الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الأربعاء، ٢ شعبان ١٤٢٨ هـ

القسم الثالث : شعيط ومعيط وشدّاد ذيله بالخيط

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

شعيط ومعيط وشدّاد ذيله بالخيط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقول حكاياتنا الشعبية ان ثلاثة من ( العفطية ) السائبين الجهلة ــ و( العفطي ) هو من يعفط دون حياء في اي مكان وزمان ــ حكموا في غفلة عن التأريخ قرية فألغوا عاداتها وتقاليدها تحت شعار انها ( قديمة !! ) ، واشاعوا ثقافة ( العفطية ) فيها التي الغت كل ماكان محرما ، فنالت قريتهم الجديدة لقب قرية ( العرض واحد ) على كل معاني مفردات ( العرض ) وفق نظرية الفوضى الخلاّقة التي آمنوا بها وفرضوها بالقوة على من غزوهم .

+ + +

تفقعنا في كل يوم من هذه الأيام ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق المحتل اجهزة العملية السياسية بكل ما هو مضحك مبك يؤسس لنمط جديد من الوطنية والاستقلال .

نشرت جريدة ( الاندبندنت فري برس ) يوم 5 تموز من ( عام الكلب ) هذا ، وفق الفقه الصيني لطالع الشعوب ، مقابلة اجراها ( دارا سنغ ) مع ( مسؤول رفيع !! ) ــ ارفع من شعرة ذيل الحصان بقليل ــ من وزارة الأمن ( الوطني !! ) في العراق المحتل . واطرف مافقعنا به هذا ( الرفيع ) ــ ملاحظة عدم استبدال الفاء بالقاف رجاء ــ قوله :

( ان الوزارة تتلقى دعما ماليا من الحكومة الا انها غير خاضعة للمساءلة امام البرلمان ) !! .

نعم !! .

هذا الضرب من الخيال العلمي ، او اعمال التنجيم وقراءة الطالع ( على الهوية ) ، موجود في قرية ( شعيط ) و ( معيط ) و ( شداد ذيله بالخيط ) ، استثاء من وزارات امن العالم كله ، كعلقة تنفق على نفسها من اموال العراقيين رغما عنهم دون الخضوع لمساءلة منهم بوصفها ، اي الوزارة ، ( معصومة !! ) بأمر ( الفقيه الأعلى ) عن شعبها بارادة ربانية استمطرتها منظومة ( العفطية ) بقوة السلاح ، وكل من يحاول التخلص من مصّاصات الدم هذه يتهم بأنه ( ارهابي ) يستحق ان ينال مصير ( جثة مجهولة معصوبة العينين موثقة اليدين ) ولابأس من عرض ( اعترافاته ) في فضائية الدجل .

والأعجب والأغرب والأنكى !! ..

على مفردة ( وطني ) التي استعارتها وزارة ( الأمن !! ) هذه ان ( رفيعها ) ــ تجنبوا تبديل الفاء بقاف رجاء ــ يعترف للجريدة :

( ان الوزارة تتلقى الدعم المالي من مصادر عديدة ، بينها الحكومة العراقية ) !! .

بعبارة اخرى :

ليست الحكومة العراقية وحددها هي من يمول وزارة (الأمن ) العراقي زورا ، اي انها وزارة متعددة الجنسيات والولاءات تسهر على تدمير الأمن العراقي لصالح اصحابها غير العراقيين بكل تأكيد .

ببساطة اكثر : وزارة مرتزقة اجانب وجوههم المعلنة عراقية ومضمونها لانكهة ولاطعم للعراق فيه قط ، تعمل خارج صلاحيات برلمان ( شعيط ) و( معيط ) و( شداد ذيله بالخيط ) العاجز عن تنفيذ كل ما هو وطني حقا ، والذي وضع كدريئة شرعية فارغة من مضمونها ، من اهم واجباتها ان تجدد لقوات الاحتلال في منظمة الأمم ( المتحدة على اهانتنا يوميا ) !! .

ولتأكيد فاعلية قرية ( العرض واحد ) هاجم وزير الدولة لشؤون الأمن العراقي ــ !! ــ ( شيروان الوائلي ) ، ولا ادري لماذا يتشبثون بصفة ( عراقي ) لحد الآن بعد ان كشف العراقيون كل اوراقهم ، جهاز المخابرات ( العراقي !؟ ) ــ هو الآخر ماشاء الله !! ــ بشخص مديره ( محمد الشهواني ) واتهمه بأن قوات الاحتلال الأمريكية هي التي تموله كدليل على عدم ( وطنيته ) !! .

وقال الغراب للغراب ساخرا مستهجنا : وجهك أسود !! .

فنعق واحد من امريكان ( محمد الشهواني ) ، يدعى ( محمد رجب عبد المجيد ) ـ كثر الله من اسمائهم الاسلامية العربية ــ وقال ردّا لهذه التهمة الخطيرة في ( وطنية !؟ ) الجهاز :

( ان جهاز المخابرات هو الجهاز الوحيد الذي يتسم بالوطنية ــ !! ــ وهو الدعامة الأخيرة للتصدي للهيمنة الأيرانية على العراق ) !! .

عندئذ طلقت مفردة ( الوطنية ) بالثلاث البائنات الواضحات ودون تردد : معناها ومبناها وطعمها ولونها ورائحتها اينما وردت في محابس المراعي الخضراء ، واينما جاءت في تعاطي حكومة ( شعيط ) و (معيط ) و( شداد ذيله بالخيط ) ممن راحوا يبترون ذيول بعضهم بقسوة ، لعلهم يحضون بموطئ قدم في العراق بعد رحيل نبي تجار الحروب و( هدية الله ) المزورة للحمقى من آل البيتين وثلاث ورقات اللذين حلا ّ غازيين في احتلال مركّب تحول الى سمك ( مسكوف ) في ( بغداد ) .

جدير بالذكر ، وكلمة حق لابد ان تقال ، ان جهاز المخابرات العراقي ــ سهوا ــ منع ( نوري او جواد المالكي ) من دخول قسم المعلومات الخاص بأيران للإشتباه بعلاقته الأيرانية الوثيقة ضد الأمريكان ، وبذلك تفرد في نيل اول انجاز لجهاز مخابرات يطرد رئيس وزرائه لئلا يطلع ولو على عناوين الملفات من بعيد ، كما هو جدير بالذكر ايضا ان وزارة ( شيروان ) لشؤون مرتزقة الأمن في العراق هي : ايرانية بامتياز .

وهنا حق لنا كعراقيين ان نستعيد معني الأغنية الشعبية الشهيرة في كل دول الشرق الأوسط :

( يا حيّة يم راسين ) !!

واهديها لقادة الأمن متعددي الجنسيات والولاءات ، آملا سماعها في افضل قاعة استعمروها في حاضرة ( شعيط ) و(معيط ) و(شداد ذيله بالخيط ).

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

كلاب القريتين

ـــــــــــــــــــــــــــ

تبتر آذان وذيول الجراء ، في قرانا التي جايلت الصبر حتى ادمنته ، لتعد ّ على شراسة قتال مفترضة ضد ّ اللصوص والثعالب والذئاب والكلاب السائبة ، ولكن بعضها ( يكبر ) فيخيب الظن على جبن موثق في الهروب من الدار والقرية كلما انطلق عيار ناري ، وحتى يحين اطلاق نار جديد في مقر الإقامة ( الجديدة ) تتكرر الهروبات بين القرى ، فنالت مثل هذه الكلاب لقب ( كلاب القريتين ) على جبن وانعدام وفاء وتعدد ولاء .

