الجزء ( 3 ) من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الثلاثاء، ١٧ رجب ١٤٢٨ هـ

القسم الثاني: راح يستعير قرنين فعاد مصلوم اذنين

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
" راح يستعير قرنين فعاد مصلوم اذنين "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معروفة هي قصة الحمار الذي مل ّ جبنه واستسلامه القدري للبشر عندما ذهب الى الغابة لإستعارة قرني ثور هائج مائج مسعور يهاجم بهما اعدائه التقليديين ولكنه عاد مصلوم الأذنين ، وينقل عن بعض الظرفاء انه عاد مبتور الذيل ايضا محمّلا مركوبا من قبل مالك جديد ، وقد دخلت هذه القصة مطبخ ( الفوضى الخلاقة ) لأدب الإستعمار الأحدث في هذا العصر وكانت النتيجة :

في آخر تقاريرها المفعمة بالخبث المضحك المبكي قالت اللجنة المكلفة بالبحث عن اسلحة التدمير الشامل العراقية ــ وكأن اسلحة التدمير الشامل حق مشروع للخبثاء وحدهم دون غيرهم !! ــ ومن خلال إستعراض ( 1160 ) صفحة من ( الخباثة الخلاقة ) ، افادت اللجنة : ( ان هذه الأسلحة لاوجود لها ) !! بعد ان كانت السبب الاعلامي الأهم لغزو العراق ، والكذبة الأقوى التي تعاطاها تجار الحروب ، محليين ودوليين ، بقيادة (عميد الأغبياء في العالم ) ، ممّن ( ملّوا ) كما قيل وقتها من ( دكتاتورية !؟ ) تمتلك اسلحة تدمير شامل يمكن ان تدمر العالم ( الديمقراطي ) خلال ( 15 ) دقيقة !! .

بطبيعة الحال مازالت هذه الكذبة ، بحدّيها الباترين ، تحصد الوف العراقيين مذ دخلت دبابات تجار الحروب العراق قبل اكثر من اربع سنوات وحتى اليوم ، كما تحصد على الحد ّ الآخر ارواح المئات من القوات متعددة الجنسيات والولاءات ، فضلا عن حصاد ( مصداقيات ) انزلت اعظم دولة في عالم اليوم الى اسفل الحضيض جارّة معها مصداقية ( افندية ) ومعمّمين ، اكد بعضهم ان ( خبرائه !؟ ) قد تاكدوا من اسلحة ( الدكتاتور ) ، ووعدوا بتغيير ( ديمقراطي ) سيعد ّ ( نموذجا للشرق الأوسط الكبير ) حالما يعودون مع قرونهم من الغابة .

التقرير( انتقد ) دون ان يسمي إدارة ( عميد ) اصحاب القرون المستعارة ، ومنها حكما ( معارضو الأمس ) ممّن صاروا حكام اليوم على قرون مستعارة من تجار الحروب المحليين فضلا عن بقية التجار وعلى رأسهم اهم تابع مضى عن مسرح القرون المستعارة : ( بلير ) !!، كما خلص التقرير الى ان التضليل المخابراتي ، وهو الوصف المهذب المؤدب للكذب ، لعب دوره في اخراج وانتاج وسيناريو الكذبة الكبرى التي عرضها وزير الخارجية الأمريكية سنة 2003 على شكل صور ورسوم جعلت رؤوس هيئة الأمم المتحدة على تضليلنا تهتز ( تأكيدا !! ) لمظلومية ( الديمقراطية والعالم المتحضر ) ،الذي تمتلك كل دولة من دوله مايكفي لتدمير العالم الف مرة دون ان يسألها احد لماذا !! .

والتقرير الذي ( انتهت ) بموجبه اعمال اللجنة ، التي كانت تكاليفها تدفع من اموال العراق المستولى عليها بقوة النصابين الدوليين ، بات يسمح للمرء بقراءة اخرى لعالم الأكاذيب التي تخصصت بها دول تعوّدت على شن حروب تجارية تصب في صالحها بدئا من استعارة قرون محلية من الغابة ذاتها التي تود ان تهاجمها الى كلمة الخاتمة لقصة من قصص مملكة الحيوان الدبلوماسية التابعة لتجار الحروب و (فوضاهم الخلاقة ) المصمّمة للعالم الاسلامي ومنه العالم العربي بشكل خاص !! .

ولعل اول القراءات هي :

( صدام حسين ) اثبت للعالم كله ان ( دكتاتوريته !! ) افضل وبما لايقاس من ( ديمقراطية ) تجار الحروب التي حصدت ارواح مليون عراقي واكثر من اربعة ملايين مهجّر خلال اقل من خمس سنوات ( ديمقراطيات ) بمعدل مليون عراقي لكل سنة بين قتيل ومهجّر ، كما انه كان صادقا في نفيه لوجود اسلحة تدمير شامل ، وصادقا حتى اللحظة الأخيرة وهو يواجه الموت بشجاعة اراهن الا ّ احد من قتلته يمتلكها .

وثاني اهم القراءات لطبخة القرون الغاباتية :
مجزرة حرب ضد بشرية العراقيين بدأت بحصار دولي منذ ( 1991 ) ولم تنته لحد الآن جاءت حصيلتها ارواح اكثر من ثلاثة ملايين انسان وهجرت اكثر من سبعة ملايين عراقي ( حسب احصائيات قرون المعارضة القديمة نفسها ) ، دون مسوّغ شرعي ، دولي او اقليمي او محلي ، وضعي او ديني ، ودون ارضية اخلاقية عدا سلاح التدمير الاخلاقي الشامل الذي تمتلكه الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة التي ايدت الحرب وحاولت تغطية تجارة الدم البشري بالدفاع عن ( حضارتها وديمقراطيتها الزائفة ) التي استعارت بعض القرون المحلية وهي تدخل غابة العراق .

وثالث القراءات :
ان التقرير ، بوصفه سندا قانونيا امميا ، لو قرئت ماورائيات كلماته لإتضحت الإدانة المطلقة للدول المشاركة في غزو العراق وتجار الحروب الذين استعاروا قرونا ( عراقية ) ، بمعنى تحميلها كامل المسؤولية عن كل ماجرى من مآس في العراق منذ بدء ( الحصار الدولي ) سنة ( 1991 ) ، بسبب كذبة اسلحة التدمير الشامل ، وحتى اليوم الذي تغادر العراق فيه متعددة الجنسيات والولاءات طائعة او مرغمة .

ورابعها واخيرها وخاتمتها :
يعد ّ التقرير واحدة من الأرضيات الأساسية لإلغاء وبطلان كل ما استعارته قوات الاحتلال من قرون وذيول ، محلية ودولية ، وعقود مع حيوانات غابة ( الفوضى الخلاقة ) التي انقلبت على اصحابها وجعلتهم يتلفتون مذعورين نحو كل الجهات كلما حملت نسائم العراق رائحة عراقي شريف .

تابعوا قرون ( الفوضى الخلاّقة ) رجاء : بدأوا يبترون ذيول بعضهم بعضا !! .
jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
( ديمقراطية ) مدن الصفيح الأممية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين فترة واخرى ، ومنذ احتلال العراق ، تستجدي الأمم ( المتحدة !! ) ضدّنا بعض المال لإغاثة وإدامة اكبر جريمة حرب عنصرية حصلت في مستهل هذا القرن في حقيقة : مقتل مليون منا وتشريد اربعة ملايين كل ذنبهم انهم ولدوا في العراق ووقعوا على حين غفلة اكيدة اسرى لبنود النفاق الدولي ، وكل ذنبهم ان الأمم المتحدة على اهانتنا ترى في قدر الله الذي شاء لنا ان نولد عربا في العراق سببا لتوصيفنا ( ارهابيين شوفينيين ) رغما عنا ووفق بندها السابع الذي بات يذكرنا بسماء العنصرية العليا السابعة التي اسس لها تجار الحروب الدوليين تحت خيمة الأمم المتحدة نفسها معولا للاشرعية ضد كل الشعوب غير التابعة لحملة راية ( الفيتو ) ضد كل ماهو إنساني .

الأمم المتحدة ، بوصفها المنظمة الأعلى للأمم ، صار من نوافل القول انها مجيّرة لصالح شعوب ( مختارة ) من قبل انفسها وبالقوة المجردة ضد شعوب لم تختر لها الراية الزرقاء خيارا انسانيا يحميها من غزوات واحتلالات ( اعضائها الدائميين ) لشعوب اعضائها غير الدائميين في ( نبوّة الفيتو ) العاجزة عن استنكار جريمة حرب وثقتها ( بشفافية !! ) هي بنفسها ، بل وشاركت في فعلها معنويا ، ثم راحت تستجدي لضحاياها الرازحين تحت حكومة إحتلال ( مسنودة !! ) من مجلس ( امنها !؟ ) ومسنودة من ( امينها !؟ ) العام القادم من دولة وقعت تحت احتلال مشتهى مرغوب بات ( عميد تجار الحروب ) يبحث عن نظير له في بلادنا ، حتى لو حصلت جرائم حرب اكبر فيها مثل تلك التي تستجدي لها الأمم المتحدة على رهن انسانيتنا في جيوب تجار الحروب بعض المال .

