الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الأربعاء، ٥ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

القسم الاول : عرب وين طنبورة وين

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

( عرب وين ؟! طنبورة وين ؟! )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من اشهر حكايات العراق الشعبية الساخرة حكاية تفيد ان عراقيا في زمن جوع مضى إسمه ( عرب ) عوّد زوجته ( طنبورة ) ، وهي طرشاء خرساء قصيرة نظر ، ان تؤدي واجبها الزوجي معه كلما فرش عباءته لها على الأرض ، ولمّا كان من افقر القوم في زمن عصف بالعصابات الجائعة لغزو كل ماتطاله اياديها فقد رأى على حين غرّة عصابة جياع تغير نحو خيمته من مكان بعيد ففرش عباءته على الفور ليحمل ( ماخف ّ وغلا ) ويهرب ولكن ( طنبورة ) تمددت عليها ظنا منها ان هذا لديه ( نيّة ) اخرى فصاح مندهشا مذعورا : ( عرب وين ؟! طنبورة وين ؟! ) .

* * *

صرح ( جوردن جوندر ) عن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ان ( عميد الأغبياء في العالم ) عقد مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية ( مغلقة !؟ ) بطبيعة الحال ، لايخلو من طرافة الحكاية العراقية القديمة، مع ( نوري المالكي ) بوصفه رئيس وزراء ممنوع من تحريك جنديين عراقيين الا بموجب موافقة من سفارة المراعي الخضراء ، ونائبي السيد ( الرئيس ) ــ موقوف التنفيذ وممنوع من الصرف في الأسواق العراقية ــ (طارق الهاشمي ) و ( عادل عبد المهدي ) كممثلين بالألوان المحلية عن الأجنحة ( الإسلامية ) المتأمركة ( ديمقراطيا ) في ذات المراعي .

وفي هذا المؤتمر الفلتة ابلغ ( عميد الأغبياء وتجار الحروب الدوليين والمحليين ) المؤتمرين من اتباعه الخلّص كما يبدو ان ( الرب ّ ) الذي يعنيه ويخصّه وحده من بين البشر قد اوحى له بحلم جديد لخصه متلهفا في : ( وجود طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق ــ عمره من عمر خزين النفط العراقي طبعا ــ على غرار تمركز قواته في كوريا الجنوبية لإرساء الإستقرار ــ !! ــ ولكن ليس للقيام بدور قتالي في الخطوط الأمامية ) !! .

إنتهت ( الفلتة الربّانية !! ) لعميد المتاجرين بالدم العراقي ، ولكن طرافتها تتشظى على اكثر من جناح :

اولها :

أن آية اميركا العظمى ( مرجعية الديمقراطية العليا لعالم تجار الحروب ) طال عمره وقل ّ قدره يرى ان المحافظات العراقية الثائرة ضد الاحتلال ( خطوط قتال امامية ) ماعاد قادرا على التماس معها لفترة اطول على خسائر في الارواح والمعدات تضطرد كلما مضت الأيام ( الديمقراطية ) ، وانه يريد لقواته متناقصة الجنسيات درعا محليا يقيها شر الفصول الوطنية العراقية القاسية على قدميه المهلوستين العاريتين المحتاجتين لحذاء يتناسب مع سياحة الحمقى المكلفة بدون شرعية دولية واخلاقية ، ويفضل ان يكون هذا الدرع من ( اسلاميي كوندي ) محبوبة جماهير المراعي الخضراء .

ثانيها :

غباء مطلق في ( حسابات وجود !! ) قوة احتلال في بلد عربي مثل العراق ، جهزت فيه المقاومة لنفسها سلاحا يكفيها لقتال خمسين سنة ــ مضت منها اقل من خمس سنوات !! بعدنا في اول الطريق !! ــ بعد ان ثبت له ولمؤازريه من معممين ومربّطي اعناق ان حسابتهم ( الديمقراطية ) على احتلال سلس ومريح ومربح لم تنطبق على بيدر المقاومة الوطنية العراقية الذي قلب كل الموازين المحلية والأقليمية والدولية مرة واحدة ، ولكن ( حليمة الأمريكية ) تحاول عكس مايجري عادة : ان تهرب مذعورة من الشباك الذي دخلته عنوة لتعود من باب تجار الحروب المحليين الذين نصبتهم ( نواطير خضرة ) وشماعات ملابس واحذية امريكية ، واهمة انها ستحقق احلاما باتت ( قديمة !! ) في ظل مؤشرات تشير الى ان جميع طيور الغزو قد إنهلس ريشها في القدر العراقي الساخن .

ثالثها :

ان الرجل يستشهد بتجربته الكورية الجنوبية الخالية من اية مقاومة وطنية والتي يرقص جنوده في مرابعها ومراتعها مع الكوريات الجنوبيات دون سلاح في اي وقت ومكان يشاءون ، ونسي ان جنوده يراقصون كل الجهات وحدهم في شوارع العراق مرعوبين ممّا تحمله اللحظة القادمة من مفاجآت المقاومة العراقية ، وعندما يسهرون ليلا ممتلئين حد الغصّة برعب الهلس على الطريقة العراقية لايحلمون ، كما يحلم هو ، ( بوجود طويل الأمد ) على مقلاة ساخنة .

ورابعها :

ان عميد تجار الدم العراقي البرئ حث من سماهم ( الزعماء العراقيين !! ) ــ وكل الدلائل على وجدان الشعب العراقي تشير انهم ليسوا زعماء وليسوا عراقيين ثقافة وسلوكا وجنسية ــ : ( على احراز تقدم باتجاه اقتسام عوائد النفط ــ محاصصة طائفية عرقية على 20 % من مجمل العائدات اما ال 80 % الباقية فهي حصة شركات النفط الأمريكية التي ساهمت في ( تحرير ) العراق من اهله ــ !! .

كما حثهم طال عمره وقل ّ قدره على : ( اجراء اصلاحات سياسية وضرورة جمع كل الأطراف في العراق ) للنواح واللطم ( الديمقراطي ) على مقبرة مليون شهيد وبقايا اربع ملايين مهجر خلال اقل من خمس سنوات من عمر ( غزوة الديمقراطية البوشية ) الوافدة على قطار ( الفوضى الخلاقة ) المدجج باسلحة التدمير الأخلاقي الشامل لإخلاء العراق من اهله العرب بوجه خاص لصالح متعددي الجنسيات والولاءات الذين يحكمون بأمره قل ّ قدره الآن لتأسيس شرق اوسخ جديد ( بشّرتنا !! ) به بومة البيت الأبيض ( كوندي ) فجعلتها المقاومة العراقية تنسى شمالها من جنوبها ومابينهما من احداثيات إكتوت بنيران رجال العراق وفحوله الخلّص لقدر الله في خلقهم عربا من شيمهم رفض كل غاز ولص ّ .

* * *

وعلى حلم عميد تجار الحروب الجديد وجد العراقيون انفسهم يرددون ضاحكين من هذه البلوى :

خونة الدم العراقي وين ؟! و"بوش " وين ؟! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

ليس مستغربا في عراق اليوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليس مستغربا ان تعلن وزارة الداخلية ( العراقية ) ــ وصفة العراقية هنا إستعارة ذليلة لوزارة احتلال ــ منع المواطنين العرب ، دون قوميات الأرض الأخرى ، من دخول الأراضي المحتلة العراقية الا ّ بموجب موافقة شخصية مسبقة من ( سيادة !! ) الوزير ( البولاني ) ــ ولاتفككوا اللقب رجاء ــ ( بشكل حصري ) كما جاء في اعلان ( اللواء ) ــ بترقية من قوات الاحتلال !! ــ ( ياسين طاهر الياسري ) مدير عام الجنسية والجوازات ، وذلك لأن ( الاقامة ) في العراق المحتل صارت ( حصرية ) لمتعددي الجنسيات والولاءات غير العربية طبعا وطبعا !! وطريف القرار انه جاء من وزير ( بولاني ) ولواء مازال يستخدم اسما عربيا ماعاد يشرّف شرفاء ( آل ياسر ) العرب .

وليس عجيبا ان ( تتضارب آراء الكتل السياسية ) في برلمان ( كوندي ) حول النص الدستوري ، المستلهم من كتاب ( بريمر ) المقدس عند اتباعه في حكومة الاحتلال ( العراقية ) ، والخاص بهوية العراق التي وثقت عبر كل حقب التأريخ عربية ، وصارت محط ّ شك و ( تضارب آراء !! ) في العهد الجديد الذي دشن وجوده متعددا للجنسيات والولاءات بمقبرة لمليون شهيد عربي عراقي تحفها بقايا اربعة ملايين مهجّر قسرا على مضمار غير العرب الذين يحكمون شعبا لاتقل نسبة العرب فيه عن ( 85 % ) !! وسر ( التضارب في الآراء ) ان قلة من تجار الحروب الأكراد و حفنة بائسة من الأيرانيين تستظل غباء ( عميد الأغبياء في العالم ) مازالت تتصور مثله ان العراق يمكن ان يشبه كوريا كما يشبه القمر عيون المبجّلة ( كوندي ) .