+ + +

وعلى ذات الوهم والظن انتخب اكاديميو الفوضى الخلاّقة انماطا بدت للناس ( محسنة !! ) الآذان والذيول على دلالات ترف وتعديلات جينية اتحفتنا بالمحاصصات الخاصة بقبائل ( كوندي ) المفدرلة المؤتلفة المتفقة المتحدة على تفتيت العراق : الى حصص لكلاب امريكية وبريطانية وغيرها من متعددات الجنسيات المصابة بداء تعاطي ( كوكتيل ) النفط بالدم البشري المزمن ، وصلت المراعي الخضراء ( مزبدة مرعدة ) ولكنها حوصرت ممن لايحملون ورود ( الطالباني ) ولاوعود ( الجلبي ) ولا تقية ( الحكيم ) المسرطنة ولا( دعوة ) المالكي المفخخة الملغومة بلحى مستعارة ، فخيّبت بعد اكثر من اربع سنوات من تعاطي السعار ظنون من ربّاها على دلالة الخلاصة القائلة ( بعدم جهوزية !! ) هذه القوات لإحتلال العراق ثانية اذا رحل المربّون .

واستباقا لمثل يوم ( فيتنام ) المرعب ، وتأكيدا لعدم ضياع التربية ( الاسلامية ) على الطريقة ( الكوندية ) قدم واحد من المعدّلين وراثيا قبل رحيله عن المراعي الخضراء ــ رافعا علم الطائفية السياسية الرثة ــ نسخة من سيف الامام علي ( رضي الله تعالى عنه ) الى مربّيه ومعلمه وفقيه حزبه العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) ، اعترافا علنيا موثقا بوفاء المربّى للمربّي على إزدواجية المعايير والوجوه والولاءات ، وتثمينا لكل التعديلات الفقهية والعقائدية ( الإسلامية ) على الطريقة ( الكوندية ) التي حصل عليها شخصيا مع حزبه الذي كان اول حزب ( اسلامي ) ارهابي فجر قنابله في الجامعة ( المستنصرية ) في بغداد عام 1979 .

وفي آخر صرعاته ( الدعوية ) اجاز وافتى آخر من هذه المحسّنات لقوات الاحتلال ( ان ترحل !! ومع السلامة !! ) عن العراق ( متى تشاء ) ناسيا عجزه عن الخروج من المراعي الخضراء الى اقرب شوارع ( بغداد ) دون حبل في عنقه وطوق نجاة وحماية متعددة الجنسيات والولاءات لا عراقيين فيها ، فخيب ظن من درّبوه على الادعاء ابدا بأن القوات التي استعارت لقب عراقية ( ليست جاهزة لإدارة امن ) العراق المحتل ، وخاب في درس القراءة وقراءة الأناشيد الذي يمهد عادة للتجديد لبقاء قوات الاحتلال دون اذن من الشعب العراقي بقوة الأمم المتحدة على اهانتنا : بتبنيها حكومة احتلال وفق كل بنودها وفصولها التي جيرت لصالح تجار الحروب .

ومن ( ريان كروكر ) الوالي الفقيه المحلي الى ( موفق الربيعي ) وبقية جوقة الكذابين المحليين تم تعديل العواء الخاطئ الى وضع ( جراء لم تبلغ سن الفطام ) لكل قوات المرتزقة ( العراقية ) الرديفة لقوات الاحتلال من ( المؤمنين الطيبين بهدية الله ) الى نجوم رابطة حرامية بغداد المحاصرين في المراعي الخضراء ، و جاء التعديل لتأكيد تكرر يفيد المراعي بحاجة الى مزيد العلف وساسة الخيول الخاسرة و (كلاب القريتين ) التي لم تبلغ الفطام وتحتاج الى مزيد من التدريب على العض وحقن السعار لتتأهل للبقاء في اوجارها ( الوطنية ) المسيرة ( بالستلايت ) الأمريكي .

ولأن اطلاق النار ، جاء فضلا عن نيران أهل البيت الذي تناهبته اللصوص ، من مصادر امريكية ومن اعلى المستويات لتفجير اطلاقة ( الرحيل ) غير مريح التقسيط ، فقد راحت ( كلاب القريتين ) تبحث عن طرق هروب خاصة بها ، وبعضها قد رحل فعلا ، وبعضها الآخر رزم حقائبة مع ماطالته انيابه ( الكريمة ) من اموال عراقية منهوبة ، ولكن محاولات اللحظة الأخيرة على امل ( اعجوبة ) ، او العوبة ، من اعاجيب والاعيب ( هدية الله لتجار الحروب ) قد تحصل من خلال تحالف بين ( محور الشر ) و ( الشيطان الأكبر ) قد تضمن ( لكلاب القريتين ) اقامة طويلة في قواعد الرذيلة في ( كردستان ) وجنوب ( الحكيم ) المسرطن .

+ + +

شاعت في اميركا خلال السنوات الماضية اغنية يقول مطلعها مستغربا متعجبا من كلاب سائبة ، قد تكون ( كلاب القريتين ) في الشوارع :

من اطلق الكلاب ؟! .

ويبدو انها اغنية ( إستباقية ) على الطريقة الأمريكية تصف رحيل قوات الاحتلال المضطرة لإطلاق كلابها وجرائها في عراء الوطنية العراقية عرضة لصيادي الحيوانات المسعورة السائبة من ( كلاب القريتين ) وغيرها من كلاب ضالة .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

قراءة طالع ( ديمقراطي ) !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأنني واحد ممن ادمنوا قراءة الطالع ( الديمقراطي ) في العراق فقد ذهبت الى عرّافة جهبذة على نفقتي التي لم ولن تمسها قط ( بركات الديمقراطية ) بوصفي مشتبها به يحمل قلما وضميرا ولسانا حادا طويلا لايستسيغ طعام المراعي الخضراء ، وقالت لي العرّافة :

+ العم ( العزيز ) زاد الله من عرضه وطال عمره وقلل قدره جلال الطالباني :

قدماك تقتربان حثيثا من القبر ، على بدانة مرضية وتلوث دم وتقدم في العمر . مامن انسان مخلّد . ( لو دامت لغيرك ماوصلت اليك ) . رصيدك من الحسنات صفر عند ( 85 % ) من عرب العراق ، عدا رفاقك في سلاح غزو العراق من ( العرب !! ) المزورين . مازلت تحلم بمقاتلة العرب ( الشوفينيين ) ، وقلة قليلة من الأكراد والوك عن طمع في ما تستجديه من اموال طوال فترة ( نضالك !! ) ضد العرب من اعدائهم . ( عدو عدوي صديقي ) نظرية فاتها العصر للحمقى . احذر البرد عندما يصل قدميك . ( من ساواك يوما بنفسه ماظلمك ) فلا تدّع المظلومية .

+ نوري او جواد ، وربما اسم سري آخر ، المالكي :

رفع الشعب العراقي العربي بنسبة لاتقل عن ( 80 % ) بطاقة حمراء في وجه عنصريتك الطائفية السياسية وقدومك غير المرحب به على دبابات غز غير شرعي للعراق. توقف عن اللعب بالحبلين . الشعب الأمريكي الذي اراد لك ان تكون وكيلا لنهب النفط العراقي قرف من فشلك بنسبة ( 70 % ) . ( إكسباير ) : انتهيت !! . ارزم حقائبك وابحث عن مقر اقامة ثالث بانتظار محاكم مجرمي الحروب الدولية . والي امرك وفقيهك الأعلى تخلى عن خمس من زوائد قولونه من جريرتك وجرائك ولن تفلت من عقابه وعقاب العراقيين .

+ طارق الهاشمي :

طالت تجاربك ومجاراتك لعميد الأغبياء في العالم ونبي تجار الحروب ، الذي وقفت امامه كما تلميذ خجول . لا احد بعد من العرب ( السنة ) يصدق انك ستنجح في نيل حرية العراق ممن احتله دون مسوغ شرعي ولا مبرر اخلاقي . تجاربك في العملية السياسية مسحها ( تسونامي ) الدم العراقي بمليون شهيد وعطرها ببقايا اكثر من اربعة ملايين ومازلت تصافح و ( بحرارة ) نجوم الغزاة ممن استباحوا دم ( اهلك !؟ ) على خيبات ظن صارت من مشاهد التمثيل الهندي الرث . تقبض كثيرا وتصرف قليلا . احذر غضبة جندي الاحتلال الذي سمح لك قبل قليل بالدخول الى مضبعته .