وكالة غوث اللاجئين ، حاملة جزرة العنصرية الحربية الدائمة في الأمم المتحدة ، اعلنت من قبيل ( رفع العتب ) ان : ( الوضع في العراق مستمر في التردّي ) ، عكس ماتقوله جوقة الكذابين من رابطة حرامية بغداد ( الديمقراطية ) في المراعي الخضراء على حقيقة استشهاد مليون عراقي حفت قبورهم بقايا مليوني مهجّر ، عربي ( ؟! ) ، داخل العراق واكثر من مليوني مشرّد ، عربي ( !؟ ) ، في دول الجوار ، وجميعا صاروا بضاعة دولية ومحلية تباع وتشترى في سوق النخاسة السياسية الأممية ، وصاروا على حين غرّة ( اممية ) هامشا من هوامش الأمم المتحدة التي لايمكن للعنصرية ( دائمة العضوية ) في مجلس الأمن الدولي ان تلفت اليها وتعيرها اهتماما وفق اي من بنودها لإرضاء تجار الحروب الدوليين الذين اهانوا كل الأمم !! .

وكالة غوث اللاجئين اشارت في بيانها المضحك المبكي تعقيبا على جريمة قتل مليون عربي خلال اقل من خمس سنوات من الاحتلال وتشريد اربعة ملايين أن : ( 10 من 18 محافظة ) ، كانت سابقا عراقية ، قد : ( اغلقت حدودها ــ !! ــ او إتخذت إجراءات تحد ّ من الدخول اليها ) ، كما اي ّ دول مستقلة تغلق حدودها بوجه نازحين اجانب خطرين على امنها الخاص ، ثلاث منها تصنف كردية في الشمال وسبع ايرانية في الجنوب ، مع ان واحدا من بنود الأمم المتحدة على اهانتنا يشير الى مسؤولية قوات الاحتلال والحكومات النابعة عنها عن امن الشعوب التي تحتلها ضمن ( الحدود ) التي تكفل الكرامة البشرية التي سحقها تجار الحروب من النجوم الدولية والمحلية اللامعة على منابر الخيمة الأممية الزرقاء .

واشار بيان وكالة غوث اللاجئين الى عنصرية حكومة الاحتلال المسنودة امميا بشكل مهذب ملطّف قريب من الغزل الى : ( تقارير مقلقة بشأن رفض السلطات ــ !! ــ المحلية في المحافظات تسجيل القادمين الجدد ومن ضمنهم سيدات ليس معهن معيل ، ورفض تمكين هؤلاء من استخدام الخدمات الحكومية ) !! ، و ( الرفض ) و ( الحكومية ) هنا هما الاستعارة المباشرة عن العنصرية ، ( وهذا ما ادّى الى بروز عدد متنام من مدن الصفيح ) وجزر من الخيام وبيوت القصب والبردي مزروعة على بحر من النفط العراقي الذي ورثته رابطة حرامية بغداد بقوة متعددة الجنسيات رغما عن الأمم ووكالاتها المتحدة على اهانتنا في تجاهلها لمجرمي الحرب الديمقراطيين من اتباع العنصرية دائمة العضوية في مجلس ( امنها ) الدولي !! .

واذا كانت جريمة حرب التهجير العنصري هذه هي : ( الأسوأ منذ إنشاء دولة اسرائيل سنة 1948 ) حسب وصف الأمم المتحدة على اهانتنا فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل يريد ( عميد الأغبياء في العالم ) ، وبالتعاون مع عضوة ( محور الشر ّ ) ايران ، ان ينشئ على اراضينا اسرائيلات اخرى من خلال التهجير العنصري الحاصل لعرب العراق ؟! وهل ان ال ( 10 ) محافظات التي ذكرها تقرير وكالة غوث اللاجئين تمثل حدود دولتين جديدتين على غرار اسرائيل ؟! .

تصف وكالة غوث اللاجئين الوضع المعيشي للمهجرّين داخل العراق : ( .. في خيام وبيوت من الخرق البالية والقش .. بلاماء صالح للشرب .. ويستحيل شرب مايوجد من مياه قليلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الصيفية .. مع امراض التيفوئيد والاسهال والأمراض الجلدية .. والأفاعي والعقارب والحشرات السامة .. بلا ملابس .. ولامراحيضات صحية ) ، وطبعا بلا كهرباء ولاطرق ، في بلد تسرق منه ميليشيات الاحتلال الحكومية عشرات مليارات الدولارات سنويا هي في الأصل ملك للمهجرين الذين طالتهم ايادي التهجير العنصري من تحت خيمة المراعي الخضراء وخيمة الأمم المتحدة ، و ( امينها ) العام ، التي لم تخجل من مساندتها العنية لتجار الحروب الدوليين والمحليين الذين حوّلوا العراق الى بحر من خراب .

تستجدي المنظمة الدولية للتهجير العنصري مبلغ ( 85 ) مليون دولار ــ حسنة يا مغفلين !! ــ لتلبية حاجات ضحايا الاحتلال العنصري ، وهي تعرف ان واحدا في الأقل من نجوم رابطة حرامية بغداد قد لطش من خلال منصبه وزيرا ( عراقيا ) مبلغ ( 1.2 ) مليار دولار نقدا وعدا وهو يعيش آمنا سعيدا في مكان معروف ومعلوم من قبل العالم كله ، كما تعرف الأمم المتحدة على اهانتنا ان سئ الذكر ( بريمر ) في آخر رشاواه لتجار الحروب الأكراد جيّش ست طائرات هليكوبتر لنقل مبلغ ( 1.2 ) مليار دولار نقدا ومن اوراق فئة مائة دولار ومن الأموال العراقية التي كانت مجمدة في المصارف الأمريكية ، وثمة غيرهم من اثرى ثراء خياليا من خلال بضعة اشهر من خدمة الاحتلال بعد ان كان من الحفاة العراة الا من ضمير صالح كبدل جواريب لجنود الاحتلال العنصري .

فما الذي يمنع هذه المنظمة الأممية عن توظيف ( حقها ) و ( واجبها ) ، في حماية شعوب الأرض ، من استخدام فصلها ، او بندها الحربي ، السابع للقبض على هؤلاء لإستعادة اموال العراقيين المسروقة ؟! .
الا يعد سكوت منظمة اممية عن جرائم حرب بحق الشعوب شراكة في الجريمة ؟!
ام يحق للأمم المتحدة ان تستمر في اهانتنا والوقوف الى جانب مجرمي حرب عنصريين دمرا بلدا وشعبا كاملا على رؤوس الأشهاد ؟! .
اهو جهل بعد توثيق ؟!
ام استغباء لأمم الارض ؟!
ام ( عبد مأمور ) على كذب ( معذور ) ؟!

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
مسلسل ( الجثث مجهولة الهوية )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري ولاادري ) !!! .

بيت شعر من اشهر بيوت شعرنا ، وبيوت محبتنا ، العراقية قبل الاحتلال ، تغيّرت نكهته رغما عنا ، وصار له مذاق ( عيون جواسيس ) جلاّبة للموت المجاني وفق الولاءات غير العراقية تمزق ( الهوى ) بكل معانيه الجميلة النبيلة ، وتمزق كل دلالات العيون ، أجنبية ومتعددة ولاءات دنست ( الكرخ ) و( الرصافة ) و( الجسر ) و( المها ) ومن احبها .

لايمر يوم عراقي بدون حلقة من حلقات مسلسل ( الديمقراطية الجديدة ) القبيح المسمّى : ( الجثث مجهولة الهوية ) ، وعناوينه الفرعية : ( معصوبة العيون مقيدة الايادي وعليها آثار تعذيب وطلقات نارية ) تديم النزيف اليومي لإنسانيتنا المستباحة ، ليس من قوات الاحتلال متعددة الجنسيات حسب بل ومن دول الجوار الحسن وغير الحسن ومن الأمم المتحدة على اهانتنا بتوثيق حلقات هذا المسلسل دون ان تأخذها الغيرة على سلام وامن الشعوب الذي تدعي حراسته والحرص عليه فيستعمل ( مجلس امنها ) ــ راعي تفتيت امن الشعوب ـــ فصله السابع في محاربة اكبر جريمة حرب مستمرة تحت الخيمة الزرقاء واغصات الزيتون المزورة لمنظمة امم لم تعد متحدة الا على رعبها من ( مجلس امن ) عنصري بامتياز لانظير له في تاريخ الانسانية .

( فرق الموت ) في العراق معروفة الأوكار لكل المنظمات الدولية ، ولكل مخابرات الدول المهتمة بالملف العراقي ، ولكل الاحزاب وطنية وعميلة على طول وعرض العالم الاسلامي ، ومنه العالم العربي المصاب بمرض السبات الدائم !! ونجوم فرق الموت يظهرون وبالالوان الطبيعية في كل الفضائيات الدولية والمحلية فاعلة ومفعول بها وبين بين من رئيس بلد يرى في من احتل بلده ( هدية من الله !! ) يسّرت له ولتجار الحروب الدوليين والمحليين تجارة دم بشري لاتنقطع ارباحها ، الى تلك النجوم الأقل لمعانا في الحكومة ممن ادمنوا رائحة الدم العراقي البرئ الذي نزف من مليون شهيد وبقايا روائح اربعة ملايين عراقي مهجّر .

