشون بلا كهرباء ولاماء صالح للشرب ويستوردون الوقود لسياراتهم من دول الجوار ، والمقطعة مدنهم بحواجز الكوكنكريت ونقاط التفتيش الخاصة بفرق الموت ، سيهللّون ويفرحون بهذه الكذبة التي مازالت تلقى منذ اكثر من اربعة سنوات ونصف !! .

ولأن الإناء ينضح بما فيه من حقد ، فقد وثق البائع والشاري حقدهما العجيب المثير للقرف ضد المرحوم ( صدام حسين ) ، في بند يشير الى اكذوبة اخرى تشبه اكذوبة ( اسلحة التدمير الشامل العراقية ) وعلى جناح طريف ومضحك حقّا وصدقا هو : ( إستعادة الأموال والممتلكات التي اخرجت بصورة غير مشروعة ، خصوصا ــ وهنا النكتة الكبيرة ــ تلك التي هربتها عائلة صدام حسين ) !! . وكما أم رؤوم تحرص على سلامة ابنها المجرم بالوراثة تناسى الحالمان اموالا عراقية وبعشرات المليارات من الدولارات التي استوليا عليها في أكبر سرقة في تأريخ الإنسانية ، بدّداها وبذّراها معا على فرق الموت التي ادخلاها للعراق .

وصارت سرقة سئ الذكر والصيت ( بريمر ) العلنية ل ( 1.2 ) مليار دولار ، وسرقة ( 1.4 ) مليار دولار من قبل ( حازم الشعلان ) ، وسرقة رواتب مليون وظيفة وهمية ، فضلا عن تهريب النفط العراقي ، مذ بدأالاحتلال وحتى اليوم ، من قبيل المنسيات في اجندات راعي البقر المدمن على الخمور سابقا وراعي الدجاج العراقي المدمن على شرب دماء من يفترض بأنهم اهله !! واطرف ما في هذا الأمر ان اميركا العظمى التي ( ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) لم تخبرنا ، مذ عات صدام حسين ، مرورا بجريمة إعدامه وهو اسير حرب ، وحتى اليوم : كم هي المبالغ التي ( هرّبتها ) عائلته وفي أي المصارف اودعت !! .

وعلى اغنية ( المجال الأمني ) ، التي ( ضحى !!؟؟ ) البائع بدماء مليون عراقي وخيام خمسة ملايين ، وقدم الشاري ما يقارب اربعة آلاف من جنوده القتلى ــ حسب إحصائاته هو التي تكذبها إحصاءات ترى انها مضروبة بعشرة اضعاف في الأقل ــ وحوالي ( 57 ) الف جريح ، حسب إحصاءات امريكية اخرى ، يرى المتابع فصولا مازالت مستمرة في تكذيب بنود عقد البيع والشراء . إذ مازال ( المالكي ) ، وبقية نجوم الصفقة ، لايتمتع بنوم هانئ وهو محاصر في المراعي الخضراء على مقلاة تشتد ّ سخونتها ، ولايستطيع التجوال في نزهة بين افراد الشعب الذي يتاجر به دون حماية امريكية !! .

سمعنا عن مقامرين يرهنون بيوتهم ، وحتى اولادهم ، ويبيع بعضهم حتى ملابسه ليقامر بها ، وحديثا نرى مقامرين غرّتهم حقوق القوّة على حساب قوّة الحق ّ ، يبيعون شعوبا لاينتمون اليها ، ولمجرمي الحروب يوم أسود لابد ّ قادم .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

( ضيوف ) بقوّة السلاح والهيمنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ثوابت الحياة الا ّ يقف عاقل بين رام وهدف ، والا ّ يقف هدفا سهلا لقاتل ،، ومن ثوابتها الا ّ عاقلا ، مهما بلغت حكمته وثقل صبره ، يسعد بضيف فرض نفسه عن صفاقة وبقوّة السلاح ،، ومن ثوابتها واولوياتها ، هذه الحياة ، ان كل شرائع الأرض والسماء قد أحقّت لأي ّ عاقل ان يدافع عن نفسه وبكل الوسائل إن كان في غابة حيوانات متوحشة تأكل بعضها ، او صار صدفة بين مجرمين يطلقون النار على كل من لم ينتم الى عصاباتهم .

+ + +

ماحصل على اكذوبة ( سلاح التدمير الشامل العراقية ) ، التي ارعب عميد الدجالين وتجار الحروب في العالم بها الدول العربية قبل غيرها ، هو أنه سمح وعن غباء موثق وتجربة ايام باستيراد ميليشيات ايرانية ، إقتبعت صفة ( عراقية ) ، ونسب ( شيعي ) مزور ، بعد ان نمت وترعرعت في حاضنة اجهزة المخابرات الأيرانية وفي مقدمتها الحرس الثوري ، وجاءت هذه على بساط زخرفته اميركا بنقوش طائفة ( اسلامية ديمقراطية ) صمّمت لتفتيت دول الخليج العربي بشكل خاص بعد تفتيت العراق .

ووظف عميد الدجالين تجار حروب ( اكراد ) كمسامير تقوية لأحذية جنوده القادمين من الشمال ، مستفيدا من تجاربهم القديمة في بيع سلاحهم المعروض للمزايدات التجارية الدولية الخاصة بكل الحاقدين على اكثرية العرب في العراق ، وبطبيعة حال كل دافع اجور ومنتفع تجرد من شرف المواطنة شمل ( إلإستثمار ) دول الجوار التي سكنتها مشاريع تجار حرب من ذات الصنف ، وبذلك نجح عميد الدجالين في المشي بحذائين احدهما طائفي والآخر عنصري ، ودخل ( بغداد ) مزهوا بما سمّي في حينها ( اطياف عراقية ) لاعلاقة ( وطنية ) لها قطعا لا بالشيعة العرب ، ولا بالأكراد الشرفاء .

وزيادة في تلوين ( الحرب المقدسة ) ، في اجندة الشيطان ، اضاف ( هدية الله ) للّصوص بضعة وجوه عربية ( سنّية ) ، طريف اكثرها انها ورثت خيانة الوطن ابا عن جد ، فتعددت جنسياتها وولائاتها ، مع بضعة من ( تركمان ) ، لايمثلون جميع تركمان العراق ، ذكرونا بالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة ، فأضاع بعد جهد مهدور مشيته الجميلة القديمة ولم يتعلم المشية الجديدة ، فحشروا تركمان العراق بين عدّة صخور وطنية ، وبذلك تشكلت خبطة ( عراقية ) ، متعددة الجنسيات والولاءات ، يمكن ايجازها بوصف خبطة اطعمة استجداها شحاذ مجنون من عدّة بيوت .