+ مقتدى الصدر :

لو بقيت لاعب ( اتاري ) على بر ّ الأمان لطال عمرك . حروبك ( الدون كيشوتية ) ضد من تسميه احتلالا باتت اكثر من مملة واقرف من معروفة الأسباب والنتائج . الوطنيون لايقبلون صدقات من إغتصب ارضهم وعرضهم علنا ، و( آل البيت ) لم يتخذوا من خارج بيتهم اولياء امور ، وهم ليسوا بحاجة لبيت غير عربي يؤويهم حتى لوماتوا فقراء واكثرهم مات كذلك . احذر من مواجهة : من اين لك هذا ؟! . كثر اعداؤك وقل اصدقاؤك . لعبت ورقتين فإحذر الثالثة . لامكان للبرئ بين الرامي والهدف . يا أسود يا أبيض !! .

+ مسعود البرزاني :

آخر ماكان يفكر به العرب القريبون من ( مملكتك ) الخاصة ان ترسل ميليشياتك لقتلهم وتهجيرهم واعتقال وتغييب الكثير منهم لأنك واليت قوات الغزو جاحدا بموالاة اي مواطن شريف لبلده واهل بلده . في كل حروب الشمال لجأ الأكراد الأبرياء الى مدن الجوار ذات الأكثرية العربية التي احتضنهم على ود ّ نظيف ، فلاتحلم بأن تتحول هجرة ضحاياك من الأكراد الى المدن المجاورة سببا ( معقولا مقبولا ) لضمها الى حاضنة الشرق الأوسخ الجديد في شمال العراق . لاتلعب بالنار .

+ اياد علاّوي :

لابد انك سمعت بالمثل العراقي القديم : ( علاّوي يجرح ويداوي ) . انتهى دورك منذ زمن بعيد . تلعب في الوقت الضائع . لاتبذر فلوسك على احلام يقظة فاتها عصر الوطنية الصحيحة . احتفظ بصورتك وانت تضحك بعد ان وقعت على وثيقة ( المحاصصة الطائفية والعنصرية ) الرثة التي اسس لها نبي ّ الكذابين واللصوص ( بريمر ) . العب غيرها !! .

+ الحكيم الأيراني :

اولها سرطان . احذر من تاليها . ( ماطار طير وارتفع الا ّ كما طار وقع ) . يبقى العراق عربيا واحدا من وحدانية الله والقدر الذي شاء لأكثرية سكانه ان يولدوا عربا . واهم انت اذا حلمت بجزء من العراق يتعاطى اللغة الفارسية بالقوّة . احلام يقظتك تذكر بطعم ورائحة الغازات المنبعثة من آبار نفط ( مجنون ) !! .

+ احمد الجلبي :

حتى المواطن الأمريكي صار يقرف كلما ذكر اسمك . رائحة الأكاذيب والسرقات الدولية والمحلية مازال تملأ المكان حيث تكون .

+ دريد كشمولة . وكيل الاحتلال في نينوى :

وثّقتك الناس وانت تجمّل الاحتلال وتطالبه ( بحملة ) لتهجير العرب من ثاني اكبر محافظة بعد ( بغداد ) . متى كان الكرد يمثلون ( 77 % ) من اهل ( نينوى ) كما هو واقع عضوية مجلس المحافظة لولاك ولولا قوات الاحتلال ؟! . ومتى كان العربي يحتاج لموافقة السياسيين و( البيش مركة ) الأكراد ليشتري بيتا في مدينة من اعرق مدن العرب في العراق ؟! . احذر الشارع المظلم الذي انت فيه . لست في امان . ثمة عربي غاضب من اهل ( الموصل ) بلا بيت يتربص بك لإلقاء ( التحية !! ) . اغلق نافذة قاعة الاجتماعات في مبنى المحافظة جيدا لئلا تصاب بضربة شمس .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

رسائل ( الحب ّ ) بين تجار الحروب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على ذمتها قالت صحيفة ( نيويورك تايمز ) ان ( عميد الحمقى في العالم ) يتعاطى رسائل الود ّ والمحبة متلفزة ( مغلقة !؟ ) مع ( القائد العام لقوات ) المرتزقة ( العراقيين ) العاجز رسميا وعلنا عن تحريك جنديين الا بموافقة اقرب ضابط امريكي في المراعي الخضراء نجم حزب ( الدعوة ) لإحتلال العراق : ( نوري ــ جواد المالكي ) ، وهذه الرسائل تتم ( كل اسبوعين تقريبا ) ، وتتركز على ( ايمانهما المشترك بالله !! ) ، الذي يعرفانه وحدهما ، وليس الله سبحانه تعالى الذي نعرفه غفورا رحيما .

كما انهما يتحدثان بلوعة عن ( التحديات ) التي تواجههما ( كقادة !! ) ، ويا لطامّة المفردات في كل لغات العالم اذ تمس هذه المفردة رجلا يستحق وعن جدارة لقب ( قائد تجار حروب ) دولين ومحليين وإمّعة ( قائد ) عاجز عن تحريك جنوده الا ( بفتوى ) اجنبية متعددة الولاءات والجنسيات . ويبدو ان الزعيمين ــ واحد فوق وواحد تحت ــ يتعاطيان الأهازيج الدينية الخاصة بهما كل على طريقته في تمجيد رب ّ الحروب غير الشرعية وغير الأخلاقية ، خاصة في ( الأوقات الصعبة ) المستديمة على سرير ( الديمقراطية ) المحاصر في واحد من احياء ( بغداد ) .

ويقول مسؤولو البيت الأبيض ان ( نوري او جواد ــ حسب الطلب ــ المالكي ) قد حطم رقما قياسيا في ( شرف !! ) الحديث مع نبي تجار الحروب : ( لم ينله اي مسؤول اجنبي باستثناء الزعيمين البريطاني والألماني ) ، حاملي إرث ( هتلر ) والإمبراطورية التي اغربت عنها الشمس الى غير رجعة . وكانت آخر اوامر ( زعيم الفوضى الخلاّقة ) لحبيب قلبه ( العراقي ) فتوى خلاّقة قال فيها : ( عليك ان تفعل ذلك ــ يا نونو ــ لكي تكون قائدا لكل العراقيين . عندما تفعل ذلك فإنك تبعث برسالة الى المنطقة ستساعدك مع جيرانك السنة . وبصراحة اكثر فإن ذلك سيساعدني هنا ) !! .

ويبدو ان المثل العراقي الذي يقول ان :

( صدقة الحرامي على الحرامي لاتحل ّ ) ، فيه بعض الخطأ ( الخلاّق ) على دلالة ( صراحة اكثر !! ) بين تاجري حرب يطلب كبيرهما ( المساعدة !! ) ممن يصغره الى حد الصّفر المجرد لإظهار المزيد والمزيد من النفاق ( الديمقراطي ) في المنطقة وامام ( السنة ) بشكل خاص ممن شهدوا وشاهدوا دون لبس ولا لف ولا دوران جريمة تهجير اكثر من اربعة ملايين ومقتل مليون عراقي على مدرج كذبة واحدة من اكاذيب تاجري الحرب المتناجيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لايعرف بأسرارها غير رب ّ تجار الحروب و( ديك تشيني ) نائبه ــ الذي اطلق النار سهوا على محاميه اثناء رحلة صيد !! ــ و ( ستيفن هادلي ) مستشار ( الأمن !! ) القومي الأمريكي الذي ضيع ( بمشورته الخلاّقة ) اكبر دولة في العالم في أزقة ( بغداد ) الساخنة .

ومن ( بركات ) هذه المناغاة انها اثمرت عن :

( جعل البرلمان " العراقي " يختصر فترة عطلته الصيفية من شهرين الى شهر واحد ) !! .

