الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

السبت، ٩ صفر ١٤٢٩ هـ

القسم العاشر : ريح أم ّ المخازي

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

ريح ( أم ّ المخازي )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لايختلف عاقلان ، على وجه الكرة الأرضية ، هذا اليوم ان ( أم ّ القنابل ) الأمريكية حبلت عام ( 2003 ) وولدت ( أم المخازي ) وريثا ، من زواج غير شرعي لإدارة مصالحها النفطية والتجسسية في المنطقة من شريكها يتيم ( محور الشر ) ، وفقا لما وثقته منظمة الشفافية الدولية ــ وهي ليست قومجية عربية ولااسلامية شوفينية ــ على انها افسد حكومة وليدة بين مواليد الدول ، كما وثقته عشرات المنظمات الانسانية الدولية التي تخصصت في متابعة ( المحرقة العربية ) التي لم تتوقف فصولها في عراق اليوم .. الجديد !! .

ومازالت أم المخازي ( تتحفنا ) بأحلام يقظتها التي لاتبدو عجيبة في عالم ( فنتازيا الديمقراطية ) ، ومرض ( الشيزوفرينيا ) الذي اصيبت به منذ ( صدمة الترويع ) اثناء الولادة ، بعد احتلال بغداد ، ولحد ّ اليوم الذي صرح فيه ( هوش يار زي باري ) ، الناطق الملغد من لحم جياع ومشردي العراق العرب ، حتى اللحظات التي اعرب فيها لوكالة انباء ( رويترز ) انه : ( يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف الى جوار أم ّ المخازي في اتفاق ثنائي طويل الأجل لمواجهة تهديدات خارجية وداخلية ) !! .

وعندما يدقق المتابع في صلب طلب ( هوش ) ، تبركا بنبيّه ( بوش ) ، ووزن آخر يعرف العراقيون معناه ، يجد ان أم المخازي خائفة من ( تهديدين ) :

( تهديد خارجي ) :

ناتج عن ادمان كردي في تعاطي المقامرة ، على طريقة ( الروليت ) الروسية ، من خلال إستضافة حزبي ( الطالباني ) و( البرزاني ) لميليشيات مسلحة تركية وايرانية على نفقة الشعب العراقي ــ وبالأخص في شقه الكردي ــ في شمال العراق ، اعطى وجودها لتركيا وايران مبررا ( دوليا واقليميا شرعيا ) لضربها تلافيا لشرّها الموجه ضدهما ، ومن ثم المساس بالكرامة الانسانية لأكراد العراق في مدنهم وقراهم ، وعلى دليل ان ( الطالباني ) و( البرزاني ) اضطرا للحس كل ّ الاهانات التركية والأيرانية المشهودة في الدائرة البيشمركوية العراقية المفرغة التي ماعادت ترفع رأسها على حدود العراق الشمالية حتى تتلقى كفخة من هنا وكفخة من هناك دون رد ّ فعل ( وطني ) ولاشئ غير هذه هدر الكرامة الكردية هذا وعلى دلالة لاتقبل التشكيك ولا الشك في ان لا الكويت ولا السعودية ولا الأردن ولا سوريا ولا بوركينا فاسو هددت باجتياح شمال العراق كما تفعل تركيا وايران اليوم في لعبة ( هوش ) الذي يريد توظيف القوات الأمريكية ( بودي كارد ) لأجنداته الخاصة في شمال العراق ، والخاسر الوحيد على مائدة القمار الدولية والأقليمية هذه هو الأغلبية الكردية المغيّبة بقوة السلاح التي لم تقع تحت طائلة الأفكار المسعورة ( للطالباني ) و( البرزاني ) .

( تهديد داخلي ) :

وهو مصطلح مضحك على اكثر من صعيد !! حكومة ( هوش ) ، أم ّ المخازي ، تدّعي وتتباهى انها ( منتخبة ) من قبل ( 9 ) ملايين بالغ عراقي ــ اي مايعادل ثلث الشعب العراقي ــ عدا الأطفال واليافعين طبعا ، وبمعدل بالغ واحد لطفلين وهو اقل من المعدل الطبيعي في اي دولة شرق اوسطية ، ومن هنا منبع الشك ّ في مصداقيته ، وهو يعني مباشرة ان : أم المخازي مرعوبة من الأطفال العراقيين الذين لم يمنحوا ( شرف ) التصويت لها !! او انها مرعوبة ممّن انتخبوها مخدوعين على جناح الأهزوجة الجنوبية الشهيرة : ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية ) ، وربما ثمة اهزوجات باللغة الكردية تناظرها لااعرفها مع الأسف ولكن وسائل الاعلام الدولية تتناول وجبات فساد الحزبين الكرديين الحاكمين بشهية ، صباحا وظهرا ومساء ، وماعاد ( الطالباني ) و( البرزاني ) يعرفان على من من الصحفيين الأوربيين والأمريكان يشتكيان ، خاصة وانهم ليسوا ( قومجيين ) عربا ولا اسلاميين ( شوفينيين ) كما ادمنت وسائل اعلام تاجري الحرب هذين القول .

واذا قلبنا عملة ( التهديدات الداخلية ) على وجهها الآخر ، نجد ان حكومة ( هوش ) ، أم المخازي ، مرعوبة من مقاومة عربية عراقية غير مدرّعة ولا مخوّذة ، من اشباه حفاة عراق اليوم المحاصرين بشتى انواع طائرات التجسس وطيور المخبرين وسواتر الكونكريت والدبابات الأمركية والميليشيات الأيرانية !! وهو امر مضحك آخر ، على كشف اكاذيب تفقعنا من المراعي الخضراء التي سكنتها أم المخازي : فمن قادة يؤكدون انهم ( قضوا !! ) على تنظيم ( القاعدة ) وسط وغرب العراق ، الى قادة يدعون انهم يحاربون ( القاعدة ) في الموصل ، نجد ان المسافة طويلة بين مايعلن وبين مايحصل على الأرض ، من هلوسات على حقيقة اعترفت بها اميركا نفسها تفيد ان تنظيم ( القاعدة يشكل قلة ) قليلة تجيد الاعلام عن نفسها بين مقاومة عربية عراقية خالصة تمثل معظم زخم العمليات المناهضة للاحتلالين الأمريكي والأيراني وفق حقها المشروع في الدفاع عن وطنها !! . واذا ماتذكرنا ان مجمل حملة السلاح ضد الاحتلالين في العراق : لايتجاوز عديده عديد ميليشيا واحدة وظفها الأمريكان والأيرانيون ككعوب احذية لجنودهم لمحاربة عرب العراق ، تبدو النكتة اكثر قصرا واشد ّ اضحاكا من وجود ما لايقل عن ( 1.5 ) مسلح يؤازرون ( أم المخازي ) بنت ( أم الأكاذيب ) المرعوبة من من المقاومة الوطنية على قلة عدد رجالها ، لذا تطلب الحماية من امها اللعوب وترجوها عدم الفطام العاجل .

صوت ( هوش ) ، في الوقت الضائع من عمر نبي ّ الأكاذيب ال ( 935 ) ، يشبه ( إطلاق ريح من مار ّ في سوق حدّادين ) ، كما يقول المثل العراقي ، لايسمعه ولا يشم ّ رائحته اقرب المارّة ، على ساحة الحزب الديمقراطي الأمريكي ، الذي اعلن مرشحوه انهم سيسحبون جيشهم تحت كل الأحوال والظروف من العراق ، مع عدم استبقاء اية قواعد لهم هناك ، ولأنهم الأوفر حظا في الفوز برئاسة اميركا القادمة ، ترتعب ( أم ّ المخازي ) من غياب ( أم الأكاذيب ) شبه الأكيد في العام القادم فتضطر عندئذ أم ّ المخازي لمواجهة البالغين العراقيين الذين ( انتخبوها ؟! ) وهي دون سن ّ الفطام في عالم الجاسوسية !! . ولعل الصفعة التي تلقتها أم المخازي من وزير الدفاع الأمريكي الذي صرح امام الكونغرس بأن : ( اميركا لن تدافع عن العراق في حال تعرضه الى هجوم خارجي ) جاءت ( القاضية ) التي لايمكن تعليلها تحت بند : ( ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب ) ، لذا فإن ( ريح أم المخازي ) يكاد يعمي في هذه الأيام المقيمين في المراعي الخضراء !!

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

مظلوميّة ومحروميّة وملزوميّة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سأل متطرف طائفي ، من فرق موت الاحتلالين ، صاحبه اثناء صولة ( ديمقراطية ) ضد ّ العراقيين :

اذا نلنا شهادة التخرج من الحياة ووصلنا ( الجنة ) ، التي وعدنا بها ( الجنرال ده توماني ) ، واخذنا مكافأة ( الحورالعين ) ، فماذا نفعل بزوجاتنا في الدنيا ؟! .