وبعد جملة من الأضاليل العابرة لسماوات الواقع الوطني العراقي الصحيح ، حشرتها مسامير الأحذية واشرطة البساطيل المستأجرة في ذهن الغبي القوي الذي إستأجرها ، الفارغ تماما من اية خلفية تأريخية واجتماعية وسياسية للعراق ، تحولت قوات الغزو الى عملاق مسلح اعمى ، يطلق نيرانه العشوائية المجنونة نحو الجهات التي تراها عيونه ( المستأجرة ) وآذانه ( المستعارة ) ، من مرتزقة تعددت ولاءاتهم وجنسياتهم ، ثأرت لدونيتها التأريخية من العراقيين الذين سبق وان رفضوهم وهم خارج العراق وكرروا رفضهم لهم وهم يدخلون مع دبابات الاحتلال . فأوقع العملاق الأمريكي الأحمق نفسه في بئر خطايا وأخطاء عصيّة العلاج ، وصار ( ضيفا ) غير مرغوب به مع آذانه وعيونه ( العراقية ) المستعارة ، وتحت كل الأحوال والظروف .

+ + +

ووجد العراقي ، عريبا شيعيا ام سنيا ، كرديا ام تركمانيا ، نفسه وسط قوات مجنونة بقوتها ، معربدة في رغبتها في الثأر من كل من لم ينتم الى حاضناتها ، امريكية لاتفهم كلمتين من لغة الأكثرية العربية ، ولم تقرأ او تسمع شيئا لا عن العادات ولا التقاليد ولا الأديان ، لايحترمون غير ما توحيه لهم ( عيونهم وآذانهم وذيولهم ) المستأجرة ، وكأنهم قادمون من عالم آخر في ( مهمة ربّانية ) للإستيلاء على وزارة النفط وآبارها فقط ، وماعداهما لايعنيهم قدرما تعنيهم المسامير واشرطة الأحذية ( العراقية ) التي استاجروها بأموال العراق المنهوبة .

ووجد العراقيون ــ ما لايقل عن 80 % منهم عرب ــ انفسهم وجها لوجه مع ضباط المخابرات الأيرانيين وحرس ثورة ايران المعبأين ( بأبي لؤلؤة ) الفارسي ،على شعارات دجل موروث منها ماسمعناه ، ومازلنا نسمعه ، مثل ( يا لثارات الحسين !! ) ، وكأن الامام ( الحسين ) رضي الله عنه كان فارسيا من اب وأم فارسيين !! ومثل مفردة ( سادة ) لابد ّ ان يكونوا فارسيين و( عامّة ) لابد ّ ان يكونوا عربا ( سنّة ) محكومين سلفا بقول الضيف ( عبد العزيز الحكيم ) في اوائل ايام الاحتلال لمجموعة من موظفي وزارة الصناعة جمعتهم سقيفة طائفية اتحفنا هذا بمقولته ( اللّؤلؤية ) : ( ابناء العامّة ــ !؟ ــ مطلوب منهم ان يعتذروا عمّا حدث في سقيفة بني ساعدة ويدينوه ) !! .

وعلى المعنى الذي قصده ( الحكيم ) القادم مع دبابات الغزو الأمريكي ، لابد ّ للعرب ان يعتذروا ( للسيّد ) الذي انتك سيادة ما يفترض انه بلدة وللسادة الفرس عمّا جرى للإمام الشهيد رضي الله عنه بوصفهم ( عامّة ) واقل ّ منزلة منهم عند الله والناس !! وفي معترك هذه المفردات التي عفى عليها الزمان ، ومضى عنها واقع اليوم ، قال رجل عراقي عربي شيعي شريف معلّقا : ( الذي لاينام مع امّه سيّد ليس سيّدا الا ّ على كلبه ، فمن اين أتى هؤلاء الفرس بنسب " سيادة " على عرب وحدهم من يحق له هذا الإدّعاء ، لولا الأطماع السياسية والسادة المزوّرين الذين تصدّرهم ايران الينا !! ؟؟ ) .

وبازاء ( الحكيم ) ، الذي يريد من العامّة من عرب العراق ان تعتذر له عما جرى في سقيفة علاها غبار التأريخ ، وجد هؤلاء انفسهم وجها لوجه مع تجار حروب ( اكراد ) لايمثلون الا انفسهم من ( 10 % ) من مجموع العراقيين ، هم عديد الأكراد ، ركبوا فرس العنصرية المرفوضة من قبل اكثرية الأكراد ، وحملوا ( كلاشينكوف ) الطمع والعمالة مدّعين ان ما لايقل عن : ثلث العراق هو ارثهم ( التأريخي ) الذي وهبتهم أيّاه (هدية الله ) للحرامية من ذوي الخبرة الذين رضيوا بوظيفة شريط للحذاء الأمريكي الشمالي .

+ + +

حسنا !! .

وجد العراقي بيته محتلا من قبل ( ضيوف ) حلّوا عليه بقوة الصفاقة والسلاح ، ينهبون كل ما تطاله اياديهم غير الكريمة من اثاث البيت وتأريخه ، وصار هو نفسه هدفهم الأول بوصفه ( إرهابيا ) مادام يتمسك بما امتلك بمن ارض وتأريخ وأخلاق ، فلم يجد المضيف المجبر بدّا من استعمال كل ماتطاله يداه من ( هدايا ) ساخنة لضيوفه ، ومنها النعالات والأحذية الضائعة من اصحابها في شمال وجنوب ووسط العراق ( تكريما ) لضيوف ( حق القوّة ) ، في حفل إستقبال مازال مستمرا من سادة العراق الحقيقيين الشرفاء الرافضين لكل احتلال .

( السيد ) يا سادة هو من عز ّ نفسه ، وعز ّ اهله ، وصان وطنه بالسيادة الحقيقية والكرامة الإنسانية ، وليس من يلحس الأرض في المراعي الخضراء ليسود العراقيين بقوّة سلاح اجنبي .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــ

وما يوم ( نينوى ) بسر ّ !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست قسوة قلب ، ولا بلادة روح ، ان نتوقف عن بكائنا على وطن يذبح من الوريد الى الوريد باسم ( التحرير والديمقراطية ) ،، ولاحماقة ، ولا قلة غيرة ، ان نضحك من مضحكات تأريخية وسياسية واخلاقية تتعاطاها نجوم واقمار ( هدية الله ) لحرامية الاحتلال ، وهي تؤدي خدماتها لقاء ثمن معلوم بكفاءة مسامير وأشرطة تقوية محلّية لأحذية الجنود الغزاة ،، لأننا اعلنا كما ( حليمة ) العربية التي احتفلت ، علنا ذات يوم مضى ، قبل ان تشن ّ حربها على اعدائها ، فعاش مثلها ( وما يوم حليمة بسر ّ ) حتى هذه الأيام التي مازال يعلن فيها شرفاء العراق ، ونينوى ، انهم ضد الاحتلال .

ما يدعى ــ بفضل ــ ( هدية الله ) لتجار الحروب الأكراد ( وزيرا للموارد الطبيعية ) المحتلة في حاضنة ( قردستان ) ، والمسمّى ( آشتي هورامي ) ، ذكرني بنكتة يتداولها الأكراد عن ( هورامي ) ، من ذات المدينة التي إقتبعها ( آشتي ) لقبا له ، اراد السفرالمستعجل الى ( السليمانية ) ، ورفض الركوب مع المسافرين في الحافلة ، مصرّا على الركوب الى جوار السائق لأنه : ( مستعجل ويريد ان يصل قبل غيره ) !! ودفع إجرة مضاعفة عن غفلته لسائق يحب ّ الحمقى !! .