لتفيذ اوامر الزعيم الأكبر فقيه ومرجعية الحكومة ، وبذلك يؤكد ( الزعيمان !! ) للعالم ان برلمان المراعي الخضراء على درجة من المواطنة ( يحتذى ) بها في برلمانات دول العالم المستقلة و( تنتعل ) في كل فصلمن فصول في التجارب( الوطنية والاستقلال ) المزور ، على دلالة عودة الكثير من مقاولي ( الديمقراطية النموذج ) ممن اعلنوا ( حردهم وزعلهم من الاحتلال !! ) بمظاهرات ( دون كيشوتية ) ، حالما وصلتهم اول إشارة للعودة من نبي تجار الحروب وتابعه زعيم المرتزقة ( العراقيين ) .

ومن ( البركات ) التؤأمية لنشاط الزعيم الصغير انه :

( وفى بوعوده ومنح ــ مشكورا ــ قوات الاحتلال المزيد من المرونة لملاحقة الميليشيات الشيعية ) المصابة بداء تضخم المعدة من عيار ( محور الشر ) !! . ولكن لاأحد يدري لماذا هذه الإنتقائية الفريدة لميليشيات ( الصدر ) دون ميليشيات ( الحرس الثوري الأيراني ) المسمّاة سهوا ( بدر ) غير من يساهمون في لقاءات ( المحبة المغلقة ) من آل المراعي الخضراء .

ولم تذكر ( النيويورك تايمز ) عن مسؤولي البيت الأبيض بقية ( البركات ) المعروفة للعراقيين ، لأنها صارت من نوافل ( التحرير !؟ ) ، ومنها قانون النفط الذي باعت به رابطة حرامية ( بغداد ) كل ثروة العراق ، سلفا على دلالة زلة لسان جاءت عبر فضائية ( الجزيرة ) من مسؤول امريكي ذكر فيها ان حرامية ( بغداد ) ابرمت عقدا للنفط مع شركات صينية قبل صدور القانون !! وقبضت عمولتها مسبقا بكل تأكيد بكفالة نبي تجار الحروب .

المحادثات ( الربانية !! ) بين ( الزعيمين ) اصابت الشعب الأمريكي بغثيان يتكرر كلما ذكر اسم تاجر حرب ( عراقي ) ساهم في جر اكبر دولة في العالم ، على حبل اكذوبة موثقة امميا ، الى مضمار قدمت فيه المقاومة العراقية مقلاة ساخنة جدا للغزاة بدلا من ( الورود ) التي وعد بها تجار الحروب من استعاروا لقب ( عراقيين ) زيادة في الخداع ، وأيغالا في احلام إخلاء العراق من اصحابه العرب لصالح مستعمرات شركات النفط وعصابات التهريب الدولية والمحلية .

وعل دلالة ما جاء في قول النائب الديمقراطي ( اريك سكيلتون ) ، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي : ( افضل ما يمكن ان نفعله من اجل ابنائنا الجنود .. هو إعادة الإنتشار ــ الكلمة المهذبة للإنسحاب ــ آخذين معنا معدّاتنا .. لايوجد خيار آخر ) ، إذ ماعاد احد منهم يحتمل سخونة المشواة الوطنية العربية العراقية ، ولا احد منهم ظل يصدق اكاذيبا حصادها ملايين من البشر البرئ .

وتدل كل المؤشرات ان لاوجود لتاجر حرب ( عراقي ) واحد من بين هذه ( المعدات ) التي ذكرها هذا النائب الأمريكي على يقين تأريخي يؤكد للأمريكان قبل غيرهم :

ان من يخون بلده وشعبه بهذه البشاعة التي نراها في شوارعنا كل يوم ، تسهل عليه خيانة الآخرين ايا كانت علاقتهم برب ّ تجار الحروب .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

خلّبيات المماليك الجدد في العراق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( مصيبتنا !! ) في العراق المحتل :

أن الاحتلال ، وعن لؤم وراثي ، فصّل للمتعاقدين معه من تجار الحروب المحليين دستورا وفق مقاساتهم الطائفية والعرقية الرثة ، لذا فقعنا ومنذ اول ايام ( الفوضى الخلاّقة ) بمجموعة نكرات نفخها حتى صارت ( نجوما ) ، متعددة الجنسيات حملت رغما عنا لقب ( عراقيين ) ، بصموا ( سعداء !! ) ضاحكين على تقاسم الارث والغنيمة في انوار نبي الحرامية سيئ الذكر ( بريمر ) وقمر نبي الحمقى وقائد تجار الحروب ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي لا اريد ان الوّث مقالتي باسمه .

ومع ان هذه ( الخباثة الديمقراطية ) ــ جنت اولا على اصحابها الخبثاء فحوصروا في مضابعهم قبل ان تجني على ملايين العراقيين ــ باتت من نوافل اوصاف ما ( انجز ) الاحتلال في بناء البلد ( النموذج !؟ ) لكل من يتقفى حمارا من البشر في الشرق الأوسط ، ولكن يبقى طريفها انها تذكر المرء بالغراب الذي اعجبته مشية الحمامة فراح يقلدها حتى ضيّع مشيته الطبيعية ، فراح يتقافز في شوارعنا كما المرعوب على رجليه مضحكا كل من يراه ، لذا نجد ان (محاصصة بريمر العراقية الجديدة ) : سنية شيعية ، كردية تركمانية ، على تقنية مشية الغراب كما شاءت لها هدية رب ّ الحمقى .

وبعد اكثر من اربع سنوات من التعلم والتدريب على ( ديمقراطية ) الغربان ، من مضحكاتها :

ظهور جنرالات ( عراقيين!! ) تبين لاحقا انهم زورا شهادات تخرجهم من الكليات العسكرية التي استولوا عليها ، وكثير منهم اشباه اميين ، و ( افضل ) حالاتهم ملازم أول سابق في الجيش العراقي فر ّ من الجيش العراقي ليحصد ( شرف !! ) الالتحاق بقوات ( البيش مركة ) ثم حصل بفضل الاحتلال على منصب ( رئيس اركان الجيش ) بقرعة المحاصصة بين عصابات تجار الحروب من ( آل بريمر ) ، فضلا عن اشباه اميين غيره نالوا كراسي وزراء واعضاء برلمان ولطشوا مليارات الدولارات ، ومازالوا يلطشون سرا وعلنا ، لذا شاعت ثقافة رابطة حرامية بغداد المتوافقة المتآلفة المتحدة ( المتفدرلة ) وصارت المرجعية الأخلاقية الوحيدة لمن تعاقدوا مع الاحتلال .

ومن فصول تقاسم الغنائم :

ظهرت اسطورة ( قدس الأقداس : كركوك ) في المصطلح الكردي الخاص بتجار الحروب الأكراد الذين ماانفكوا يهددون ( بالويل والثبور وعظائم الأمور ) اذا لم ينالوها من العراقيين العرب ( الشوفينيين ) الذين احتلوها قبل نزول سيدنا ( آدم ) ( ص ) الى الأرض !! بل واغلق هؤلاء ( جنّتهم ) امام ( الشوفينيين الارهابيين ) العرب ، مع انهم فتحوها ساقيها وذراعيها لكل من هب ّ ودب ّ من غيرهم ، وما عادوا يرضون بوجود اي عربي في اي منصب في حكومة الاحتلال مادام مؤمنا بقدر الله في خلقه عربيا خاصة اذا كان( سنيا ) ليس من ( آل بريمر ) ولا من ( بيت كوندي ) .

خلّبيات ( الحرب الأهلية ) التي يهدد بها ( مسعود البرزاني ) ، على تناغم استعدادات قوات الاحتلال للرحيل ، تكررت حد القرف من سماعها ، وحد الرثاء على الأكراد الذين استوردهم من دول الجوار وغيرها للسكن في ( قدس اقداسه ) رمز وطن شعب الله المنفوط من قبل عميد تجار الحروب والحمقى المصابين بلوثة الشعوب المختارة لبناء ( ديمقراطية الفوضى الحرّاقة ) لكل شعوب الشرق الأوسط من حاضرتي ( كردستان العظمى ) في شمال العراق و ( فدرالية آل الحكيم ) الفارسي في الجنوب التي تعزف على بزق ايراني فاته منطق العصر .