اجاب الثاني : فلنكسب بهن اجرا !! نعطيهن صدقات لرجال جهنم لأنهم بلا زوجات !! .

+ + +

فصول ( كوميديا الديمقراطية ) على مسرح الاحتلالين ، المتعاديين نهارا والمستمتعين ببعضهما ليلا في ذات المراعي الخضراء ، كان عرضها الأول قد جاء تحت عنوان ( مظلومية الشيعة ) في جنوب العراق ، من بطولة نجم ( الديمقراطية ) الصاعد ( عبد العزيز الحكيم ) الأيراني ، الذي يضمر حقدا ليس عجيبا على عرب العراق ، والذي نجح في اداء دوره على حبل مزدوج لايران واميركا ، فما يكاد المرء يراه في ( طهران محور الشر ) حتى يفقع من ( واشنطن الشيطان الأكبر ) على جناح ( المظلومية ) .

قبل واثناء محو ( المظلومية ) عن وجه ( شيعة الحكيم ) ، كان كاتب ( السيناريو ) وراسم الحوار يؤكد ان ( الدكتاتورية ) نهبت ثروات العراقيين وصرفتها على الحروب ، وظلمت الشعب ، ولم تمنحه ولو حرية التعبير حقا انسانيا ، وعندما استتب ( للحكيم ) وائتلافه الأيراني المقام في المراعي الخضراء اطلق ايادي ذوي التجربة والاختصاص في اللصوصية وتهريب الآثار والنفط الخام ، وماعادت ( المسؤولية ) في حكومة الإئتلاف تمنح الا بعد شهادة من المرجعيات الأيرانية تؤكد ان حاملها قادر على تأسيس فرق موت وضرب ، وحتى قتل اي صحفي ، واي طويل لسان من غير الصحفيين ، يتطاول على سلطات ( السلطان الأيراني ) الجديد لجنوب العراق ، وصار من يمتلك مليون دولار منهوبة من اموال العراقيين من اتباعه يعد ( فقيرا ) يستحقق الخمس من ( آل البيت ) الأيراني .

وعرض الفصل الثاني من هذه ( الكوميديا ) في شمال العراق تحت عنوان ( محرومية ) كردستان ، بالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية ومخابرات كل الدول الساعية لمحاربة عرب العراق ، السنة بشكل خاص ، فأعلن هؤلاء انهم كانوا ( مناضلين ) كبارا ضد حزب البعث العربي ( الشوفيني ) ، مع ان اشهر رقصات قياداتهم حصلت مع كبار قادة حزب البعث كلما مرّ وفد بعثي من هناك في جولات تفاوض لمنح الأكراد مجرد ( حكم ذاتي ) في محافظات السليمانية واربيل ودهوك ، وماحصل ان جل ّ قادة تجار الحروب هناك نالوا عقودا تجارية خرافية العائدات مع حكومة البعث العربي ، الذي لم يكن ( شوفينيا ) آنذاك ، كما رقصوا فرحا وطربا عام ( 1996 ) عندما طرد الجيش العراقي ( جلال الطالباني ) والجيش الأيراني من اربيل ودهوك ، وسفحوا ورود حياتهم على احذية الجنود الغزاة يوم سقطت بغداد ، ومازالوا يرقصون لأن ( الطاغية ) الذي حماهم من احتلال ايراني مؤكد ، وترك لهم الحبل على الغارب ، في شمال العراق اعدم تحت انظارهم التي صانها لهم ذات غفلة .

ويعرض الآن الفصل الثالث ، وربما الأخير ، من مسرحية الاحتلالين تحت مسمّى ( ملزومية السنة ) ، من بغداد شمالا ، في سوق بيع المذاهب لصالح السياسة الاحتلالية على جناح تسويق وتسويغ السباق نحو المناصب والنهائب من ارث العراق ، قبل فوات الفرصة على ( وطنيي ) نبي الأكاذيب ال ( 935 ) ، وقبل ان تخسر ( ملزومية ) فرصة الاستمتاع بعطايا المراعي الخضراء من ثروات الوطن المستباحة ، ولم تدع ( ملزومية ) لإنسحاب الاحتلالين كما رفعت على مشهدها ( الاسلامي ) ، بل راحت تنظر لبقاء الاحتلال ( تخويفا ) من حرب طائفية لاوجد لها في غير مخيلات احبابها من سكنة المراعي الخضراء ، ومع ان ( لملزومية ) السنية مظهر ( اسلامي ) ولكنها ( تحج ّ ) بين فترة واخرى الى ( كعبة ) نبي الأكاذيب ال ( 935 ) لإستلهام آخر الأكاذيب المناسبة للعرض في السوق السني ، فيما تحولت مدن وقرى السنة الى مقابر جماعية لأهلها ، وصار ابناؤها اكثرية مطلقة من اسرى الحرب ، واغلبية مطلقة من شهداء العراق الجديد ، واغلبية مسحوقة تحت عجلات ( ديمقراطية ) لم توفر غير الموت لمن يعارضها على مسرح العرض .

+ + +

حسنا ايها ( السادة ) الحكام الجدد !! .

متزمتوكم ممّن نالوا ( شهادات ) المحاصصة الطائفية والعنصرية وصلوا ( جنة ) نبي الأكاذيب ال ( 935 ) على اجنحة ملايينكم وملايينهم المنهوبة من ثروات العراق ، ونالوا ( الحسنيين ) على مقبرة فاق عديد قبورها المليون منا ، بين خيام اكثر من خمسة ملايين مهاجر ومهجّر ، فتصدقوا على سفير اميركا في بغداد ( بمظلومية ) و( ملزومية ) و( محرومية ) لئلا يبقين ارامل بدون ( متعة حلال ) على اراضينا .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

البرلمان العربي .. امام عار آذار / مارس القادم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223857&Sn=CASE

قد يراها البعض ( سذاجة ) ، او ( إستسذاجا ) للعرب ، من الإتحاد البرلماني العربي ان يعقد مؤتمره القادم في اربيل المحتلة بحجة انها ( آمنة ) اكثر من غيرها من مدن العراق المحتل ، لأن اربيل صار لها ، بقوة الاحتلالين ، علم ونشيد وطني خاص ، وحدودها ( الدولية ) تمتد من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا شمالا ، ومن بحيرة ارومية الأيرانية الى تخوم البحر الأبيض المتوسط غربا ، ولايدخلها عربي عراقي ــ قد يكون قنبلة موقوتة ــ الا بكفيل كردي و (صك غفران ) من البيشمركة .

واراه عارا مضافا الى عارات ، فاقت حدود الغفران لبعض عربنا ، ان ينعقد مؤتمر برلماني ( عربي !؟ ) في اية مدينة عراقية محتلة ، وحدود هذا العار قبور اكثر من مليون شهيد .. عربي !! واؤكد : اكثر من مليون شهيد عربي !! سقطوا خلال اقل من خمسة اعوام من عمر الاحتلالين الأمريكي الأيراني على منزلقي الخيانة الوطنية في جنوب وشمال العراق ، ( الآمن ؟! ) ، مع اكثر من خمسة ملايين مهاجر ومهجر ، خيامهم تصفع الكرامة العربية في كل ريح تهب على العراق ، لتذكر بأبشع محرقة بشرية للعرب ، هناك جاءت من تحت عمّتي عبد العزيز الحكيم ومسعود البرزاني ، وحبال العنق الأنيقة التي زينت صدور من رافقوا قوات الاحتلالين لإسقاط بغداد .

واذا كنا نتغافل ، من قبيل ( تبويس اللحى ) الذي ( ربّينا عليه ) رغما عنا ، عن حقيقة ان برلمانات العالم المتحضر هي مرآة لضمائر شعوبها التي انتخبتها ، الا ّ ( مرآتنا العربية ) المجيّرة لصالح الحكومات التي ( تكرمت ) بالموافقة على ميلادها ، و ( عمّدتها ) تحت ضوء الشمس بآلية المصالح الأمريكية والبريطانية ، وغيرها من مصالح دول انتهكت ضميرنا عرضا وعرضا وافقدته كل طول حتى بات غير مرئي في عالم الكرامة الانسانية ، فاننا نرى انه من حقنا كعراقيين ان نضيف اجتماع آذار / مارس القادم لبرلمانات ( العرب ) عارا لايقل عن عار عقده في القدس المحتلة .

ومن حقنا ، عرب العراق ، ان نعد ّ هذا الاجتماع لو حصل ، بمثابة النكوص خطوتين الى الوراء في بحر الذل ّ العربي المعاصر ،

اولاهما : انه اعتراف برلماني ( عربي ) صريح ومكشوف بشرعية الاحتلالين ، وتغاض عن متعمّد عن جريمة المحرقة العربية الحاصلة في العراق !!