صرّح ( آشتي الهورامي ) ، في جوله له في ( واشنطن ) و( تكساس ) لإستجداء المزيد من عقود النفط لآبار ( نينوى ) المحتلة ، لصحيفة ( دالاس نيوز ) ان : ( 90 % من نينوى هو كردي ) !! ، ولا ادري إن كان قد دفع إجرة مضاعفة للطيار الذي اقلّه الى هناك أم لا لتنفيذ هذه السرقة العاجلة ، كما لا ادري إن كانت شركة ( هنت اويل ) التكساسية ستذهب مخدوعة بكذبة ( آشتي ) ام لا ، ولكنني على يقين ان ( هنت اويل ) لن تستقبل بذات ( الورود ) التي رشها تجار الحروب الأكراد على احذية الجنود الغزاة ، ومتأكد ان اهالي ( نينوى ) يجيدون إستقبال ( ضيوف غير مدعوّوين ) قادمين على جناح ( حق القوة ) .

فقعنا هذا ( الهورامي ) بكذبة عن ( نينوى ) لايقل دسمها عن ( 90 % ) مطابقة للنسبة المزورة التي روّجها في اميركا ليخدع شركة نفط امريكية لاتقل غباء عنه اذا ما صدقته ، وعلى حقيقة معروفة لأهالي ثاني اكبر محافظات العراق كثافة سكانية تقارب ال ( 6 ) ملايين نسمة ، ( 95 % ) منهم من العرب الأقحاح الذين رفضوا الاحتلال ومنذ يومه الأول ،، وتجايل هذه الحقيقة حقيقة ان ( كل الأكراد ) ، واؤكّد مفردة ( كل ّ ) ، الموجودين في محافظة ( نينوى ) هم من المهاجرين والمهجّرين من ضحايا حروب ( جلال الطالباني ) و ( مسعود البرزاني ) مع الحكومات السابقة ، و ( كلّها ) ، واكرر ( كلّها ) ، حروب دفعت ثمنها دول اجنبية حاقدة على العراق ، وثقها التأريخ في غفلة عن ( هورامان ) وعباقرتها ، ويمكن لأية وسيلة اعلام ان تتأكد من الحقيقتين معا من اهلي ( نينوى ) العرب ومن شرفاء الأكراد بشكل خاص .

وتزامنت كذبة ( الهورامي آشتي ) مع شكوى اعلنها ( 15 ) نائبا ونائبة ، ( ديمقراطيين ) من ضلع آدم حتى حذاء حوّاء ، من اهالي ( نينوى ) ، من جماعات ( أياد علاّوي يجرح مايداوي ) ، و( غازي عجيل الياور مايقبل يداور ) ، والأحزاب ( الإسلامية ) المعدّلة وراثيا في معامل الحاجّة ( كوندي ) لتعليب المسلمين ، تقول الشكوى أو الحتجاج الخجول مامعناه : ان تجار الحروب الأكراد باتوا يسيطرون دون وجه حق ( ديمقراطي ) على ثاني اكبر محافظة عربية عراقية ، وان اجهزة الأمن الكردية تعربد في المحافظة وتعتقل من تشاء من العرب متى تشاء واينما شاءت .

وذكّرنا مواطنو الدرجة الأولى هؤلاء بحكاية الأطفال الذين صنعوا لأنفسهم لعبة من طين ، دبّت الحياة فيها على حين نفخة ( ربّانية صهيونية ) من ( هدية الله ) لتجار الحروب ، فكان اول الهاربين عن رعب هم هؤلاء ال ( 15 ) " نائب فاعل " مفعولا به ، لأن خناجر العنصرية ، التي اسسوا واثثوا لها طائعين راغبين وهم سعداء بسقوط ( بغداد ) يوقعون على قوانين المحاصصة الطائفية والمعاصصة العنصرية ، وصلت الى رقابهم نوّاب فاعلين قبل رقاب المواطنين الشرفاء من اهالي المحافظة ، بحكم العيش التكافلي في قيمة ( العرض واحد ) بين من والوا الاحتلال على فراش واحد في غرف إنعاش المراعي الخضراء التي ادمنوا الحج اليها .

عجيب نواب ( نينوى ) هذا جاء وفق يقيني ، وليس وفق ظنّي ، من قبيل ( رفع العتب ) ، اكثر مما جاء شكوى ورفضا ، على دلالة انهم مازالوا يتعاطون وظائفهم الرسمية في المحافظة تحت حماية قوات الاحتلال ، ويمرون بأمان من نقاط تفتيش ( البيش مركة ) ذاتها التي يشتكون منها !! وعلى دلالات ان ( اياد علاّوي ) الساقط من كل ّ اوراق المواطنة العراقية ، مع بقية الشلل ( الاسلامية ) وغيرها التي ينتمي اليها هؤلاء ، مازال ومازالوا يتغنون بمحاسن ( الفدرالية ) مع الأكراد !! وكأنها مسألة إسقاط ( شيزوفرينيا ) عجيبة اصيب بها نواب المفعول بهم مازال يشخصها ويضحك منها الملثّم العربي المتربص لهؤلاء جميعا في الاستدارة التالية للشارع المؤدي الى مركز المدينة : ( باب الطوب ) المواجه لثكنة المحافظ والنواب و( البيش مركة ) الكردية الحاكمة المشكو ّ منها !! .

و( لآشتي الهورامي ) و( بيش مركته ) ، ولنواب المفعول بهم في ( نينوى ) ، اذكر حقيقة قد تفيدهم في هذا اليوم ( الأبيض ) من شر ّ يوم ( اسود ) يرحل فيه الاحتلال وذيوله قادم لامحالة :

( 100 % ) من ارض العراق ، وارض ( نينوى ) ، للعراقيين الشرفاء ، عربا واكرادا وتركمان ويزيدية وغيرهم ، ممّن لم يساوموا الاحتلال لبيع شرف العراق .

و ( 100 % ) من ارض العراق ، ومنها ارض نينوى بما فيها من مقابر ، سيرفض وجود أي ذيل للإحتلال ، مهما تعددت وجوهه ، ومن اي ّ قومية او طائفة جاء .

ضوء احمر عند ابوابكم ايها ( الديمقراطيون الأشاوس ) !! .

عربي ملثّم على الأبواب !! .

اطلبوا الكرامة من قوات الاحتلال فورا !! .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

عكاظ " ذات الاحتلالين " :

مقايضة ( المصالحة الوطنية )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المبدع الراحل الشاعر ( امل دنقل ) قال في مستهل قصيدته الشهيرة ( لاتصالح ) في معرض تسويق ( المصالحات ) بين قالعي عيون العرب و ذويهم المدعويين لإستبدال عيونهم بجواهر ( المقايضة ) :

لا تصالحْ
..
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى.. !!