حكومة الاحتلال الحالية ، وكما فعلت حكومات الاحتلال التي سبقتها ، تحاول ان تثبت جدارتها في حفظ الأمن نيابة عن المحتل الذي اعلن فشله في اداء واجبه الأممي ، الذي ينظم العلاقة بين قوة احتلال وشعب محتل ، من خلال القبض على كل مناهض للاحتلال حتى لو كان غير مسلح وليس عضوا في حركة او حزب وطني ، وتقدم ( لعميد الأغبياء في العالم ) تقاريرها معززة باعترافات منتزعة بقوة ( الدريل ) والحوامض الحارقة والسكاكين الباترة ، لعل هذا يمدد فترة اقامته محتلا للعراق ويرضى بدور باستمرار دور ( البودي كارد ) الغبي لمجموعة من الحرامية القتلة الذين ملأوا صفحات الفضائح الدولية ، وباتوا يحتاجون لمزيد الصفحات الجديدة المدعومة من المراعي الخضراء .

ولأن معظم من شاء لهم حظهم السيئ ان يسقطوا اسرى بيد فرق موت الحكومة ابرياء لايمكن لأحقر المحاكم في التاريخ ان تأمر بقتلهم عن ذنوب لاوجود لها ولم ترتكب ، وقد تعرضوا الى تعذيب لايدور حتى في ذهن شيطان مخبول او حشاش ركبه جن مسعور ، فقد وقعت الحكومة ( الديمقراطية ) بين خيارين :

+ + إما اطلاق سراحهم فيكونون ادوات اثبات حية على جرائم الديمقراطيين الجدد من متعددي الولاءات ،
+ + او تصفيتهم والتخلص من آثار جرائمها .

وهذا ماحصل علنا وعدة مرات ، موثقة لكل الجهات دولية ومحلية ، حيث يلقى القبض على شخصيات وطنية صباحا من قبل القوات الحكومية ثم يظهرالأسرى على فضائيتها ( الديمقراطية ) بعد ساعات وقد اعترفوا بجرائم لاوجود لها الا في اذهان عملاء الاحتلال ، وبعد ذلك ينتهي مطاف الوطنيين ( جثثا مجهولة الهوية ، معصوبة العيون مقيدة الايادي وعليها آثار تعذيب وحشي ورصاصات قاتلة ) في اليوم التالي او بعد ايام ، واذا ما افتضح الأمر تعلن الحكومة ( الوطنية ) من الخوذة الأمريكية حتى العصعص الأيراني عن ( إجراء تحقيق ) مع الريح .

ثمة تواز واضح المعالم بين اعتقالات الحكومة الملعنة وبين حلقات الجثث المجهولة ، حيث تشير الكثير من المصادر الى ان المجرمين المتمرسين في القتل ممن درّبهم الاحتلال المركب يمرون يوميا بالمعتقلات الرسمية للحكومة ويقتادون من تقرر تصفيته وشطب اسمه من سجل الاحياء في العراق ، حيث تكون الضحية قد تعرضت الى مايكفي من تعذيب وحشي معصوبة العينين مقيدة اليدين ، ولاتحتاج الى غير بضعة رصاصات قاتلة ثم رميها في المكان المناسب سياسيا للحكومة ، فترمى جثة الشيعي في المناطق السنية وترمى جثة السني في المناطق الشيعية ، لتأطير الاحتلال بما يدعى ( حرب طائفية ) لاوجود لها الا على اجندات الميليشيات المرتبطة علنا بقوات الاحتلال الأمريكي او الاحتلال الأيراني .

في منطقة ( الرصافة ) البغدادية وحدها عشرة معتقلات حكومية ، اشهرها سجن ( الجادرية ) الشهير على فضيحة ( دريلات ملا ّ صولاغ ) الأيراني ، وسجن ( القناة ) وسجن ( التسفيرات ) ، وكلها تابعة بعريها من كل ماهو انساني لوزارة الداخلية على خطف واعتقال رسمي وقتل موثق جرى ويجري من عناصر ترتدي الزي الرسمي في سيارات حكومية ، حيث يمر القتلة المزودين بتصاريح تسمح لهم بالتجوال ليلا رغم كل حضر تجوال ويأخذون حصتهم اليومية من المتعتقلين ليلا لتعثر عليهم الشرطة صباحا ارقاما في مسلسل الجثث مجهولة الهوية القابلة للتصدير الى مقابر ( كربلاء ) و ( النجف ) لتعزيز ( مظلومية الحكيم ) المسرطنة .

وتكون حصة اليوم من ( الجثث مجهولة الهوية ) ، التي تدخل تأريخ العراق لأول مرة مذ خلقه الله ، توقيعا مضافا على ادعاء وجود ( حرب اهلية ) ، او ( حرب طائفية ) ، تعزز ذريعة بقاء قوات الاحتلال مدة اخرى ، غالبا ماتسارع حكومة تجار الحروب للتجديد لها امميا ، لإستبقاء الاحتلال سنة اخرى ، وتفقعنا الأمم المتحدة بوزير خارجية العراق ( هوش يار زي باري ) وقد اغلض ّ عنقه اكثر من ذي قبل على تجديد جديد لأولياء امره الأمريكان ( هدية الله ) للحمقى والمجرمين دون موافقة الشعب العراقي طبعا وطبعا .

فضائح السجون ( الديمقراطية ) ، وتاجها فضيحة سجن ( ابو غريب ) ، لم ولن تتوقف بطبيعة حال كل احتلال غير شرعي وغير اخلاقي ترافقه ثلّة من اللصوص والقتلة المحترفين، ومع ان النفي الأخير للبيت الأبيض بعدم معرفة ( عميد الأغبياء في العالم) بما جرى في ( ابو غريب ) حتى نشرت الفضيحة في وسائل الاعلام ، وتجاهلة المؤكّد الحالي لما يجري في سجون العراق اليوم ، قد جاء تأكيدا لما حصل ويحصل في كل بلد تحتله قوات عنصرية متعددة الولاءات ، ولكن سيل ( الجثث مجهولة الهوية ) بات يؤكد ، ويؤكد ، ويؤكد يوميا للعراقيين قبل غيرهم ان ( ديمقراطية ) الحرامية والحرام العنصري التي اجبرت أبا َ على اغتصاب ابنه ، واغتصبت عناصرها زوجة امام زوجها واخوته ، واستعملت ( الدريل ) لإنتزاع الحياة من ابرياء ، وهتكت عرض طفلة ثم احرقتها ، وغير ذلك كثير جعل الميجور جنرال الأمريكي ( انتونيو جوبا ) ــ ولااحد يستطيع القول انه ( قومجي عربي ) أو( بعثي صدامي ) ولا ( شوفيني مسلم ) ولا ( تكفيري سعودي ) ــ يصفه لوسائل الاعلام الأمريكية بالقول :
( صورة مقززة للتعذيب تتنافى مع كل القيم الانسانية والفطرة السليمة ) في عراق اليوم ، المصاب مرتين بسرطان ( الديمقراطية ) ، ولوثة الأحمق الذي ارسله ( هدية !؟ ) رب ّ العملاء في حاضنات الشرق الأوسخ الجديد .

jarraseef@yahoo.com




جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
مضحكات ( ديمقراطية ) بإمتياز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل ولّى زمن القادة الأذكياء الطيبين ؟
أم ساد زمن تجار الحروب الحاقدين على العرب والمسلمين ؟! .

* * *

( الرئيس ) بلا جمهورية وبلا شعب ( جلال الطالباني ) فقع وسائل الاعلام ، كعادته ، وعلى هامش اجتماع للدولية الاشتراكية في ( جنيف ) بجملة من طريف تهيؤاته ( الديمقراطية ) المثيرة لشهية الضحك المفرط ، كبدانته المرضية التي لاتستقيم الا ّ في اميركا ، في قوله ــ الذي يجب ان يدخل تأريخ الطرف من اعرض ابوابه ــ : ( يتعرض العراق منذ تحريره ــ !!؟؟ ــ .. لغزو خارجي يقوم به إرهابيون من جميع انحاء العالم العربي .. من المغرب وليبيا ومصر واليمن والسعودية والأردن وسوريا ) !! .

واضحة هي طرافة المفردات التي فارقت الفاظها معانيها ومبانيها في عراق اليوم الذي يوظفه بقوة متعددة الجنسيات السيد ( الرئيس ) لصالح ( غزو ) قامت به قوات احتلال ( غير عربية ) مقارنة مع ( غزو !؟ ) عرب احترموا قدر الله في خلقهم عربا جاءوا لمساندة عرب غزتهم علنا وخلافا لكل شريعة واخلاق فلول تجار حروب دوليين ومحليين تحت ذرائع تبين للعالم انها موغلة في الكذب طبّلت لأسلحة تدمير شامل لاوجود لها الا في احلامهم المريضة التي هاجمت العراق بآلة حصاد دموي يومي صممّت عن سابق عمد وتصور للنيل من إنسانية عرب العراق وتأريخهم بشكل خاص في ظل ( سيادته !! ) .