وليس مثيرا للدهشة ان تعلن الأمم المتحدة على اذلال الشعوب المناهضة للاحتلالات ( من قبيل رفع العتب ) ان قوات ( البيش مركة ) فارقت سوق تجارة ديمقراطية ( الطالباني ) و ( البرزاني ) لصالح عنصريتها القومية على انتهاكات انسانية للعرب والتركمان وحتى الوطنيين الأكراد من مناهضي الاحتلال في مدينة كركوك ، ( قدس الأقداس ) الكردية وبقية المدن المجاورة ( لجنّة شعب بوش المختار ) ، وراحت تجازف بمستقبل اجيال من العراقيين في صراعات تؤججها اطماع تجار حروب اكراد ربطوا مصيرهم علنا بمصير الاحتلال في مقامرة لااخت ولا اخ لها في تأريخ الشرق الأوسط والعالم مازالت تحلّق على معاني جملة ( الطالباني ) المضحكة : ( بوش هدية الله للأكراد !! ) ، وكأن الله يهدي الحمقى للحمقى مجانا ، وصارت ( البيش مركة ) تعتقل على الهوية وتستورد مثل غيرها من ( عراقيي ) ايران اكرادا مستعارين من دول الجوار وغيرها على الطريقة الإسرائيلية ليكونوا وقودا لحروب قادمة في منطقة صار فيها على العربي العراقي ان يستظل كفيلا كرديا لأنه ( مشروع ارهابي ) محتمل حسب توصيف اكراد ( كوندي ) .

حرب معلنة ، صريحة وواضحة ، ضد عروبة العراق في ( 85 % ) من اهله !! .

سكتت عنها الأمم المتحدة ضد العراق العربي لئلا يغتاض منها ( عميد الحمقى في العالم ) ويقيل ( امينها ) العام بتهمة ما ، كما سكتت عنها الدول العربية ( معتدلة ) و ( متطرفة ) و ( مابين بين ) لئلا تتوقف سيدة النساء والرجال المبجّلة طويلة العمر مدرّعة الحذاء ( كوندي ) عن زيارة عرب المنطقة متجاهلة قدر الله في خلقهم عربا بالولادة وليس بالتبني !! .

والحملة المنظمة على مدى مشهود تجاوز عمره الأربع سنوات من ( الديمقراطية ) التي تشنها قوات الاحتلال متعددة الجنسيات والولاءات بالتعاون مع ( البيش مركة ) ــ الذين لايمثلون من الأكراد غير انفسهم تجارا لحروب ــ ومع الميليشيات الأيرانية الحسب والنسب التي لاتمثل من العرب الشيعة غيراعضاء منظمة ( بدر) وحزب الدعوة وبعض خلايا جيش المهدي الذين فرضوا انفسهم على عرب العراق ( سنة وشيعة ) بقوة السلاح الأمريكي والأيراني . ليس مستغربا ان تسكت الأطراف العليا والسفلى للعالم العربي عن حصادها العنصري الذي طال ( 20 % ) من مجموع الشعب العراقي ، او مايعادل ( 25 % ) من عرب العراق ( شيعة وسنة ) !! .

وماعاد مستغربا ان تسمح ( البيش مركة ) بوجود صهيوني فعال في العراق تأسيسا على ( روبط قربى جديدة ) ، واستقراء لما اعلنه البطريك الكلداني ( عمانوئيل الثالث ) في ( السليمانية ) عن حملة تنصير ناجحة ل ( 500 ) شاب كردي ( مسلم شوفيني سابقا ) نظمت لهم احتفالية كبيرة على مرأى ومسمع من نجمي ( الديمقراطية ) الكردية الجديدة ( الطالباني ) و ( البرزاني ) اللذين مازالا يتعاطيان الطقوس الاسلامية مع المسلمين الأكراد ( من قبيل رفع العتب ) ايضا .

كما هو ليس مستغربا ان تقام احتفالية كبرى لنجاح ( البيش مركة ) في قتل آخر طيّار عراقي قصف ايران المرجعية الثانية لتجار الحروب الأكراد ، وآخر ضابط شارك في قصف ( بنت العم ) اسرائيل ، وآخر عقل عربي في مهندس او طبيب او استاذ جامعي شاءت له الأقدار ان يكون قريبا من حاضنة الشرق الأوسخ الجديد في شمال العراق واعتقال وتضييع آخر عربي وتركماني من كركوك ( قدس الأقداس ) وإقتطاع نصف مدينة الموصل بعذر ان النبي ( يونس ) ( ع ) المدفون هناك كان كرديا .

وليس عجيبا ان تحول الميليشيات الأيرانية جنوب العراق الى مزرعة افيون على طول نهر الفرات لتعديل مزاج شعوب دول الجوار العرب نحو ( الديمقراطية ) على زواج ( متعة ) و ( مسيار ) ملاليه جاهزون في دكاكين ( الفاست فود ) في كل الازقة ، وتفجّر جوامع عرب لم يتخلوا عن قدر الله في خلقهم عربا رافضين بالسليقة لكل احتلال ، لأنها تستعد هي الأخرى للاحتفال بقتل وتهجير كل عرب الجنوب الرافضين لعقلية ( ابي لؤلؤة ) واتباعه القادمين مع الدبابات الأمريكية ، ممّن لايطيقون سماع لغة عربية الا من قبيل منافقة الله في قرآنه الذي تخلوا عنه لصالح عنصريتهم المهانة تأريخيا لبعدها عن الاسلام الصحيح وكل ماهو صحيح إنسانيا .

الأمر الذي يثير العجب والاستغراب والدهشة :

هو ان اولياء حواضن الشرق الأوسخ الجديد في شمال وجنوب العراق مازالوا يستعيرون اسماء عربية ، ومازالوا يفتحون خطوط إتصال مع دول عربية ، عربية والله !! ، يعرفون ان شعوبها تحتقرهم على مافعلوا بعرب العراق لمجرد انهم ولدوا عربا ، وعلى مافعلوه ضد التأريخ العربي للعراق الذي كان نموذجا اصيلا لتعايش المذاهب الاسلامية بكل اطيافها ، ونموذجا لتعايش الأديان والقوميات بكل الأقدار التي شاءها الله لهم !! .

والعجيب الغريب ان دولا عربية ــ مرشحة للتفكيك على ايادي هؤلاء وامثالهم ــ مازالت تتعاطى سرطان تعدد الولاءات المعدي فتعلن انها مع ( العملية السياسية العراقية متعددة الولاءات ) التي تؤسس لنشر الوباء القادم نحو العرب في كل مكان !! بل ان بعض عربنا يلتقي هؤلاء على بسط حمراء لاتذكره بدم عربه العراقيين ، ولا بدمة الشخصي المرشح للنزيف اذا ما بقي هؤلاء في العراق .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

حديدات العراق الجديدات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( للحديد والحديدة ) في عربيتنا تصاريف ومعان مختلفة ، لاتفتقد الطرافة اذا وظفت لفهم معاني وروابط ( الديمقراطية الجديدة ) و ( الفوضى الخلاّقة ، او الخنّاقة ، كما يطيب لكثيرين وصفها ) والتي يرى القارئ عناوينها المتفجّرة في شوارعنا المدماة على طول وعرض ، وعرض ، ( المواطنة !! ) المستحدثة للعراقيين رافضين ومؤيدين للاحتلال المركّب في العراق ، هذا الاحتلال الذي صار يتعامل معنا بضاعة تباع وتشترى لدول الجوار الحسن وغير الحسن حسب سوق العرض والطلب ، وبضاعة مربحة للإستثمار الدولي لتجار الحروب ، ومنها :

ان ( الحديد ) يعني : المجاور كما في ( داري حديدة داره ) ، و ( سيف حديد ) بمعنى : حاد ّ وباتر ، و ( حديد ) بمعنى : معدن الحديد الذي يقطّع اوصالنا مذ وصلتنا لعنة ( الديمقراطية الجديدة ) ، و( الحديد ) بمعنى : ( ذو حدّة في الفهم ) او ( الغضب ) !! وكل المعاني ، وغيرها كثير لم يذكر ، يمكن ان يقاس على ما انتجته المراعي الخضراء من نجوم ( حديدة ) دمرت العراق في اقل من خمس سنين ( ديمقراطيات ) وإرتكبت اكبر جريمة حرب قدمت القرن الحالي لشعوب الأرض على بحيرة من الدماء وخيام المهجّرين .

قبل اسابيع كشف ضابط امريكي ــ واؤكد امريكي !! ــ ( سبع ) بمعنى : أسد ، لصحيفة ( الواشنطن بوست ) الأمريكية ، وكل الاطراف ليست عربية تكفيرية ولاشوفينية مسلمة ، عن وجود إمرأة ( حديدية ) تعمل مستشارة لمملوك ( عميد الأغبياء في العالم ) في المراعي الخضراء : ( نفذت اكبر عمليات التطهير الطائفي في الجيش العراقي ــ والعراقي هنا إستعارة ذليلة ــ بمساعدة مجموعة صغيرة تنتمي الى طيف سياسي واحد ) لم يسمّه الضابط حفاظا منه على سرية أسماء العملاء حسب القوانين الأمريكية ، مع انه معروف ومكشوف ومقمر ومكسوف علنا امام العالم كله !! .