+ + +

في اطار سعيها لتسويق لنفسها في سوق النخاسة المحلية والأقليمية والدولية ، اعلنت الرئاسات الثلاث ( العراقية ) إستعارة انها : ( توصلت الى آلية لإصدار عفو عام يشمل آلاف المعتقلين العراقيين في السجون الأمريكية والعراقية ) ، نسخا رديئا عمّا يفعله الحليف الثاني للحكومة العراقية : إسرائيل في فلسطين !! . واوّل هذه رداءات النسخ ان حكومة ( المالكي ) لاتعلن ان هؤلاء من مذهب معين ، ومن محافظات معينة دون غيرها ،، وثاني الرداءات انها ( تعترف ) بدون حياء بوجود ابرياء بينهم حسب مفهومها هي ، وليس حسب مفاهيم المواطنة الصحيحة وقيم الإنسانية التي طلّقتها الرئاسات الثلاث بالثلاث .

وتأتي هذه الخطوة إستعدادا لفتح سوق ، بارت بضاعته ، لمقايضة اسرى الحرب هؤلاء مع ذويهم العرب السنة في العراق ، وعلى بيضة قبّان للقيم الأخلاقية والدينية والوطنية تخيّر العرب السنّة بين : الرضا والقبول بقتل وتشريد واعتقال على الهوية ، أو القبول بوجود احتلالين : امريكي وايراني ، و (كانتونات ) تجار حروب جاءوا مع دبابات الاحتلال ، على خوذة ( مارينز ) ونعال ايراني باركه ( أبو لؤلؤة ) الفارسي ، ( نجحوا ؟! ) الى حين في اسقاط المذاهب الى حضيض الطائفية السياسية وتمريغ القيم الوطنية بوحول العنصرية .

وقيّد قانون العفو العام شرط التنفيذ ، الذي ( سيصدر !! ) بعد تمام الدعاية الاعلامية : ( بإطلاق سراح كل من لم تثبت ادانته بجرم مشهود أو اعمال إرهابية ) !! وعلى معنى لايقل رداءة عن رداءة عن أعتى النوازع النازية التي وثقتها كل وسائل الاعلام ، غير العربية قبل العربية ، في حكومة طائفية عنصرية بامتياز ، وعلى مذبح ( الجرم المشهود ) و( الارهاب المعدود ) الذي تمارسه قوات الاحتلال بكل اجنحتها الأمريكية والأيرانية وذيولها التي إستظلّت قبعات(سنية وشيعية وكردية ) من خلال مغالطة الرأي العام المحلي والأقليمي والدولي على مفردة ( إرهاب ) صار يصف كل حركة مقاومة وطنية مناهضة للاحتلال .

والعفو العام ، الذي ( سيصدر !؟ ) ، سيوضع على طاولة المقايضة ، التي اعدّت في ( القاهرة ) وعلى جدول شهر يناير 2008 القادم ، بين قوى آزرت ومازالت تؤازر الاحتلالين ، وقوى رفضتهما جملة وتفصيلا قبل وبعد حصولهما ، تقاتل الأولى للبقاء في العراق حتى آخر قطرة نفط من آخر بئر نفط عراقي ، وتصمد الثانية بوجه الاحتلالين وكل الضغوط حتى تحرير آخر شبر من العراق من كل جيوب السرطان الطائفي العنصري التي زرعها الاحتلالان عن حقد ضد عرب العراق شيعة وسنة .

واذا كانت دعوة الدبلوماسية المصرية قد جاءت وفقا لرؤى الاحتلالين في تقسيم الشعب العراقي الى طوائف وقوميات عنصرية ، كما يلمس المتابع من وضع ( هيئة علماء المسلمين ) و ( الحزب الاسلامي ) المعدل وراثيا لصاحبه ( طارق الهاشمي ) و ( جبهة التوافق ) التي لم تتوقف عن ( توافقها ) مع الاحتلال لصاحبها ( عدنان الدليمي ) ، على ان هذه الأطراف تمثل : العرب السنة !! فقد ارتكبت الدبلوماسية المصرية خطأ مزدوجا في قبول ( الأمر الطائفي الواقع ) والتعاطي معه وفق مارسمته اميركا وايران .

الجمع بين نقيضين في ( قارورة واحدة ) ، على ذات اللون والطعم والرائحة كما ( يتمناها ) الاحتلال شكلا ، وتنافرالجهتين مضمونا ومكونات ، قد يرتقي بخطأ عد ّ الأحزاب ( السنية ) الموالية للاحتلالين : ( ممثلة ) للسنة ، الى مستوى خطيئة دبلوماسية واعلامية عربية لانتمناها ولانريدها لدولة عربية مثل مصر ، ولانريد لمصر ان تنخدع بأكاذيب الاحتلال كما حصل في بعض المرّات سابقا ، وفي هذا الشأن بالذات ،، وما يأملة عرب العراق من اكبر دولة عربية هو ان تتبنى صراحة وبوضوح حق الشعب العراقي بكل مكوناته في المقاومة حتى زوال الاحتلال ، لا بتهيئة مؤتمرات تكرس الفجيعة للعراقيين .

من ثوابت ( هيئة علماء المسلمين ) رفضها للاحتلالين جملة وتفصيلا ، ومن ثوابت حزبي ( طارق الهاشمي ) و ( عدنان الدليمي ) و ( اياد علاوي ) وحزب ( الحكيم ) و ( الدعوة ) و( جلال الطالباني ) و ( مسعود البرزاني ) بيع العراق بالجملة والمفرد لأميركا وايران معا، ووظف الأوّلان ( الهاشمي ) و ( الدليمي ) جهودهما للمتاجرة ( بالعرب السنة ) لضرب المقاومة العراقية ، فيما وظفت بقية الوان قارورة الاحتلال جهودها لتفتيت العراقيين وفق حصص عنصرية لتجار الحروب وفرق الموت على مأساة صار من عار هذا العالم ، ومنه العالم العربي بشكل خاص ، ان يتجاهلها على مقبرة مليون شهيد وخيام خمسة ملايين من عرب العراق .

وتزامن هذا السعي ، في الوقت الضائع للمصالحة الوطنية ، مع تصريح صدفة طريف من ( السيناتور الديمقراطي جيم ويب ) عن ولاية ( فرجينيا ) ، الذي كان صحفيا في لبنان عام 1983 ، قال فيه لفضائية ( إن بي سي ) الأمريكية عن حكومة ( المالكي ) مالم يقله ( مالك ) في الخمرة : ( حين انظر الى العراق ارى الكثير مما رأيته في بيروت عام 1983 .. هناك حكومة ضعيفة محاصرة بفصائل قبلية مسلحة قوية كل منها له برنامجه ، والسؤال : هل يمكن ان تفرض هذه الحكومة بعض الاجراءات ؟! ) ، واعلن السيناتور شكه الصريح والواضح في قدرة ( المالكي ) ورئاساته الثلاث على فرض او فعل اي شئ يذكر !! .