بنسبة لاتقل عن 25 % من عرب العراق ــ او 20 % في الأقل من الشعب العراقي ــ على شكل قبور لمليون شهيد عراقي عربي ، وأؤكد هنا مفردة ( عربي ) ليس انحيازا ( قومجيا ) ولا ( شوفينيا ) ولكن لذكر حقيقة وثقتها كل الجهات الدولية غير العربية ، مع بقايا اربعة ملايين شرّدتهم ( ديمقراطية ) السيد ( الرئيس الطالباني ) ، عديدهم يفوق عديد اكراد العراق للتذكير ايضا ، ضربتنا كما الكوارث غير الطبيعية ( الديمقراطية ) التي يدافع عنها السيد ( الرئيس ) والتي تشبه ( ديمقراطية اسرائيل ) حسب ( عميد الأغبياء من تجار الحروب ) ، غير العرب ، الذين صاروا مواطنين عراقيين (خمس نجوم !! ) وصار العراقي العربي ( نائب مواطن !! ) مشتبه بانه ( ارهابي شوفيني تكفيري بعثي صدامي ) ، لابأس اذا ما ظهرت جثته ( مجهولة الهوية مقيدة اليدين معصوبة العينين وعليها آثار تعذيب ) في زمن ( ديمقراطية إعراقيل الجديدة ) .

( تحرير العراق ) من اهله العرب ، جملة ناقصة اخلاقيا لاترددها غير وسائل الاعلام التابعة للاحتلال ، وغير اقطاب تجار الدم العراقي البرئ ممّن غرّهم وهم ( محو التأريخ العربي للعراق ) وطمس ( الهوية العربية ) لبلد ( الرشيد ) وحاضرة ( المنصور بالله ) الذي بنى ( بغداد ) منصورة بالله وبأهلها العرب ، ومن الواهمين ( الكبار ) بكل تاكيد : السيد ( الرئيس ) الذي تشتم صحفه الحزبية كل ما هو عربي ، لابل ترّوج لغزو العراق على انه ( تحرير !! ) و ( هدية من الله !! ) للحاقدين على قدر الله في خلق الناس عربا من العراق مستهدفين من قوات الغزو غير العربية وآخرين من قوميات اخرى وضعوا الى حين على قائمة الإنتظار وفقا لمصالح تجار الحروب الدوليين .

وإستثنى السيد ( الرئيس ) ظهيرته ايران من ( غزو العراق ) ، لأنها ظهيره في الاحتلال المركب للعراق الذي شارك به شخصيا وتباهى به ، كما تباهى بربط مصيره بمصير قوات الغزو غير العربية ، ولكنه بات يخشى بضعة مقاتلين عربا تسللوا ، دون علم حكوماتهم العربية ، واكثرها صنفته وسائل الاعلام ( معتدلا ) او ( معدّلا ) وراثيا حسب الرغبة الأمريكية على طريق ( تحرير العراق !؟ ) ، فسمّاهم ( الرئيس ) بلا شعب : ( غزاة ) لأنهم يدافعون عن قدر الله في خلقهم عربا كما يساند السيد ( الرئيس ) الأكراد المتمردين في سوريا وتركيا علنا على قدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا اكرادا ، وكأن قدر الله في خلقه صار شتيمة عند خونة الدم اذا كان يعني غيرهم من اقوام و ( حقا ) شرعيا لقوم استمرأوا الخيانة .

وتثقل طرافة السيد ( الرئيس ) ، وتتراكب على تناقض المفردات بين مبانيها في السلوك والفاظها في منابر ( الديمقراطية العراقيلية الجديدة ) ، بقوله عن تلك الدول العربية التي استقبلته باحترام في سورة حماسها ( للديمقراطية الجديدة ) بوصفها : ( تعارض قيام نظام إتحادي ديمقراطي في العراق ) !! وفي ظني ان احدا من تلك الدول لن يرد ّ عن هذه التهمة التي صارت اكثر من مضحكة لدى كل شعوب الأرض ، عربية وغير عربية ، اذ لايرحب احد وبالمطلق ( بديمقراطية ) بنت كل هذا السور العريض من دماء عرب العراق وخلال اقل من خمس سنوات شبيهات بما تفعله اسرائيل بعرب فلسطين حسب ( محرّر ) العراق ( عميد تجار الحروب في العالم ) الذي نبذه اهله علنا كما نبذته شعوب الأرض كلها ومنها ثلاث مائة مليون عربي .

وعزف السيد ( الرئيس ) على عود تهرّ أت اوتاره يغنيّ لمشاريع خونة من ( العرقيات المضطهدة ) في الدول العربية لعل منها من يؤدي دورا شبيها بدوره ودور رفاقه من تجار الحروب ( غير العرب ) في الدول العربية ، كما عرّج على طبلة ( العداء لشيعة العراق ) ، وهو يعني تجار الحروب ممن جاءوا منبطحين على دبابات امريكية وبريطانية ، وحافظ على رشاقة وطرافة وصفه ( للغزو العربي ) في محافل غير عربية ، وكأنه يجتر ّ من ذاكرته غزوا شارك به شخصيا ( مجده ) الموثق الوحيد :
مليون شهيد واربعة ملايين عربي عراقي في اقل من خمس سنوات !! .

واضح ان سيادة ( الرئيس ) ، بوصفه علما من اعلام ( تحرير العراق !! ) من اهله العرب ، لايفهم معنى مفردات ( الغزو ) و( التحرير ) و( العرب ) إلا ّ بطريقة تختلف عما تفهمه كل شعوب الأرض ، ومنها الأمة العربية ، ومن هنا نعود الى ذات السؤال :

هل ولّى زمن القادة الأذكياء الطيبين ؟.
أم ساد زمن تجار الحروب الحاقدين العرب والمسلمين ؟! .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( أم ّ عامر ) في حرب التقارير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في خضم ّ تقارير ( الفوضى الخلاّقة ) و( ديمقراطية ) تجار الحروب صدر تقرير مضحك جديد عن مجلس النواب الأمريكي هذه المرة ينتقد وزارة الدفاع الأمريكية عن ضياع ( 19 ) مليار دولار صرفت على مدى اكثر من اربع سنوات ( ديمقراطيات فوضويات خلاّقات !! ) لتدريب ( 350 ) الف جندي ( عراقي ) ــ الاسم متعدد الولاءات غير العراقية ــ على امل قيامهم بتولي مهمة تعزيز ( امن ) الاحتلال ، ثم تبين ان ( النشامى ) ليسوا مؤهلين لنيل شهادات تخرج ، تسرّ اساتذهم الأمريكان ، ولاتخيف ( مؤهلاتهم الأمنية ) احدا من شرفاء العراق !! .

( السيناتور مارتن ميهان ) ، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ، قال مندهشا ، محتارا ، محبطا ، الى آخر مثل هذه الاوصاف الخلاقة : ( ليس لدينا فكرة عن الذي كسبناه من هذا المبلغ !! ) ، ولو ان عراقيا سمع ( ميهان ) لأجابه مباشرة ودون حاجة لتفكير طويل :
حصلتم على ماحصل عليه سائس البغال !! .
ووضح ( السيناتور ) المندهش قصده في نقد ( بنتاغون ) الحمقى : ( انفقنا " 55 " الف دولار لتخريج مجند عراقي واحد ) .
يا للخيبة !! .
والخيبة الأكبر قالها الرجل : ( العديد من القوات التي دربناها لايمكن الاعتماد عليها ، وبعض هذه القوات يمكن ان يصبح في حالة قتال ضدنا ) !! .

ومع يقيني ان ( السيناتور ميهان ) لم يسمع ولم يقرأ المثل العربي القديم ( جزاء مجير أم عامر ) ــ وام عامر لقب من القاب الضبع ، وطريف الضباع ان ذكورها تستنذل بحضور اناثها ، وتنام مع غوائطها ــ و ( ام عامر ) اجارها احمق ، كما اصحاب ( الفوضى الخلاّقة ) ، من مطارديها فقتلته بعد ان استعادت قوتها ، تماما كما تفعل الميليشيات الأيرانية التي اجارها ( عميد الحمقى في العالم ) وادخلها العراق فرحا مسرورا مع دباباته لغزو العراق ، وعندما ( تمكنت ، بعد تمسكن )، راحت تلعب على كل الحبال على المكشوف وهي تعرف ان الأحمق الذي اجارها اكثر من عاجز الآن عن كبح جماحها ووحشيتها تجاه من لايريدون ايواء جيفة الضباع في بيوتهم من العراقيين الشرفاء .