وثانيهما : توثيق خيانة انسانية لاتغتفر ولاتنسى قط من هذه البرلمانات لضمير الشعوب العربية التي انتخبتها مرآة لإنسانيتها تستمد نظافتها من نظافة قدر الله الذي خلقنا عربا مسلمين .

واذا كنا لانفترض في جميع اعضاء هذه البرلمانات احتراما لقدر الله في خلقنا بشرا لهم كرامتهم الإنسانية ومشاعرهم الوطنية ازاء شهدائهم ومهاجريهم ومهجريهم ، ولكننا نفترض بكل تأكيد انهم بشر مثلنا ، ولابد ان تتوفر فيهم شروط الحد الأدنى من الحس ّ الانساني ، وشروط الحد الأدنى من القيم الأخلاقية التي لاتسوّغ قتل وتهجير الأبرياء حتى لو كانوا من بشر الأدغال المجهولة وحيواناتها ، وليسوا ( إخوة ) في قدر الله مسلمين عربا مازالوا يشعرون بملوحة دماء قتلاهم في افواههم ومازالوا يشمّون عبق مهاجريهم ومهجريهم مع كل ريح .

مانريده من اعضاء البرلمان العربي ان يجيبوا عن اسئلة عربية عراقية ظلّت بلا اجابات برلمانية ( عربية ) ، في وقت اجابت فيه عنها كل منظمات حقوق الانسان غير العربية وغير المسلمة :

لماذا سكتّم عن محرقة العرب في العراق ؟! وماذا فعلتم من اجل كرامة الشعب العراقي ، و ( 85 % ) منه عرب ؟! وعلى اي ( شرف ) ستحلّون ضيوفا في عراق محتل سيستقبلكم فيه تجار حروب ارتكبوا اكبر مجزرة في التأريخ الإنساني المعاصر ضد عرب العراق ؟! . وماذا فعلتم لمهاجرينا ومهجرينا يا .. عرب ؟! .

ستجيئون الينا كما ضيوف من ( عطارد ) ايها السادة الذين تمثلون انفسكم فقط ، ولكن بلا ( عطاء ) لنا ولا ( رد ّ ) علينا!! ولن نستغرب يا ( عربنا ؟! ) اذا وقفتم ( دقيقة ) لقراءة سورة الفاتحة على احذية قتلى المارينز وفرق الموت ، الذين حصدوا ارواح مليون منا وهجّروا خمسة ملايين !! ستجيؤون كما فرقة موت تمر بأرض محتلة ، تتلفت ذات اليمين وذات اليسار ، تلاحقها ارواح شهدائنا وهمسات خيام مهاجرينا ومهجرينا !! ولن تنالوا من نظرات عرب العراق غير .. الاحتقار ( لعرب ) بلا غيرة ولاقيم !! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223857&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

مفارقات كردية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223730&Sn=CASE

عجيب إخواننا أكراد العراق انهم يتعاملون مع التأريخ وكأنه سلعة تباع وتشترى في سوق السياسة ، او قطع طوب يمكن ان تحذف من اساس البيت اواحد جدرانه دون خلل !! . وفي ابتعاد كثير من كتابهم عن حيادية العالم الذي يستقرئ التأريخ من معطياته القديمة لفهم مستجداته ، فهم مازالوا ينظرون لمشروعية الابتعاد عن مواطنيهم من عرب العراق لصالح عرقيات من دول الجوار وغير الجوار ، حسنا كان ام غير حسن .

المدد الهوليودي الذي هبط عليهم مع ( هدية من الله ) ــ كما قال ( جلال الطالباني ) ــ من خلال نبي الأكاذيب ال ( 935 ) مازال يفقعنا ( بمستجدات ؟! ) تأريخية هي تكرار عجيب لمستجدات قديمة في شمال العراق ومن خلال وجوه اقدم من مفردة ( كاكا ) ــ ومعناها الأخ الأكبر بالكردية ــ جدّدها الاحتلال المركب : الأمريكي الأيراني لأشخاص يتعاطون ذات خطاياهم القديمة على الظن والإدّعاء انها تقدم ( شيئا ؟! ) لأكراد العراق ، ولكنها في حقيقة وواقعية الأمر تثقل مستقبلهم بأوزار اخطاء وخطايا ( قادة ) غير آبهين بما يحصل من مستجدات تأريخ حقيقية في محيطهم الأقليمي وفضائهم الدولي ، اذا كانوا قد حصلوا حقا على حيّز في هذا الفضاء .

مجلة ( ليفين ) الشهرية الكردية في عددها الأخير اشارت الى : ( اغتيال 300 من قادة وكوادر واعضاء الأحزاب الكردية الأيرانية على يد المخابرات الأيرانية في محافظة السليمانية ) !! كما اشارت الى ان الحكومة الأيرانية مازالت تتعاطى : ( ارسال المخدرات الى اقليم كردستان .. كعمل مخطط له ) !! وقبل ما كشفت عنه مجلة ( ليفين ) ، متأخرة بعقود عن حقائق التأريخ ، اكد ( جلال الطالباني ) مرات عديدة ومازال : ( علاقته الجيدة ) مع الأيرانيين ، الذين باتوا الظهير الحقيقي ( لفخامته !! ) قبل اميركا ، وبذلك يؤكد هذا ( القائد ) الكردي إنحيازه المصلحي الفردي لظهيرة الأيراني ضد ابناء جلدته انفسهم !! .

وتذكر المجلة واحدة من اكبر حقائق التأريخ الأيراني في شمال العراق لم يكتشفها اكراد العراق حتى هذه الأيام كما يبدو : ( ان كل ماجرى في العقد الأخير من القرن الماضي من المواجهات الداخلية في كردستان كان من صنع النظام الأيراني .. كل الرصاص الذي اطلقه الطرفان ــ حزب " جلال الطالباني " وحزب " مسعود البرزاني " ــ منذ عام 1991 ضد بعضهما كان رصاصا ايراني الصنع ) !! . اي انهم وبعد اكثر من عقد ونصف عادوا الى مربّع الفهم الصحيح الذي فهمه عرب العراق قبل مئات السنين !! .

ولاعجب ان ينسى اكراد العراق ان العراق في ايام ( الدكتاتور ) صدام حسين رحمه الله كان سدّا منيعا بوجه مؤامرات ايران ضد الأكراد انفسهم ( الذين قتلوا بعضهم برصاص ايراني ) ، وقصفوا ( حلبجة ) الكردية بالأسلحة الكيمياوية ــ حسب اعتراف اميركا في حينها ــ ثم عندما لحست اميركا تصريحاتها لتمرير جريمة احتلال العراق جيشوا الاحزاب الكردية المتناحرة ذاتها لتثقيف الأكراد البسطاء على انها جرائم ( عربية شوفينية ) ضدهم قادها ( دكتاتور !! ) سبق وان حماهم من ايران ولكنهم احتفلوا يوم مقتله بخسّة وهو اسير حرب !! .

ليست ( ذاكرة كردية مثقوبة ) ، وانما هو صمم تأريخي عن معنى ومبنى : ان يجازف رئيس دولة بجيشه ويرسله عام ( 1996 ) الى منطقة لايسيطر عليها غير الأكراد انفسهم محميين بطائرات امريكية وبريطانية شمال خط ( 36 ) الذي استوطنته اللاشرعية الدولية واللاشرعية الأخلاقية لأميركا وبريطانيا آنذاك ، ليحمي : ( مسعود البرزاني ) وجماعته من بطش عدوّه ( جلال الطالباني ) ، الذي آزرته القوات الأيرانية لإجتياح ( اربيل ) !! وليس ( نسيانا ) كرديا لفضيلة الوطن الواحد تحت قائد غيور على بلده ، بل هو: ( شيزوفرينيا ) كردية لاشفاء منها رأينا اعراضها المرضية في رقصات اكراد احتفلوا بمقتل من حماهم كما احتفلوا ترحيبا بأحذية جنود الاحتلال المركب للعراق .

يخيل للقادة الأكراد انهم يجيدون لعب ( الورق ) السياسي ، فلا يجد ( الطالباني ) ضيرا ان تقوم الطائرات التركية والمدفعية الأيرانية بقصف ( بعض ) القرى الكردية العراقية التي تمركز فيها ( اولاد عمّه ) من اكراد البلدين ، ولابأس من اغتيال ( بعضهم ) في المدينة التي ( ناضل ) من اطرافها ضد ( الدكتاتورية ) ، ولسانه يتعطل عن الكلام بحضرة المسؤولين الأيرانيين والأتراك الذين يستبيحون ارضا عراقية يدعي فخامته ( شرف ؟! ) القتال عليها دفاعا عن الأكراد ، لأنه لايستطيع غير لحس هذا ( الشرف ) امام غير عراقيين وظفوه ورقة ضد بلده وضد الأكراد منهم مع العرب ، في وقت يطول ويصول لسانه في وصف ( شوفينية العرب ) الذين حموا الأكراد وقراهم في أحلك الظروف ومنحوا لوجودهم قدسية دولية بوجودهم هناك .

المفارقة المضحكة حقا ان اخواننا الأكراد عندما ( استنخوا ) نبي الأكاذيب ال ( 935 ) لنصرتهم ضد عمليات الجيش التركي في قراهم جاءت الاجابة من ( واشنطن ) تجريما ( لأبناء عمومتهم ) من اكراد تركيا ، وجاء الأمر منه نبي الأكاذيب ال ( 935 ) بعدّهم ( ارهابيين ) ، فأعلن ( البيشمركة ) من شمال العراق ان ( اولاد العم ) الأتراك : ( ارهابيين ) !! وعليهم التخلي عن عدوى ( جيفارا ) !! وبلعوا الاهانات التركية والأيرانية ، مرغمين طائعين ، لأن عجلتهم المسرعة بتهور مضحك اصطدمت بجدار المصالح الدولية لأميركا ، بعد ان مرّت على اشلاء مصلحة الأكراد ممّن لم تمسّهم بركات ( هدية الله ) المالية ولم يتمتعوا بمشاريع إعمار جيوب ( القادة ) من تجار الحروب الراكضين خلف من يدفع اكثر من غيره لهم .

ماكتبته مجلة ( ليفين ) الكردية من ( السليمانية ) يؤكد جملة من الحقائق على الأرض ، كلها تصب في مجرى مصالح دول اخرى وجيوب ( قادة ) يضللون اكرادهم عن معطيات التأريخ ومصالحهم القومية في العراق :

+ + وجود اكراد ايرانيين واتراك يقاتلون ايران وتركيا من شمال العراق يمنح هاتين الدولتين ذريعة دولية

واقليمية للتدخل في العراق ويمنحهما غطاء ( شرعيا ) لضرب اكراد العراق مع ( اولاد عمومتهم )

المستضافين على نفقة الشعب العراقي وكرامة اكراد العراق .

+ + العلاقات الحميمية بين ( قادة ) اكراد عراقيين وايران تتم على حساب علاقة الأكراد جميعا مع عرب

يمثلون اكثرية شبه مطلقة على نسبة لاتقل عن ( 85 % ) من مجموع الشعب العراقي .

+ + ( شيزوفرينيا ) سياسية كردية في فهم التأريخ الوطني للعراق .

ولله في أمر اكراد العراق .. شؤون !! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223730&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

( خمس ) وأربعة أخماس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسنا !! .

إنجلى غبار أيام عاشوراء في جنوب العراق عن عشرات القتلى ومئات الجرحى وبضعة مئات من المعتقلين من ( حركة اليماني المهدوي ) ، التي جابهتها حكومة المالكي بغطاء سميك من التضليل الاعلامي ، الى حد أن أحد قادة الحكومة كاد يقسم ( بقبر أمّه الطيبة ) انهم كانوا يرفعون على جباهم نجمة اسرائيل !! . ولكن ناطقا عن الحركة الوئيدة كشف المستور لقناة ( الشرقية ) العراقية ففهمت الناس خطورة المنظور ( الديمقراطي ) لمعارضيها في عامه الخامس .

مبدآن أساسيان لهذه الحركة إستفزّا حكومة المعممّين ( الاسلاميين ) من البطين الفارسي الأيمن حتى البطين الأمريكي الأيسر ، يقعان في معناهما ومبناهما في أول قائمة المحظورات ( الديمقراطية ) :

أولهما :

أن الحركة دعت للتحرر من العبودية لمراجع دينية إتخذت من الدين ذريعة لإستعباد الناس بقوّة ( الميليشيات ) التي وظفت لحمايتها ، من خلال دعوة الحركة المذكورة لتحرير الانسان المسلم من ربق الوساطة البشرية بينه وبين ربّه ، وهذا يعني مباشرة إلغاء المرجعيات الدينية التي نصبت نفسها وسيطا بين العبد وربّه في العراق .

وثانيهما :

أيمان الحركة بأن يعطي كل شخص ( خمسه ) الى من يعرف أنه بحاجة له من الفقراء حصرا وليس للمرجعيات التي نجحت حسب بعض التقارير في جمع اربعة مليارات دولار خلال اقل من خمس سنوات لم يتمتع احد من فقراء العراق في الجنوب بخيراتها ، وقد أودعت كما يقال في مصارف غير عراقية بعيدا عن ( عين الحسد ) !! .

وإزاء مرجعيات دينية ، اغلبها غير عراقي ، فاحشة الثراء لها قصور تكاد تقترب من ثقب ( الأوزون ) ، تشير التقارير الدولية الى وجود مليون أرملة وخمسة ملايين طفل يتيم ، مسوّرين بقبور اكثر من مليون قتيل وخيام اكثر من خمسة ملايين مهاجر ومهجر عراقي ، ما زالت الأمم المتحدة تستعطي وتشحذ وتتسول بين الحكومات لإطعام وإكساء اللاجئين والمشردين فقط بملبغ ( 260 ) مليون دولار ، والمرجعية جمعت خلال حكمها القصير من الأموال ( الحلال ) مبلغا يقدر ب ( 4000 ) مليون دولار لاأحد يعرف ماهو مصيرها ، وجاءت ( حركة اليماني المهدوي ) لتكسر بيضة الوهم و ( حق الأيهام ) فحق ّ عليها أن تذبح ذبحا حلالا أمام كل العالم لأنها تطاولت ، وهي من العامّة الفقراء ، على أسيادها ( وكلاء السماء ) !! .

ومع ان المهدي لم يظهر بعد خمس سنوات من حصاد العمائم ( الديمقراطي ) ورغم حصول كل هذه المجزرة البشرية المعاصرة ، التي جذر لها ( الطوسي ) في مؤامرته لجلب ( التتار ) الى بغداد لإسقاط دولة الخلافة الاسلامية آنذاك ، الا ان حكومة المعمّمين مصرّة على انتظاره قادما من ( البيت الأبيض ) في ( واشنطن ) على مزيد من المذابح في ( عاشوراء ) وغيرها كما يبدو ، وعلى دلالة التعتيم الشديد على اهداف هذه الحركة في جنوب العراق العربي ، لئلا يعكر ذلك صفو الإنتخابات في اميركا ويتحول الى سبّة جديدة بوجه نبي ّ الأكاذيب ال ( 935 ) مرجعية كل الأطراف من اتباع الاحتلالين .

وفي خطوة غير مسبوقة في تواريخ كل الحكومات ، ديمقراطية ودكتاتورية وبين بين ، توثق لضحالة التفكير والرؤى أقام ( جهاز المخابرات العراقي ) ، الذي يديره ( محمد عبدالله الشهواني . امريكي الجنسية ) ، مجلسا لعزاء ( عاشوراء ) وملتقى للطم الخدود وشق الجيوب ، ووزع قمصانا مطرزة بصورة مفترضة للإمام الحسين رضوان الله عليه موشى بشعارات : ( يا حسين .. ويا ابا الأحرار .. ويا مظلوم .. ويا ذبيح كربلاء ) وشفع كل ذلك بوليمة فخمة على نفقة الشعب العراقي ( المظلوم الذبيح المستعبد ) !! .

لايختلف مسلمان على إستشهاد الإمام الحسين في معركة ( الطف ) ، مظلوما ممّن وعدوه بشد ّ الأزر وهربوا من حوله ليواجه مصيره وحيدا في كربلاء ، ولكن النكتة السمجة الثقيلة جاءت من المخابرات ( العراقية ) لصاحبتها ( السي آي أي ) ، اذ صرح مدير مكتبها الاعلامي فض فوه طولا وعرضا ووجها وقفا : ( إن ايام عاشوراء المحزنة تحتم على الجميع إستلهام المعاني التي تجسدت يوم الطف ّ بكل ماتحمله من بطولة وجهاد وتضحية ) !! .

ولابد ّ ان الرجل ضرب رأسه بعد ذلك بأثقل السكاكين تكفيرا عن ( بطولة وجهاد وتضحية ) جهازه في رصد العراقيين الشرفاء المعارضين لولي نعمته نبي الأكاذيب ال ( 935 ) ، وافترض أنه اقسم بقبر مسيلمة الكذاب ان يستلهم كل معاني ومباني ( الفوضى الخلاّقة ) في قتل وتشريد المزيد من عرب العراق ( الارهابيين ) !! ، وكأنها توبة مدمن قصيرة فرضتها ( المناسبة ) في سوق المتاجرة بالمناسبات الدينية ورموزها الكريمة !! .

قديما قيل :

( صم رجبا ترى عجبا ) !! .