اذن علام إصدار ( قوانين ) لا اثر ولا تأثير لها من حكومة ( عاجزة عن حماية نفسها ) من فصائل متعددة الأجندات محسوبة عليها ولاتخضع لأوامرها ؟! . ومالذي يعنيه ان تحاول حكومة بهذا المستوى ( مقايضة ) الطرف الذي تتعامل معه على انه ( الأضعف ) من قوى مجايليها على الأرض ، ولكنه الأقوى والأكثر فاعلية في مالايقل عن ( 8-9 ) محافظات عراقية ، منها ( بغداد ) العاصمة ؟! . الإجابة عن السؤالين معا هي : فشل قوات الاحتلالين بفرض سيطرتها على العراق ، وشعورها الموثق بأن الهزيمة الكبرى قادمة اذا استمر الحال على ما هو عليه الآن .

وثمة إجابة فرعية ، مضحكة حقا ، نجدها في استطراد ( السيناتور جيم ويب ) لفضائية ( إن بي سي ) الأمريكية الذي نقل ــ مشكورا ــ عن الكردي ( برهم صالح ) نائب رئيس الوزراء العراقي وقد قال هذا ــ مشكورا هو الآخر ــ : ( كل بلد في هذه المنطقة ــ يعني الشرق الأوسط ــ لديه كلبه في هذا الصراع ) !! ، وصدق الرجل في كلامه ولكن ( برهم صالح ) لم يقل لنا :

ايها تمارس دور كلاب ( الجواوا ) الصغيرة جدا المدلّلة التي لاتجيد غير عض اطفال اهلها ؟!

وايها كلاب ( الوولف دوك ) القاتلة الشرسة التي تعض الجميع بناء على اوامر ( الستلايتات ) الأمريكية والأيرانية ؟! .

ويبدو ان الدبلوماسية المصرية قد ضيعت، وستضيع ، وقتها في جهودها المبذولة لعقد ( حوارات مع قوى اقليمية وعربية ) لتهيئة ( فراش دافئ ) للمصالحة ( الوطنية !؟ ) الموعودة ، التي باتت من النكات العراقية المملّة ، من حيث أن كل الحقائق على الأرض العراقية التي تزداد سخونة تشير الى أن :

+ + لا القوى ذات الحسب والنسب الأيراني التي غزت العراق بالتزامن والتجايل مع غزو اميركا سترضى بوجود فاعل عربي ، عراقي او من غير العراق ، يحدّد لها اجنداتها القادمة ،،

+ + ولا اميركا ستقبل بوجود فاعل عراقي تبنى المقاومة طريقا لتحرير العراق منها ومن ايران قادرا على تغيير خارطة طمعها بثروات العراق ،،

+ + ولا الفاعل العراقي ، الأول والأخير ، في كل خارطات الطريق المستقبلية : المقاومة العراقية ، سيرضى بالجلوس الى مائدة ( مقايضة ) : حرية أسرى الحرب العراقيين مقابل احتلال دائم ايراني امريكي !! . ولكنه قد يجالس قوات الاحتلال لجدولة هزيمتها مع ( خفي حنين العراقي ) . لأن المقاومة العراقية التي اعلنت مرارا عن شروطها ، وهي غير شروط ( المصالحة ) التي يرديها الاحتلالان ، ربّما تثق بمقولة المرحوم الشاعر ( امل دنقل ) :

لا تصالحْ
..
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى.. !!

وفروا الطعام لجياعكم يا عرب بدلا من تبذيره على بطون لاتشبع لتجار حروب تعددت جنسياتهم وولاءاتهم!! .

واتقوا شرّ كلاب ( الجواوا ) و( الوولف دوك ) بعدم مجالستها في ذات القاعة ( المفتوحة على كل ّ الإتجاهات ) .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

هروب مزدوج الى الأسفل

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

في مؤتمر أمن دول الخليج العربي ، الذي إنعقد في ( المنامة ) قبل ايام ، برزت ظاهرة هروب مزدوج الى الأسفل عبّرت عنه تصريحات السيد ( غيتس ) رب ّ ( البنتاغون ) ، ومعنى اسمه بالعربية ( مداخل ) يبدو ان لامخارج عربية لها ، وتصريحات السيد ( طارق الهاشمي ) نائب (الرئيس البيش مركة جلال الطالباني ) امين عام زحلقة العرب السنة الى هاوية العمالة .

الأوّل :

إنضم الى جوقة الكذابين الدوليين بسهولة عجيبة ، تؤشر حالته الأيمانية في مجموعة كذابي عميد تجار الحروب الخاسرة ، وهو يردد بصفاقة مثيرة للعجب : ( اسرائيل لاتهدد جيرانها ولا تدعم الإرهاب !! ) ، كمن يفترض في العرب غباء ، يناظر غباء إدارته ، وضحالة ذاكرة تماثل ذاكرة محافظ متعصب عن عمى كنست عنها كل حروب وتهديدات اسرائيل لدول الشرق الأوسط ، فضلا عن إرهابها الحربي اليومي المدعوم من قبل عصابة ( الفيتو ) في مجلس الأمن الدولي الذي لم يتوقف عن اهانة المسلمين ، والعرب منهم بشكل خاص بقراراته مزدوجة الموازين .

وفقعنا الكذاب الجديد بطلب مثير للعجب وهو يتمنى على الدول العربية الخليجية ان ( تتحد !! ) ضد ايران التي قيدت له يدا في افغانستان ورجلا في العراق ، ووزارته هي التي إختارت التحالف ، بشكل غير مباشر ، مع ايران من خلال استيرادها ميليشيات ايرانية ( عراقية ) القبعة للعراق وميليشيات تغذيها ايران منذ امد بعيد في شمال افغانستان !! بمعنى ان اميركا هي من حفرت لنفسها ( حفرة ايرانية ) بهذا العمق ، والآن تريد من العرب ان يردموها لتنجو من بؤس وغباء ما فعلت ، ولم يبق للسيد ( مداخل ) إلا ان يطلب من العرب ان يقاتلوا ايران نيابة عنه !! .

ويرقى هذا النوع من الهروب المزدوج الى اسفل الى مستوى نكتة دولية في قول ( غيتس ) : ( اينما يدير المرء وجهه يرى ان سياسة ايران تهدف الى عدم الاستقرار والفوضى بصرف النظر عن الثمن المدفوع من دماء الأبرياء ) !! .

وكأن ( الدماء البريئة ) التي تسفحها قواته في العراق ليست دماء بشرية !! .

وكأن مجزرة قتل مليون وتشريد خمسة ملايين عراقي لا تعد امرا يستحق الذكر في مقاييس الغباء التي يتعاطاها السيد ( مداخل ) علنا ، وعلى مبعدة بضعة كيلومترات عن مسرح اكبر جريمة دولية ارتكبتها قواته في مستهل القرن الحادي والعشرين !! .