الندم الأكيد ، والصحوة المتأخرة ــ كما جرت العادة !! ــ لصانع القرار الأمريكي وفق نظرية فاتها العصر للحمقى ترى في ( عدو عدوي صديقي ) جاءت واضحة في هذا التقرير المضحك للعراقيين المبكي لصانع القرار الأمريكي والذي اشار صراحة الى ان ( بعض القوات العراقية ــ والعراقية هنا استعارة ذليلة لجنسية العراق ــ .. متورطة في العنف الطائفي وانشطة غير شرعية اخرى ) !! لعل ابرزها ظهور عصابات التهريب المستقلة عن حسابات ( العم سام ) وفرق الموت التي تمسح لطختها السوداء في التأريخ الانساني المعاصر على ياقة قادة ( الديمقراطية الجديدة ) وحماة ( الحضارة الغربية ) المزورين ممن يقودون العملية السياسية في عراق اليوم .

وما يثير القهقهة دون تحفظ في التقرير الذي انتقد ( البنتاغون ) انه وصف قرار ادارة ( عميد الحمقى ) بنقل مسؤولية التحقق من عناصر الشرطة العراقية بأنه : ( قرار غير ناضج وطائش جعل الفساد والتعصب الطائفي يسيطر على جهاز الشرطة !! ) ، ( في خدمة الشغب ) الذي نراه في كل مكان تتواجد فيه قوات ( الأمن ) التي استعارت وصف ( عراقية ) رغما عن العراقيين !! وهذا يعني ببساطة ان صناع القرار الأمريكان من اخصائيي ( الفوضى الخلاقة والديمقراطية ) المصممة للشرق الأوسط لايكتشفون نتائج حماقاتهم الا بعد مرور مالايقل عن اربع سنوات من معايشة الضباع انحدرت بسمعة اعظم دولة في العالم الى حضيض التفكير بالرحيل حتى ولو مع ( خفي حنين ) العراقي .

ومايزيد الضحك الوانا من الطرافة اننا مازلنا نسمع ( قادة !! ) و ( مسؤولين !! ) كبارا وصغارا من ادارة (عميد تجار الحروب ) وهم يتهمون ايران بالتدخل في شؤون العراق وهم الذين ادخلوها طائعين راغبين بمعايشة ضباعها ، ولكنهم كما مجانين محاصرين مع ضباع جائعة يراقبون المداخل ــ الحدود العراقية الأيرانية ــ خوفا من ضباع قد تنقلب ضدهم من جهة ( محور الشر) الذي يتفاوضون معه الآن لتحييد ضباعهم التي تعايشهم في ذات المراعي الخضراء على حين غفلة وعلى ( مخرج !! ) آمن من ورطة ( أمهات وآباء عامر ) الذين استصحبوهم ذات يوم على جناح : ( عدو عدوي صديقي ) .

مراكن الضباع ، متعددة الجنسيات والولاءات ، متأهبة للإنقضاض نحو ( الاكتاف الدسمة ) من بعضها في كل مكان من العراق ، وطريفها انها جميعا قد استدرجت بعضها نحو ( بغداد ) من اجل ظهور ( الاعور الدجال ) من واحدة من فوهات آبار النفط ، ولكن هذا لم يجد مخرجا للظهور بعد حتى ولو من مخرج معزى عورته مكشوفة وراثيا ، وربما لهذا السبب اختار ( عميد الحمقى ) وزيرا للدفاع يترجم اسمه الى العربية ( مخارج ) يادنيا !!
مخارج ( ديمقراطية ) !! .
ولله في خلقه للضباع عبر !! .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
أكاذيب مسرطنة ( ديمقراطيا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( لدينا وثيقة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية تخص استعمالات الأسلحة الكيميائية وانا شخصيا ــ ؟!! ــ سلمتها الى المسؤولين الأمريكان ، وهي من " 16 " صفحة ، وتتتحدث عن استعمال الأسلحة الكيميائية في ظروف خاصة ، وهي في غاية السرية ، وتمكنا من الحصول عليها من محفظة النظام السرية ، وبعد دراسة الخبراء ــ ؟!! ــ من قبلنا لهذه الوثيقة تأكد ــ ؟!! ــ لنا احتمال استخدام صدام لهذه الأسلحة ضد الشعب ) .
هذا نص ماقاله ( عبد العزيز الحكيم ) لجريدة ( الراي ) الكويتية سنة 2002 !! .

وكي لايختلط الرأي بالخبر فتتحول المفردات الى خبطة ، او خلطة ، متهمة مشتبه بها ، ( قومجية شوفينية ) من معارض ( للديمقراطية الجديدة ) ، التي يرى العالم ( منجزاتها ) الدموية في شوارع العراق ، ساتجاوز الأسئلة التي تطرح نفسها مذاك ولحد اليوم ، واولها :
علاقة ( محور الشر ) ب ( الشيطان الأكبر ) ، وعلاقة ماكان يدعى ( المعارضة العراقية ) ب ( المسؤولين ) الامريكان وغيرهم ــ وهم رجال مخابرات طبعا وطبعا ــ ، ومالذي قدمته ( المعارضة العراقية ) للشعب العراقي بعد قدومها على دبابات اجنبية لغزو العراق ؟! .
ساترك هذه الأسئلة للعراقيين اولا ، وللعرب ثانيا ، وللمسلمين من ( آل البيت ) ومن خارج البيت ، ولشعوب الارض .

خلاصة تقرير جاء في اكثر من الف صفحة قدمته لجنة خبراء اسلحة التدمير الشامل الدوليين ، وهم ليسوا ( عربا قومجيين ) ولا ( مسلمين تكفيريين شوفينيين ) ، واكثرهم ثبت انه مرتبط بمخابرات الدول التي غزت العراق بالتعاون مع ( المعارضة العراقية ) سابقا ، وتابعين للأمم المتحدة على إهانتنا عربا مسلمين جاءت لتقول بوضوح لالبس فيه ولا تشكيك :
لاوجود لأسلحة التدمير الشامل العراقية !! .
وإن هي الا ّ اكذوبة تأخر الكشف عنها عمدا وقصدا لتمرير وتبرير الغزو المسرطن للعراق .

الكذبة الموثقة هذه مازالت تحصد ارواح الملايين من العراقيين منذ ( 1991 ) ولحد الآن ، وعلى ذمة ( الخبراء ) الأيرانيينوالأمريكان الذين استند اليهم ( السيد الحكيم ) و ( عميد تجار الحروب في العالم ) سيد البيت الأبيض ، الذي اعلن اقرب الأمريكان من صناع القرار منه انهم ( خدعوا ) بالحرب واسبابها ، وهذه فضيلة قد تحسب لهم في اميركا ، ولكن لا احد من نجوم ( المعارضة العراقية ) ، الذين صاروا ( نجوما ) للحكم محاصرة في المراعي الخضراء ، قد اعلن ولحد كتابة هذا المقال انهم قاموا بفعل ( خديعة ) الراي العام الدولي والأقليمي والمحلي التي قتلت مالايقل عن ثلاثة ملايين وشردت ما لايقل عن ستة ملايين منذ ( 1991 ) ولحد الآن !! .

قال( الحكيم ) ، وقال ( الطالباني ) ، واكّد ( علاوي ) ، وصرح ( الجلبي ) ، وافاد ( الجعفري ) ، وعلّق ( البرزاني ) ، على اسلحة التدمير الشامل ما يملأ كتبا تكسر ظهر اقوى حمار عن ( اسلحة تدمير شامل ) القت الرعب في قلوب ملايين ممن كانوا يثقون بأقوال هؤلاء ، ثم تبين وفي منتصف عام ( 2007 ) فقط ان :
لاوجود لها !! .
هكذا ببساطة البحث بعد مرور عقد ونصف من الزمان :
لاوجود لها !! .

كذبة تأجل الكشف عنها ، عن قصد تدمير شامل للعراق وشعبه ، لترحيل اكبر قد ممكن من عرب العراق عن بلدهم وقتل بضعة ملايين بالحصار الدولي والقنابل الذكية والغبية ، ولتمرير غزو آبار النفط فقط ، كما اعترفت ( استراليا ) مؤخرا ، ولا احد من هؤلاء ( الديمقراطيين ) الذين استعاروا جنسية العراق مع جنسياتهم الاجنبية ، علّق او صرح ولا افادنا ( وطنيا !! ) عن تقرير لجنة اسلحة التدمير الشامل الأخير من الأمم المتحدة الذي اسدل الستار عن اكبر كذبة في مستهل هذا القرن ليفتح الباب واسعا لمحاكم دولية قادمة ضد مجرمي حرب موثقين !! .

سكتوا !! .
سكتوا سكوت الكاذب ، الذي ادت كذبته الى قتل ملايين من البشر وشردت ملايين ، وهو يقف بمواجهة العالم كله من ( قومجييه ) العرب ومسلميه ( التكفيريين الشوفينيين ) الى ابعد قرى ( الصين ) ، وهذا عام الخنزير فيها ، والتي يلذ لها تناول لحوم الكلاب احيانا مشوية ومقلية ومسلوقة !! .

سكتوا لأن من اعلن هذه الحقيقة المغيّبة عمدا وقصدا لتمرير غزو العراق هم ذاتهم ( الخبراء ) و( المسؤولين ) الأمريكان والبريطانيين ومتعددي الجنسيات الذين تعاملوا معهم على صفقة بيع وشراء آبار النفط العراقية من ( معارضة عراقية ) صارت وجوها للحكم الدموي الذي غرزه الاحتلال في خاصرة العالم وقلوب العراقيين بقوة متعددة الجنسيات والولاءات الحالية !! .