وحسب هذا الضابط ( النشمي ) : بمعنى الغيور باللهجة العراقية ، الذي لايعرف تأريخ النساء في شرقنا كما يبدو، نجحت هذه ( الحديدة ) في ( تطهير ) ــ والمفردة لها اكثر من معنى في العربية واحد منها لاتستعمله النساء عادة ــ :( جميع الضباط الكبار الذين تصدوا لميليشيا جيش المهدي .. حسب طلب الرئيس " بوش " في استراتيجيته الجديدة ) بعدما عن غفلة اكيدة ( تأبّط الأحمق شر ّ ) الميليشيات و ( لدغ مرتين ) كأي ّ إنسان غير ( مؤمن ) !! .

و( الحديدة ) العراقية ، حسب الضابط الأمريكي ، هي ( باسمة ــ !؟ ــ لؤي حسّون الجادري ) التي قال عنها : ( لها من النفوذ مايكفي لإزاحة او تهديد القادة الكبار .. وان عملها هو خنق ــ !!؟؟ ــ الكثيرين من الضباط الذين يخشون إغضابها ) ، يا سلام على ضباط العراق الجديد !! ، ومنهم بطبيعة الحال الضابط الأمريكي نفسه الذي رفض التصريح باسمه خوفا من بطش ( الحديدة باسمة ) كما قال عنها : ( قامت بأدوار سرية مرتبة مع الميليشيات وفرق الموت .. وترتجف امامها القيادات العسكرية .. وتسعى لإرضائها بعد الحملة " التطهيرية " التي نفذتها في اعتقال وطرد وقتل ضباط من مختلف الرتب الكبيرة ) !! .

ولكن اظرف واطرف ما في امر هذه ( الحديدة الباسمة ) ان الجيش الأمريكي نفسه يعترف : ( بعدم توفر معلومات تفصيلية عن باسمة لؤي الجادري ) مستشارة المالكي الحديدية مع انها ( حديدة ) لهم في ذات المراعي الخضراء المحاصرة بالشعب العراقي ، حتى ان ضابطا امريكيا آخر ، رفض الكشف عن اسمه ايضا خوفا من ( حديدة المالكي ) ، علّق على الموضوع بجملة مبتورة قال فيها : ( اجل هي إمرأة حديدية لانعرف من ورائها وربما .. !! ) ، وتقطعت اوصال المفردات على لسانه رعبا من ( حديدته ) في ( ديمقراطية عميد الأغبياء في العالم ) التي تحرك ميليشيات وفرق موت !! .

وعلى مبدأ ( مايفل ّ الحديد إلا ّ الحديد ) !!

ووفقا لقراءة الحاضر لإستقراء المستقبل ( النسواني ) في العراق ، النموذج ( الأفضل ) للشرق الأوسط الجديد ، اوفد ( عميد الحمقى في العالم ) الجميلة ( ميغان اوسلفان ) مندوبة ( حديدية رئاسية ) عنه لدخول معركة المستشارات الحديدات والحديديات مدجّجة بأربع ( اساسيات ديمقراطية ) لمستقبل متعددي الجنسيات والولاءات في عراق اليوم ( الحديدي ) :

+ ( توزيع الثروة النفطية ) ، بما يضمن مستقبل ( العفطية ) من تجار الحروب المحليين في المراعي الخضراء ، وإلغاء الملكية الوطنية ( التاميم ) لضمان ( 80 % ) من النفط العراقي لصالح شركات تجار الحروب الدوليين وما تبقى يودع في ذمة ( رابطة حرامية بغداد )، تجار الحروب المحليين الذين إقتبعوا صفة عراقيين زورا .

+ ( تعديل الدستور ) ، بما يضمن طمس الهوية العربية للعراق اولا ، وشل ّ وحدته ثانيا تمهيدا لتقسيمة الى ممالك طائفية وعرقية تتطاحن فيما بينها على مضمار سباق العملاء في الحصول على رضا ( عميد الأغبياء في العالم ) او من يخلفه من تجار الحروب الحالمين بظهور السيد المسيح او الامام المهدي ، وكلاهما منتظران وحديدان .

+ ( اعادة النظر في قانون اجتثاث البعث ) ، للتأكد من خلو العراق من اي فكر قومي وحدوي ( شوفيني نازي تكفيري ارهابي !! ) مضاد لحلم ( الشرق الاوسط الكبير ) ، الذي صار صغيرا ثم غاب تحت فعل المقاومة الوطنية العربية العراقية التي بدأت كفتها تأخذ طرف الميزان بعيدا عن منال متعددي الجنسيات والولاءات القادمين مع دبابات الاحتلال .

+ ( تحقيق مصالحة وطنية شاملة ) ، لكل مؤيد للاحتلال اختلف مع بقية الحرامية على تقسيم عائدات الغنائم المنهوبة ، طاردة لكل وطني حتى لو قتل مليون عراقي آخر وهجّر كل العراقيين العرب ، وبما يضمن الأساسيات الثلاث الاولى ( الحديدة ) لكل النهج الذي جاء من اجله الاحتلال ، وكل السلوكيات التي اتبعتها ميليشيات وفرق الموت التي انشاتها حكومات الاحتلال الحديدة ( لعميد الأغبياء في العالم ) .

وكل هذه ( الأساسيات الديمقراطية ) التي جاءت الحديدة الجميلة ( ميغان اوسلفان ) للمشاركة بها في معركة الحديدات والحديديات ، الأخيرة بكل تاكيد ، تصب في ذات الحلم الغبي الذي هيأ لصاحبه ان العراق يمكن ان يشبه كوريا الجنوبية كما يشبه الفيل النملة في حلم حشاش تعاطى افيون افغانستان وايران ممتزجا ( بالميث ) الأمريكي في حرب طواحين ( دون كيشوتية ) فريدة تجري فصولها في حديدات المراعي الخضراء التي فقدت طعم النوم المريح منذ اليوم الأول لإنشائها وحتى هذه الأيام الموبوءة بشيزوفرينيا الحشاشين الحديدة !! .

صار الضرب تحت الحزام بين حديدات ( الديمقراطية ) في العراق !! .

وننتظر نهاية الجولة الأخيرة !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

باي باي ( ابو ناجي ) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاتحضرني الحكاية التي جعلت العراقيين يطلقون على الاحتلال البريطاني الأول للعراق ، في مستهل القرن الماضي ، لقب ( ابو ناجي ) ــ ربما لأنهم ( نجوا !! ) بما تبقى لديهم من مرتزقة هنود ، كما يحصل الآن مع مرتزقة ( الماء الأسود ) من متعددي جنسيات ــ وربما لسبب آخر !! .

على كل !! .

لم تظهر تسمية جديدة للإحتلال البريطاني الثاني للعراق في مستهل هذا القرن ، ربما لأنه جاء تابعا اعمى ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، وربما لم تجد قريحة عراقي اصيل بعد بتسمية خالدة لإحتلال جديد جاء اعنف من سابقه ، على حقد قديم تجدّد ، ولكنه اقصر عمرا من الأول وأسوأ سوادا على جبين بريطانيا التي كانت ( عظمى ) وقزّمتها الشعوب الى مجرد تابع اعمى في دائرة وزارة الخارجية الأمريكية .

الجنرال البريطاني السابق ( السير مايكل روز ) ، القائد العام لقوات حماية الأمم المتحدة في ( البوسنة والهرسك ) لمدة سنتين ، إعترف علنا وصراحة لوكالة ( فرانس بريس ) : ( ان الحرب في العراق لانهاية لها وانه لايمكن للولايات المتحدة وحلفائها ــ ومنهم بريطانيا طبعا وطبعا ــ ان تنتصر فيها ) ، ودعا قوات الاحتلال الى مغادرة العراق على حقيقة عسكرية وتأريخية : ( ليس هناك طريق آخر امامنا لكي ننتصر في الحرب ويجب ان ننسحب ونعترف بالهزيمة تلافيا لخسارة افدح إن لم نسارع في الإنسحاب ) .

والرجل قال ذلك عن خبرة في الحروب ، القديمة والحديثة ، ورأيه واضح جدا ، واضاف : ( على الرغم من ان قوات التحالف لاتستطيع ان تخرج ببساطة وسرعة من العراق .. ) ــ ويبدو انه نسي الطريقة البرقية التي فرّت بها اميركا من فيتنام ــ ( .. إلا ّ أن تحديد موعد لهذه الخطوة والإعلان عنها سيساعد على تخفيف حدة التوتر بين اطياف الشعب العراقي ) ــ وما نسيه الرجل هو المبدأ الإمبراطوري البريطاني القديم الذي إجترته قوات الإحتلال في العراق : ( فرّق تسد ) حتى ولو بفرق الموت من مخابئ المراعي الخضراء ، وهي خباثة بريطانية قديمة في الكلام ماعادت تدخل اذن اي عراقي لأن الأطياف العراقية كلها تعرف ان الاحتلال هو سر ّ التوتر وسر ّ الكارثة .

واضاف مشكورا لصراحته ، و (مشكورا ) لأنه مازال يظن الحماقة والبلادة التي لازمت قوات الاحتلال موجودة ايضا في اذهان عراقيين ( فتّحوا باللبن ) كما يقول المثل الشعبي أي : يرون باعينهم المجردة من خلال اللبن !! : ( فلنعط العراقيين موعدا ننسحب فيه ، وسنرى كيف انهم سيتوقفون عن محاربة بعضهم بعضا ) ، ويتخابث في كلماته مرة اخرى إذ يحاول ايهامنا بأن عيب العنف الأهلي فينا وليس من عصابات المرتزقة التي ارتكبت ابشع جرائم الحروب من تحت خيمته ( الديمقراطية ) التي مزقتها المقاومة الوطنية .