وكأن اميركا وايران تتنافسان في سفح الدماء العربية العراقية البريئة ، وكل منهما يلقي بتبعات الجريمة على الآخر في سباق جنون العظمة الذي يجر ّ اصحابه حتما الى الأسفل !! .

والثاني :

هدّد حكومة ( المالكي ) يوم حجرت الحكومة ( العراقية ) حليف ( صحوته ) بتهمة الإرهاب بتقديم شكوى عاجلة الى مرجعيته الدينية والسياسية عميد تجار الحروب في ( واشنطن ) إن لم تفرج عن ( عدنان هزّازة الدليمي ) ، ومن ( المنامة ) في ( البحرين ) كرر شكواه للمرة ( المليون !! ) من حكومة ( فاشلة ) و ( ضعيفة ) ، وشخّص ، وهذه واحدة من عجائبه ، للمرة ( المليون !! ) ان ( العملية السياسية ) التي اسس لها حزبه على ميزان المعاصصة الطائفية العرقية قد : ( بنيت على اساطير ومزاعم ) من دستورها ( المتنازع عليه ) الى برلمانها ( المفكك ) !! .

والرجل يردد ذات الأغنية مذ بصم ، كأي ضابط ( وطني ؟! ) ادّى قسم الولاء لوطنه سابقا ونكث به على ( صحوة دولار ) لاحقا ، بهمة ( اسلامية ؟! ) ، لاأخ ولا أخت لها ، تجدد للإحتلال سنة بعد اخرى ، وتؤسس لتقسيم العراق الى فدراليات تجار حروب محليين ، من عصعص آدم الى ضلع حوّاء المعدل وراثيا في معمل المراعي الخضراء ، حيث يقيم مؤازرو الاحتلال عرضة لشم ّ كلاب جنود الاحتلال البوليسية واشعاعات الكشف عن الوجه والقفا في آن بحثا عن ( خيانة ) لابد من توفرها في ( ضمير ؟! ) كل خائن لوطنه .

وفقعنا هذا بقوله ، تأكيدا لخدماته الجليلة لسادته : ( ينبغي ان نعيد النظر في العملية السياسية لضمان تقاسم السلطة بشكل فعلي في عملية صنع القرار ) ، وبكلمات اخرى : ينبغي تعميق المعاصصة الطائفية العنصرية ، التي رسمها محام صهيوني مبتدئ لتجار الحروب العراقيين !! .

والأظرف من بحث ( الهاشمي ) عن حصة في ( صنع القرار ) في العراق أنه يطالب حكومته الفاشلة الضعيفة بأن : ( تبذل جهدها لدعم مجموعات " المواطنين الحريصين " التي يدعمها الجيش الأمريكي لتنفيذ دوريات مراقبة في الأحياء ) العربية السنية التي اعلنت رفضها للاحتلال !! .

وصار من مفردات قاموس الطلاق بين المعنى والمبنى ان ( المواطنين الحريصين ) وفق ( الهاشمي ) تعني المرتزقة الحريصين على دعم الاحتلال مقابل ( 300 ) دولار شهريا لكل مرتزق يدعم حصة ( الهاشمي ) في ( صنع القرار ) الذي يمنح اميركا ( حق ّ ) احتلال طويل الأمد للعراق ، و( حق ّ ) تجزئته الى ( كانتونات ) تجار حروب محليين اقتبعوا مظلات ( شيعة وسنة واكراد وتركمان ) وماهم من هؤلاء قط .

هروب مزدوج عجيب ، مثير للسخرية ، من عسكريتاريا جنون العظمة والجشع تتعاطاه اميركا وحكومة ( العراق ) الفاشلة من جهة ، وايران من جهة ثانية ، على منزلق يمسح كل منهما دم ضحيته العراقي بوجه الآخر ، ولكنهما يقتربان معا من قرار الهزيمة القاسي على صخرة المقاومة العراقية الوطنية ، التي غيّرت مجرى التاريخ ( اينما يدير المرء وجهه ) في ( ارض السواد ) .


جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

زعلان الأسمر !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اغنية عراقية اشتهرت ذات يوم ، واستميح مغنيها ومؤلفها العذر عن استعارة عنوانها مضمونا لمقالتي على ذات وقعها : ( زعلان الأسمر مايكلّي ــ لايقول لي ــ مرحبا !! ) ، و( اسمر ) مقالتي هو: ( الأستاذ بلا شهادة ، الرئيس بلا رئاسة ، السيد مسعود البرزاني ) وهو يجترّ ذات اخطاء وخطايا ابيه المرحوم ( ملا ّ مصطفى ) الذي اعترف ذات مرّة بأن القضية الكردية تشبه : ( شحاذا اعمى في باب جامع السليمانية ، لايعرف من يضع الصدقة في يده ، ولايعرف ماهي الصدقة التالية ) مذاك وحتى هذه الأيام التي تستظل فيها القضية الكردية احتلالا مركّبا للعراق ( قاد ) الإبن ( مسعود ) ركنه الشمالي ( بجدارة ) شحّاذ على بابي ( واشنطن ) و( طهران ) ولابأس ( باسرائيل ) .

عام ( 1996 ) حوصر ( مسعود البرزاني ) من قبل ، عدوّه القديم وحليفه الحالي ، ( جلال الطالباني ) الذي آزرته في حينها القوات الأيرانية لاحتلال ( اربيل ) وجمارك ( ابراهيم الخليل ) الستراتيجية في عالم النهب والتهريب الدولي على الحدود العراقية التركية ، ولم يجد ( مسعود ) من منفذ ولا منقذ من تعاسة المصير غير المرحوم ( صدام حسين ) الذي امر بإنقاذه ، ففك ّ الجيش العراقي ( القديم ) اسره واسر مقاتليه من موت محقق ، رغم ان اميركا وبريطانيا كانتا تفرضان حضرا جويا لاشرعيا شمال خط عرض ( 36 ) لحماية تجار الحروب الأكراد وترك حبلهم على غارب الدول الطامعة بتدمير العراق .

وكان ( البيش مركة جلال الطالباني ) على علاقة ( وثيقة ) باميركا وبريطانيا وايران في آن ، فطلب عبر اجهزة اتصالته الخاصة العون والمدد من حلفائه لضرب الجيش العراقي الذي حرّر ( اربيل ) وانقذ ( مسعود البرزاني ) و( بيش مركته الأشاوس ) ، وحصلت النكتة التي يتذكرها كل اكراد العراق !! : أغارت الطائرات الأمريكية والبريطانية وقصفت اهدافا للجيش العراقي على اطراف ( البصرة ) ، تبعد مالا يقل عن ( 800 ) كيلومترا عن المواقع التي كان ( جلال الطالباني ) يتمنى ان تقصف !! .