واذا كانت شهية تجار الحروب الأكراد قد انفتحت مذ وافتها ( هدية الله للحمقى ) بست طائرات هليوكبتر تحمل ( 1.2 ) مليار دولار نقدا وعدّا من اموال العراق المنهوبة من اموال العراقيين المجمدة في خزائن رب الحروب الدولية والمحلية ، فهي لم تنته بعد على ضم مستعمرات جديدة ، اسوة ( بديمقراطية اسرائيل ) كما ترى ( هدية الله لتجار الحروب ) تبدأ من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) شمالا ومن شرق ( دمشق) حتى شرق بحيرة ( اروميا ) في ايران لإستيعاب ( شعب كوندي المختار ) بأمر من هدية الله فقيه المتعاقدين على احتلال العراق .

و( مسعود البرزاني ) ( لايهرف !! ) كما يرى البعض ولم يصب ( بالخرف ) الذي اصاب صاحبه ( الطالباني ) بعد عندما يتحث عن ( حرب اهلية ) كلما استلهم طعم نفط ( كركوك )، وانما هو مازال ( منفوخا ) بمجد القزم الذي يصادق عملاقا وعده بالحماية ، ولكن الأول لايرى ( الزنابير ) التي تؤرق صاحبه في كل لحظة ولم يصغ الى افكار عملاقه الحامي الذي راح يفكر بصوت عال في الرحيل عن بلد لم يستقبله بالورود كما تمنى ، وكما صدّق من اكاذيب المتعاقدين المحليين ، لذا ظل الحليف المحلي الصغير يحلم باستمرار الاستحواذ على لعبته الجديدة المفضلة التي تدر عليه المزيد من ( حلوى ) الأموال المنهوبة .

وطريف هذه الخلّبيات الفارغة من كل معنى وطني ، وكل مبنى واقعي ، انها تنطلق وتتكرر كلما تعالت الأصوات الأمريكية بضرورة الانسحاب العاجل وليس الآجل من العراق ، وكلما اكدت اخبار اميركا الا ّ قاعدة امريكية ستبقى الى الأبد في العراق ، وفق منطق الأطفال الذين اخذوا عنوة ــ بفضل كبارهم من اللصوص ــ لعبة تخص اطفالا آخرين وهم يشعرون بانهم مجبرين على التخلي عنها عاجلا او آجلا لذا يهددون بتدمير اللعبة وحتى البيت الذي آواهم مؤقتا اذا لم ينالوها .

ثمة حقيقة تشير الى :

ان لا احدا من العرب والتركمان العراقيين ( سيحارب ) الأكراد الشرفاء كما يتمنى ويحلم ( البرزاني ) من اجل اي شبر من العراق تعدّه كل القوميات العراقية ملكا مشتركا لها وحقا مشتركا على مصير واحد ، ولكن السؤال الأكبر والأول الذي يبقى حاكما لكل مقدسات الوطن العراقي الواحد هو :

في أي وطن سيسكن تجار الحروب اذا رحلت عن العراق ( هدية الله للأغبياء ) ؟! .

وهل يظن تجار الحروب انهم سيحلّون ضيوفا ( محترمين ) على شعوب رأت بشاعاتهم ضد البشرية ؟!

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــ

ماقاله طريف لظريف عن ( الوطنية )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال النائب ــ عن نفسه في " رابطة المارينز " العراقيين سهوا ــ ( وائل عبد اللطيف ) من ( كتلة علاّوي يجرح ويداوي ) : ( ان اجتماعا سيعقد في شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل بين لجنة حكومية وبرلمانية من جهة وجماعات معارضة ــ !؟ ــ في احدى دول الجوار برعاية منظمة امريكية ايطالية ) !! .

واذا كان طريف كتلة ( علاّوي يجرح ويداوي ) انها دخلت العراق على ظهور دبابات الغزو وخرجت منه ( اكسباير ) بعد فشلها الذريع في السيطرة على واحدة من اصغر المدن العراقية المقاومة ( الفلوجة ) ، فالايام وثقت انها كانت من المع النجوم الموقعة ( بالعشرة !! والعشرة على العشرة !! ) على قانون نبي الدجالين والحرامية ( بريمر ) العنصري بامتياز ( ديمقراطي ) غير مسبوق في كل ديمقراطيات العالم منذ المسكين ( ارسطو ) وحتى المتمسكنين ( وطنيا ) في هذه الأيام الحبلى بتوائم التوقعات ، وكانت واحدة من الكتل التي رسخت جريمة المحاصصة الطائفية والعرقية السياسية التي جرثمت العراق ، وسرطنت كل روابط الاخوة الوطنية بين العراقيين بطاعون فرق الموت الطائفي وميليشيات القتل والسلب ( الديمقراطي )الموثق المنبثقة مما وقعوا عليه في قوانين حجة الاسلام والمسلمين من مقلّدي ( كوندي ) و( بريمر ) .

وتأتي طرافة التصريح على جناح ( منظمة امريكية ايطالية ) سترعى الاجتماع دون ان يقول لنا ( عبد اللطيف ) متلطّفا اهي منظمة انسانية تلك التي سترعى مصير الشعب العراقي ام منظمة ضباط مخابرات ترتبط بها كتلة ( علاّوي يجرح ويداوي ) ، على معنى ومبني ( عادت حليمة ) لتسوّق اكاذيبها القديمة ، من اسلحة التدمير الشامل الى الأكذوبة الجديدة ذات الثلاثة الوان من وحي ( الثلاث ورقات ) :

+ + ( جهات لاتؤمن بالعملية السياسية برمتها ) تمثل القاعدة والتكفيريين والصداميين حسب ( وائل ) ،

+ + ( مجاميع مسلحة تقاتل القوات الأجنبية وترغب ــ !!؟؟ ــ في الحوار وعددها " 28 " فصيلا يتم التركيز عليها لفتح قنوات حوار معها )

+ + واللون الثالث هم : ( المعارضة السلمية غير المسلحة وهي من بناة الديمقراطية الحديثة !! ) ، وربّما يقصد كتلته ( الموقرة ) بهذا الوصف ، او يصف ضحايا كتلته وبقية الكتل الفاعلة والمفعول بها في العملية السياسية الحالية المخزية التي نجحت في تهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي داخل وخارج العراق !! .

لم تأت جديدة مثل هذه الفقاعات من هذه الكتلة وغيرها ، اذ سبق ان وعدنا السيد ( الرئيس مامو جلال البيش مركة ) الذي ناضل ضد العرب ( الشوفينيين ) الذين احتلوا ( كردستان العظمى ) قبل ظهور السيد المسيح ( ع ) بعشرين مليون سنة ، واكد انه وحكومته يتفاوضون ( على قدم حرّة وساق مغر وسرير دافئ ) مع ( المتمردين !! ) من عرب العراق المحتل ، ثم تبين ان السيد ( الرئيس ) وجماعته كانوا ومازالوا يتفاوضون مع احلام يقظتهم فقط في المراعي الخضراء المحاصرة ، وضاع الادعاء في برك ازقة ( بغداد ) المدماة ، واسرار الجثث مجهولة الهوية من سجناء ( الديمقراطية النموذج ) التي بشرتنا بها ( كتل بريمر ) على نفي معلن واضح وصريح من كل اطراف المقاومة العراقية ، مسلحة وسلمية ، عن عدم وجود اي تفاوض مع قوات الاحتلال وقوات ( المارينز العراقيين ) من تجار الحروب .