ويرى ( السير ابو ناجي ) البريطاني ان العراقيين سيبدأون بالتفكير في نقل ( سلمي للسلطة ) اذا اعلنت قوات الاحتلال موعدا واضحا للإنسحاب على امل اكيد منه في ان قوات الاحتلال ( قد تنجح !! ) في الهروب العسكري من باب آمن ( لتنجح !! ) في العودة من شبّاك عملائها الذين قد يندسّون من جديد في الحكومة الوطنية اللاحقة للإحتلال من خلال مناورة كلامية ماعادت تنطلي على اي مجنون عراقي .

النجم الاعلم من ( ابي ناجي ) البريطاني هو الجنرال الأمريكي ( ريكاردو سانشيز ) القائد العام السابق للقوات الأمريكية الذي مارس كل المناورات الاعلامية الكاذبة والعسكرية غير المجدية في وقف المقاومة الوطنية العراقية ، او تحييدها في الأقل كما تسعى بلاده الان ، اذ اعلن هذا صراحة : ( ان على الولايات المتحدة التخلي عن فكرة احراز نصر في العراق ) وشكك في مقدرة ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) على فهم مفردة ( نصر ) قائلا : ( لست متاكدا من ان الولايات المتحدة تدرك فعلا ما هو الإنتصار ) ، كما اكد قناعته بفشل هذه الادارة بالقول : ( انا مقتنع تماما بان لدى الولايات المتحدة حاليا أزمة قيادة ) !! .

وهذا ما اغاظ السيد ( رايان كروكر ) ، او ( ريّان كرّين ) ــ من حاصل كرّ زائد كرّ حسب العراقيين ــ سفير المراعي الخضراء الذي يرى في الفر ّ كرّا كما يبدو ، فصرح لقناة ( فوكس نيوز ) الأمريكية تعقيبا على ماقاله ( سانشيز ) ( بعذر اقبح من سبب ) في قوله : ( مازال الوقت مبكرا للتكلم عن خسارة او هزيمة ) !! وكانه يحتاج لخمس سنين اخرى ليفهم النكتة !! فأثبت ( كرّين ) ماذهب اليه ( سانشيز ) في ( ازمة القيادة ) على مغالطة : ان اكثر من اربع سنوات من الهزائم في هذه الحرب ( الديمقراطية ) لإخلاء العراق من اهله العرب لم تنجح فيها قوات الاحتلال إلا ّ بالسيطرة على اقل من ثلث بغداد ومعسكرات نقطوية في المحافظات الساخنة على المحتل وعملائه .

واثبت لنا السيد ( كرّين ) عمق الوهم الذي يصاب به كل مغرور بقوته يعتمد تجار حروب اثبتوا له قبل غيره انهم يبيعون ذات البضاعة ، العراق ، لأكثر من شار ، ولكن المراعي الخضراء مازالت تحاول ان تستمد ( وجاهتها الديمقراطية ) محليا واقليميا ودوليا من خلال وجوه ( وطنية ) نصلت كل الصبغات ( العراقية ) الزائفة عنها ولم تبق غير حقيقة تعدد جنسياتها وولاءاتها و ( نجاحها ؟! ) في تأسيس مقبرة إتسعت لمليون شهيد عراقي واربعة ملايين مهجّر خلال اقل من خمس سنوات لم تهدأ خلالها غبارات الدبابات الأمريكية ولم يتمتع خلالها متعددو الجنسيات والولاءات في المراعي الخضراء بليلة واحدة خالية من الرعب !! .

ولعل هذه الآراء ( الحليفة والصديقة ) وغيرها هي ماجعلت القوات البريطانية تعلن قبل ايام عن إنسحابها المبكّر : ( قبل نهاية العام الحالي ) !! لأن البريطانيين الذين نالوا خبرة خسائر تأريخية اكبر من خبرة الأمريكان شمّوا رائحة الخسارة الجديدة الأعمق تأثيرا دوليا ومحليا في التأريخ المعاصر فآثروا الذهاب مع ( خفّي حنين ) قبل فوات الأوان تاكيدا ( للنجاة ) بأنفسهم في وصف ( ابو ناجي ) القديم ، فيما يصر ّ ( عميد الحمقى في العالم ) على البقاء كأي مدمن لرائحة النفط العراقي المثيرة لشهية تجار الحروب المحليين ممن يوهمونه بجدوى البقاء ولو ( بقاعدتين وعشرة آلاف جندي امريكي ) مرشح للموت الدائم كما يريد السيد ( الرئيس جلال الطالباني ) ، وكما تتشهى ( فدراالية الحكيم ) المصابة بالسرطان متعدد الولاءات .

ولله في مجانينه حكمة !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

السبب في عدم الثقة بالأمم المتحدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مقالته المنشورة قبل ايام على صفحة ( قضايا وآراء ) في هذه الجريدة ، يذكر السيد ( بان كي – مون ) ، ( الأمين ) العام ، للأمم المتحدة على محاربة كل ماهو عربي ومسلم ، ان صباحه ( قد لايختلف كثيرا عن صباحاتنا !! ) ، من حيث انه يتلقى ( جرعة يومية من المعاناة البشرية في لبنان ودارفور والصومال ) حسب ، بوصفها من الضياع المرشحة ( للضياع !! ) العربي المستحدث تحت عباءة منظمته الأممية ، وبدا السيد ( كي – مون ) غير عارف بأن صباحاتنا مفعمة بجرعات الم مركّب ومعاناة أمر ّ بكثير منا يعرفه هو على ما يجري في فلسطين والعراق بوصفهما محميتين مستعمرتين من قبل من سيّدوه على منظمة دولية لها اسنان ومخالب ضد العالمين الاسلامي والعربي ووفق الفصل السابع دائما وعلى طول وعرض وعمق الخط الأممي و( ملساء ناعمة ودودة !! ) تجاه بقية العالم الموجزة بثلاث دول دائمة العضوية ، دائمة النهج الاستعماري : اميركا وبريطانيا وفرنسا . ومفعول هذا الثلاثي الدائم جعله ينسى حدود ( المعاناة البشرية ) في المناطق التي تنشغل ( بالفوضى الخلاّقة ) العنصرية لهذه الحكومات وانحيازاتها اللابشرية علنا وعلى رؤوس اشهاد كل الأمم وتحت خيمة السيد ( الأمين ) العام نفسه .

( يتفاءل !! ) السيد ( كي – مون ) بدور منظمته ــ التي صار قدر الأمم الا ّ بديل لها !!؟؟ ــ رغم انحيازها المضحك المبكي لثلاثي الانحياز الدولي الذي مارس كل اشكال صنع المعاناة البشرية في القرنين الماضيين ومستهل القرن الحالي حول العالم خلافا لتشريعات الأمم المتحدة نفسها ، وخرقا لكل اتحاد ( بشري ) على سلم وامن دوليين ، هما الجناحان اللذان يمنحان تلك المنظمة شرط الديمومة والحياة ، مع ان قراراتها صارت ملزمة ، ووفق الفصل السابع الذي يشرعن الحرب ضد ( المارقين !! ) ماداموا من عالمنا العربي ، وتهش ّ وتبش ّ بشاشة وجه السيد ( الأمين ) العام اذا كانت موجهة ضد اتباع ثلاثي الموت المنظم للبشرية الذي يقود ، رغما عن الجميع ، كل الإنحيازات الأممية المشينة ضد بشرية المسلمين والعرب بشكل خاص .

والسيد ( كي – مون ) يحتفظ ــ مشكورا !! ــ بجدولة لتطور ( حكمة الإنسان ) متزامنة مع تقدم عمره تقول كما ورد في مقالته الطريفة : ( ان الشخص في عمر الثلاثين يكون في عنفوان حياته ، وفي الخمسين يعرف مصيره ، اما في الستين فإنه يتمتع بالحكمة المستمدة من الإصغاء ) ، وقد اقر ّ له العالم بحسن إصغائه للقذيفة التي ارسلتها له المقاومة العراقية وهو على منصة ( الحكمة ) في المراعي الخضراء المحاصرة بالشعب العراقي الذي يتلقى جرعات الم مضاعفة من جراء الاحتلال الذي ذهب السيد ( كي – مون ) لمنحه بعض الشرعية وجرعات اممية نسيها حالما إنفجرت رسالة الشعب العراقي قربه ، ولاذ بمنصة ( الحكمة !! ) مع انه يعرف انها لاتحمي احدا من غضبة شعب شرعنت الأمم المتحدة احتلاله بتعاطيها شبه الذليل مع تجار حروبه المحليين المقيمين في المراعي الخضراء بدلا من الإقامة ككل الحكام بين ما يفترض انه ( شعبهم !! ) .

ويومها لم يعرف السيد ( كي – مون ) مصيره لحظة الإنفجار ، وعجز لسانه الأممي ان يسمي الاحتلال احتلالا وفقا ( للأمانة !؟ ) الدولية و( الامانة الشرعية ؟! ) في امم متحدة كما نفترض على امن وسلام الشعوب !! وبدلا من ذلك اكد ( تضامن !! ) منظمته مع حكومة احتلال مدانة من قبل خبراء الأمن والسلم من موظفي الأمم المتحدة نفسها الذين شخصوا فرق موت ارتكبت مجازر حرب تحت خيمة الاحتلال الأمريكي ، الذي نصّب ( كي – مون ) امينا عاما لأمم ( كانت ) متحدة !! وكان من الأجدر به اذا كان ( امينا ) حقا ان يستصدر قرارا ووفق البند السابع ضد مجرمي الحرب ايا كانوا في العراق وفلسطين قبل ان ينشغل بقهوة الصباح في المراعي الخضراء ، ذلك الصباح الذي يختلف بكل تأكيد ومن كل الحيثيات عن صباحات البشرية في هاتين الدولتين العربيتين اللتين تقاتل الأمم المتحدة سرا وعلانية ، بالدبلوماسية الهدئة والصاخبة في آن ، على تجريدهما من قدر الله في ولادة اهلها عربا مسلمين كل ذنوبهم التي لم تستطع الأمم المتحدة مغفرتها انهم رافضين لكل احتلال فنالوا من حارس الأمن والسلم البشري لقب ( ارهابيين ) و ( شوفينين ) .

واذا كانت ( الدبلوماسية الهادئة ) التي يسوقها لنا السيد ( كي – مون ) قد نجحت في حل ازمة بضعة جنود بريطانيين احتجزتهم ايران للمباهاة الاعلامية ، ولم تهدأ الأمم المتحدة كلها حتى وصلوا لندن سالمين ، فقد اثبت ( الأمين ) العام في حينها ، وقبل وبعد ذلك ، ان ارواح هؤلاء كانت اهم وبما لا يقاس امميا ودوليا واقليميا ومحليا من ارواح اربعة ملايين من عرب العراق مهجّرين قسرا من وطنهم ومليون عراقي قبرتهم ( ديمقراطية !؟ ) مالك البيت الأممي في نيويورك ( عميد الأغبياء في العالم ) خلال اقل من خمس سنوات من حربه الرعناء لإرساء اسس ( الفوضى الخلاّقة ) من اجل ( شرق اوسط كبير ) قزّمته المقاومة العراقية الوطنية الى حدود الحلم المر ّ بممر هروب آمن من ارخبيلات الدم العراقي البرئ الذي لم يشكل للأمين العام جرعة معاناة يرتشفها مع قهوة الصباح الأممي الخاص به وحده !! .

ومع ان السيد ( الأمين ) العام للأمم المتحدة على اهانة الشعوب الرافضة للإحتلالات يحاول ان يضفي على رؤاه الأممية ( حكمة ) واملا ما في ان امورا قد تتغير ، من خلال مفاوضات سرية وعلنية ، هادئة وصاخبة ، تحت خيمة منظمته الزرقاء ، ولكن كل الوقائع تشير الى أنه سيمضي فترة ولايته ، حتى لو تجددت ، عاجزا عجزا مطلقا عن تسمية ما يجري في فلسطين احتلالا يمنح الفلسطينيين حق المقاومة بكل الطرق المتاحة ووفق ( الحقوق ) التي اقرتها ذات يوم منظمته الأممية ، كما سيكون اكثر من عاجز عن تسمية مايجري في العراق ( جريمة حرب ) موثقة لإبادة شعب كامل على دلالة قتل وتهجير 20 % من سكان العراق ، العرب بشكل خاص ، خلال اقل من خمس سنوات ، اعلن خلالها ( الأمين ) السابق والأمين الحالي السيد ( كي – مون ) انهما ( يدعمان ) آلة الإحتلال الحربية ، حكومة العملاء المحاصرة في المراعي الخضراء التي كان هو نفسه شاهد عيان على رسالة الشعب العراقي الذي يحاصرها ، وكاد يذهب ضحية ( لحكمته !! ) و ( دبلوماسيته الهادئة ) لولا بضعة ملمترات ضلّت على احداثيات تسديد الرامي العراقي .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

مقايضة العراقيين بالنووي الأيراني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على غفلة منا ، ( عربا دوخوا الليالي ؟! ) ثم داخوا بنسبة ( 85 % ) من العراقيين ، وغفلة من التاريخ طوقتنا اسلحة التدمير الخلاقي الشامل لأحلام ( عميد الأغبياء في العالم ) ومرجعية تجار الحروب متعددي الجنسيات ، وصرنا بين احجار رحى من كل جنس ولون تطحن فينا كل اشارة على الحياة على مجترات احقاد ( تأريخية ) قديمة تتجدد ، وجديدة تتجذر ، على ايادي ( الديمقراطيين ) الجدد ، فإكتشفنا ( بفضلهم !! ) اننا ( شوفينيين ) و ( ارهابيين ) ، وعلمنا من صحف الوافدين الأجانب الينا رغما عنا اننا عدد قابل للقسمة الى : سنة ووهابيين يمكن وصفهم ( نواصب ) و ( تكفيريين ) وشيعة عراقيين وشيعة ايرانيين يمكن وصفهم ( روافض ) على المذبح العربي ، واكراد ( ديمقراطيين ) مسالمين ابرياء يذبحون العرب والتركمان على منصة اميركا واكراد مستبعدين من ( الجنة الأمريكية ) متهمين بفهمهم لروح المواطنة الصحيحة ، وتركمان صار كثير منهم مع ( ديمقراطية عميد الأغبياء ) وفوضى التخريب ( الوطني ) والبقية حائرة بين العراق وطنا و ( كركوك ) مرجعية تركية !! .

وإزاء زمان ما كان فيه احد من دول الجوار وغيرها يحلم حتى في كوابيسه بدخول العراق بدون إذن عراقي تصفعنا الآن ، عدا وقاحة القوات متعددة الجنسيات التي تحتل العراق ، وقاحة من نجحوا في التسلل الينا من ابواب فتحها المحتل نفسه ، غفلة منه وفي اكثر الظن عن عمد ، لكل مرتزق يريد ان يعيش من دماء العراقيين ، حيث نجد ــ على سبيل المثال لاالحصر ــ السفير الأيراني يعرض مقايضة العراقيين والعراق على السفير الأمريكي في المراعي الخضراء المحاصرة بعد مؤتمر ملغوم مفخخ بقوله بعد المؤتمر : ( الحكومة العراقية بحاجة الى بنية عسكرية وأمنية متينة لمواجهة مشاكلها الأمنية ، وقد عرضنا كل أشكال المساعدة في السلاح والتدريب والتجهيزات ) !! وهذا يوجز ان المفاوضات قد حصلت لتبادل ادوار بين اميركا وايران في العراق : إنسحاب اميركي آمن مقابل ايران نووية تسيطر على عراق مجرد من هويته العربية لمجاورة دول الخليج تمهيدا لتصدير ( ثورتها الاسلامية ) لاحقا وعن قرب .

ومع ان زمن الوقاحات قد انحسر امام زمن المفردات المهذبة ، التي طلّقت الصراحة والصدق والانسانية بطبيعة الحال ، ولكن الوقاحة الأيرانية مازالت خارج سرب التهذيب الدولي إذ راحت تسوّق لإنسحاب امريكي آمن مقابل امانها دولة نووية تحتل جنوب العراق ومن الخيمة الأمريكية المنصوبة في المراعي الخضراء ، ومن خلال تصريحاتها العلنية بهذا الخصوص وآخرها ما تفضل به ( علي لاريجاني ) كبير المفاوضين النووين في قوله : ( ان سير المباحثات الأمريكية الأيرانية المباشرة حول الملف الأمني في العراق سيكون له تأثير على الخلاف حول برنامج طهران النووي .. وانه لايمكن الفصل بين الموضوعين ) !! . ويعني قوله ببساطة : ايران نووية مقابل انسحاب او وجود امريكي آمن في العراق !! . اما رأي الشعب العراقي فليس مهما عند ( لاريجاني ) و ( ريّان كروكر ) وغيره من الأيرانيين خاصة اولئك الذين نجحوا في التسلل الى ما يدعى بالحكومة ( العراقية ) .

خلاصة القول :

دفعت المقاومة العراقية اعظم قوة في العالم الى ان تستنجد حتى بمن كانت تعتبره عضوا خطيرا في ( محور الشر ) ، كما دفعتها الى التخلي عن مشروع ( الشرق الأوسط الكبير ) الذي قلّصته الى صغير ثم نسيته مجبرة في خندق تشتد عليه ضربات الوطنيين من عرب العراق . ومن ثم صار مجرد بقاء امريكا في العراق ( شراكة ) مع عدو الأمس ، او إنسحابها ( الآمن ) من احلام ادارة ( عميد الأغبياء في العالم) الذي ( تأبّط شرّ ) الميليشيات الأيرانية المنشأ والنسب والحسب عامدا متعمدا مخدوعا بأنها ( عراقية ) ، ثم ( إكتشف !! ) متأخرا كالعادة انها من افاعي ( محور الشر ) الذي كان يحلم بمحوه ولكنه وجده في عقر المراعي الخضراء وصار من المحتم عليه ان يحمي ظهره من خنجره المشرع سرا وعلنا لطعنه الطعنة القاتلة من عارف ( بكعب آخيل ) الأمريكي ، فضلا عن ( نفاد صبر ) معلن من قذائف المقاومة الوطنية الرافضة لمهادنة كل من غزا او شارك في غزو العراق ، امريكان وايرانيين وميليشيات كردية ، وحتى مغادرة آخر جندي من الغزاة .