واقول لهذه المناسبة التي مرّت على حقيقة ضياع ( الخمس ) والأخماس الأربعة في عراقنا ( الجديد ) :

عش عاشوراء ترى شمسا ( خضراء ) !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــ

مأزق الشيطان في العراق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223018&Sn=CASE

طلب الشيطان مقابلة عاجلة مع مرجعيته العليا لأمر خطير ، فجمع الأخير خبراء الخطورة ، واصخى للمشتكي الذي قال له باكيا متألّما : أعلّم بعض ( العراقيين ) السرقة بأنواعها والنصب والإحتيال بانواعه ولكنهم يكتبون على ابواب الشركات والبيوت والسيارات الفارهة التي ملكوها بفضلي :

( هذا من فضل ربّي ) !! .

+ + +

للأنظمة المتكارهة ، منذ زمن طال أم قصر ، طرف نادرة بحق بعضها صعبة النسيان . فأيران أطلقت على أميركا لقب ( الشيطان الأكبر ) ، وهذه أطلقت على أيران ( محور الشر ّ ) نسبة للشيطان بالمقابل ، ولكنهما ظلاّ يتلاكمان علنا أمام العالم ، فيما هما يتبادلان الغزل سرّا في كثير من الجولات ، كما في السينما ، عندما يمد ّ العاشق أو العاشقة رجله من تحت الطاولة لتحسس دفء ونعومة المعشوق ، وجس ّ نبض إستجابتة ( لمتعة ) متبادلة .

وللمخرج السياسي لقطة أيرانية تمثلت في : حزب الدعوة ( الاسلامية ) ، أيراني الأصل والنسب ، الذي أتحف العالم العربي ، بشكل خاص ، بأول جريمة إرهاب دولية ، عندما فجرت عناصرة ( الإسلامية ) قنابل حقدها على طلاّب الجامعة المستنصرية في بغداد سنة ( 1979 ) ، مدّعية محاربة ( الشيطان الأكبر ) ، ثم ماعت مفاصله ، وذابت فواصله ( الاسلامية ) حالما عرض عليه ( الشيطان الأكبر ) رحلة متعة الى بغداد مع دباباته الغازية !! ومثل دور البطولة ( سليل آل البيت الأيراني ابراهيم الجعفري ) !! .

ومن أميركا ، وبتربية اوربية عريقة ، إنبرى ( سليل آل البيت الأنجليزي المتأمرك أياد علاّوي ) ، لمحاربة ( الدكتاتورية ) التي عاش في كنفها معززا مكرّما ، ولكن بدون بركات الشيطان ، فلم يثر كما كان يتمنى ولم يجن أبّهة تذكر ، وفضل بركات ( الشيطان الأكبر ) الموعودة في رحلة مع دبابات الغزو الأمريكي . وهنا إلتقى الخصمان المختلفان علنا على محبّة ربّهما الجديد في المراعي الخضراء ، وتبادلا غزلا علنيا في هذه المرة على محاصصة ومعاصصة ربّانية ، وشربا نفط العراق المتاح نخبا في حفلة الخلاص من فقر مدقع موثق ضرب ( الحبيبين ) في مهجريهما .

وجرّب سليل الحضارة الأوربية، ( علاّوي ) ، حظه في الحكم ( الديمقراطي ) ، وطبّق نظريات ( الفوضى الخلاّقة ) ضد الفلوجة والنجف وبغداد وبقية المدن ، التي مازالت مواطنتها ساخنة على محبّة الرحمن ، صعبة الهضم على معدة الاحتلال ، ولكن أحلامه بالبقاء ( زعيما ) تحطمت على صخور أحرار العراق بعد اشهر ، ولم يخسر غير منصبه فأدبر مهزوما ، ولكن بعد أن نال من فضائل الشيطان مبتغاه ، وصار مالكا لقصور وسيارات مصفحة فارهة ومصالح في لندن وعمّان ، ماكانت حتى الشياطين الصغيرة في العراق تحلم بها ، وكتب على ابواب أملاكه الجديدة :

( هذا من فضل ربّي ) !! .

واستهل ( سليل آل البيت الأيراني الجعفري ) ولايته بسلاح ( الدريل الصولاخي ) الثاقب لجماجم معارضيه ، وواصل مهام سلفه العتيد في سلخ عروبة العراق وإبعاده عن الاسلام الغريب عن الاسلام الذي تربى عليه ، ثم تحطمت أحلامه هو الآخر في أزقة المدن الصامدة على مواطنتها ، بعد أن ملأ فراغاته الكبيرة والصغيرة بكل ماطالته يداه ( الشريفتان ؟! ) من اموال العراقيين ، وتحول ( بفضل ربّه !! ) الى مليونير وصاحب قصور وسيارات ومصالح فارهة كتب على ابوابها ، كما صاحبه :

( هذا من فضل ربّي ) !! .

وجاء ثالثهما ( نوري او جواد المالكي ) سليلا مهجنا للبيتين على ( إئتلاف ثورة اسلامية ) ، تخلّت طائعة عن ثورتها واسلامها ، أمام ربّها الجديد ، واثبت حماقة وغشم صاحبيه الراحلين ، وتقرّب اكثر منهما لربّه ، نبي الأكاذيب ال ( 935 ) ، الذي عمّده بلقب ( الرجل الطيب ) ، فتهاطلت عليه المكرمات وانفتحت عليه ابواب السخاء من اموال العراق بالمليارات المنهوبة حتى أكلت الغيرة قلب رئيس لجنة النزاهة ( راضي الراضي ) فهرب شاكيا من بشاعة شيطان بغداد مع ملف كبير للشيطنة الى .. الشيطان الأكبر !! .

وطالت الغيرة بنيرانها الحارقة قلب ( السيد بن السيد ابراهيم الجعفري ) ، واطراف ( الديمقراطي المتحضر أياد علاّوي ) ، من رفيقهما في السلاح الذي نال اكثر ممّا نالا على حين احتلال طال ، فراحا يؤسسان لجولة جديدة لكل منهما في مضمار المراعي الخضراء ، ويتباريان في عرض عضلاتهما وامكانياتهما الجديدة لتمتيع ربّهما ، عبر خطط خدمات طازجة تخفف عنه بعضا من مصاعب مأزقه مع اتباع الرحمن في العراق مازال يعانيها رغم وجود ( الرجل الطيّب ) وجها لتجار الحروب المحلّية الفاشلة .

فرفع االأول شعار ( المصالحة الوطنية ) ــ بعد تقاعده ــ ومر ّ بالقاهرة مؤخرا ، وانضم بسهولة عجيبة الى قائمة الكذابين واعلن انه التقى ( بفصائل مسلحة ؟! ) ــ كانت من ضمن فرق موت تابعة له ــ على انها فصائل ( وطنية ) قادرة على تمتيع كل شياطين الأرض والسماء التي يعرفها !! . واعلن ( اياد علاّوي ) من جهته أنه الفتى الوحيد القادر على محاربة كل الشياطين الأيرانية المنشقة عن منظومة الشيطان الأكبر اذا عاد الى فندق المراعي الخضراء !! .

+ + +

وضع الشيطان تابعيه القديمين في قائمة القوات الإحتياطية لمعركة الهجوم المضاد ضد قوى الرحمن في العراق ، وكتبت مرجعية الشياطين على باب مكتبها ( العراقي ) :

( هذا من فضل ربّي ) !! .

بعد أن طلّقت المفردات في عالم الأكاذيب ال ( 935 ) مبانيها عن معانيها ، ولكنها لم تجد حلا ّ لمأزقها المركّب هناك لأن الأكثرية المطلقة من اهل البلد لم تتخذها ربّا جديدا !! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223018&Sn=CASE

http://2arraseef.blogspot.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

الموصل : جرائم البيشمركة الكردية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223974&Sn=CASE

قديما كان الكبار في السن يحذرون صغارهم من خسيس اخلاق يتولى سلطة على الناس بقوّة غيره ، فيذل كبارهم ويستبيح كل محرّم ، وينتهك كل قيمة اخلاقية ودينية واجتماعية ،، وحديثا ، بعد احتلال العراق ، صارت الخسّة سلوكا يوميا ( للبيشمركة ) الكردية في المدن العربية المجاورة لحاضنتهم الصهيونية ، وبزوا في تصرفاتهم الاجرامية ، حتى صهاينة اسرائيل في التنكيل بالعرب الذين يقعون بين اياديهم ، وصارت مفردة ( بيشمركة ) شتيمة من اسوأ الشتائم التي يتبادلها عرب يغضبون من بعضهم ، او يشخصون عملا دنيئا ضد الانسانية .

+ + +

أدلى ( 30 ) شاهد عيان بافاداتهم في محاكم الموصل امام القاضي المختص ( ساير خلف الجبوري ) ، وبحضور المحقق العدلي ، عن جريمة البيشمركة الكردية في تفجير عمارة في حي ( الزنجيلي ) دمرت فيه عشرات البيوت على اهلها ، وسقط فيها مالايقل عن ( 80 ) شهيدا ومئات الجرحى يقدر عديدهم ب ( 300 ) ، ومازالت جثامين بعض الضحايا مدفونة تحت الأنقاض .

وفي خلاصة لإفادات شهود العيان : قام حمّالون بنقل صناديق منظفات من سرداب العمارة التي تم تفجيرها ، وأكدوا خلوها من المتفجرات عدا صناديق المنظفات التابعة لأحد المحال ّ التجارية يوم الأربعاء ( 23 كانون الثاني / يناير 2008 ) ، وهذا ما اكده اصحاب المحال التجارية في ذات العمارة امام قاضي التحقيق ، ومن سياق الأحداث تبين ان عجلات ( همر ) عسكرية طوقت العمارة بقيادة البيشمركة الأكراد الذين اجروا تفتيشا مفبركا للمحال التجارية للعمارة ولم يستطيعوا اثبات وجود متفجرات فيها كما ادعوا لاحقا .

ثم فاجأت قوات البيشمركة الحضور من المواطنين الأبرياء من اصحاب المحال التجارية ودور السكن المجاورة لها بالادعاء انها عثرت على متفجرات في العمارة ــ !! ــ وانهم سيفجرونها ، وقاموا بانزال براميل زرقاء تحتوي على متفجرات شديدة الانفجار ، واثناء محاولة العوائل التي تسكن في البيوت المجاورة الفرار من بيوتهم اطلقت البيشمركة النار عليهم واعادتهم بالقوة الى بيوتهم ، وطلبوا منهم ( فتح الشبابيك فقط !! ) ، ثم حصل التفجير الذي اودى بحياة العشرات وجرح المئات مع تدمير معظم البيوت المجاورة للعمارة ، وترك حفرة كبيرة جدا قامت البيشمركة بردمها في اليوم التالي للتغطية على آثار جريمتها .

+ + +

وفي اتصال هاتفي مع شاهد عيان من اهل الموصل ذكر :

( بعد يومين من التفجير الاجرامي في حي الزنجيلي حاولت البيشمركة تكرار تجربتها في حي آخر وعمارة اخرى فتصدى لها اهالي المنطقة بالأسلحة المتاحة مما اجبرهم على الهروب تاركين بضعة براميل مملوءة بالمتفجرات كانت شاهدا آخر على مخططاتهم الصهيونية ضد عرب الموصل .. وفي حي " سومر " قامت البيشمركة بمحاصرة البيوت ، واجبرت اهاليها في الساعة الثالثة فجرا ، على مغادرة بيوتها بملابس النوم ، ولم تسمح لهم حتى باستصحاب بطانيات لوقاية الأطفال والمرضى من البرد الشديد ، واخلت البيوت لعناصرها الذين سرقوا كل ثمين من مقتنيات هذه العوائل وحطموا كل ما يمكن ان تستعين به على حياتها اليومية قبل مغادرة البيوت .. تركوا البيوت خرابات خلفهم !! .. وعندما اشتكينا للمحافظ " دريد كشمولة " اجاب بصلف وقلّة اكتراث : البيشمركة يؤدون واجبهم !! .. وكأن واجبهم هو اعتقال معظم الرجال ، واهانة وترويع النساء والأطفال دون حق وبكل قلّة اخلاق !! .. ويوم 200.2.7 حوصرت احياء " المحاربين " و" اليرموك " و" موصل الجديدة " و" باب لكش " وبعض الاحياء المجاورة من قبل عصابات البيشمركة منذ الفجر حتى المساء ، وفعلت نفس مافعلته في حي " سومر " في السطو على ممتلكات الناس ، وقطعت الاتصالات الهاتفية عن هذه الأحياء ، وانتظرت الرجال العائدين من اعمالهم الى بيوتهم في هذه الاحياء مساء واطلقت عليهم النار فقتلت العشرات منهم !! .. ومن اعمالهم الاجرامية انهم يداهمون البيوت ويطلبون بطاقات التموين ، فاذا كان احد رجال العائلة غائبا اتهموها بانها عائلة ارهابية ، واذا كان احد الضيوف عند العائلة اتهموه والعائلة معه بأنهم ارهابيين ، وفي الحالتين يلقى القبض على الرجال ويرسلون الى جهات مجهولة !! ) .

+ + +

البيشمركة الكردية في الموصل تستنسخ ماتقوم به اسرائيل ضد عرب فلسطين ، وتبز ّ معلّمها في اخلاء الموصل من اهلها العرب لصالح اكراد تستوردهم من تركيا وايران وسوريا ، من خلال سلسلة من الجرائم التي تحاول الصاقها على لوحة المقاومة العربية الوطنية في المدينة عبثا ، تمهيدا لتكريد المنطقة وصهينتها لصالح الاحتلال وصالح مستوطنة كردستان ، وهي بهذا تجني على اجيال من شرفاء الأكراد المغيّبين عن النفوذ في عمليات زرع رياح لاتنبت غير العواصف الجارفة للأخضر واليابس معا في المنطقة .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223974&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــ

رهان ورهان مضاد في الموصل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=222755&Sn=CASE

تكاد الروح العسكرية لأبناء محافظة نينوى تكون وراثية مجتناة من مجتمع عربي محافظ ، وهذا ما جعل روح الإنضباط الأخلاقي والاجتماعي في رجالها مؤهلا لموقع متميز في تأريخ الجيش العراقي ، على حقيقة وجود ( 55% – 60 % ) من الضباط العراقيين ولدوا وترعرعوا في نينوى ، وصاروا من المشهورين بالكفاءة العسكرية والوطنية في معظم جوانبها منذ عقود سبقت الاحتلال المركّب الحالي .

بعد نيسان ( 2003 ) واتت الفرصة إسرائيل وأيران في آن لأخذ ( ثأرهما ) من الجيش العراقي ، فلم تكتفيا بإقناع عميد الأكاذيب ال ( 935 ) بحلّه ، بل ونظمتا فرق موت تخصصت بقتل هؤلاء الضباط كبارا وصغارا ، وبطبيعة الحال صارت نينوى الهدف الأول في هذا المجال ، وما جرى ويجري معروف عبر وسائل الاعلام ، في ماتفعله البيشمركة الكردية نيابة عن اسرائيل وما يفعله جيش ( جديد ) شكّل اصلا من من العناصر التي دستها أيران ضد العراق تحت مسمّى ( عراقيين ) .

ولأن الأكثرية المطلقة من ضباط نينوى القدامي رفضت التعاون مع قوات الاحتلالين ، وانضم كثير منهم مع حركات المقاومة الوطنية ، غير خائفين ولا متوجسين من تهديدات فرق الموت الملحقة بقوات الاحتلالين ، كما رفضوا عنصرية البيشمركة الكردية التي صار من المعروف انها توالي اسرائيل اكثر مما توالي العراق ، فقد وضعت نينوى هدفا تاليا بعد المحافظات العربية الثائرة في محيط المراعي الخضراء وحكومتها المحاصرة منذ خمس سنين !! .

وبعد ان جربت قوات الاحتلالين حظها العاثر على طول الخط في معظم المحافظات العربية ، وتبين انها تحارب كرات زئبق شرسة في أزقتها وحواريها وقراها ، فما ان تعلن أن ( الأوضاع قد استقرت ) هنا حتى تواجه بثورة هناك ، أثبتت الوقائع على الأرض أنها لم تسيطر على غير مداخل المراعي الخضراء ومعسكراتها المتناثرة المحاصرة ، رغم وجود اقوى جيش في العالم مدعوم بأكبر فرقة موت عميلة بلغ عديدها اكثر من مليون مما يدعى بقوات امن ( عراقية ) في وزارتي الدفاع والداخلية وفي ميليشيا البيشمركة الكردية .

حكومة ( المالكي ) راهنت على ( الموصل ) هذه المرّة ، بعد ان مهدت لهجومها بتفجيرات دموية ضد الأهالي العزل الأبرياء فيها ، وفشلت في الصاق تبعاتها على ياقة المقاومة الوطنية ، كما فشلت تماما وكليا في إتخاذ ( تنظيم القاعدة ) ذريعة لمهاجمة اكبر مدينة عربية في الشمال ، من حيث أن اهالي نينوى يعرفون ان ليس عرب المحافظة جميعا من ( تنظيم القاعدة ) قبل ان يعرف العالم هذه الحقيقة ، وانما هناك حقيقة ان الأكثرية المطلقة منهم تعمل من اجل عراق مستقل واحد وشعب عراقي واحد لاأثر للطائفية ولا العرقية العنصرية ، فيه متطابقة بذلك مع القيم الأخلاقية التي ورثتها منذ مئات السنين في هذا المجال .

حسنا !! .

أبلغت الحكومة بعض الأهالي في ( الموصل ) أنها جهزت لهم خياما بديلة عن بيوتهم في الأحياء التي تنوي قوات الاحتلالين الهجوم عليها ، وجربت مع دخولها حظها القتالي في بعض الأحياء فلم تفلح في العثور على عائلة موصلية واحدة قبلت باللجوء الى خيام ( جنة عدن الموعودة ) على ( شرف ) لاوجود له في قوات الاحتلالين ، كما لم تنجح حتى الإدعاء انها سيطرت فعليا على شارع واحد من شوارع المدينة عدا مبنى قيادتها في بناية المحافظ المحاصرة داخل الموصل ومعسكرات بعيدة على اطراف المدينة !! .

وليس استباقا للأحداث ، ولا تسرعا في الأحكام على ماجرى وما سيجري ، لأن المعارك محطات خلاصتها في مجموعها لتقييم نتيجة حرب نهائية ، ولكن معطيات واقع محافظة نينوى تختلف كثيرا عن معطيات بقية المحافظات الثائرة ضد الاحتلالين ، ليس لأنها اكبر المحافظات العربية كثافة سكانية في شمال العراق حسب ، بل ولأن القتال فيها سيتخذ نمطا آخر غير الذي الفته قوات الاحتلالين في تجاربها السابقة ، وهذا يضع رهان ( المالكي ) على ان معركة الموصل هي ( المعركة الأخيرة ) امام رهانين حاسمين لاثالث لهما من الموصل واهلها العرب :

أولهما :

ان تنسحب القوات الأمريكية الى معسكراتها القديمة ، مع فرق الموت الأيرانية التي جلبتها من جنوب نينوى ، والبشمركة الاسرائيلية معها ، بحجة ان الأمور قد ( استقرت ) بالقبض على ( ارهابيين ) مفترضين من الأهالي الأبرياء غير المسلحين كما جرت العادة في المحافظات العربية الثائرة .

وثانيهما :

ان تخوض معركة فعلية ، حقيقية وليست مجرد مناوشات عسكرية بالطائرات ، فتعلن عندئذ الهزيمة النهائية لجيوش الاحتلالين من .. الموصل !! وأول بوادر الرعب من ( المعركة الأخيرة ) ظهرت في اعلان قائد القوات الأمريكية ان مغادرة بعض قطعاته للعراق قد تأجلت الى حين غير مسمّى !! .

و ( كل غد يأتيك بما فيه ) !! .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=222755&Sn=CASE

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

قومية الصراع في نينوى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بات من نوافل القول ان قوات الاحتلال الأمريكية تنقاد ، كما عملاق غبي أعمى ، لأدلاّء خبثاء يمثلون جناحين : ( بيش مركة ) من حزبين ( كرديين ) ، حاشا لأكراد العراق الشرفاء ان يمثلهما حزبان صهيونيان بإمتياز تأريخي ، وإئتلاف حزبين ( اسلاميين ) فارسيين قلبا وقالبا هما أبعد من اعتنق الاسلام عن الاسلام الصحيح ، يمثلون رباعية الحقد الموثق على عرب العراق ، وعلى دلالات كل الأحداث التي جرت في جنوب ووسط العراق مؤخرا ، ودلالة ما يجري الآن في شمال العراق ، وفي محافظة نينوى على وجه الحصر .

+ + +

نينوى التي تعد اكبر محافظة عربية في شمال العراق تضم خليطا من القوميات والأديان ، تتعمّد وسائل الاعلام الإحتلال وحكومته عن ذكر حقيقة ان ( 95 % ) من نفوسها هم عرب أقحاح من عشائر عربية معروفة منذ مئات السنين ، وعديد نفوسها حسب البطاقات التموينية لعام ( 2003 ) هو ( 2.5 ) مليون آنذاك . ومن بين سكان هذه المحافظة قلّة من الأكراد النازحين من شمال العراق خلال العقود الثلاثة الماضية من جرّاء الحروب التي اشعلها تجار الحروب الأكراد انفسهم ــ ممّن يشاركون في احتلال العراق الآن ــ صاروا عذرا ووسيلة للإستيلاء على المحافظة لضمّها الى مستعمرة ( كردستان ) بقوة سلاح العملاق الأمريكي الأعمى الذي تورّط وماعاد يستطيع الإستغناء عن خدمات الخباثة التي تقدمها رباعية الحقد على العرب .

( البيش مركة ) الكردية ، وبالتعاون مع المحافظ ( دريد كشمولة ) ، خططت منذ أيام الاحتلال الأولى لتحويل نينوى الى مستعمرة كردية ، ونجحت في تمرير ( 4 ) نواب أكراد من مجموع ( 20 ) من نواب نينوى الى مجلس الاحتلال الحالي، بالتزوير وبالتهديد ، فآلمتها هذه النتيجة قياسا الى ماكانت تحلم به : السيطرة الكاملة وباسم ( الديمقراطية ) و ( الفوضى الخلاّقة ) على كامل المحافظة من خلال مسرحية الإنتخابات المزوّرة !! ولأنها فشلت على مدى اكثر من اربع سنوات عن نيل مبتغاها انتقلت خطتها ، نسخا مشهودا عن خبرائها الإسرائيليين ، الى وسيلة اخرى .

تشير المعلومات الواردة من نينوى الى ان حزبي ( الطالباني ) و( البرزاني ) قد اوكلا مهمة إخلاء المحافظة من سكانها العرب : ( الى العميد نور الدين حسن الهركي آمر اللواء الرابع ، من الفرقة الثانية ــ من جيش العملاء ــ وخسرو كوران نائب محافظ نينوى ، الكردي ، لإحداث تفجيرات ضخمة في عدد من المناطق هدفها ايقاع اكبر خسائر بين الأهالي العرب في مدينة الموصل لإحداث فتنة داخلية تنقلب فيها الناس ضد المقاومة ) ، واجرى هؤلاء عدة منها ، كان اقواها ماحصل قبل اسابيع في تفجير قرية للطائفة اليزيدية ، التي تريد ( البيش مركة ) كسبها الى صفها وصف مستعمرة ( كردستان ) ، لتواجدها حول حقول نفط غنية ، والصقت تهمة التفجير في حينها على ياقة المقاومة الوطنية .

وقبل ايام قليلة اجرت تفجيرها الشهير في ( حي الزنجيلي ) في الموصل ، الذي حصد مئات من القتلى والجرحى من العرب وتدمير قرابة مائة بيت مجاور بمن فيها من عوائل آمنة ، والذي وردت عنه معلومات عن شهود عيان اشارت الى ان : ( شاحنات من منشأة الكندي ــ الواقعة تحت سيطرة البيش مركة ــ نقلت " 45 " برميلا من البارود وضعت في البناية قبل ثلاث ساعات من التفجير وتحت اشراف العميد نور الدين حسن الهركي وثلاثة من خبراء المتفجرات ، قدموا قبل اسبوع من التفجير من مدينة أربيل ) ويشتبه بأنهم غير عراقيين .

+ + +

الخطة الصهيونية ( للبيش مركة ) هي :

منع اكبر عدد ممكن من عرب نينوى عن حضور انتخابات محلية لمجلس المحافظة ستجري بعد اسابيع ، تزامنا مع تعزيز وجود قوات الاحتلال وقوات الطرف الآخر من رباعية الحقد على العرب فيما يسمّى جيشا ( عراقيا ) ــ ( 95 % ) من افرادها تدعي انها شيعية زورا وحسب تقارير امريكية ــ وحقيقة أمرهم انهم عناصر من منظمتي ( بدر ) وحزب الدعوة ( الاسلاميين ) على طريقة ( ابو لؤلؤة ) الفارسي ، لتفويز القائمة الصهيونية الكردية باكبر عدد من مقاعد مجلس المحافظة ، ثم إتخاذ القرار الأخطر والأخير بضمها الى مستعمرة ( كردستان ) رغما عن اهلها العرب .

الخطة الاحتياطية لعملية ( عنقاء الشبح ) ، او ( شبح العنقاء ) التي تقودها قوات الاحتلال الأمريكية هي تفجير سد ّ الموصل الذي سيغرق اكثر من نصف مدينة الموصل ، الساحل الشرقي منها ، بأكثريته العربية لحرمانهم من التصويت وتشريدهم من المحافظة بقوة السلاح اذا ظهرت بوادر فشل ضم الموصل الى مستوطنة ( كردستان ) ، فيما تتولى قوات ( عنقاء الشبح ) مهمة تفجير البيوت على سكانها في الساحل الغربي العربي للمدينة ، وبذلك تخلو ثالث اكبر مدينة بعد بغداد والبصرة لصالح اكراد مستوردين من تركيا وسوريا وايران وقرى كردية من اقصى شمال العراق .

+ + +

مازالت قوات الحقد على العرب تتوافد على مدينة الموصل عاصمة نينوى ، وقد قامت الحكومة بتبليغ الأهالي ان الهجوم ، او الخطة المذكورة ، ستبدأ حالما تنتهي امتحانات نصف السنة في المدارس بعد ايام قليلة ، وانها قد هيأت خياما لسكان الأحياء التي سيتم انتخابها للمعركة القادمة ضد عرب العراق في المحافظة ، وصار العربي هناك مخيّرا بين : ( جهنم ) البقاء في بيته المهدد بالتفجير عليه وعلى عائلته ، وبين ( جنة موعودة ) في خيام صهاينة ( كردستان ) واحفاد ( ابي لؤلؤة ) .

واذا كانت قوات الاحتلال وعملائها من رباعية الحقد على عرب العراق قد حشرت في وسائل الإعلام مصطلح ( الحرب الطائفية ) في بغداد والمحافظات المجاورة لها خلال الفترة الماضية ، فهي تستعد لحشر مصطلح ( الحرب القومية ) التي ستشتعل شرارتها من مدينة الموصل في هذه المرّة !! .

ولكن دخول نينوى بهذه الطريقة غير الخروج منها بكل تأكيد !! .

والأيام شاهد قادم .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=221972&Sn=CASE


جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

سوق اسرى الحرب العراقيين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحكومة ( العراقية ) الحالية أسوأ من حكومة ( اولمرت ) الاسرائيلية مع الشعب المحتل ، واليكم الدليل :

كشفت مصادر وطنية عراقية موثوقة المصداقية معلومات تشير الى أن حكومة الاحتلالين لصاحبها ( نوري او جواد المالكي ) ، تتفاوض مع قوات الاحتلال لتسليمها اسرى الحرب العراقيين ، واكثريتهم وبنسبة ( 95 % ) من مذهب معيّن ، تمهيدا لتصفيتهم على شكل ( ارهابيين ) لايمكن الافراج عنهم ، ستظهر جثثهم ( مجهولة الهوية ) في شوارع ( بغداد ) لاحقا ، او على شكل مجموعات صغيرة تظهر ( هدايا عطايا ) و( منّة ) للمتعاونين معها ممن نصبوا انفسهم قادة من نفس المذهب لنيل العلا على كراس خاضعات لتوجيهات البيتين الأبيض والأسود .

ابلغت قوات الاحتلال الأمريكية محامي المعتقلين في ( سجن مطار بغداد الدولي ) انها : ( لن تكون مسؤولة عن حمايتهم اعتبارا من 2008.3.31 ) القادم !! تمهيدا لإرتكاب واحدة من جرائم الحرب الكبرى وانتقاما من مذهب ديني معيّن ، وعرقية معينة ، اعلنت رفضها للإحتلال قبل وبعد حصوله وقرنت القول بالفعل وفقا لشرائع الأرض والسماء في آن .

المادة ( 118 ) من اتفاقية ( جنيف الثالثة ) لعام ( 1949 ) تضمن للأسرى ارواحهم وسلامتهم وكرامتهم طيلة فترة الحرب ، التي لم تنته بعد في العراق على اكثر من دلالة عسكرية حربية على الأرض ، من المعارك التي تخوضها القوات الأمريكية في المحافظات المحيطة ( ببغداد ) منذ بدء الاحتلال ، الى اعلان المعركة القادمة في محافظة ( نينوى ) في شمال العراق ، غير آبهة بالخسائر البشرية في صفوف الأهالي من ذات المذهب وذات العرقية .

اما المهزلة الدولية التي جاءتنا عبر مجلس الأمن الدولي الخاضع لصهاينه اميركا بكل بنوده المسالمة والحربية فقد بلغت اوجها في قرار مجلس الأمن المرقم ( 1546 ) لعام ( 2004 ) ، والذي إدّعى كما يفعل اي شاهد زور ان العراق صار : ( مستقلا ) !! رغم اضحوكة بقاء قوات الاحتلالين الأمريكي والأيراني ومعاركهما المشهودة الموثقة على ارض العراق ، وكأن مجلس الأمن هذا وهو يشرعن جرائم الحرب الحالية في العراق يلغي بنفسه المبرر الأخلاقي لوجوده ، لأن كل الدول الكبرى فيه والصغرى تعرف ان الحكومة العراقية الحالية تتلقى اوامرها من سفارتي اميركا وايران .

وبموازاة أسرى الحرب في المعتقلات الأمريكية ، هناك أسرى حرب في معتقلات ( عراقية ؟! ) ، قال عنهم ( عبد الستار بيرقدار ) ــ او بير الأقدار السيئة بكل تأكيد ــ الناطق باسم القضاء الأعلى !! وكأن العراق المحتل يمتلك قضاء حقا !! ان ( قانونا ) سيصدر بحقهم سيشمل ( 20 ) الفا منهم في سجون وزارة الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية ، وستطلق منهم وجبات بمعدل ( 60-70 ) اسير يوميا ، معظمهم معتقلين دون توجيه محددة وبعدم وجود اي دليل جرمي ضدهم ، ولكن شاءت ميليشيات الحكومة ان تعتقلهم تعزيزا لأمن قوات الاحتلالين .

والتهم المستحبة لأخذ الأسرى ، نسخا عن الاحتلال الإسرائيلي ، هي ( إلإرهاب ) او الاشتباه بارهابي ، و ( جرائم سرقة اموال الدولة وتهريب الآثار ) ، ولابأس من تطعيم التهم بمنكّهات من قبيل ( تكفيري وبعثي صدامي ) ، لوضع الأسير تحت طائلة القوانين الدولية ــ !! ــ في مكافحة الإرهاب التي وضعها مجلس الأمن ودوله الكبرى التي تمارس الإرهابين الدولي والمحلي ضد المسلمين ، والعرب منهم بشكل خاص ، وعلى اراضيهم .

اسرى الحرب ( محظوظهم ) في معتقلات اميركية بدأت قواتها العسكرية تستعد للرحيل بالتقسيط غير المريح عن العراق ، ولكنها تريد تنفيذ آخر مجزرة بشرية متاحة لها في تسليم مالايقل عن ( 150 ) الف معتقل ، وتذهب مصادر اخرى من الداخل الى انهم اكثر من ( 200 ) الف ، من مذهب معيّن ومن عرقية معيّنة ، ، لأعدائهم المباشرين في نهاية شهر آذار ، مايس ، من هذا العام ، انتقاما ممّن مرغوا وجه اميركا في وحول عرب عراقيين رفضوا وجودها والحقوا بها اكبر هزيمة عسكرية في مستهل هذا القرن .

و( سئ الحظ )من الأسرى العراقيين رمته الصدف في اوكار متعددي الولاءات من آل البيتين الأبيض والأسود والثلاث ورقات في شمال وجنوب العراق وكان اكثرهم ، وبالالآف ، قد اعتقل ( الواحد ) منهم ليلة البارحة من قبل القوات الحكومية وظهرت جثته ( مجهولة الهوية معصوبة العينين مكتوفة اليدين وعليها آثار تعذيب قاس ) في اليوم التالي في شوارع ( بغداد ) بعد ان اعترف انه ( إرهابي ) عبر فضائية مجرمي الحرب الحكومية وحدها !! .

جميع اسرى الحرب العراقيين صاروا بضاعة بشرية تتفاوض عليها قوات الاحتلال مع من يعنيهم الأمر ، فتطلق منهم مجموعة صغيرة ترضية لهذا العميل ، وتطلق مجموعة اخرى ترضية لذاك ، وتعتقل اضعاف عدد من اعتقلتهم في اليوم التالي ، لئلا ينفد ( رصيدها ) من العراقيين ( مكتوفي الأيدي ) غير القادرين على حمل السلاح ضدها ، وتعزيزا ( للحالة الأمنية ) المفبركة على فرق موت نوّمت ريثما تمر الانتخابات الأمريكية .

ومن جهتها تتعاطى حكومة ( المالكي ) ذات التجارة مع من يعنيها ، ممّن قبضت عليهم من أسرى ، ثم باتت تفضل بعد المأزق الأخير لها ان تقايضهم ( بمصالحة وطنية ) ، قد تضمن لها البقاء بعد رحيل قوات الاحتلال الأمريكي من العراق . ويبدو ان المحتل الأمريكي الراحل يمنح عملاءه فرصة اخيرة للتفاوض مع الشعب العراقي من خلال ورقة عشرات الوف الأسرى المهددة ارواحهم بالموت اذا فشلت سوق النخاسة الدولية في تسويق ذات ( البضاعة ) لأهالي الأسرى بعد اسابيع .

أسرى العراق العرب ذمّة في تأريخ العرب الذين يسوّغون التفاوض مع قوات احتلال مهزومة باعتراف قادتها ، قبل تجاهل قادتنا العرب . وذمّة على ما تبقى من شرف القدر الذي شاءه لنا ان نولد عربا ، كما ولدت شعوب اخرى ، فلا تزيدوا ياعرب ( طينة ) ذلّكم في نصرة أسرانا ( بلّة ) ذل ّ جديد .

jarraseef@yahoo.com

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=221518&Sn=CASE