وقنبلة الطرافة في تصريح ( عبد اللطيف ) الظريف هذا انه اجرى :

( حوارات بشكل شخصي مع عدد من اطراف المعارضة العراقية في لبنان خلال شهر ابريل / نيسان الماضي تمثل تيارات حزب البعث واحزاب اسلامية ــ وصفها : " متطرفة " !! عجب !! ــ وقوميين ) لم يصفهم ( شوفينيين ) ولا ( قومجيين ) كما اعتدنا ، ولكن ايا من هذه الأطراف لم يعلن انه استقبل نيافة ( الكردينال الايطالي الأمريكي وائل عبد اللطيف ) ممثلا لأجهزة المخابرات الأمريكية الأيطالية لحد كتابة هذه المقالة ، ربما من قبيل عدم جدوى التعليق على مايقوله صغار الكتبة والخطباء من المتعاقدين مع قوات الاحتلال .

واضح ان ( كتلة علاّوي يجرح ويداوي ) قد سقطت في فخ : ( لاحظيت برجيلها ــ الأمريكي ــ ولا خذت سيّد علي الأيراني ) ، بعد ارغامها من قبل الاحتلال الأمريكي الأيراني المركّب للعودة الى الفنادق التي جاءت منها في اوربا ودول الجوار الحسن وغير الحسن . ومما ( زاد من بلّتها طينا منفوطا ) ان ايران منعت وعلنا ( علاّوي ) نفسه من المشاركة في اجتماع لم يكتب له النجاح في حاضنة الشرخ الأوسخ في العراق !! . وكان الصفعات السياسية لهذه الكتلة التي بدأت من صمود ( الفلوجة ) الأسطوري امام اقوى جيوش العالم مرورا بفضيحة لطش وزير دفاعها ( المغوار ) اكثر من مليار دولار نقدا ونجى من ( عدالة !! ) الاحتلال باعجوبة ( علاّوية ) ، وحتى هذه الأيام التي تلعب فيها الكتلة في الوقت الضائع على قبور مليون شهيد وبقايا اكثر من اربعة ملايين مهجر .

واضطرت ( كتلة علاّوي يجرح ويداوي ) ان تجنّح نفسها على ( عمان ) و( لندن ) وكعبة الديمقراطيين الجدد ( واشنطن ) لجرد الغنائم بعد ( تقاعدها الاجباري ) عن الفعل مفعولا بها في منافيها الجديدة على امل تكليف جديد من قوات الاحتلال ، لعل وعسى تحظى بموقع ( وطني ما ) ممن مازالت ( تظن !! ) فيهم الغفلة من العراقيين الذين لدغوا مرتين وماعادوا يتحملون لدغة ثالثة من متعاقدي سئ الذكر ( رامسفيلد ) وغراب الديمقراطية ( كوندي ) ، وعلى يقين ( علاّوي ) وجماعته ان معدة الكتلة قادرة على التهام المزيد من مليارات الدولارات المنهوبة من اموال العراقيين ( اذا !! ) تحقق حلمها في العودة الى واجهة رابطة حرامية بغداد من باب الوساطات.

اكاذيب التفاوض والحوار مع المقاومة العربية العراقية صارت اكثر من قديمة واطرف من كذبة اسلحة التدمير الشامل التي روّجت لها في حينها المر ّ كتلة ( علاّوي يجرح ويداوي ) مع مجموعة من مروّجي الأكاذيب ( الديمقراطية ) الذين سكتوا سكوت المجرم الذي يواجه بدليل جريمته القاطع امام العالم كله ، ولكن ظريف سلوكهم في هذه الأيام الساخنة يشير الى انهم مازالوا يروّجون لأكاذيب اخرى ( قد تحلب لهم من ضرع العراق ) دولارات اخرى ملوثة بدماء الأبرياء الذين حصدت ارواحهم قوانين ( بريمر ) واكاذيب عملاء اميركا وايطاليا وغيرهما من الدول التي تآلفت واتحدت وتحالفت و ( تفدرلت ) على محاربة عرب العراق بشكل خاص يؤازرها ( علاّوي ) الذي يعرف كيف يجرح وكيف يداوي .

ولننتظر ال ( 28 ) فصيلا وهميا من المقاومة العربية العراقية التي وعدنا بها متلطفا ( عبد اللطيف ) بعد اسابيع عساها تكون لطيفة .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

لجامعي النكات ( الديمقراطية ) فقط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صارت ( قديمة !! ) هي نكتة ( تحرير العراق ) من اهله العرب وثرواته وحتى مستقبله ، وصار على من يريد مراجعة نكهة ( الديمقراطية الجديدة ) بقيادة معمّمي ( كوندي ) في العراق ان يبحث عن نكات فرعية ذات صلة بالحكاية الشعبية العراقية عن حاكم احمق ظالم يدعى ( قراقوش ) اخذ نفسه مقياسا لنموذج الديمقراطية التي يريدها ( مثالا ) للشرقين والغربين ، فأمر ببتر سيقان من هم اطول منه ومط ّ سيقان من هم اقصر ، على مبدأ ( المساواة القراقوشية ) فحصل على شعب ( نموذجي ) من المعاقين ، تماما كما هو واقع حال العراقيين الذين سقطوا في غفلة من التأريخ تحت حكم ( قراقوشات عميد الحمقى ) التي مازالت تعكر صباحاتنا بوجوهها العجيبة و( منجزاتها الديمقراطية ) الأعجب .

+ + +

غاضبا مندهشا قبل ايام ملأ القاعات ضجيجا سفير العراق المحتل في ( واشنطن ) ، ( سمير الصميدعي ) ، عن تسليح الجيش ( العراقي ) ، والاصرار على لقب عراقي آت في معرض المضحك المبكي في مظلومية ( سمير ) التي استهلها قائلا : ( من الصعب فهم امتناع البنتاغون عن تزويد الجيش " العراقي " بالاسلحة في ضوء اعلان الرئيس " بوش " رغبته في رؤية الجيش " العراقي " بكامل جاهزيته لتسهيل سحب القوات الأمريكية من العراق ) !! وفصّل ( سمير ) وأصّل فلسفته ( الوطنية ) في صعوبة الفهم في قوله : ( نحن لانتحدث عن غواصات نووية بل عن اسلحة اساسية مثل البنادق والرشاشات ) !! .

النكتة :

اعلن مكتب المحاسبة التابع لقوات الاحتلال الأمريكي عن اختفاء ( 190 ) الف قطعة سلاح مع آلاف المعدات العسكرية الأخرى قامت قوات الاحتلال بتسليمها خلال سنتي ( 2004 – 2005 ) الى قوات المرتزقة ( العراقيين )!! وبعيدا عن الدبلوماسية والتهذيب في مفردة ( إختفاء ) فان هذا يعني سرقة موثقة ل ( 110 ) آلاف بندقية ( كلاشينكوف ) و( 80 ) الف مسدس و ( 135 ) الف سترة واقية من ( الحسد العراقي ) و ( 115 ) الف خوذة بديلة لعمّات اتباع النبية ( كوندي ) المرسلة من قبل ( هدية الله لحمقى العراق ) مبشرة ونذيرة بيوم القيامة ( الديمقراطي ) الذي ضاعت فيه الحسبة على سفير العراق المحتل في البلد المحتل ، وصارت عصية على الفهم .

ويتساءلون مندهشين مصعوقين :

من يغذي الارهاب بالسلاح ؟! .

ومن يسلح فرق الموت التي ترتدي دائما الزي الرسمي لحكومة الاحتلال ؟!

لايكلف الغباء اصحابه الكثير !! .

+ + +

في اطار استعداداتها للرحيل المفاجئ ، وهو الأرجح من بين كل الرحيلات ، وفق قاعدة عسكرية لاتقبل الجدل تقول ان : ( الانسحاب اخطر من الهجوم ) ، وحسب ( جيفري فتسلاف ) من القوة الجوية الأمريكية فقد تم تجهيز ( 541 ) طائرة نقل عملاقة للجنود ، مع الاستعداد للفرار ب ( 24 ) عجلة ( همفي ) و ( 679 ) عجلة ( برادلي ) و ( 366 ) دبابة ( ابرامز ) واكثر من ( 500 ) طائرة ( اباتشي )و ( بلاك هوك ) و (شينوك ) ، بعد تفجير كل مايمكن الاستغناء عنه ، عن عجز او زهد ، من الذخائر .

وتتم الاستعدادات في كواليس ( واشنطن ) و ( لندن ) لاحتلال العراق ثانية من خلال توظيف الأمم المتحدة على اهانة العالمين العربي والاسلامي بخطة ( تدويل القضية العراقية ) لإضفاء بعض الشرعية على عودة الاحتلال من نوافذ الأمم المتحدة بعد خروجه مطرودا من بوابات العراق الساخنة لقتل وتشريد المزيد من عرب العراق لصالح مستوطنات المرتزقة المحليين ممن جاءوا مع دبابات الاحتلال قبل اكثر من اربع سنوات . ولعل ابرز واخطر الخطط التي ستناط بالامم المتحدة هي التدخل في ( رسم حدود الأقاليم ) كما اقترحت اميركا تمهيدا لتقسيم العراق ارثا لتجار الحروب الذين آزروها على ارتكاب اكبر مجزرة في التاريخ البشري في مستهل هذا القرن ضد عرب العراق .

النكتة :

يقال ان معظم موظفي الأمم المتحدة الذين علموا بخطة تدويل القضية العراقية رفضوا مسبقا المشاركة بوظيفة جلدة حذاء حربي امريكي بريطاني جديد لاحتلال ثانية . وقد تنجح اميركا وبريطانيا راعيتا الارهاب الدولي الموثق في العثور على تجار حرب دوليين وفق ( البند السابع ) من ميثاق الأمم المتحدة على اهانة العرب والمسلمين في كل مكان ، ولكن الحقيقة الأكيدة على ميدان العراق ان العراقيين لن يستقبلوا الاحتلال الجديد ( بالورود ) .

من قال : ( ان المجانين لايضعون اياديهم في مقلاة ساخنة مرتين !! ) فهو واهم حسب اعراف ( عميد الأغبياء في العالم ) .

+ + +

يصر ويلح ( فقيه الديمقراطية النموذج ) في الارهاب الدولي على دلالة ضحايا بلغ عديدهم مليون قتيل واكثر من اربعة ملايين مهجر ان ( ديمقراطيته تتقدم !! ) في العراق .

النكتة :

مازالت المراعي الخضراء وسكانها من تجار الحروب الدوليين والمحليين محاصرة بعرب العراق ، ولا تاجر حرب من هؤلاء يستطيع النظر الى ( بغداد الرشيد والمنصور بالله ) المنصورة بالله الا من خلال نوافذ مدرعة مخوذة !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــ

الممثل الفاشل جلاّدا ناجحا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاغرابة ان تكون السخرية مقدمة المشاعر كلما مر ّ ذكر من جاءوا تجارا للحروب مع دبابات الغزو الى بغداد . والسخرية هنا تتشظى على اكثر من جناح وطينة من طين الحفرة التي سقط فيها الغزاة مع تجار حروبهم طائعين ( سعداء !؟ ) ثم وجدوا كل انواع التعاسات في محبس المراعي الخضراء الذي بنوه لأنفسهم ، وراحوا يجهدون عقولهم في البحث عن ( طريق نجاة ) من حمام الدم الذي فتحوا صنابيره وماعادوا قادرين على غلقها .

نماذج من نكرات حلّقت بنجومية ( الفوضى الخلاّقة ) الخرقاء التي عادت لتضرب أهلها الحمقى فماعادوا يعرفون ماذا يفعلون بمصيرهم في مقلاة العراق الساخنة ، ولكنهم وثقوا ( حقهم !! ) ، مسخرات ومسخرات ، في تأريخنا الحديث وتأريخ الشرقين ( الكبير ) و ( الصغير ) ، وما بينهما من ( فدراليات ) لصوص ، إضطرت حتى الأمم المتحدة التي منحتهم بعض الشرعية رغما عن البشرية الى توثيق جرائمهم المخزية بحق الانسانية في العراق .

جريدة ( لوس انجلس تايمز ) نشرت في عددها الصادر يوم 22 تموز من ( عام الكلب ) هذا ــ حسب الاخوة الصينيين ــ مقابلة برقية مع ( باسم ، وربما بسّام ، او فرانك ، رضا ــ الحسيني ) الذي كان ممثلا من الدرجة العاشرة في (هوليود ) متشبها بالممثلين الكبار منذ ( 25 ) عاما ولكنه لم يفلح في نجومية السينما ، كما افلح في الهرب جنديا من الجيش العراقي ، حتى مسته يد الفوضى الخلاقة ( ببركاتها ) قبل الغزو اللاأخلاقي واللآشرعي فزحف على وجهه مع دبابة احتلال .

وفي محبس المراعي الخضراء حقق ( الحسيني ) حلمه بطريقة اخرى !! .

صار مستشارا ( لنوري ، او جواد ، المالكي ) دفعة واحدة مكافأة له على هذا ( النضال ) ضد عرب العراق، وصار تخصصة الديمقراطي ...

واكتموا انفاسكم قبل القهقهة :

الشؤون القضائية !! .

أي والله !! .

الشؤون القضائية !! وهذا من ( حقه ) وفق شريعة الغاب التي درسها لمدة خمس وعشرين عاما في ازقة جنوب ( كاليفورنيا ) وغرف ( الكومبارس ) في ( هوليود ) ، وحصل من جرّائها على كل هذه ( التجارب القضائية ) حتى استحق منصب مستشار قضائي لايستقيم القضاء ( العراقي الديمقراطي الجديد ) الا بوجوده ( المشرّف ) !! .

لابل وتخصص الرجل عن ( كفاءة ) في :

( شؤون الاعدامات الديمقراطية !! ) .

ومن ثم صار ثاني اكبر رأس بعد ( نوري المالكي ) يقرر أي الرؤوس العربية العراقية تشنق !! من خلال ( التأكد من سير المحاكمات وتنفيذ الأحكام !! ) وفق الطريقة التي وجّه بها ( ولاية فقيه الفوضى الخلاّقة آية البيت الأبيض على اسود ) في التعامل مع ( الارهابيين ) من عرب العراق ( الشوفينيين القومجيين ) الذين لم ينحنوا شكرانا لرب ّ النعمة الغازي .

جريدة ( لوس انجلس تايمز ) وضعت للمعلومة ( الديمقراطية ) الفلتة عنوانا لايقل عن سخرية ودهشة مرّة مما يجري في العراق ، ولايزيد العنوان عن :

( ممثل عراقي جلاّد !! ) ــ هانك مان لمن ضيع لغته العربية في المراعي الخضراء ــ ولكن سخرية ادارة الاحتلال جاءت اعمق واقوى عندما نسبت هذا ، فضلا عن منصبه كجلاد شخصي ( لدولة !؟ ) رئيس الوزراء ، لإدارة شؤون الفترة التي مر ّ بها فريق كرة القدم العراقي في مرابع جنة تجار الحروب !! .

ومن ( منجزاته الديمقراطية ) العاجلة لفريق كرة القدم العراقي انه منع أقدام كل الفضائيات العربية المشتبه بها والعراقية المشكوك بولائها لنبي تجار الحروب من التقرب من المراعي الخضراء المحروسة ( بعين هدية الله لحمقاه ) عدا قناة ( العراقية ) لأنها من ( آل البيت الأبيض على اسود ) من جهة وكالات الحرب الاعلامية للاحتلال .

وطريف المنع انه شمل حتى تلفزيون ( الحرية !؟ ) الخاص بجلال الطالباني !! ( الحرية ) يا رجل !! فاعلن السيد ( الرئيس ) المناضل ( جلال الطالباني ) غيضه من فيضه من ممثل فاشل درجة عاشرة وجندي سابق هارب من خدمة العلم فرض عليه وجودا بقوّة حبل المشنقة الجاهز في جيبه !! ولكنه حضر مراسم الاستقبال مرغما لئلا تفوته مثل هذه الفرصة السينمائية الثمينة التي منحت له من جلاّد رسمي .

ثمة صامولات ( براغي !! ) صغيرة جدا يمكن ان تعطّل وتشل ّ اكبر المحركات ، ولا شك ان هذا ( البرغي ) في محرك المراعي الخضراء هو صمام الاعدامات بانواعها السينمائية والتلفزيونية ، ومنها بطبيعة الحال اعدام فريق كرة القدم العراقي الذي سافر للمشاركة في بطولة آسيا على ارخص الدرجات شبه منفي عن وطنه وعاد ليستلم ( المكارم ) البائسة من جلاّدين نالوا مناصب تجار حروب على كفاءة قتل مليون وتهجير اكثر من اربعة ملايين عربي عراقي ، بفضل ممثلي الدرجات الدنيا في عالم الحروب الدنيئة .

وهنا يأتي سؤال مر ّ :

أبعد هذا الفوز الذي افرح العراقيين من الشمال الى الجنوب ، يكرّم هؤلاء بوجوه تخصصت بالاعدامات الموجهة ضد رافضي الاحتلال ؟! .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

( دفع الثمن ) من بركات ( هدية الله )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قرانا تتشاءم ، كما القرى العربية في كل مكان ، من الغراب الذي ارسله سيدنا نوح ( عليه السلام ) لجلب شارة امان فذهب ولم يعد قط ، فخلّدت الوقيعة على مثل شعبي يقول :

( يا ماجاب الغراب لأمّه !! ) .

بمعنى انه لم يجلب لأمّة ولأمته في آن شارة امان ، فكيف يجلب لغيرها امانا ؟! .

وقد تعزز المثل بحقيقة يومية تؤكّد ان الغراب لايجلب لعشه غير الأفاعي والعقارب الميتة وبقايا الفطائس .

+ + +

جال وصال ( نوري او جواد المالكي ـ حسب الطلب ) ، رئيس ما تبقى من وزراء في حكومته الطائفية العنصرية بامتازين امريكي وايراني ، و( أهدى ما لا يملك ) في تركيا ، وتخلّى عن آخر اوراق التوت التي يمتلكها في ايران مرجعيته الأصلية ، إذ تعهد للأولى ( باجتثاث حزب العمال الكردستاني التركي )، وللثانية ( باجتثاث العرب من العراق ) ، على خلاف ما ( تفدرل ) عليه مع تجار الحروب الأكراد من حاضرة ( مملكة كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، وعلى ( إئتلاف ) مع مايضمره لمرجعية ( لإمارة الحكيم الأيرانية المسرطنة ) في الجنوب ، و ( تطهّر ) في ( طهران ) من كل وعوده لولي نعمته ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي ظهر مغتاظا غاضبا من ( تقيّة ) صاحبه ، وراح يهدد بقبضتيه بتدفيع مملوكه الثمن عن ( خيانته العظمى ) لأمريكا .

ومن جهته ( اتحفنا !! ) النائب الكردي ( محمود عثمان ) بمحمودية اخرى من محمودياته الكثيرة فقال تعقيبا عما وعد به ( المالكي ) تركيا : ( نحن في حكومة اقليم كردستان نرفض بشكل قاطع شن أي عملية عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل اراضي الأقليم ، وهذا ما تم الإتفاق عليه مع السيد المالكي قبيل سفره الى تركيا ) !! . ولأن ( عثمان ) هذا ادرى من غيره بأن : ( من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت أيلام ) فقد كشف للعالم النفاق المتبادل وراثيا بين تجار الحروب في محابس المراعي الخضراء ، ودون تردد .

واضاف ( عثمان ) محمودا لصراحته : ( العمليات العسكرية التركية تشكل خرقا كبيرا للسيادة العراقية !! ) ، فأثبت الرجل انه مصاب بمرض العبور في شباك هواء منسوجة على عنوان ( السيادة العراقية ) في زمن الاحتلال ، التي يستظلها تجار الحروب الأكراد كلّما تململت تركيا على الحدود الشمالية من العراق ، ثم يزنون بها كلما اتاحت لهم الفرص سرقة مليارات أخرى من الدولارات من ثروات العراقيين المثقلين بحروب الفوضى الخلاّقة بقيادة نبي الحمقى ( هدية الله ) لتجار الحروب تحت علم ( مملكة كردستان العظمى ) الذي بدو انه يفقد ( سيادته ) امام كل تهديد تركي ، ولكنه يستعيدها في المراعي الخضراء وحدها .

وشن ّ ( عثمان ) في محموديته الجديدة هجوما حادا ضد تركيا واصفا أياها : ( ارهابية ) ، مع انه وغيره من تجار الحروب كانوا يمرّون على اراضيها مرور المسترحم الذليل حتى نالتهم ( بركات ) الاحتلال ووفرت لهم جوازات سفر غير عراقية وطرق هروب آمن قد لاتتوفر حتى لجنود ( هدية الله ) لحمقاه ، متناسيا في ظل غضبه من نفاق رفاقه في سلاح الاحتلال ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ، حقيقة ان الولايات المتحدة الأمريكية : ( تمارس ضغطا مباشرا على جنودها العراقيين في الحكومة ) لإقرار اتفاقية : ( اجتثاث حزب العمال التركي ) من شمال العراق ، ولسبب طالما غاب ، وغيّب عمدا وطوعا ، عن عقلية تجار الحروب الأكراد في شمال العراق ، هو ان اميركا : ليست مستعدة للتخلي ستراتيجيا عن تركيا من اجل عيون تجار حروب اكراد عراقيين او اتراك .

+ + +

وفي هذا الإطار المطّاطي الثقيل من تعاطي تجارة حروب الغربان ، اطلق رئيس وزراء ( حكومة كردستان العظمى من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي ) ، حزورة سياسية فريدة في طرافتها ، وفريدة في بهلوانيتها في آن تعقيبا على دخول قوة ( كوماندوز ) تركية الى ضواحي مدينة ( زاخو ) العراقية الحدودية قائلا :

( التواجد التركي في اقليم كردستان هو بالتنسيق مع حكومة الأقليم ) !! .

من يكذب ومن يصدق هناك ، ماعاد كردي واحد يعرف ، فكيف يعرف عرب العراق !! .

واضاف ( مشكورا !؟ ) ، في مؤتمر صحفي ، لتوضيح ابعاد الحزورة الكردية على الحدود بين العراق وتركيا قائلا :

( الحشود التركية قرب الحدود تهديد للسيادة العراقية ) !! .

يعرف تجار الحروب الأكراد كيف يحشدون ( بيش مركتهم ) ضد العرب ( الارهابيين ) في محافظات الشمال العراقية مستظلين طائرات ودبابات الاحتلال ، ولكن عندما تحشد تركيا جيشها على الحدود يستظلون بذل ّ واضح ( السيادة العراقية !؟ ) ، ذاتها التي يزنون بها يوميا لعل احمقا من عرب العراق يدافع عمّن اعلنوا ان ( مصيرهم واحد ومشترك مع قوات الغزو الأمريكي ) !! .

لا احد يعرف لحد الآن كيف تستقيم مفردة مثل ( التنسيق ) مع ( حكومة ) ، ومفردة ( تهديدها !! ) على انتهاك استقلال لاوجود له !! .

واضح ان مضحكات تجار الحروب صارت اكثر من مبكياتهم وهم يهددون بعضهم ( بدفع الثمن ) قبل الرحيل الأكيد عن العراق .

ويبدو المثل الشعبي العراقي : ( يا ماجاب الغراب لأمّه !؟ ) افضل وصف موجز لما يجري .

jarraseef@yahoo.com