تدور المفاوضات السرية الآن على حصة امريكا من النفط العراقي في حال بقيت وهذا هو ( النصر ) الذي يحلم به ( بوش ) او انسحبت مهزومة ( بخفي حنين ) ، وبمعرفة من العراقيين الأيرانيين وحلفائهم من اكراد المبجّلة( كوندي ) ، وكل هذه الأطراف غير مكترثة بما يصيب العراقيين ايا كانوا حتى لو تحول العراق الى مجرد صحراء خالية من اهلها الأصليين على تجارب سابقة للأيرانيين مع عرب الأحواز والأكراد وبقية القوميات غير الفارسية في ايران ، وتجربة اميركا مع الهنود الحمر وعرب فلسطين ، وتجارب ( فرق الموت ) الملحقة بالحكومة ( العراقية ) ، وصارت مصالح الحكومات وتجار الحروب هي ( المرشد الأعلى ) لمن يريد ان يضمن لنفسه ( وقودا !! ) في المستقبل من جثث العراقيين الذين شاء لهم قدر الغفلة عما يجري حولهم ان يكونوا ضحايا اطماع محلية واقليمية ودولية على غفلة موثقة نرى انصع صورها بوجود عرب عراقيين يشاركون في حكومة احتلال لتقديم رجاءاتهم للمحتلين برحمة لاوجود لها وحرية لن تحصل الا بالقوة وهي الحل الذي إختاره العراقيون من روّاد الحرية والإستقلال .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

شحّاذ اعمى متعدد الجنسيات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرحوم ( ملا ّ مصطفى البرزاني ) اوجز ذات يوم حال الأكراد العراقيين إزاء التدخلات الدولية لإستخدامهم ورقة لعب ضاغطة على العراق ودول الجوار بصورة : ( شحّاذ اعمى لايعرف من يتصدّق عليه ، ولا حتى بماذا تصدّق ، في باب جامع مدينة السليمانية ) قبل ان يتزعمها السيد ( الرئيس ) المناضل (جلال الطالباني ) ، وكان جل ّ مايريده الأكراد آنذاك ( حكما ذاتيا ) نال تعاطف كثير من عرب العراق ، مثقفين وسياسيين ، حتى عام 1991 .

وتبدو حكمة الرجل ( نبؤة ) لما يجري الآن على الساحة الكردية العراقية بعد تكاثر ( الشحاذين العميان ) ممن تعددت جنسياتهم وحتى ولاءاتهم في ظل الاحتلال ( الديمقراطي ) الذي وظفوا انفسهم في عجلته ، متطوعين ، كادلاّء وحلفاء لغزاة اجانب جاءوا بلا غطاء شرعي دولي ، ولا ارضية اخلاقية ، تشير كل المؤشرات انهم سيرحلون وعلى نفس القيم آجلا ام عاجلا على مثابات هزيمة منكرة اسست لها المقاومة العراقية لعل اولها شهر ايلول / سبتمبر القادم من هذا العام ، وثانيها اعلانات ( صبر نفد ) من ( امير شحّاذي الديمقراطية ) وحتى من قبل دول الجوار .

حصل تجار الحروب الأكراد ، قبل احتلال العراق ، ومن خلال اجتماعات ماكان يدعى ( المعارضة العراقية ) مع اجهزة المخابرات امريكية والبريطانية على ( وعد ) بانشاء دولة ( كردستان الكبرى ) في حاضنة ( الشرق الأوسخ الجديد ) الذي نشرت خارطته علنا وتبناها شحّاذو ( السليمانية ) و( اربيل ) ، وحدود الدولة الموعودة تمتد من جنوب ( بغداد ) ، مرورا ( بقدس الأقداس النفطية كركوك ) حتى جنوب ( ارمينيا ) شمالا ، ومن اطراف ( افغانستان ) شرقا حتى اطراف ( دمشق ) غربا ، على ظن ان ( الفاعل ) الأمريكي هو ( نبي ّ النعمة ) وحده القادر على كل شئ من طلبات الشحاذين ( الديمقراطيين الجدد ) من تجار الحروب المحليين .

وخلال اقل من خمس سنوات ( ديمقراطيات !! ) من عمر الاحتلال جنّح شحاذو ( عميد الأغبياء في العالم ) كل سلوكياتهم وامكانياتهم لتأثيث ( كردستان العظمى ) دون الرجوع الى رأي احد من العراقيين الوطنيين ، بل وراحوا يطالبون علنا ودون لف ولا دوران بالإنفصال عن العرب ــ 85 % ــ ( الشوفينيين !! ) الذين ( إحتلوا بلدهم في غفلة ) عن زعيمهم الجديد ( عميد تجار الحروب ) في البيت الأبيض الذي تحول الى ( كعبة ) كردية يحج اليها كل من يحتاج جرعة من ( الديمقراطية !؟ ) على حساب شعوب المنطقة المرشحة للتقسيم يوم تنفيذ الوعد متعدد الجنسيات بشرق اوسط جديد .

ومرة اخرى لم يفطن هؤلاء الى نبؤة ( ملا مصطفى البرزاني ) إذ أعمتهم دسامة اللقمة الموعودة خلافا للتأريخ وخلافا للأخلاق الوطنية التي تتمتع بها اكثرية كردية باتت مغلوبة على امرها مرتين ، مرة تحت وطأة تجار حروب محليين لايتورّعون عن قتل معارضيهم ببساطة إلقاء صدقة على شحاذ اعمى ، ومرة بوجود كل هذا الحشد من قوات الاحتلال متعددة الجنسيات التي رسّمت تجار الحروب حكاما ( ديمقراطيين ) يقع كل من يعارضهم تحت مقصلة الإرهاب والموت المؤكد .

وإنتفخت الكثير من الرؤوس المتاجرة بالدم العراق ، كرديا كان ام عربيا ، في هذه البقعة الصغيرة من الشرق الأوسط على اجنحة ( وعد ) لم يتحقق ، ولا تشير كل العلامات انه سيتحقق ، وراحت تهدد دول الجوار علنا بالتدخل في شؤونها مستقوية ( بعميد الأغبياء في العالم ) ، كأي عميان بصيرة يتباهون بوصف ( شركاء مصير ) لقوات احتلال اجنبية عن العراق والشرق الأوسط في آن غير مبالين بوصف ( عملاء ) حسب وصف شعوب المنطقة .

المجازفة من قواعد تجارة الحروب ، وقد نجحت مجازفات هؤلاء في الحصول على جنسيات متعددة سكنت عوائلهم ومازالت تسكن في ظلالها معززة بمليارت الدولارات المنهوبة من لحم العراق ، بكل قومياته ، والمجازفون يحكمون الان شمال العراق الذي كان اهله قادرين على السفر بمنتهى الحرية الى اي مكان في العراق ، ايام ( العهد الدكتاتوري ) ولكنهم محاصرين الآن بتهمة ( العمالة ) وصراحة ( التحالف ووحدة المصير ) مع الغزاة في علبة الوعد الأمريكي الموهوم في العراق ، منبوذين من قبل دول الجوار التي ( نفد صبرها ) هي الأخرى من سلوكيات تجار الحروب الأكراد .

حسنا !! .

سلّم الجيش الأمريكي ملف الأمن في شمال العراق لحلفائه ( البيش مركة ) وتزامن ذلك مع قيام تركيا بزج ( 150 ) الفا من جيشها الذي ( نفد صبره ) على وجود ( 4000 ) كردي تركي مسلح ضد الحكومة التركية تستضيفهم ( دولة كردستان ) العراق ، وتؤمن لهم القواعد الامنة وكل الإمدادت التي تؤسس ( لكردستان العظمى !! ) من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) .

والسؤال الذي يطرح نفسه ، بعد ( نفاد صبر ) امريكي من شحاذيه وشركائه في المصيرمن الأكراد والعرب ( الديمقراطيين الجدد ) في العراق ، و( نفاد صبر ) تركي صريح ومعلن على طول حدود حاضنة تجار الحروب الأكراد في شمال العراق :

مالذي ستضعه اميركا في يد الشحّاذ الأعمى الكردي العراقي ؟! .

ومالذي ستضعه تركيا في ايادي الشحاذين المناوئين لها من شمال العراق ؟! .

لاأظنه رغيف خبز !! ولا بعض الدراهم !! ولا حتى مجرّد ملاذ آمن !! .

jarrseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

شروط ( العم سام ) للمحافظة على الهوام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في لقاء له مع قناة ( الجزيرة ) مر ّ تحت عنوان ( لقاء اليوم ) ، أكّد وزير خارجية ( حكومة الطيارة العراقية ) ، ( الميمونة ) بمعناها الكردي ، على نبؤة طيران آجل او عاجل ، ( هوش يار زي باري ) أن الشروط المتاحة لدخول قوات من دول إسلامية لمؤازرة الوضع الوطني ، على جناح تخليص متعددة الجنسيات من ورطتها الخبيثة في العراق ، يمكن ان توجز بالتالي من ( المعجزات ) :

الشرط ( الأخلاقي ؟! ) الأول :

ان تحظى هذه القوات الاسلامية المشكوك بولائها سلفا بشهادة حسن سيرة وسلوك من مجلس الأمن الدولي ، بوصفه الذراع القانوني الدولي غير التقليدي ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، يستخدمه ضد من يشاء ، ويلغيه متى شاء ، ويرميه في سلة المهملات إذا شاء ، وبذلك تضمن ( حكومة الطيارة ) رضا مرجعيتها ( الوطنية ) عن القوات القادمة من الدول الاسلامية والتي لابد ان تكون بلا اسنان ولامخالب يمكن ان تؤذي متعددي الولاءات الذين يحتلون العراق بلا ذريعة قانونية وبلا غطاء اخلاقي .

الشرط ( السلوكي ؟! ) الثاني :

ان تحظى قوات الدول الاسلامية ، اذا اجيزت من قبل مجلس الأمن التابع للبيت الأبيض الأمريكي ، بموافقة حكومة ( الطيارة العراقية ) المعينة علنا من قبل السفارة الأمريكية راعية ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق التي نجحت في قتل مليون عراقي وشردت اربعة ملايين منهم في اقل من خمس سنوات إثباتا لنظرية ( الفوضى الخلاقة ) وموظفيها من آل بيت المراعي الخضراء التي تسكنها حكومة ( هوش يار زي باري ) وتجار الحروب المحليين .

الشرط ( الإنساني ؟! ) الثالث :

وهنا بيت القصيد لفرق الموت ــ عصب الحياة لتجار الحروب ( العراقيين ) ــ الا ّ تكون القوات الدولية الاسلامية من دول الجوار ، الحائرة بين وصف الحسن وغير الحسن حسب نشرة الأنواء السياسية في بيت ( كوندي ) ، وذلك لجملة من الأسباب التي يطرحها واقع عراق اليوم على محك الحقيقة ومنها :

  • يخدع السيد ( هوش يار ) نفسه اذا حاول ان يسبغ على هذا الشرط الأمريكي متعدد الولاءات صفة ( الحيادية ) في الطرح والتفكير والهدف كما يحلو له ولمؤازريه على حقيقة وجود اكبر قاعدتين لزعزعة امن دول الجوار الحسن وغير الحسن : الأولى في ( كردستانه ) الوهمية وواجبها ضرب امن تركيا وايران وسوريا فضلا عن العراق تحت مظلة حقوق قومية لأكراد هذه الدول ، والثانية في جنوب العراق ( لتصدير الديمقراطية ) الأمريكية الى دول الخليج وايران في آن ، على امل ولادة ( الشرق الأوسط الكبير ) في احلام تجار الحروب الدوليين والمحليين .

  • وهذا الشرط يعني طمس هوية العراق العربية والأيغال في تفتيت العرب في كل مكان لصالح القوميات المتآلفة المتحالفة مع النهج الأمريكي الاستعماري الجديد الذي يؤسس له ( هوش يار ) وغيره بسفك دماء الملايين من البشر دون رحمة ودون تردد من خلال وظائفهم المربحة كتجار حروب محليين يطمحون لترقية اعلى كتجار حروب دوليين في الشرق الأوسط كله دون استثناء لتأمين الوقود لعجلات ( عميد الأغبياء في العالم ) وجني مليارات الدولارات من ثروات العراق المنهوبة لبضعة عقود قادمة .

  • ومن نافل القول ان نقول عن الشرط الثالث ان من اهدافه ( الوطنية ؟! ) ان يبقى العراق محتلا لأطول فترة ممكنة ريثما ينجح تجار الحروب من سكنة المراعي الخضراء في مهمة إخلاء العراق من اهله العرب ( الشوفينيين ) لصالح المستعمرين الجدد من متعددي الجنسيات والولاءات ومنهم بطبيعة الحال السيد الوزير نفسه وكل اقطاب ( حكومة الطيارة ) من حملة الجنسيتين واكثر .

ومن الواضح ان لادولة اسلامية ستزج نفسها في اتون العراق من اجل جمال عيون من إحتلوه في غفلة من التأريخ ، ولكن هذا اللقاء الفضائي وغيره من اللقاءات والتصريحات القادمة من تخوم المراعي الخضراء المحاصرة تكشف للعالم ، وللعراقيين اولا ، وللعرب ممن يحترمون قدر الله في خلقهم عربا ان هؤلاء اخبث والأم مما تحاول ابتساماتهم المسمومة ان تقول ، وان مجرد مصافحتهم وحتى تبادل الحديث معهم فرصة لإنتقال مرض الخيانات الوطنية ومرض شرب الدم البشري من اجل المال والكرسي حتى لو كان في مقرات تجار الحروب المحاصرة في اصغر احياء ( بغداد المنصورة بالله ) .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

( التجربة اكبر برهان ) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قديما قيل : ( التجربة اكبر برهان ) لحسم الشك باليقين ، ولعل اكثر من اربع سنوات ( ديمقراطيات مؤتلفات متحدات متوافقات !! ) اثبتن لنا ، كعراقيين ، وللعالم كله حتى في غاباته ( المجهولة ) ان الديمقراطية الحقيقية في واد و( ديمقراطيي كوندي ) ، ممن جاءوا على دبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) ، او ممن ركضوا في غباراتها لاحقا ، في واد غير وادي العراق العربي !! .

وعلى اعتاب المراعي الخضراء المحاصرة بالشعب العراقي الرافض لها تكسرت رماح الادعاءات الفارغة من معناها ومبناها في فهم ( الوطن ) و( المواطنة ) ، وفهم قدر الله الذي شاء للعراقيين ان يولدوا عربا ( شيعة وسنة ) واكرادا وتركمان ويزيدية وغيرهم ممن عاشوا على إخوّة تأريخية متقدمة على كل مفاهيم الإخوّة في معظم دول الشرقين الأوسط والأبعد بدلالة ( التجربة ) على ماقبل حصول الاحتلال متعدد الجنسيات و ( برهان ) التاريخ .

+ + +

( التجربة ) الجديدة ، التي دفع ثمنها العراقيون على صيغة مليون شهيد واربعة ملايين مهجر ، لاتخلو من مضحكات مبكيات ، لعل اكثرها إثارة للقهقهة ( الديمقراطية ) أن التيار الصدري ، الذي تمنطق بكفن الحرب ضد الاحتلال مرة عاد ولبس راية ( كوندي ) الخضراء في مراعيها ( كريمة ) العطايا على ست وزراء واكثر من ثلاثين نائبا ــ اكثرهم اشباه اميين ــ سمحوا لكلاب الاحتلال ان تتشمم روائحهم المحلية المريبة ، وحينما إكتشف التيار انه بيع بموجب صفقة متعددة الولاءات من قبل سكّان المراعي ذاتها وان الشركاء ( يقبضون ) اكثر مما تقبض حركتهم ، التي اثارت كل تلك الزوبعة الدموية من ( العنف الطائفي ) بعد تفجير مرقد الامام ( على الهادي ) في ( سامراء ) ، إنسحبوا من الحكومة غاضبين من شركائهم متعددي الجنسيات والولاءات ومنحوا ( جورج المالكي ) حق سد الكراسي الشاغرة بشخصيات ( وطنية مستقلة ) من حزب الدعوة ( الاسلامية ) !! .

+ + +

وزارة ( المجتمع المدني ) ، ولايجد المرء اي معنى للتسمية في عراق اليوم ، وهي ( ليست سيادية ) كما يصف المتحاصصون من ( جيوب كوندي الوطنية ) ــ التي تنتظر دورها في إستلام سيف إلإمام علي ( رض ) من ( جورج المالكي ) بعد ان تسلمه شاكرا مشكورا العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) من السيد بن السيد ( ابراهيم الجعفري ) قائد الدعوة الاسلامية في العراق ــ شغرت هذه الوزارة بعد إنسحاب الوزير بالمنحة ( لمنظمة العمل الاسلامي ) ــ من منتجات المراعي الخضراء الطازجة ــ وطريف وزيرها القديم ان كل مجده الوطني هو عضويته في هذه المنظمة التي لم تنل مقعدا في برلمان ( عميد الأغبياء في العالم ) ، ولم ينل ( سيادة الوزير ) حتى شهادة جامعية اولية لذا دعم المجتمع المدني العراقي الجديد بجوقة من الاميين من اعضاء منظمته الاسلامية !! .

+ + +

( العلاّسات ) ، والتسمية جاءت من فعل ( علس ) ، بمعنى ابتلع دون مضغ كامل ، من ذوات الجمال والوجوه البريئة شكلا ، وابعدكم الله عن المضمون ، إنتشرن في ربوع المراعي الخضراء لعكس صورة ( حسنة !! ) عن المسلمات الجديدات من رعايا المراعي الخضراء في الرئاسات الوطنية والوزارات الحاضنة لفرق الموت ــ وفق الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية ــ وصار من واجبهن الاسلامي والوطني على الطريقة ( الكوندية ) ان يستدرجن ويغرين ــ بتكليف شرعي ، وحتى طمعا باموال الفديات ــ المغفلين وبسطاء الناس من العراقيين الى اوكار فرق الموت وعصابات العهد الجديد ، بدئا بطرح ( الحب !! ) الحلال والحرام الذي ينتهي ( ديمقراطيا ) ب : ( ما قتل ) !! .

+ + +

ولأن حكومة المراعي الخضراء خاضعة في معظمها لأحزاب ( اسلامية ) : متآلفة متفقة متحدة على وثيقة العهد المقدس مع ( عميد الأغبياء في العالم ) ، فقد تسامحت وفق صحيفة ( الإندبندت ) البريطانية ــ وهي ليست عربية شوفينية ولا تكفيرية ولا علاقة لها بالصداميين ولا البعثيين ولا بكاتب المقال ــ مع زراعة الأفيون في جنوب العراق ، حتى ان كثيرين من مزارعي الرز العراقي تحولوا بفضل هذه ( الديمقرطية الاسلامية الكوندية ) الى مزارعي أفيون تحت إشراف الميليشيات التي تسيطر على الوضع هناك ، وتستعد لتصدير منتجاتها ( الاسلامية ) الى دول الجوار للمساعدة في فهم واستيعاب ( الثورة الاسلامية الجديدة ) وفق منهج متعددة الجنسيات التي تحتل العراق شراكة مع البيت الأسود الأيراني !! .

+ + +

وعندما شك شرطي عراقي ( مغفل !! ) بإمراتين محجبتين تصوران مرقد الامام الكاظم في ( بغداد ) صدم بلهجتيهما عندما طلب منهما ما يثبت هويتيهما ، اللتين اشارتا الى ان الاولى هي : ( حمزية يوسف جمعة ) تولد ( 1945 ) ، والثانية هي : ( وفاء محمد امين يعقوب ) تولد ( 1960 ) وتحمل جواز سفر ( عراقيا !! ) صادرا من سفارة العراق في الاردن تحت رقم ( 0988504 ) ، وكلا السيدتين من سكنة ـ ولاتكتموا انفاسكم رجاء ولاتقهقوا على حالنا ــ : ( تل ابيب !! ) إسرائيل !! .

فأدى الشرطي واجبه الوطني وقبض عليهما وإتصل بقيادته ( الوطنية ) من العمامة الأمريكية حتى الحذاء الأيراني والتي ارسلت للسيدتين سيارة مظللة النوافذ اخذتهما ( معززتين مكرّمتين !! ) الى جهة ( مجهولة ) من الشرطي المشدوه ( معلومة ) فقط من قبل ( السيد ) الذي ارسل النجدة الفورية لمواطنتين يهوديتين ( بريئتين !؟ ) قدمتا لأداء ( الزيارة والحج ) في مرقد الامام الكاظم من بلد حليف اسمه : إسرائيل !! .

+ + +

وهكذا تؤكد لنا صروف الزمان ان العراقيين الذين امضوا ما لايقل عن نصف ايام العهد ( الديمقراطي ) على منع تجوال ، وما لايقل عن ربع ايامهم ( نياما ؟! ) في بيوت غير آمنة ، وما تبقى من اعمارهم عاشوه على رعب الموت الذي ماعاد احد منهم يعرف متى يأتي ولماذا وكيف ، باتوا يعيشون ولأول مرة في تأريخهم على اجنحة عهد الأفيون و( العلاسات الديمقراطيات ) والحكام الأميين ومدّعي الاسلام من خريجي المراعي الخضراء الذين صار آخر مايفكرون به هو : العراق والاسلام والناس !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

تصريحات ( وطنية ) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( محمودية ) اخرى من ( محمود عثمان ) ، النائب الكردي بالصدفة في مجلس برلمان ( كوندي ) ، فقعنا بها على حين غرّة ( ديمقراطية ) ليعمق تهمة البلادة الوطنية ، او التبالد الوطني ، في هذا المجلس لأن هذا ( الجهبذ ) إكتشف في السنة الخامسة من عمر الاحتلال : ( ان السبب في الضعف الحكومي خلال سنة من تشكيلها ــ يقصد حكومة " جورج المالكي " ــ يعود الى عدم وجود علاقات متوازنة ومعقولة بين الحكومة والأمريكان ) !! .

أي أن الرجل يعرف معنى التوازن والمعقولية ، ولكنه لايعرف معنى العلاقة بين السيد وخادمه ، لذا يستمر في شرح حدود ما يفهمه عن هذا الموضوع بشفافية لايحسد عليها قائلا : ( الحكومة لم تستطع تنفيذ قراراتها !! ) ــ ويبدو انه نسي ان ( جورج المالكي ) نفسه قد صرح قبل اشهر انه لايستطيع تحريك بضعة جنود عراقيين إلا بإذن خاص من الأمريكان اولي الأمر !! ــ ويستمر ( محمود ) في محموديته الجديدة فيوضح :

( هناك حكومتان ، الأولى امريكية ــ فاعلة !! ــ والثانية عراقية ــ مفعول بها !! ــ والأمريكان يفرضون امرهم ويتدخلون في كل شئ ، حتى في مجلس النواب ) !! .

ونسي ، ( محمود ) مرة اخرى ان الكلاب البوليسية الأمريكية على ابواب المراعي الخضراء تتشمّمه متوجسه من رائحته المحلية يوميا كما تتشمّم رؤسائه من متعددي الوجوه والولاءات !! ثم يطلق ( محمود عثمان ) قنبلة التصاريح بقوله :

( وكأننا تحت الإنتداب ) !! .

ومن هذه ( العبقرية !! ) المشهودة يمكن ان نفهم تصورات الحكومة عن نفسها محصورة بين غبائين لاثالث لهما :

الأول :

انها ترى نفسها حكومة وطنية وقعت سهوا ــ !! ــ تحت ( إنتداب امريكي ) جاءت هي نفسها مع دباباته لغرض ( السياحة !؟ ) كما يبدو ، على دلالة بقاء عوائل نجوم الحكومة خارج البلاد ، ودلالة تعدد جنسياتهم وولائتهم الوطنية التي عقدوا صفقتها مع ممثلي ( عميد الحمقى في العالم ) في مواخير اميركا واوربا ، ايام كانوا حفاة ، وبعد ان تحولوا الى مليارديرات بداوا يفكرون بعلاقات ( متوازنة ومعقولة ) في تقاسم الأرباح مع صاحب الخمّارة !! .

الثاني :

ان هؤلاء يوغلون في الكذب والتضليل في تصنع ( وطنية ) إنتفى معناها ومبناها مذ تواطاوا مع اجنبي ضد بلادهم ، ايا كانت الذرائع ، مرورا بعملية الخيانة اليومية الموثقة علنا وهي تحصل في ما يسمى من قبيل التهذيب ( عملية سياسية ) في المراعي الخضراء ، لعلهم يضمنون وجودا آمنا على حيز ما من اجواء مابعد إنسحاب اميركا من العراق !! .

+ + +

ولا يتعارض تصريح ( محمود عثمان ) عن وجود فاعل امريكي ومفعول به من حكومة الاحتلال الرابعة عن تصريح ( هوش يار زي باري ) في زيارته المفاجئة لأستراليا حيث ( حث قوات التحالف ــ من هناك ــ على عدم الإنسحاب ) من العراق ، وبهذا وبسابقاته من رجاءات ( وطنية ) سجل لنفسه قصب سبق على منصة اول وزير خارجية ( عراقي ) متعدد الجنسية والولاء يطالب علنا وجهارا نهارا بإستبقاء ( وطنه ) محتلا لأطول فترة ممكنة !! .

وسر عدم التناقض بين التصريحين ، مع انهما اتيا من آل بيت واحد من بيوت المراعي الخضراء ، أنهما يعبران عن وجهتي نظر مختلفتين تلتقيان عند ذات الهدف : نهب وتمزيق العراق بكل الوسائل المتاحة ولأطول فترة ممكنة ، حتى ولو بخلق مثل هذه الطرافة ( الوطنية ) التي يؤسس لها ( ديمقراطيو ) المراعي الخضراء على حدود مقبرة مليون شهيد عراقي وبقايا اربعة ملايين مهجّر من ضحايا تجار الحروب الذين يحكمون عراق اليوم .

ويعكس قلق نجوم ( الديمقراطية ) الحاكمة من المستقبل الوطني القريب إعلان وزير الدفاع العراقي ، ( عبد القادر العبيدي ) ، ان جيشه ( الميمون ) ، بمعناها الكردي : ( يعكف على رسم خطط التعامل مع الأوضاع في حال حصول إنسحاب سريع للقوات الأمريكية ) من العراق ، قد يحصل بعد شهر سبتمبر / ايلول من السنة الحالية ، على ( صبر امريكي نفد ) صراحة من وعود تجار حروب عاجزين عن السيطرة على الشعب العراقي الذي لقنهم ولقن اسيادهم درسا في الوطنية دخل القرن الحادي والعشرين من اعرض مستهلاته .

قديما قيل : ( صم رجبا ترى عجبا ) !! .

وها قد صام العراق في رجب فرأوا المستأجر الأجير يريد تملك البيت المستباح بقوة ( المارينز ) كلّه ، ويريد من اهل واصحاب البيت دفع اجور أعلى عمّا إستباحه ودمّره !! .

ولله في خلق الخونة ( الوطنيين ) من الناس شؤون !! .

jarrseef@yahoo.com