واثبت ( الدكتاتور ) صدام حسين ، بعد رحيله مودّعا بالأهازيج الطائفية البغيضة التي رتبتها ( ديمقراطية ) الكذابين، انه الأصدق في حياته ، والأصدق حتى اللحظة الأخيرة التي واجه بها الموت بين اعدائه بطريقة يستحيل ان نراها من نجوم اكاذيب عرفناها متاخرين لو واجهوا ، وقد يواجهون حبال المشنقة !! .

واثبت ( الدكتاتور ) لنا نحن العراقيين قيمة ان يكون المرء ( قومجيا ) عربيا ، لايفرق بين شيعة وسنة ، وبين عرب وأكراد وتركمان ، وبين من سرطنونا بالمحاصصة الطائفية الرثة والعرقية العنصرية على طريقة ( الديمقراطية الاسرائيلية ) التي يتوسمها ( عميد الأغبياء في العالم ) في نجوم حكومات صنعها لنا ، واضطر لأيداعها في مخازن المراعي الخضراء لتمثل لنا بضعة مسلسلات ( وطنية !؟ ) يأمل ان يخدعنا بها ، كما خدعة اسلحة التدمير الشامل ، مرة ثانية !! .

من قال ان الكذب مجاني فهو مجنون !! .

jarrseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
رباعيات الدفع ( الديمقراطي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فضائل تطور العلوم على البشرية ان الانسان إستوحى من مخلوقات الله سبحانه وتعالى الكثير من الإختراعات الآلية المفيدة ، ومنها بطبيعة الحال السيارات ( رباعية الدفع ) القاطعة للجبال والصحارى من وحي الحمير والبغال والجمال وغيرها من الحيوانات رباعية الدفع .

+ + +

في بيانه ( الرئاسي ) ، فلتة ( الديمقراطية الجديدة ) المعاصرة ، ذكر السيد ( الرئيس ) من ديوان الرئاسة العراقية المحاصرة باهل العراق ( جلال الطالباني ) ان : ( اربعة احزاب قطعت خطوات جيدة نحو تشكيل جبهة المعتدلين الجديدة في العراق ) المحتل . وطريف مفردة ( المعتدلين ) في الدبلوماسية انها تذكر المرء ( بالمعدلّين وراثيا ) حسب الطلب الأمريكي على طول وعرض العوالم ، اسلامية وعربية ( شوفينية ارهابية ) وغير اسلامية ( متحضرة ) على فهم ازدواجية المعايير و (شيزوفرينيا ) الانسانية في خلاصة نظرية ( الفوضى الخلاّقة ) .

وسمة رباعية المعتدلين ، او المعدلّين ، ( العراقيين !؟ ) التي تآلفت واتحدت على محو التأريخ العربي للعراق ، وطمس انتمائه العربي ( الشوفيني القومجي البعثي الصدامي الارهابي الوهابي .. ) الخ هذه المعزوفة المملة ، انها من اتباع ( هدية الله عميد الأغبياء في العالم ) ونبي تجار الحروب ، جاءت بهذا الشكل المعدل لئلا يصيب العالم الملل من لوثة سرطانية جديدة ، اجترت الخبطة القديمة ذاتها لتسوق نفسها بصورة جديدة لعل بعض مخابيل العرب والعالم يصدقون ان تطورا ( وطنيا ) قد حصل يسهل لتمديد الاحتلال ولو لسنة اخرى تؤكد نجاح استراتيجية حمقى عميد تجار الحروب .

شمالا ، اعتدلت وتعدلت مملكة ( كردستان ) على قائمتين اماميتين في السحب هما ( الاتحاد الوطني الكردستاني ) و( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) ، ومع تحفظي المؤكد على وصف ( كردي ) الملحقة بهاتين القائمتين ، لعلمي وباليقين المطلق انهما لايمثلان اكثرية كردية وطنية مغلوبة على امرها تحت ثقل ( متعددة الجنسيات ) ومنظمات المخابرات الدولية التي جاءت مسحوبة بهاتين القائمتين لتفتيت العراق ، وفق نظرية السيد ( الرئيس الطالباني ) الذي افاد في الأردن قبل اشهر ان ميليشياته ( الوطنية ) قادرة على ( اجتياح المناطق العربية ــ الشوفينية ــ المجاورة ) لمملكة تجار الحروب ( خلال ساعات ) ثم فقعنا ( الرئيس ) الآخر الى ابعد من هذا فهدد ( تركيا بالتدخل في شؤونها ) اذا بقيت تطالب بحماية نفسها من المتمردين الأكراد الأتراك المقيمين في ممالك كردستان العراق .

جنوبا ، تكاملت قائمتا دفع ، حيث اعتدل وتعدل على حين دفعة ( ديمقراطية ) حزب ( الحكيم ) ، وتخلى عن مفردة ( ثورة ) بعد تخليه اصلا عن مفردة ( اسلامية ) مذ كان اعضاؤه يعذبون الأسرى العراقيين في سجون ايران ، اكراما ( لآية الله وهديته السماوية عميد تجار الحروب في العالم ) المسرطن ( بديمقراطية ) حشاشي ( العراق ) الجدد ، كما اعتدل وتعدل حزب ( الدعوة ) وتخلى عن مفردة ( اسلامي ) على دلالة سلوكيات ( ابراهيم الجحفري ( و ( صولاغ ) و ( نوري او جواد المالكي ) ، الذي اضطرت قوات الاحتلال نفسها الى توصيفم ( طائفيين عنصريين ) من طراز رفيع ، ووصل الأمر بالحزب الثاني ان يهدي سيف الامام علي ( رض ) لولي النعمة ووالي الأمر حينذاك العجوز المهوزم ( رامسفيلد ) تقديرا لجهوده في قتل وتشريد الملايين من عرب العراق .

و( الخطوة الجيدة )التي تحدث عنها السيد ( الرئيس ) هي ببساطة : جبهة حرب استباقية لرحيل قوات ( عميد الأغبياء في العالم ) عن العراق ، بنسخة معدلة عن رحيل ( فيتنام ) الشهير ، تقوم من خلالها رباعية الدفع هذه بشن حرب اهلية تؤكد ( الثمن الفادح !؟ ) لرحيل قوات الاحتلال عن العراق ، كما يشير ويتغنى في كل تصريح وخطاب اقطاب قوائم الدفع والسحب في آن على بشرى : ( حرب اهلية !! ) ينفصل بموجبها الشمال الى مملكة كردية والجنوب الى مملكة شيعية تأتمر بالولي الفقيه دام ظلّه ( ستلايت ) البيت الأبيض البعيد عن مشاكل عرب العراق .

خبطة الدفع الرباعي هذه ، وهي آخر حشرجات الاحتلال كما تشير كل الدلائل ، لاتحتاج الا ّ لذيل ( سني ّ ) قد يتوفر قريبا من خلال ( الحوارات واللقاءات ) السرية بين اعضاء رابطة حرامية بغداد لإقتسام الإرث من القوات متعددة الجنسيات . وهنا تشير الدلائل الى ان مثل هذا ( الذيل ) لايبدو بعيد المنال بوجود ناس ( صحوة !! ) على غنائم بمليارت الدولارات جعلت العراق تاجا للفساد الدولي ووفق المقولة الأنانية الشهيرة :
( اذا مت ّ ظمآنا فلا نزل القطر ) !! وعلى دلالة انسحابات وعودات الى كراسي الحكم باتت اكثر من مقرفة في ذلّها العجيب الغريب ممن مازالوا يدعون انهم ( عربا وطنيين !! ) من العراق يسيّر اعمالهم قادة الاحتلال المركب الأمريكي الأيراني علنا وبدون ادنى حياء وطني .

+ + +

وفي الحرباوات ، ( رباعية الدفع ) ايضا ، مثال على التطور ( الديمقراطي ) في العراق .
ولله في خلق الحمير والبغال شؤون .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( شريعة ) ماداري بنفسه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طريف الضفدعة التي ارادت ان تصير بقرة نافعة فظلت تنفخ نفسها حتى انفجرت معروف ، ويبدو انه ( مخلوف ) في جمهورية ايران ( الاسلامية ) فقط على دلالة ( بشر ) يعيش بين بشر على صدفة تعايش الطرافة والتجايل في التأريخ .

( شريعة ) ماداري بنفسه ، مدير صحيفة ( كيهان ) ، إنضم ودون تحفظ الى قاموس الطرافة التأريخية وظرافة المؤرخين على صفة ( مستشار ) لأعلى مرشد وجناح نفخة نووية تذكر المرء بصياد سمك ظن نفسه ذكيا فقرر ان يملأ شباكه بالهواء ليبيعها ( للحمقى ) ، فقدحنا صياد ايراني ومن اعلى المستويات بفلتة رعاها رب ّ الحمقى تقول في معرض حسابات الطرافة :
( هناك حساب منفصل للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي ) !! .

على معنى ان لدول الخليج الأخرى ( حساباتها ) الأيرانية ( الاسلامية ) ، وعلى طريقة ( ابي لؤلؤة الفارسي ) الموروثة المورّثة . ويمكن ان يتعرف المرء على طريقة تفكير قادة ( الثورة الاسلامية الأيرانية ) من تصريح ( مستشارها الأعلى ) ، ومن سكوت حكومة مازالت تتاجر بالاسلام وهي تحتفظ بقبر واحد من العن القتلة الذين غدروا بالمسلمين عن حقد عنصري مسيّس دينيا ، ومن وحي ماتفعله الميليشيات الأيرانية في جنوب العراق وبغداد حاليا .

( شريعة ) ماداري بنفسه يبدو مسرطنا ، كما ( حكيمه ) في العراق ، على اجترار حلم ( شيعة ) من البحرين يمكن ان يلعبوا ذات الدور الذي لعبته ميليشيات ايرانية استعارت لقب ( شيعة عراقيين ) ورافقت دبابات غزو ( عميد الأغبياء في العالم ) ووصلت المراعي الخضراء ومفاصلها عن جهالة من استصحبها في علوم ( التقية ) السياسية التي حفظت لأيران موقعا في العالم الاسلامي وهي تعتز بقبر ( ابي لؤلؤة ) كما هيأت لها دخول العراق على حين غفلة من التأريخ وصناهة الأغبياء والأذكياء في آن لتتاجر بقوة نووية .

في قوله حفظه رب ّ الضفادع عن اهل البحرين : ( المطلب الأساسي للشعب ــ !! ــ البحريني حاليا هو اعادة هذه المحافظة ) الى ايران ومرشدها الأعلى الأيراني ، وقد يكون ( شريعة ) ماداري بنفسه قد عثر على بعض الخونة فسمّاهم شعبا وفق تجارة ( مظلومية الشيعة ) في العراق ، وقد يكون حالما كمن نفخت نفسها لتكبر وتتعاظم وتدر ّ الحليب في كأس حشاش فارسي !!

ونفخ المستشار ( بمشورته ) في بوق الطائفية السياسية البغيض ـ التي صارت من بديهيات السلوك الأيراني على بديهية فارسية تقول : ( انه لايجب ولايمكن التخلي عن هذا الحق المطلق ــ !! ــ لأيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها ) ، وبذلك تمتلئ شباك مستشار صيادي السمك الطائفي هواء معروضا للبيع في البحرين ودول الخليج العربي والعالم .

من يشتري هواء في شبك ؟! .
ومن ( شريعة ) ماداري بنفسه ؟! .

( انتخفت ) ايران من خلال توريط ( عميد الأغبياء ) باستصحاب ميليشاتها الطائفية العنصرية راغبا طائعا عن جهل موثق بابعاد ( التقية الأيرانية الاسلامية ) بامتياز مشهود منذ قرون ، ومن المراعي الخضراء باتت ايران تقايض الشعب العراقي مقابل ايران نووية لتأمين بقاء او رحيل قوات الاحتلال من ممرات ( التقية الآمنة ) ، موهومة مرة اخرى واخرى انها ( قبضت ) على العراقيين و ( قبضت ) على امريكا وصار من ( حقها )ان تكون نووية وان تقبض على دول الخليج العربي مادامت قد قبضت على بعض رياح في شبكتها العراقية .

عكس كثيرين استقبحوا فلتة ( المستشار ) الفارسي وشعروا بالمفاجاة منها لم اجد نفسي قد شعرت بأية مفاجاة ولا استقبحت طلعة ( شريعة ) ماداري بنفسه لأنني وجدتها مجرد قيئ استشاري فارسي على الطريقة ( الاسلامية !! ) الأيرانية التي اسست لها آيات ( البيت الأسود ) لإستعادة امجاد فارس وقصر كسرى سبق وان ( فاح !! ) هواءها في اكثر من مناسبة وعلى مدى عقود من مسؤولين فرس ، ولكنها هذه المرة جاءت على شكل انذار صريح فصيح يفيد ان الضفادع الأيرانية يمكن ان تتحول الى ابقار حلوب !! .

لعل بعض ( الحمقى ) يشترون هواء في شباك صياد ايران الجديد : ( شريعة ) ماداري بنفسه !! .
ولله في خلق المرضى شؤون !! .

jarrseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حصاة ( شريعت ) من جبل ( فارس )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( هذه الحصاة من ذاك الجبل ) !! .

يواصل ( شريعت ) ماداري بنفسه صفاقته ضد القوميات غير الفارسية عبر صحيفة ملالي ( كيهان الفرس ) بهرف موقوت لتصدير ازمات الداخل الى خارج فارسي متأزم اصلا !! وجاءت اعرض صفاقات هذه ( الحصاة ) الفارسية على مقولة موغلة في ضيق افقها وموغلة في عنصريتها العمياء في قوله : ( الاسلام كما تراه الجمهورية الاسلامية ، وعلى عكس رؤية بعض دول مجلس التعاون الخليجي ، اكبر من العرب والترك والكرد وغيرهم ) !! .

وبما لايقبل اللبس ولا التأويل ان المسلمين يرون في الاسلام دينا اكبر من قدر الله الذي شاء لهذا ان يولد عربيا وذاك تركيا والآخر كرديا ، في الوقت الذين يرون فيه ان الفرس ليسوا قومية معصومة على قدر الله من عنصرية بعض افرادها ممن لايفوتون الفرصة لتفتيت الاسلام منهجيا الى عنصريات مذهبية تتطاحن مع بعضها من اجل امجاد فارس القديمة ، تماما كما يفعل ملالي الجمهورية ( الاسلامية !؟ ) من مجالسي ( شريعت ) ماداري بنفسه .

ويحاول هذا دعم نفسه ( بوثائق ) في البحرين وجزر ابو موسى وطنب الصغرى والكبرى ، وربما يحلم بغيرها ، على احتلالات فارسية تراكبت وتجايلت مع احتلالات اجنبية اخرى ليدعم ( حقا !! ) يماثل حق بريطانيا في ( مكة المكرمة ) يوم كانت تستعمر كثيرا من الدول العربية بعد سقوط الامبراطورية العثمانية !! وطريف هذا ان كل الاحتلالات غير الفارسية غادرت ولم تدع ( حقا ) في ملكية البلاد التي احتلتها الا ّ ملالي ( ده توماني ) الحالمين بامبراطورية فارسية نووية تحكم شعوبا مؤمنة بعنصريتها المذهبية التي فاتها العصر .

واغرب ما في صفاقة هذه الحصاة الفارسية انها تجتر ماجرى في جنوب العراق وهي تستنكر تعقيبات الدول والصحف العربية في القول : ( بادرت بالشتائم بدل ان تشكر ايران !! ) ، وتحلق الصفاقة الملاّئية الى طبقة اعلى فتصف حقيقة عروبة ( الأهواز ) بانها ( مضحكة !! ) وحقيقة جزر الامارات المحتلة بانها ( إدعاء احمق اجوف !! ) ، وكأن ّ الرجل قد اصيب بلوثة عظمة متأخرة ، او انه يمهد لصفحة اخرى من صفحات العدوانية الفارسية ضد العرب والاتراك والأكراد وغيرهم .

قديما قالت العرب فيمن يهدد عن حماقة موهوما بأنه قوي وقادر على فعل امر ما اكبر منه ومن مقدراته : ( سبق سيله مطره !! ) .

و ( سيل ) ، او قيئ ، ماداري بنفسه جاء رهانا مضحكا واجوفا على حماقة ( قد ) تركبها شيعة عرب نسخا عن جريمة ( شيعة ) مزوّرين ربّتهم مخابرات فارس لتخريب اقرب الدول العربية اليها : العراق ، ولكنها ظلت محاصرة منذ اكثر من اربع سنوات في مراعيها الخضراء مع قوات الاحتلال ، وماعاد لها من منفذ غير رهان فارسي جديد على افتراض وجود ( حمقى ) من شيعة بعض الدول الخليجية .

ابدعت جمهوية فارس في ايجاد ملايين المدمنين على المخدرات كما ابدعت في تصدير مخدراتها ، المادية والمعنوية ، على مدى السنوات الثماني والعشرين عاما الماضية التي وصفها ( شريعت ) ماداري بنفسه : ( مقاومة للظلم !؟ ) حولت ايران الى جمهورية شعب فقير يعوم على بحيرات نفط جيّرت لمصالح جيوب ملالي ( الده توماني ) ممن وظفوا كل طاقاتهم الاسلامية والنفطية لتشظية الاسلام الى شيعة وسنة وعرب وفرس واتراك واكراد ، كما حشرات ارضة لاتعيش الا على تفتيت كل ماهو صلد في الاسلام الصحيح .

نعم !! .

تحلق جمهورية الملالي خارج سرب الاسلام في اتجاه ( معاكس ) على تفرقة مذهبية وعنصرية ، وتجتر تواريخ امجاد لم تكن اعظم من امجاد غيرها من الأمم ، ولكنها تحاول في هذه الايام ان تصدر ازمات داء العظمة الفارسية الفارغة على من هم حولها واقربهم ( البحرين ودول الخليج العربي ) عبورا حتى قوميات الأتراك والأكراد المجاورة كما مريض اناني يتعمد نقل العدوى لأقرب الناس اليه .

الأهواز ، والبحرين ودول الخليج العربي يا سيد ( شريعت ) ماداري بنفسك شاء لها الله ان تولد عربية طبعا وطبعا ، وما تحمله من ( وثائق ) تؤكد إحتلالات فارس لهذه المناطق ذات يوم يعني عكس ما تتمناه :

إدانة اكثر مما هي دينونة .
واصالة انتماء عربي اكثر من مجايلة طارئة لاتمنح محتلا حق البقاء على ارض غيره ايا تقادم التاريخ وايا كانت احلام العصافير في جبل فارس الموبوء بحشاشي الطائفية العنصرية .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
اتفاقيات آل ( ثعلب ) وآل ( كلب )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكى ان ( عبقريا ) من آل ( ثعلب ) عقد ( اتفاقا ) مع أكبر رأس من مرجعية الكلاب السائبة بين اكثر من قرية ، لنيل حصة الثعالب من دجاج القرى الآمنة ( في كل الغارات ) ، على تآلف واتحاد و( تفدرل ) بين القومين .

وفي اول غارة مشتركة متعددة الجنسيات والولاءات على قرية آمنة تحسبت للحرامية ولقنتهم دروسا قاسية موجعة ، بدأت الكلاب السائبة تنهش بعضها على ملامة وتخوين وتخويف ، ودفعها مرض ( المؤامرة والمؤامرة المضادة ) الى نهش حلفائها من آل ثعلب في انقلاب عقائدي مسبوق عن وراثة .

صاح ثعلب ناج نجح في اللحاق ( بعبقري ) الثعالب الفار مستغربا : أين الاتفاق ؟! .
فأجاب مرجعية الثعالب حفظه رب ّ ( الفوضى الخلاّقة ) وهو يزيد من سرعته : انت غبي !! في هذه الفوضى الخلاّقة من يقرأ ومن يتذكر الاتفاقيات ؟! .

+ + +

تآلفت وتوافقت واتحدت و ( تفدرلت ) احزاب تجار الحروب لقيادة ( نموذج الشرق الأوسط ) في القتل والنهب وتهجير اكبر عدد من عرب العراق بعيدا عن آبار نفطهم ، و( نجحت ) في ( تحرير ) ربع عدد السكان خلال اقل من خمس سنوات على طريقة رابطة حرامية بغداد ، التي تتابع فضائيات العالم الحر ّ وغير الحر ّ اقل من ( 1% ) من جرائمها ، وهذا ( الواحد ) بحد ّ ذاته جعل شعوب الأرض تتخذ من النموذج العراقي مثلا ( يحتذا ) للظروف الأسوء و( ينتعل ) في لقاءات الشرفاء من اصحاب الضمير الانساني .

ولأن كذبة التحرير اعتمدت مرجعيات آل ثعلب وآل كلب في أدلتها المزورة على مبررات غزو العراق ، وتبين لكثير ممن وعوا الجينات الوراثية الحاكمة لتصرفات الكلاب السائبة والثعالب التي يستحيل تدجينها على محبة الدجاج والفراخ الطازجة ، فقد انتهت الأبحاث على نتيجة تؤكّد : مكذابية هذه المرجعيات في كل اتفاقياتها العلنية والسرية ، مما دعا اصحاب أسطبل التهجين الوراثي في اميركا الى طلب فك الارتباط ممن هجنوهم على ادمان النفط ودربوهم على القتل والتهجير المنظم من آل ثعلب وآل كلب .

الإنسحاب !!
طلقة ( 70 % ) من الأميركان .

والإنسحاب حالة توصف بأنها ( اخطر من الهجوم ) في العلوم العسكرية ، حتى ان اخواننا في مصر لطّفوه ساخرين على مقولة : ( هوّا دخول الحمام زي ّ خروجه !! )، مما جعل الأقوام التي إتحدت و ( تفدرلت ) وتوافقت وتآلفت على غزو العراق و ( تحريره ) من اهله وثرواته يصابون باسهال الرعب وادمان مرافق الخوف المدرعة بشعارات فوضى انقلبت على اصحابها بالضد الموجع من كابوس المستقبل ( بلا مداخل ولامخارج ) الذي رسمته المقاومة الوطنية ، العربية ، من خلال مالايقل عن ( 177 ) هجمة يومية ضد آل كلب وآل ثعلب وثالثهما آل ضبع !! .

الفرار !! .
حلم الجبناء في كل الحروب .

طلقة في مباني المراعي الخضراء واسطبل المهجنات الوطنية على تعدد ولاءات ، تتردد عبر الشبابيك والأبواب المصفحة والجدران التي لاتخترقها انظار العراقيين الشرفاء لئلا تنكتشف عورات الضباع النائمة على غوائطها في مجاحر الرعب وأوهام ( تحرير ) العراق من اهله العرب ممن رفضوا مجايلة الجيف ونتانة المهجنات ، واقول العرب ليس انحيازا اعمى لأهلي قدرما هي حقيقة تقول : ( ان الدار لمن يحميها ) وليس لمن يخونها من اللصوص والحيوانات السائبة على تعدد جنسيات وتعدد ولاءات . وهذا مما يؤكّد ( للأعور الدجّال ) انني ( قومجي عربي شوفيني ) لايؤمن بشيعة ولا سنة سياسية ولاعرب ولا اكراد وتركمان في تبني الوطن والوطنية خارج قدر الله الذي خلقنا بالوراثة عربا واكرادا وتركمان لايستسيغون رائحة السائبين .

الانسحاب !! .
قدر كل ّ احتلال .

جعل احزاب تجار الحروب تتفق وتتحد وتتآلف وتتوافق على تحالف استباقي لرحيل مدربي ضواري ( الفوضى الخلاّقة ) من آكلات الجيف ، واولها بدأت بترحيل ما تبقى من عوائل الغيلان مع ماحصلت عليه من الغنيمة الى ابعد الأماكن عن ارض معركة ( ما بعد الرحيل ) المفاجئ ، ايمانا بما ( خف ّ وغلا ) من آخر الأيام ( الديمقراطية ) ، وعلى صخرة : عدم وجود إنسحاب بالتقسيط المريح لقوات غازية عبر تأريخ تحرر الشعوب ، الذي لم ينته من قرائته بعد ( الفقيه الأعلى لفوضى الديمقراطية الخلاّقة ) لأنه مازال يحلم ( بشمّة نفط ) اضافية وقدح دم عراقي .

الانسحاب !! .
حقيقة لها علاماتها ودلالاتها .

ومثابته شهر ايلول / سبتمبر القادم ، لامناص ولا مجادلة ، ولا تأجيل ( لصبر نفد ) ممن ربّوا ثعالب وكلاب صيد ( خائبة مذعورة ) حتى من ظلال ذيولها ، راحت تقتات على لحوم بعضها مع لحوم الاخرين في منظمة تجار الحروب العراقيين على توافق و( تفدرل ) وتآلف واتحاد وراثي لم تلغه وسائل التهجين والتهذيب البشري ولم تفلح حتى بتعديله .

ومن مظاهر ( الخيبة ونفاد الصبر ) ان ( الشيطان الأكبر ) يتفاوض مع ( محور الشر ) على ( طريق آمن للفرار ) من مقلاة العراق الساخنة ، و( تركيا ) رزمت ( 200 ) الفا من جيوشها لتختبر ( مصداقية ) غرور تجار حروب ( كردستان العراق سهوا ) ، و ( عمار الحكيم ) يحث ويحض و( يعظ ) اتباعه الأيرانيين في العراق على اقتطاع ( حصتهم ) حالما يبدأ الرحيل الوشيك لمن جلبوه على دباباتهم ضاحكين ويستعدون للرحيل باكين من غباوة فريدة في تواريخ الغزاة .

الإنسحاب !! .
ضربة المقاومة العراقية العربية التي لاينبت ريش متعدد الألوان في مكانها .

اصاب ( عميد الأغبياء في العالم ) بمرض القولون العصبي ، مما اضطره للتخلص من ( خمس زوائد ) مرضية على عدد ( نجوم ) تجار الحروب العراقيين الذين شاركوه في خديعة شعبه وشعوب العالم لتمرير غزو غير مبرر شرعيا واخلاقيا ، واصاب قبله صاحبا له من متعددي الجنسيات والولاءات بمرض تلوث الدم الوراثي والسمنة المفرطة ، ثم سرطن آخر فرحل الى عالم المغيّبين طوعا ، وما زالت رؤوس اخرى تخفي امراضها وهي ترزم حقائب الرحيل يائسة مرعوبة على ( ماخف وغلا ) لإنتظار ايام ملغومة بمحاكم مجرمين دوليين .

+ + +

سأل غبي من آل البيتين والثلاث ورقات تاجر حرب عراقي يستعد للرحيل :
والاتفاقيات ؟! .
اجاب هذا غاضبا :
صحيح انت غبي ! وهل عند تجار الحروب شرف يصون الاتفاقيات ؟! .

jarraseef@yahoo.com