ودارت الأيام على عمالة من عمالة ، ورد ّ ( مسعود البرزاني ) ، بعد احتلال العراق ، ( الفضل ) للجيش العراقي القديم ، ولكن على طريقته التي ورثها : قتل واغتيال كبار وصغار ضباط الجيش العراقي الذي انقذه ، والتحالف مع ( جلال الطالباني ) والأيرانيين ضد العراقيين العرب الذين مازالت وسائل اعلامه تصفهم وبتلذذ صغير كبر على غير نعمة موروثة : ( الشوفينيين القومجيين ، الخ من العنصرية الرثة ) !! ودارت الأيام مرة اخرى ، فاتنفخ هذا وذاك بقوات احتلالين اجنبيين ضد عرب العراق ، ( 85 % ) من اهل البلد ، وراحا يستوردان ، وعلى نفقة الشعب العراقي ومن امواله المحتلة المنهوبة ، اكرادا من كل دول العالم الى ( مملكة كردستان ) على غرار ما فعلت وتفعل اسرائيل ، حتى لو كان هؤلاء مسلحين يعملون ضد دول الجوار .

ولأن قادة ( القضية الكردية ) ، التي صارت بلا قضية بعد الاحتلال ، ورثوا حماقة ضاربة في عمقها فقد راهنوا مرة ثانية ، وربما ثالثة ، على ان الأجانب هم من سيظاهرونهم في تقوية وجودهم وتحقيق احلام يقظتهم ، فورطوا انفسهم باستضافة ميليشيات كردية تركية اغضبت تركيا ، وحان وقت الكيل بمكاييل المصالح الدولية : تركيا في كفة ، وزعيم قبيلة تمتهن تجارة الحرب في كفة اخرى !! وهنا لايختلف مجنونان حتى في الغابات المنسية من هذا العالم على ان كفة دولة كبيرة بحجم تركيا هي الراجحة في مصالح اميركا وكل دول العالم ، ولكن الواهم ( الأسمر ) الكردي ظن عن غباء اكيد ان اميركا ستجيّش له جيوشها واعلامها للدفاع عن ضيوف من ( اولاد العم ) الأتراك المناوئين لتركيا !! .

ووقتت اميركا وتركيا إهانة مركّبة ( للأسمر ) الكردي ، على جهتين متراكبتين في آن ، وكأنها صفعة مزدوجة : ففي الوقت الذي دخلت القوات التركية شمال العراق لضرب حزب العمال التركي بناء على معلومات تعاون ضد الارهاب امريكية لصالح تركيا ، دخلت دون اذن ولا انذار مسبق الحاجّة ( كوندي نبية الفوضى الخلاقة ) مدينة ( كركوك ) : ( قدس أقداس ) الأكراد على وجود ( 12 % ) من نفط العراق فيها !! وفي الوقت الذي كانت ( كوندي ) تجتمع فيه مع مسؤولين من الدرجة العاشرة في ( كركوك ) لتأجيل ضمها اى حاضنة ( كردستان البرزاني والطالباني ) كما كان يحلم ( الأسمر ) الذي سبق وان هدد علنا بضمها ( بالقوة !! ) ، كان الجنود الأتراك يفتكون ( بأولاد عم ّ ) الرجلين ، ( البرزاني والطالباني ) ، اللذين اعلنا ان ضيوفهم ( ارهابيين !؟ ) حسب الطلب الأمريكي !! .

ولم تكتف ( كوندي ) بالاهانة المركّبة ( للأسمر ) المغرور بعمالته !! ذهبت الى المراعي الخضراء وإستدعته للقائها هناك ، ولكنه ( زعل !! وحرد !! ) ، كمثل زعل طفل مدلل على انه التي لابد ّ له ان يراضيها لاحقا ليستمر في الحياة ، ورغم كل ّ الإهانات الثقيلة المزدوجة التي نالها ( لتحسين تربيته ) ، والتي بدأت مذ اجبرته اميركا على رفع العلم العراقي بديلا شرعيا لخرقته الصفراء ، مرورا بتشذيب حلمه ( بكردستان ) تمتد من جنوب ( بغداد ) الى جنوب القطب الشمالي ، وحتى اجباره على طرد ضيوفه من ( اولاد العمومة ) الأتراك وعدّهم ارهابيين شاء هو أم ابى !! ولم يلب ّ ( الأسمر ) دعوة نبيّته ونافخة احلامه ومرجعيته الأولى والأخيرة في ( واشنطن ) ولاقال لها : ( مرعبا دايكي !! ) ، وربما غنى في معتكفه الجبلي ( سروك ) : ( زعلان الأسمر !! ) ، اوغناها له بعضهم ليخفف عنه بعض الضرّاء من جور ضرّتيه حكومة ( المالكي ) وحكومة تركيا .

ومرة مضحكة مبكية اخرى ، يصفع التاريخ ( القضية الكردية ) بايادي ابنائها من تجار الحروب الحمقى انفسهم : رهان خاسر على الدول الأجنبية مادامت ضد عرب العراق ، وعلى منطق فاته العصر ، وعبرته حدود الذكاء كان يقول : ( عدو عدوّي صديقي ) !! . ومرة اخرى وثق التأريخ مافعلته اميركا وتركيا في آن إذلالا فاضحا ( لقادة ؟! ) اكراد مدّوا ارجلهم بعيدا عن اغطيتهم الأقليمية ، فوجدوها مع مؤخراتهم على ارض المصالح الدولية الباردة بلا غطاء ولاشفاعة من احد !! .

وقبض ( الأسمر ) ، ( الشحاذ الكردي ) ، على جمرتين من ( هدية الله ) ، عميد الحروب الخاسرة ، المحكوم في نهاية وبداية كل امر دولي ان يقيس مصالح بلده بعلاقتها مع مصالح دول العالم ، وليس مع زعماء قبائل ، ( قادة ) ميليشيات مسلحة ، اوشكت ( شمسهم ) على المغيب في افق العمالة المحلية لمن يدفع اكثر !! .

ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .


جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

خرائط للاحتلال المركّب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ( احمد ابو ريشة ) ، امير ( الصهوة ) ، العاكف على رسم خريطة طريق ( عربية ) ــ ولاتسقطوا حرف الطاء منها رجاء ــ لولي ّ امره ، وباني جيب نعمته على سرج صحوة امريكية وجناح صعوة عراقية بلا ريش ، لم تصعقنا اخبار ( عبقرية ) ستتفتق من مخ ّ ومخيخ ( جلال الطالباني ) بين لحظة قادمة واخرى ، وهو يضع ( لهدية الله ) لحمقاه خريطة طريق بنكهة ( كردية ) ، يرسم فيها مستقبل العلاقات ( العراقية ؟! ) مع قوات الاحتلالين ، في مستهل ( عام الفأر ) القادم ، الذي يحمل ذيله المقدس اخبار ( عبقريات ) تفتقت على حين دولار فأينعت ( بخرائط ) ، خلت من الطاء ، هدية لقوات الاحتلالين من ( عباقرة ) مسّتهم ( بركات ) الفوضى الخلاّقة فصاروا اعداء لحق الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال .

واذا كان الأول قد تباهى بأن اجوره مدفوعة علنا من ( البيت الأبيض ) ، ورأى في ( الحكيم ) الأيراني رمزا ( وطنيا وشفاء ) من مرض المواطنة العراقية بشقها العربي ، فعمّده ( الحكيم ) اميرا للعمالة في معسكره ، فقد اثبت الثاني ( جلال الطالباني ) للعالم ( عبقرية ) تفوق ( عبقرية ) صاحبه العربي في فهم ( الوطنية ) عندما قدم لمبعوث الأمم المتحدة ( دليلا ؟! ) قاطعا ، لالبس ولباس عليه ، على ( كردية ) آبار نفط ( قدس الأقداس : كركوك ) هو : صورة طلاّب اخذت عام ( 1956 ) وظهر فيها بضعة طلاّب اكراد مرّوا ( بكركوك ) لطلب العلم من معلمين عربا !! .

ومع يقيني ان ممثل الأمم المتحدة قد اخذ هذه الوثيقة على محمل ( الجد ّ ) ، لأنها توثق حق العرب في الادعاء بأن ( لندن ) عربية منذ زمن طويل ، على دلالة وجود صور لطلاب عرب فيها ، كما هو حاصل في ( واشنطن ) و( نيويورك ) ، ولا بأس من ضم ( نيودلهي ) الى قائمة الحساب ، ولكنني اراهن ان ممثل الأمم المتحدة قد ( تأكد !! ) من ( عبقرية ) السيد ( الرئيس ) ، كرشا لكرش ، وهو يكتم ضحكة لها اول وليس لها آخر اممي في علم التوثيق!! .

وقد بشّرنا النائب فاعل ( محمود عثمان ) ، في واحدة من ( محمودياته ) ، ان عبقرية السيد ( الرئيس ) سيحين موعد ولادتها في مستهل ( عام الفأر ) القادم ، تأسيسا على ان : ( خطة الدبلوماسية الأمريكية الجديدة ستعمل على اخراج العراق من البند السابع مع بداية ) ظهور عيني الفأر الجميلتين وذيله المقدس !! . ولكن ( محمود ) لم يضع في ( محموديته ) محلا ّ لإعراب غياب الدبلوماسية ( العراقية ) من سكّة البند الأممي السابع التي استعارها تجار الحروب المحليين دريئة للاحتلالين ، لأنها ببساطة دبلوماسية تعيش وضع مفعول به في المراعي الخضراء التي حوصروا فيها رغم ( تحسن الأمن ) !! .

وكأي ( بيش مركة ) رش ّ الورود على احذية جنود الاحتلال في ربيع عام ( 2003 ) ، لم يتجرأ ( محود عثمان ) على التذكير بأن اولياء نعمته ونعمة عباقرة الريح الصفراء من مؤازري الاحتلالين قد دخلوا العراق دون شرعية دولية ، ولا شرعية اخلاقية ، ووفق بنود شريعة الغاب ، من سابعها حتى نازيتها الموثقة ضد كل ماهو عربي في العراق ، وما ( البند السابع ) ، الذي صار درعا مهترئا للاحتلالين ، والذي احتموا به مجبرين غير حصيلة صفقة بيع وشراء ، لاالبائع يمتلك بضاعة اسمها ( العراق ) ولا الشاري الغبي قادر على التمتع بما اشترى وفق كل بنود الأرض والسماء .

واشار مفضوض الفم والذاكرة في ( محموديته ) الى ان : ( القوات الأمريكية ستخضع ــ في عام الفأرــ للحكومة العراقية ) ، فأثبت لنا ( عبقرية ) في الاضحاك لامعة ساطعة في فرادتها على محك ّ عجز الحكومة ( العراقية ) المطلق حتى عن محاسبة عناصر شركات الحراسة الخاصة التي استأجرتها قوات الاحتلال لذبح العراقيين علنا ، ومنها سيئة الصيت ( بلاك ووتر ) التي مسحت تهديدات الحكومة ( العراقية ) لها باطراف احذيتها وهي مازالت تتجول في ( بغداد ) المحتلة ، رغما عن كل انف طال من انوف ( عباقرة ) تجار الحروب المحليين القادمين مع دبابات الاحتلال .

واذا كانت ( عبقرية محمود عثمان ) لاترى فرقا بين السيد وكلب حراسته ، وهو يستعرض تباشير ( عبقرية الطالباني ) ، من خلال القول بأن مسألة ( القواعد العسكرية الدائمية ) ستكون محل ( تفاوض ) بين الطرفين ( ؟! ) على طول الرسن ولون الطوق ونكهة العلف ، فهو يؤكد ( عبقرية ) وراثية تفيد ان ما يسميه ( اقليم كردستان ) : ( لايمانع من وجود ) مثل هذه القواعد الى الأبد بأي رسن وأي طوق وأي علف يقدم ( لعباقرة كردستان ) في تجارة الحروب !! . وكأن الأطراف التي يعنيها هذا قد استتب لها الحال ، وطابت لها الأحوال ، على وطن لاتمتلكه الا ّ ببنود شريعة الغاب التي جاءوا بفضلها !! .

وعلى ذات الوقع ، والوقيعة ، فقعنا ( علي الدباغ ) ، المتحدث باسم الحكومة الأيرانية من ( بغداد ) المحتلة ، ( بعبقرية ) من ذات الوزن ترى ان ( العراق سيحتاج القوات الأجنبية لمدة عشر سنوات اخرى ) وذلك لأن المراعي الخضراء ( تعاني من مشاكل امنية ) رغم وجود اكثر من مليون منتسب امني ، جلّهم ايرانيو النسب والحسب ، في ( بغداد ) والمحافظات الجنوبية ، ويقبضون رواتبهم من ثروات العراق المحتل وعلى جناح اغنية تكرر بثها تفيد ان ( الجيش العراقي غير قادر على الدفاع عن العراق لمدة عشر سنوات قادمة ) !! وبذلك رسم هذا للاحتلالين طول الرسن ونوع الطوق وكمية العلف اللازمة لتوابع ( البيتين ) الأبيض والأسود في حاضنة الشرق الأوسخ الجديد في جنوب العراق ، وصار افصح من صاحبه الكردي في حاضنة الشمال .

ظريف عملاء الاحتلالين ، وكلهم يدعون ( العبقرية ) ، انهم في وضع إمرأة تزوجت رجلين متعاديين في آن !! . وطريفهم ان عمّات الشمال في وضع ضرّة تتبارى فيه مع عمّات الجنوب في ( الاخلاص ونوع المتعة ) لسيدين ، مرجعيتين ، وفقيهين لايمكن لهما العيش معا في ذات بيت الطاعة الوحيد الذي بني على واقعة الاحتلال الحادي والعشرين ( لبغداد ) التي مازالت أبيّة عصيّة تراهن على محو الدرن عن طريقها الوحيد : عراق معافى من كل احتلال !! .

وكل ( عبقرية ) ، من جنود الاحتلالين ، وانتم على موعد مع مضحكة جديدة من عراق .. عام الفأر !! .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية